📘 قراءة كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في الحج أونلاين
أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في الحج من السيرة النبوية
أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في الحج من السيرة النبوية
أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في الحج
المؤلف: فيصل بن علي البعداني
الناشر: مجلة البيان
نبذة عن الكتاب :
الحج في الإسلام هو حج المسلمين إلى مدينة مكة في موسم محدد من كل عام، وله شعائر معينة تسمى مناسك الحج، وهو واجب لمرة واحدة في العمر لكل بالغ قادر من المسلمين. وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، لقول النبي محمد ﷺ: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا»،
والحج فرض عين على كل مسلم بالغ قادر لما ذكر في القرآن: وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ، تبدأ مناسك الحج في الثامن من شهر ذي الحجة بأن يقوم الحاج بالإحرام من مواقيت الحج المحددة، ثم التوجه إلى مكة ليقوم بطواف القدوم، ثم التوجه إلى منى لقضاء يوم التروية ثم التوجه إلى عرفة لقضاء يوم عرفة، بعد ذلك يرمي الحاج الجمرات في جمرة العقبة الكبرى، ويعود الحاج إلى مكة ليقوم بـ طواف الإفاضة، ثم يعود إلى منى لقضاء أيام التشريق، ويعود الحاج مرة أخرى إلى مكة ليقوم بطواف الوداع ومغادرة الأماكن المقدسة.
الحج طقس ديني شائع وموجود في كثير من الديانات، وكذلك الحج إلى بيوت كانت موزعة في مختلف مناطق الجزيرة العربية سميت كعبات، ومنها الكعبة في مكة أو ما يشار اليه بالبيت الحرام تحديداً، فالحج إليه موجود من قبل الإسلام، ويعتقد المسلمون أنه شعيرة فرضها الله على أمم سابقة مثل الحنيفية أتباع ملة النبي إبراهيم، مستشهدين بالقرآن: وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ، ويقرون أن الناس كانوا يؤدونها أيام النبي إبراهيم ومن بعده، لكنهم خالفوا بعض مناسك الحج وابتدعوا فيها، ويردون ذلك إلى الحين الذي ظهرت الوثنية وعبادة الأصنام في الجزيرة العربية على يد عمرو بن لحي بحسب الرواية الدينية.
وقد حجّ النبي مرة واحدة فقط هي حجة الوداع في عام 10 هـ، ويمارس المسلمون مناسك الحج المأخوذة عن تلك الحجة بإعتبارها المناسك الصحيحة، مستشهدين بقوله: «خذوا عني مناسككم»، كما ألقى النبي خطبته الشهيرة التي أتم فيها قواعد وأساسات الدين الإسلامي.
فرض الحج في السنة التاسعة للهجرة، ويجب على المسلم أن يحج مرة واحدة في عمره، فإذا حج المسلم بعد ذلك مرة أو مرات كان ذلك تطوعا منه، فقد روى أبو هريرة أن النبي محمداً قال: «يا أيها الناس، قد فرض عليكم الحج فحجوا». فقال رجل من الصحابة: "أيجب الحج علينا كل عام مرة يا رسول الله؟"، فسكت النبي، فأعاد الرجل سؤاله مرتين، فقال النبي: «لو قلت نعم لوجبت، وما استطعتم»، ثم قال: «ذروني ما تركتكم».
شروط الحج خمسة؛ الشرط الأول الإسلام بمعنى أنه لا يجوز لغير المسلمين أداء مناسك الحج. الشرط الثاني العقل فلا حج على مجنون حتى يشفى من مرضه. الشرط الثالث البلوغ فلا يجب الحج على الصبي حتى يحتلم. الشرط الرابع الحرية فلا يجب الحج على المملوك حتى يعتق. أما الشرط الخامس الاستطاعة بمعنى ان الحج يجب على كل شخص مسلم قادر ومستطيع.
يؤمن المسلمون أن للحج منافع روحية كثيرة وفضل كبير، والطوائف الإسلامية المختلفة، من سنة وشيعة، تؤدي مناسك الحج بنفس الطريقة، ولكن يختلف الشيعة عن أهل السنة من ناحية استحباب زيارة قبور الأئمة المعصومين وفق المعتقد الشيعي، وأضرحة وقبور أهل البيت المعروفة، وبعض الصحابة الذين يجلونهم.
في هذا الكتاب الذي بين يديك يتجلى أمر الحج والاعتمار كما جاء في القرآن وبينته السنة العملية للنبي صلى الله عليه وسلم..
هذا الكتاب عبارة عن دراسة تحاول إعطاء توصيف شامل وصورة أوضح عن أحواله - صلى الله عليه وسلم - في الحج، وقد تكونت من ثلاثة فصول:
الأول: أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في الحج مع ربه.
الثاني: أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في الحج مع أمته.
الثالث: أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في الحج مع أهله.
*************
النص الكامل تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في الحج [1]
إن الحج فريضة شرعية ومناسبة عمرية يُنفق فيه الحاج ماله ويترك عياله ويبذل جهده وينتقل من بلده إلى بلد أخر لا يعرف ظروفه ولم يألفه، وأجواء لم يتعايش معها ويتكبد في ذلك مشاق السفر ومتاعب الترحل وهموم النزول والتنقل في مواقف مزدحمة في الزمان والمكان.
﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ﴾ [الحج: 27، 28].
نريد في هذه الخطبة أن نتحدث عن أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في الحج نأخذ فيها أحواله مع ربه وأحواله مع أهله في حجته الشهيرة الوداعية التي سميت بحجة الوداع.
أما أحواله مع ربه فقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم في حجه عظيم الصلة بربه قوي الارتباط به كثير العبودية له مكثراً من الانكسار والتذلل والخضوع بين يديه سبحانه.
لقد امتثل نبينا صلى الله عليه وسلم في حجه على تحقيق قول الله سبحانه وتعالى ﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 196] فكان مخلصاً لله في كل شيء موحداً له وحده في كل عباده.
ففي التلبية كان يفرد الله وحده بالتوحيد والإخلاص فيقول (لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك) ثم قال صلى الله عليه وسلم متمماً للتوحيد والإخلاص ومذكراً به (اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة) وقرأ صلى الله عليه وسلم في ركعتي الطواف بسورتي الإخلاص والكافرون تحقيقاً للتوحيد وامتثالاً له.
ومن أجلّ مظاهر التوحيد والإخلاص التي حققها صلى الله عليه وسلم في حجته دعاؤه يوم عرفة بالتوحيد فكان يقول: " خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ".
وكان صلى الله عليه وسلم في حجه معظماً لشعائر ربه مجلاً لها حافظاً لحرماتها مقتدياً بأمر الله الذي قال في سورة الحج ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32] ويقول في نفس السورة: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ﴾ [الحج: 30].
لقد اغتسل النبي صلى الله عليه وسلم ولبدّ رأسه عند إحرامه تعظيماً لربه وتفخيماً وتوقيراً لشعائره وتطيب بعد الغسل بأطيب طيب تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يحرم بأطيب طيب حتى أجد وبيص الطيب في رأسه ولحيته.
وساق النبي صلى الله عليه وسلم معه البدن هدياً من ذي الحليفة وهي من شعائر الله تحقيقاً لقول الله ﴿ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ﴾ [الحج: 36] ووضع القلائد على بعضها بيده الشريفة صلى الله عليه وسلم.
ومن تعظيمه صلى الله عليه وسلم لشعائر ربه في الحج عندما وصل بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم عند الحجر الأسود التزمه وقبّله وبكى حتى قال عمر رضي الله عنه (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر الأسود حفياً) أي معظماً ويقول جابر بن عبدالله رضي الله عنه واصفاً حجة النبي صلى الله عليه وسلم (فبدأ صلى الله عليه وسلم بالحجر فاستلمه وفاضت عيناه بالبكاء).
ثم صلى - صلى الله عليه وسلم - خلف المقام تعظيماً لله والتزاماً لقول الله ﴿ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ﴾ [البقرة: 125] ثم خرج من الباب إلى الصفا فلما دنا من الصفا قرأ قول الله ﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 158].
ومن تعظيمه صلى الله عليه وسلم لشعائر ربه أنه كان يُذكر الناس بتعظيم شعائر الله فكان يقول لهم (إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القَر) أي يوم الحادي عشر وقال لهم أكثر من مرة (إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا).
ومن مظاهر التوحيد والتعظيم لله في حجته صلى الله عليه وسلم إظهاره للبراءة من المشركين وتعمد مخالفتهم فكان صلى الله عليه وسلم يقول (هدينا مخالف هديهم) وقال في خطبته (ألا كل شيء من أمر الجاهلية موضوع تحت قدمي هذه ودماء الجاهلية موضوعة وربا الجاهلية موضوع).
