❞ 📚 كتب التاريخ اليهودي ❝
حصريًا للـ التاريخ اليهودي . جميع الكتب المتعلقة بـ التاريخ اليهودي . تاريخ اليهود هو مصطلح يُعنى بدراسة تاريخ اليهود وديانتهم وثقافتهم، بتطوراتها وتفاعلاتها مع الأشخاص والأديان والثقافات الأخرى. يمتد تاريخ اليهود إلى أكثر من 4000 عام ويضم مئات من التجمعات المختلفة.
تتركز دراسة تاريخ اليهود القدامى، ودول الجوار، بالدرجة الأولى على دراسة منطقة الهلال الخصيب والساحل الشرقي للبحر المتوسط. فنجده يبدأ بالشعب الذي احتل المنطقة الواقعة بين نهر النيل ودجلة والفرات. وحيث أنها محاطة بمراكز قديمة للحضارات في مصر و بابل وصحراء شبه الجزيرة العربية ومرتفعات آسيا الصغرى، كانت أرض كنعان (تعني على الأرجح إسرائيل الحديثة والأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان) ملتقى تلك الحضارات. وتمر في تلك الأراضي طرق التجارة التي تم إنشاؤها منذ القدم ولها موانئ هامة على خليج العقبة وعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهذا الساحل يعرضها لتأثير الثقافات الوافدة من منطقة الهلال الخصيب.
وفقًا لـلكتابات المقدسة اليهودية، التي أصبحت تعرف بـالكتاب المقدس العبري، ينحدر اليهود شعب إسرائيل القديم الذي استقر في أرض كنعان الواقعة بين الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط ونهر الأردن (1451 قبل الميلاد). ينتسب بنو إسرائيل إلى أصول مشتركة من نسل إبراهيم وابنه إسحاق وابنه يعقوب، وهؤلاء هم العبرانيون الذين تركزت تنقلاتهم حول الخليل في ما بين عامي 1991 و1706 قبل الميلاد، ويبدو أن هذا هو ما دعاهم إلى إنشاء الحرم الإبراهيمي في الخليل ليكون مكان دفن موتاهم. ويتكون بنو إسرائيل من اثني عشر قبيلة تنحدر كل منها من ابن من أبناء يعقوب الإثني عشر: روبين وشمعون ولاوي ويهوذا وياساكر وزفولون ودان وجاد ونفتالي وعشير ويوسف وبنيامين. يؤكد الكتاب المقدس أن يعقوب وأبناءه الاثنا عشر تقريبًا تركوا كنعان في خضم مجاعة شديدة واستقروا في جاسان في شمال مصر. وفي الفترة التي عاشوها في مصر كانت الحكومة المصرية بقيادة فرعون تسترق من هم من نسلهم. بعد 400 سنة من العبودية، أرسل يهوه - الإله عند بني إسرائيل - النبي العبري موسى وهو من قبيلة لاوي، لإطلاق سراح بني إسرائيل من الاسترقاق المصري. وينص الكتاب المقدس على أن العبرانيين هاجروا بمعجزة من مصر (المعروفة باسم الخروج)، وعادوا إلى أرض آبائهم وأجدادهم في أرض كنعان. هذا الحدث يمثل بداية تكوين إسرائيل لتكون أمة لها شأن سياسي في كنعان، في 1400 قبل الميلاد.
إلا أن علم الآثار يظهر رواية مختلفة من أصول الشعب اليهودي؛ حيث أنه لم يثبت أنهم غادروا بلاد الشام. فالأدلة الأثرية بخصوص أصول بني إسرائيل تؤكد أنها كنعانية، وليست مصرية، وتغلق الباب أمام أي احتمال "للخروج من مصر أو رحلة الأربعين عامًا في صحراء سيناء" اللذين يقول بهما أتباع مدرسة كوبنهاغن. ولهذا السبب، تنحى كثير من علماء الآثار عن التحقيقات الأثرية لموسى والخروج ووصفوه بأنه "جدل عقيم". فبعد أبحاث استمرت لقرن من الزمان قام بها علماء الآثار وعلماء المصريات اتضح أنه ليس ثمة دليل مباشر يؤكد رواية الخروج من السبي المصري أو الهروب أو رحلات البرية، مما يدعو إلى القول بأن العصر الحديدي لإسرائيل - مملكتي يهوذا وإسرائيل - كان في كنعان، وليس مصر: فثقافة المستوطنات الإسرائيلية القديمة كنعانية بامتياز، والأشياء التعبدية تعود لإله الكنعانيين، ويبقى الفخار من تقاليد الكنعانيين المحليين، والأبجدية المستخدمة هي الكنعانية القديمة. المعلم الوحيد تقريبا الذي يميز القرى "الإسرائيلية" عن الأماكن الكنعانية هو عدم وجود عظام خنزير، رغم أنه لا يزال يدور جدل حول ما إذا كان هذا علامة حقيقية أو أنه راجع إلى عوامل أخرى.
ويذكر الكتاب المقدس أنه بعد تحرر بني إسرائيل من العبودية المصرية، تاهوا وعاشوا في سيناء لفترة بلغت الأربعين عامًا قبل فتح كنعان سنة 1400 قبل الميلاد بقيادة يوشع بن نون. ويشير الكتاب المقدس إلى أنه أثناء الفترة التي قضوها في صحراء سيناء نزلت عليهم الوصايا العشر على جبل موسى من يهوه إلى نبيه موسى. وكانت هذه هي البداية الحقيقية لليهودية ليظهر أول دين إبراهيمي. بعد دخول كنعان، أخذت كل قبيلة من الاثنتي عشرة قبيلة جزءًا من الأرض. وظلت أرض إسرائيل لبضع مئات من السنين اتحادًا مقسمًا إلى اثنتي عشرة قبيلة يحكمها سلسلة من القضاة. ثم جاءت الملكية الإسرائيلية، كما يقول الكتاب المقدس. تكون الحكم الملكي سنة 1000 قبل الميلاد تحت حكم شاول، ثم جاء الملك داود وابنه سليمان. وفي عهد داود، أصبحت مدينة القدس الموجودة حينئذ هي العاصمة الوطنية والروحية لإسرائيل. بنى سليمان أول معبد على جبل موريا (Mount Moriah) في القدس. ومع ذلك، كانت القبائل تمر بفترة من التفتت السياسي. وإثر وفاته اندلعت حرب أهلية بين عشر قبائل شمالية من بني إسرائيل وبين قبيلتي يهوذا (شمعون ضُمّت إلى يهوذا) وبنيامين في الجنوب. وانقسمت الأمة إلى مملكة إسرائيل في الشمال، ومملكة يهوذا في الجنوب. ثم خضعت إسرائيل لسيطرة الملك شلمنصر الخامس حاكم آشور في القرن الخامس قبل الميلاد. وليس هناك سجلات تاريخية معتبرة لتوثيق مصير القبائل العشر الشمالية التي يطلق عليها البعض القبائل العشر المفقودة من إسرائيل، رغم كثرة الأقاويل حول هذا الأمر...
مناقشات واقتراحات حول صفحة التاريخ اليهودي: