📘 قراءة كتاب الأحزاب الكردية والصراعات القبلية أونلاين
أحزابنا وصراعاتهم القبلية
الاستقطاب الحزبي
والعماء السياسي الكوردي!!
إن الاستقطاب عموماً هو العملية التي يمكن بها جذب الآخر إلى ظلال الخيمة التي يراد له حيث تجد الأحزاب والمنظمات والمؤسسات تقدم نفسها من خلال برامج ومانيفستوات لعلها تجذب أكبر قدر ممكن من المؤيدين والمؤازرين وتضمهم تحت خيمتها وذلك دعماً لسياساتها وأجنداتها المختلفة، محاولةً بذلك نيل أكبر عدد ممكن من الأصوات في مجتمعاتها.. وهكذا فإن الأحزاب عموماً تقوم على هذا المبدأ في طرح مشاريعها وأجنداتها السياسية وطبعاً بعد أن تقرأ واقعها الاجتماعي وما يلائمه من مشاريع وأجندات كي تقدر أن تستقطب أكبر عدد ممكن من أصوات مجتمعاتها وبالتأكيد؛ إن الأحزاب الكوردية لا تشذ عن هذه القاعدة الذهبية حيث كل طرف سياسي (حزبي) كوردي يطرح مشروعه السياسي على إنه المشروع الأكثر ملاءمةً لواقعنا الراهن .. ومرحلياً؛ هناك كل من المشروع القومي الراديكالي (البارزانيون) والآخر الأممي الديمقراطي (الأوجلانيون) وحيث الاستقطاب المجتمعي حول كل من المشروعين السياسيين.
بكل تأكيد؛ إن تعدد الأجندات والمشاريع والبرامج السياسية وكذلك التعدد الحزبي المؤسساتي هي حالة صحية بشرط توفر تلك الأرضية والعقلية الوطنية الواعية في المنافسة بين تلك الأحزاب وبرامجها في تقديم الأفضل لمجتمعاتها وبلدانها وأن يكون الاستقطاب ناتجاً عن وعي سياسي بما يخدم مجتمعاتنا، لكن في حالة البلدان والمجتمعات الشرقية وللأسف؛ يكون الولاء لتلك الأجندات والأحزاب والأديان، إما بالولادة والفطرة وبحكم العادة والعرف الاجتماعي أو بحكم الامتيازات والمصالح والخوف من القوة الاجتماعية والسياسية (الحزبية) المهيمنة. وهكذا فإن كل البارزانيين وكذلك الأوجلانيين طبعاً وجدوا أنفسهم على ذلك إما ولادةً وواقعاً اجتماعياً وذلك بحسب شهادة ولادتهم وبيئاتهم الاجتماعية الانتمائية لهذا الطرف الكوردي أو ذاك أو نتيجة وقوعهم في دائرة نفوذ وهيمنة أحد الطرفين السياسيين المذكورين. وبالتالي فعلى كل ساكني إقليم كوردستان (العراق) على الأقل منطقة بهدينان والخاضعة لنفوذ الديمقراطي الكوردستاني أن يكونوا بارزانيين وبالمقابل فإن كل ساكني روج آفاي كوردستان (سوريا) يجب أن يكونوا أوجلانيين وإلا فإن سياسة القمع والطرد والنفي والملاحقة والسجون ستكون من نصيبهم.. وبالمناسبة؛ فإن كل من قيادات الطرفين وفي مراحل مختلفة صرحوا بذلك وقالوا: „من لا تعجبه سياساتنا، فليغادر مناطقنا وأقاليمنا”.
سنة النشر : 2018م / 1439هـ .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'