وأفاض صلى الله عليه وسلم من عرفة بعد مغيب الشمس ومن مزدلفة قبل طلوعها مخالفاً لهدي المشركين الذين كانوا يفيضون من عرفة قبل المغيب ومن مزدلفة بعد الشروق.
وأمر مناديه أن ينادي في الناس ألا يطوف بالبيت عريان لأن المشركين كانوا يطوفون عراة وخالف صلى الله عليه وسلم في حجه كثيراً من الأشياء التي كان أهل الشرك يمارسونها يقول ابن القيم رحمه الله " الشريعة قد استقرت ولا سيما في المناسك على قصد مخالفة المشركين ".
ومن أحواله صلى الله عليه وسلم في حجته مع ربه أنه كان كثير التضرع لله كثير الدعاء له والمناجاة بين يديه.
دعا ربه في الطواف ودعاه عند الوقوف على الصفا والمروة وأطال في الدعاء والابتهال في يوم عرفة وهو على ناقته يرفع يديه إلى صدره ويدعوا الله حتى غربت الشمس.
وفي مزدلفة أطال صلى الله عليه وسلم في الدعاء والتضرع من بعد صلاة الفجر إلى قبل طلوع الشمس واستقبل صلى الله عليه وسلم القبلة بعد رمي الجمرتين الأوليين ووقف طويلاً يرفع يديه ودعى الله بقدر سورة البقرة.
﴿ فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ * وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 200، 201].
ومن تحقيقه للتوحيد لربه والتعظيم له في حجته أنه كان صلى الله عليه وسلم يغضب ويشتد غضبه إذا انتهكت حدود الله أو عطلت أوامره وذلك عندما أمر النبي صلى الله عليه وسلم من لم يسق الهدي أن يحلوا إحرامهم ويجعلوا حَجتهم عمرة فتأخر القوم عن ذلك ظناً منهم أنه لم يعزم عليهم حتى قال بعضهم معبراً عن عدم رغبته في الحل من الإحرام " نأتي عرفة تقطر مذاكيرنا المني" فقام النبي صلى الله عليه وسلم مغضباً لله ودخل على عائشة وهو مغضب فقالت من أغضبك يا رسول الله أدخله الله النار قال أو ما شعرت أني أمرت الناس بأمر فإذا هم يترددون ولو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي.
ومن تعلقه صلى الله عليه وسلم بربه في حجته استكثاره من الخير والتزود من الطاعات والازدياد في القربات والتسابق إلى الخيرات استجابة لأمر الله الذي قال ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 197].
لقد أهدى النبي صلى الله عليه وسلم مائة بدنه مع أنه كان يكفيه في الهدي غنمة واحدة أو سبع بدنة أو سبع بقرة ولكنه أهدى مائة بدنه وجمع بين الهدي والأضحية مع أن الهدي يجزئ الحاج عن الأضحية وتأخر صلى الله عليه وسلم في الإفاضة من مزدلفة إلى قبل طلوع الشمس مع أنه كان يسعه الإفاضة قبل.
أما تعلقه بربه في الزهد عن الدنيا والإقبال على الآخرة فحدث ولا حرج إذ كان صلى الله عليه وسلم أزهد الناس حجّ على رحل رثّ وقطيفة لا تساوي أربعة دراهم.
وعندما لبى النبي صلى الله عليه وسلم بالتلبية قال بعدها لبيك إن العيش عيش الآخرة وفي رواية إنما الخير خير الآخرة.
وكان له صلى الله عليه وسلم ناقة واحدة فقط في حجته عليها زاده ومتاعه ولم يكن له ناقة خاصة فيها الزاد والمتاع بل وفوق هذا كله أردف معه على راحلته أسامة بن زيد والفضل بن العباس رضي الله عنهما وهذا قمة التواضع والزهد.
ولم يتميز صلى الله عليه وسلم عن الناس في الموسم بشيء حتى بدنه نحر منها سبعاً بيده الشريفة وأمر صلى الله عليه وسلم علياً أنه يُقسم بدنه كلها لحومها وجلودها وجلالها في المساكين وعمد صلى الله عليه وسلم يوم النحر إلى قطعة من الغنم فقسمها.
ومن زهده في الدنيا وإقباله على الآخرة أنه كان يقول للناس أيها الناس خذوا عني مناسككم فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا.
هذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه نتف يسيرة من أحواله في حجته مع ربه ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21] ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ [النساء: 69].
قلت ما سمعتم واستغفر الله..
سنة النشر : 2000م / 1421هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 2.2 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'