أحد أشهر فقهاء المذهب المالكي في النصف الأول من القرن الثالث الهجري. ولد في مدينة القيروان عاصمة أفريقية (تونس اليوم)❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ رسالة آداب المعلمين ❝ ❱
تم إيجاد له: كتاب واحد.
هو أبو عبد الله محمد بن سحنون بن عبد السلام بن سعيد بن حبيب التنوخي نشأ في أسرة علمية مرموقة،[2] وتربّى في كنف والده علامة أفريقية وفقيهها الإمام سحنون محمد بن عبد السلام التنوخي، الذي كان ذا مكانة مرموقة في دولة الأغالبة.
حفظ محمد بن سحنون القرآنَ الكريم وبدأ في تعلُّم أصول العلوم الشرعية، فسمع من والده وحفظ كُتبه، كما سمع من كبار علماء القيروان، ومنهم عبد الله بن أبي حسان اليحصبي تلميذ الإمام مالك بن أنس شيخ المذهب ومؤسسه، وأصبح محمـد يناظرُ الفقهاء والعلماء، وعلى رأسهم أبوه علامة تونس وبلاد المغرب، ثم قرر الرحلة إلى الحج وطلب العلم في المشرق.[2]
وصل ابن سحنون إلى مصرَ في عام 235هـ ، وعقد حلقة علم بجامع عمرو بن العاص، وحلّق عليه العديد من الشيوخ وطلبة العلم وعلى رأسهم الإمام المزني صاحب الإمام الشافعي الذي مدحه وقال إنه لم يجد مثله على حداثةِ سنّه، ثم انطلق إلى الحجاز وأدّى فريضة الحج، ثم عاد إلى المدينة المنورة والتقى بأشياخها وعلمائها.[2]
عاد ابن سحنون إلى بلاده بعد رحلة علمية ودينية حافلة التقى فيها بكبار العلماء والأشياخ في أقطار عدّة، وبدأ عطاؤه العلمي بالتأليف والتصنيف في المذهب المالكي وفي التعليم بجامع عقبة بالقيروان فأقبل عليه طلبة العلم، لا سيما بعد وفاة والده سحنون سنة 240هـ، واشتهر مقام محمد في بلاد المغرب، يجمع مع العلم أدبا وأخلاقا عالية، مع معرفة لافتة وباهرة بآراء المذاهب الفقهية المخالفة لمذهب المالكية، وظل على ذلك حتى وفاته في عام 256هـ بالساحل وأتي به إلى القيراوان حيث دفن، عن عُمر ناهز الـ 54 عاما.[2][3]
أقرأ المزيد..
مناقشات واقتراحات حول صفحة محمد ابن سحنون: