❞ 📚 أهم كتب في الآثار اليونانية والرومانية . ❝
الأهم والأكثر تحميلًا .. في كتب الآثار اليونانية والرومانية . مجاني . جميع الكتب المتعلقة بـ الآثار اليونانية والرومانية . . عرض للقسم
يبدأ العصر الهلّينيستي في مصر بدخول الإسكندر الأكبر البلاد عام 332 ق.م. وقد تولىَّ "بطلميوس الأول" - وهو أحد قادة الجيش - حكم مصر بعد وفاة الإسكندر عام 323 ق.م. وبعد ذلك توالى حكم البطالمة على مصر لمدة تقارب ثلاثمائة عام انتهت بمقتل الملكة "كليوباترا" آخر ملكة بطلمية في أغسطس عام 30 ق.م. بعد هزيمتها هي والقائد "ماركوس أنطونيوس" أمام القائد الروماني "أكتافيوس" والذي قام بضم مصر للإمبراطورية الرومانية عام 31 ق.م. ومنذ ذلك التاريخ حكم الرومان مصر حتى الفتح العربي عام 641.
ويعتبر قسم الآثار اليونانية والرومانية بالمتحف من أكبر الأقسام حيث يضم قطعًا أثرية تعكس المفهوم الديني لتلك الفترة بالإضافة إلى القطع المستخدمة في الحياة اليومية.
قائمة بأسماء الحكام البطالمة
قائمة بأسماء الأباطرة الرومان
مصر تحت الحكم البطلمي
واجه "الإسكندر الأكبر" عند دخوله مصر عام 332 ق.م. مقاومة ضعيفة من الفرس الذين كانوا يحتلون البلاد آنذاك، وكان حكم الفرس في مصر بغيضًا على نفوس المصريين لازدرائهم الدين والتقاليد المصرية وللعنف الذي انتهجوه لإحكام قبضتهم على المصريين، فما كان من المصريين إلاَّ أن استقبلوا "الإسكندر" كمخلِّص لهم، الأمر الذي قوى من دعائم ذلك الفتح الجديد، بل وجعله موضع ترحيب.
وقد أظهر "الإسكندر" احترامًا وإكبارًا للآلهة المصرية، فزار معبد الإله "آمون" بواحة سيوة، ذلك المعبد المعروف لدى الإغريق، حيث تم إعلان "الإسكندر" ابنًا للإله "آمون".
ولاشك أن "الإسكندر" قد قام بوضع حجر الأساس لمدينته الكبرى التي خلَّدت اسمه فيما بعد، وذلك في موقع قرية "راكوتيس"، وعند رحيله عام 331 ق.م. كانت مصر جزءًا من الإمبراطورية التي خلَّصها "الإسكندر" من حكم الفرس.
وبعد رحيل "الإسكندر" عام 323 ق.م. قُسِّمت إمبراطوريته بين قواده، وفشل "برديكاس" - الذي كان ممثلاً لمُلك الإسكندر- في الحصول على مصر، في الوقت الذي نجح فيه "بطلميوس بن لاجوس" في تولي عرش البلاد. وقد استمر حكم خلفاء "بطلميوس" لمصر أكثر من ثلاثة قرون انتهت بانتحار الملكة "كليوباترا السابعة" في شهر أغسطس من عام 30 ق.م.
استطاع البطالمة إقرار نظام لإخضاع مصر وكذلك استغلال مواردها، وقد جاء ذلك استجابة للخلفية السياسية اليونانية وكذلك المقدونية والتي تحتم تطبيق ذلك المبدأ على باقي الممالك الهلِّينستية؛ وفي نفس الوقت توجيه القوة العظمى المتمثلة في مصر نحو البحر المتوسط ليتمكن البطالمة من تكوين إمبراطورية واسعة.
انتشرت عوامل الضعف في الحكم البطلمي في القرن الأخير من حكمهم، ما شجع روما على السيطرة على ملوك هذه الفترة سيطرة تامة. وعلى الرغم من محاولات الملكة "كليوباترا السابعة" - آخر وأشهر ملكات البطالمة - لإحياء المجد البطلمي القديم بمساعدة أكبر قادة الرومان وهو "يوليوس قيصر" أول من وقع أسيرًا لسحرها، إلاَّ أنه رحل بعد أن أنجبت له "كليوباترا" ابنًا لُقِّب بعد ذلك "قيصريون".
وعقب وفاة "يوليوس قيصر" جاء دور "ماركوس أنطونيوس"، الذي ساعد كليوباترا على تحقيق استقرار مؤقت عصفت به طموحات القائد الروماني "أوكتافيوس". والتقى الغريمان في موقعة "أكتيوم" البحرية في شهر سبتمبر من عام 31 ق.م. وتحقق النصر لأوكتافيوس، وكان ذلك إيذانًا بزوال البحرية البطلمية التى كانت الأعظم، بل وإيذانًا بزوال مملكة البطالمة برمتها. اتجه بعد ذلك "ماركوس أنطونيوس" وكذلك "كليوباترا" إلى الإسكندرية، ولم تمر عشرة أشهر حتى تم للرومان الاستيلاء على الإسكندرية. وأُعلنت روما إمبراطورية، واتخذ أوكتافيوس لقب "أوغسطس"، وأُعلنت مصر ولاية رومانية.
مصر تحت الحكم الروماني
روما
تشير المصادر القديمة التي اعتُمد عليها في تاريخ الرومان إلى أن الجيش الروماني جاء إلى إيطاليا ضمن هجرة من مدينة طروادة، وأن الذي قاد الهجرة هو "إينياس" أحد أبطال طروادة. وتسرد الأسطورة أن طفلين من أحفاد "إينياس" لابنه من الإلهة أفروديت (إلهة الجمال عند الإغريق) وهما "رومولوس" و"ريموس" كانا عند النهر فجرفهما التيار، فتعلقا ببعض الأخشاب من شجر كان طافيًا على الماء وتحققت نجاتهما على يد ذئبة لها أولاد فأرضعتهما مع أولادها، ثم بعد ذلك عثر عليهما أحد الرعاة فرباهما حتى بلغا أشدهما وأخذهما الراعي إلى أحد المعابد لتقديمهما إلى رب المعبد.
وقد عبَّر بعض الكهنة عن إرادة الرب بأن أحدهما سوف يؤسس مدينة يُكتب لها البقاء والخلود بالقرب من مصب نهر "التيبر"، فسعى كلٌّ منهما إلى الفوز بهذا الشرف، فتصارعا فصرع "رومولوس" أخاه "ريموس" وأسس مدينة روما حوالي 753 ق.م. ويعتبر هذا التاريخ بداية التاريخ الروماني.
العصر الروماني في مصر
إذا كانت الممالك الهلِّينستية قد سقطت واحدة تلو الأخرى في أيدي الرومان، فقد ظلت مصر على استقلالها ولم تتحول إلى ولاية رومانية حتى عام 30 ق.م. أي عقب موقعة أكتيوم البحرية عندما أخضعها "أوغسطس" (أوكتافيان) بعد وفاة "أنطونيوس" و"كليوباترا"، وأنهى بذلك العصر الهلِّينستي الذي استمر قرابة ثلاثة قرون.
ويؤرخ العام 30 ق.م. في التاريخ الروماني على أنه نهاية العصر الجمهوري وبداية العصر الإمبراطوري حيث يرأس الدولة حاكم Princeps وليس قنصلاً كما كان من قبل.
وكان أول إمبراطور روماني هو "أوغسطس" ولقد قام بإصدار عملة تذكارية خاصة بمناسبة ضم مصر لسلطانه تحمل صورة التمساح أشهر الحيوانات النيلية، وقد كتب تحته عبارة "أيجيبتو كابتا" Aegypto Capta ومعناها فتح مصر، وكانت مصر مطمعًا للرومان من الناحية الاقتصادية، فقد فرضت روما على مصر جزية مالية وضريبة نوعية من القمح والغلة يجب أن تشحن إلى روما كل عام؛ أي أن جزءًا كبيرًا من دخل المصريين وإنتاجهم الزراعي كان يذهب إلى روما دون مقابل.
وكانت مصر تنتج أيضًا الزجاج والبردي ويتم شحنهما إلى باقي أنحاء الإمبراطورية الرومانية، كما كانت تعطي صحراء مصر الكثير من المعادن والأحجار الجميلة، مثل البورفير والجرانيت، التي كانت ترسل إلى روما لاستخدامها في النحت والعمارة.
وقد استمرت سياسة الأباطرة الرومان في مصر التي عنيت ببناء المعابد والمدن الجديدة، وكانت مصر في العصر الروماني أكثر انفتاحًا على العالم من ذي قبل، واستمرت اللغة اليونانية القديمة لغة رسمية فضلاً عن اللغة اللاتينية.
وقد توالى على عرش روما أباطرة كثيرون في الفترة من 30 ق.م. - 396 م. ومنذ حوالي 300 - 400 م اعتنق معظم المصريين الديانة المسيحية...
مناقشات واقتراحات حول صفحة الآثار اليونانية والرومانية .: