❞ كتاب موسوعة الخطب المنبرية (21) ❝  ⏤ علي بن نايف الشحود

❞ كتاب موسوعة الخطب المنبرية (21) ❝ ⏤ علي بن نايف الشحود

كان ظهور الدعوة الإسلامية حدثاً عظيمًا، وتحولاً بارزًا وضخما في تاريخ الإنسانية، حيث بعث الله رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم على حين فترة من الرسل، وبعد أن كان الناس في جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء، وبعد أن أسِنَت الحياة وفسدت بما ضلَّ الناس طريق الله رب العالمين، وصراطَه المستقيم.

ولقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم برسالته من رب العالمين، وقد أُمِر بإعلانها وتبليغها، فلم يسعْه إلا القيام بما أمره به ربه: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الحجر: 94]، ﴿ يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة: 67]، فقام البشير النذير صلى الله عليه وسلم يدعو بدين الله، فطرق مسامعَ البشرية صوتُ هذا الداعي الجديد، وأقبل الناس ينظرون ما الأمر، فكان منهم من شرح الله صدره للإسلام، فكان على نور من ربه، ومنهم من أعرض واستكبر ونأى بجانبه، وولى وأدبر، واتبع هواه، وحارب دعوة الله، فصار للدعوة مناوئون، كما كان لها ممالئون، فأنصارها يدعون إليها ويذودون عنها، وأعداؤها يحاربونها ويصدون الناس عن طريقها.

ومنذ ذلك الحين أهَلَّ على الخَطابة زمان جديد، كان إيذاناً بارتقائها وعلوِّ شأنها، فقد اعتمدت الدعوة الجديدة على الخَطابة في نشرها، والدفاع عن مبادئها ضد خصومها، وكذلك صنع المناوئون لها، ثم إن الإسلام بالإضافة إلى اعتماده على الخَطابة في نشر الدعوة، قد جعلها ضمن الشعائر التعبدية، ففرض خطبة كل يوم جمعة، لا تصح الصلاة بدونها، كما أن هناك الخطبَ المشروعة في الحج، وفي الاستسقاء، وفي الخسوف والكسوف، وفي الزواج، والجهاد وغيرها، كما أن الشريعة الإسلامية تحث دائما على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإسداء النصح للآخرين.

ولقد ارتقت الخَطابة في ظل الدعوة الإسلامية، وبلغت الغاية في الكمال مظهرًا وجوهرًا، أو أداءً ومضمونًا، وكان من أكبر عوامل ارتقائها وسموها؛ استمدادها من القرآن الكريم، وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتأثّر الخطباء ببلاغة وفصاحة القرآن والحديث النبوي الشريف.

وقد ذكر ابن خلدون أن كلام العرب الذين أدركوا الإسلام قد فاق كلام الجاهليين، في الشعر، وفي النثر بأنواعه من خطابة وكتابة ومحاورة ونحوها، وأن ذلك كله قد أتى أعلى طبقة في البلاغة وأذواقها من منظوم الجاهليين ومنثورهم، ثم قال:

والطبع السليم والذوق الصحيح شاهدان بذلك للناقد البصير بالبلاغة، والسبب في ذلك أن هؤلاء الذين أدركوا الإسلام سمعوا الطبقة العالية من الكلام في القرآن والحديث، اللذيْنِ عجز البشر عن الإتيان بمثليْهما، لكونها ولجت في قلوبهم ونشأت على أساليبها نفوسهم، فنهضت طباعهم وارتقت ملكاتهم في البلاغة على ملكات من قبلهم من أهل الجاهلية، ممن لم يسمع هذه الطبقة ولا نشأ عليها، فكان كلامهم في نَظْمهم ونثرهم أحسنَ ديباجة وأصفى رونقا من أولئك، وأرصف مبنى وأعدل تثقيفا بما استفادوه من الكلام العالي الطبقة، وتأمّلْ ذلك يشهدْ لك به ذوقك إن كنت من أهل الذوق والتبصّر بالبلاغة .

وكثير من أغراض الخَطابة التي كانت قبل الإسلام؛ بقيت أيضاً بعد الإسلام، مثل الزواج والصلح، والحث على القتال، والأغراض السياسية، والقضاء وغيرها، وبقيت أيضاً كثير من عادات الخطباء العرب قبل الإسلام، واستمرت إلى ما بعده، مثل اعتماد الخطيب على العصا، وإلقاء الخطبة من مكان مرتفع، أو فوق الراحلة، وقد خطب النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته في حجة الوداع، ومِثل لفّ العمامة، والإشارة أثناء الإلقاء، وغير ذلك.

ثم إن الخطبة في الإسلام اكتسبت مزايا وخلالًا طيبة لم تكن فيها من قبل، حيث صارت تفتتح بحمد الله والصلاة والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم، والتشهد بالشهادتين، والاستشهاد بآي من القرآن الكريم، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم، والالتزام في مضمونها بأدب الإسلام وشريعته، مما يعني إهمال بعض الأغراض التي كانت موجودة من قبل، والترفع بالخَطابة عنها، مثل التنافر والتفاخر بالأحساب والأنساب الجاهلية، ونحو ذلك مما كان سائدًا قبل الإسلام.

الجاحظ وقد ذكر أن خطباء السلف الطيب وأهل البيان من التابعين لهم بإحسان مازالوا يسمون الخطبة التي لم تبتدأ بالتحميد، وتستفتح بالتمجيد " البتراء " ويسمون التي لم تُوشَّح بالقرآن وتُزيَّن بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: " الشوهاء ".

وخطب أعرابي فلما أعجله بعضُ الأمر عن التصدير بالتحميد والاستفتاح بالتمجيد، قال: " أما بعد بغير ملالةٍ لذكر الله ولا إيثارِ غيرِه عليه، فإنا نقول كذا، ونسأل كذا "، فرارًا من أن تكون خطبته بتراء أو شوهاء .

ولقد اشتهر في ذلك العصر كوكبة من الخطباء الأفذاذ، على رأسهم خاتم النبيين، وإمام المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي آتاه الله جوامع الكلم، وكان له صلى الله عليه وسلم خطيب هو   ثابت ابن قيس بن شماس ، وكان جهير الصوت خطيباً بليغاً.

ثم كان من خطباء ذلك العصر المبارك الفصحاء؛ الخلفاء الأربعة، وكثيرون من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين.

وهذه موسوعة للخطب المنبرية والدروس ، قد جمعها المؤلف من مواقع كثيرة على النت ، وخاصة موقع المنبر . وغالبها معزوة لأصحابها تحتوي على أكثر من ألف وخمس مائة خطبة ودرس ، في شتَّى الموضوعات ، بحيث يستطيع الخطيب وغيره الرجوع إليها والاستفادة منها ، حيث إنها تشمل سائر موضوعات الحياة ، بما فيها خطب المناسبات وهي مرتبة على الأحرف الألف بائية وفيها مقدمة عن أهمية الخطبة وآدابها وسننها ، ومكروهاتها.

يقول المؤلف في مقدمة خطبه: "بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : فهذه موسوعة للخطب المنبرية والدروس ، قد جمعتها من مواقع كثيرة على النت ، وخاصة موقع المنبر . وغالبها معزوة لأصحابها تحتوي على أكثر من ألف وخمس مائة خطبة ودرس ، في شتَّى الموضوعات ، بحيث يستطيع الخطيب وغيره الرجوع إليها والاستفادة منها ، حيث إنها تشمل سائر موضوعات الحياة ، بما فيها خطب المناسبات وهي مرتبة على الأحرف الألف بائية وفيها مقدمة عن أهمية الخطبة وآدابها وسننها ، ومكروهاتها فينبغي على من ينزِّلها أن يوزِّعها على من ليس عنده نت ، والدالُّ على الخير كفاعله كما يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم..

وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ فِى سَفَرٍ مَعَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ قَالَ فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ يَمِينًا وَشِمَالاً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لاَ ظَهْرَ لَهُ وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لاَ زَادَ لَهُ ». قَالَ فَذَكَرَ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ مَا ذَكَرَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لاَ حَقَّ لأَحَدٍ مِنَّا فِى فَضْلٍ. قال تعالى على سان نبيه شعيب عليه السلام : { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88) [هود/88] } أسأل الله تعالى أن ينفع بها جامعها وقارئها وناقلها وناشرها آمين".
علي بن نايف الشحود -  علي بن نايف الشحود مكان الميلاد وتاريخه : سوريا –حمص – ريف حمص 16/7/1956 م التحصيل العلمي : لسانس التخصص العام: شريعة ،

الشهادات العلمية : إجازة بالشريعة من جامعة دمشق عام 1984 م ، الخبرات العلمية ، خطيب منذ عام 1976 م في أماكن كثيرة ، مدرس في المساجد سائر العلوم الإسلامية منذ عام 1976 م، مدرس للتربية الإسلامية في ثانويات حمص ما بين عام 1984- 1991 م وما بين 1996-1999 م ،مدرس للتربية الإسلامية في الإمارات أبو ظبي ما بين 1991- حتى 1996 م ،ومدرس في المدارس الخاصة ما بين عامي 2000و2001م ،

مدرس العلوم العربية والعلوم  الشرعية في إقليم بمناهج المدارس الدينية الثانوية منذ عام 2002 م وحتى تاريخه  مشارك في وضع مناهج مدارس تحفيظ القرآن بالإمارات ،

وكذلك في منهاج التربية الإسلامية للمدارس الإعدادية والثانوية ،مشارك في وضع منهاج اللغة العربية للسنة الأولى والثانية في المدارس الدينية في إقليم بمناهج كثير من الكتب الدينية واللغوية في المدارس الدينية في إقليم بمناهج،مشارك في كثير من المنتديات على النت ولاسيما ملتقى أهل الحديث وصيد الفوائد ومشكاة  ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ موسوعة الخطب المنبرية (1) ❝ ❞ علم أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف ❝ ❞ المهذب في حق المسلم على المسلم ❝ ❞ سبل السعادة الزوجية ❝ ❞ المنهاح النبوي في تربية الأطفال ❝ ❞ المنهاج النبوي في تربية الأطفال ❝ ❞ الخلاصة في علوم البلاغة ❝ ❞ تربية الأولاد في الإسلام للنابلسي ❝ ❞ قصة أصحاب القرية دروس و عبر ❝ الناشرين : ❞ دار المعارف ❝ ❞ دار الحديث - القاهرة ❝ ❞ دار عمار ❝ ❞ موقع نصرة رسول الله ❝ ❞ المجمع الأسلامي العلمي ❝ ❞ دار المعمور ❝ ❱
من كتب الخطب المنبرية والدروس الإسلامية الدعوة والدفاع عن الإسلام - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
موسوعة الخطب المنبرية (21)

2007م - 1446هـ
كان ظهور الدعوة الإسلامية حدثاً عظيمًا، وتحولاً بارزًا وضخما في تاريخ الإنسانية، حيث بعث الله رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم على حين فترة من الرسل، وبعد أن كان الناس في جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء، وبعد أن أسِنَت الحياة وفسدت بما ضلَّ الناس طريق الله رب العالمين، وصراطَه المستقيم.

ولقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم برسالته من رب العالمين، وقد أُمِر بإعلانها وتبليغها، فلم يسعْه إلا القيام بما أمره به ربه: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الحجر: 94]، ﴿ يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة: 67]، فقام البشير النذير صلى الله عليه وسلم يدعو بدين الله، فطرق مسامعَ البشرية صوتُ هذا الداعي الجديد، وأقبل الناس ينظرون ما الأمر، فكان منهم من شرح الله صدره للإسلام، فكان على نور من ربه، ومنهم من أعرض واستكبر ونأى بجانبه، وولى وأدبر، واتبع هواه، وحارب دعوة الله، فصار للدعوة مناوئون، كما كان لها ممالئون، فأنصارها يدعون إليها ويذودون عنها، وأعداؤها يحاربونها ويصدون الناس عن طريقها.

ومنذ ذلك الحين أهَلَّ على الخَطابة زمان جديد، كان إيذاناً بارتقائها وعلوِّ شأنها، فقد اعتمدت الدعوة الجديدة على الخَطابة في نشرها، والدفاع عن مبادئها ضد خصومها، وكذلك صنع المناوئون لها، ثم إن الإسلام بالإضافة إلى اعتماده على الخَطابة في نشر الدعوة، قد جعلها ضمن الشعائر التعبدية، ففرض خطبة كل يوم جمعة، لا تصح الصلاة بدونها، كما أن هناك الخطبَ المشروعة في الحج، وفي الاستسقاء، وفي الخسوف والكسوف، وفي الزواج، والجهاد وغيرها، كما أن الشريعة الإسلامية تحث دائما على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإسداء النصح للآخرين.

ولقد ارتقت الخَطابة في ظل الدعوة الإسلامية، وبلغت الغاية في الكمال مظهرًا وجوهرًا، أو أداءً ومضمونًا، وكان من أكبر عوامل ارتقائها وسموها؛ استمدادها من القرآن الكريم، وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتأثّر الخطباء ببلاغة وفصاحة القرآن والحديث النبوي الشريف.

وقد ذكر ابن خلدون أن كلام العرب الذين أدركوا الإسلام قد فاق كلام الجاهليين، في الشعر، وفي النثر بأنواعه من خطابة وكتابة ومحاورة ونحوها، وأن ذلك كله قد أتى أعلى طبقة في البلاغة وأذواقها من منظوم الجاهليين ومنثورهم، ثم قال:

والطبع السليم والذوق الصحيح شاهدان بذلك للناقد البصير بالبلاغة، والسبب في ذلك أن هؤلاء الذين أدركوا الإسلام سمعوا الطبقة العالية من الكلام في القرآن والحديث، اللذيْنِ عجز البشر عن الإتيان بمثليْهما، لكونها ولجت في قلوبهم ونشأت على أساليبها نفوسهم، فنهضت طباعهم وارتقت ملكاتهم في البلاغة على ملكات من قبلهم من أهل الجاهلية، ممن لم يسمع هذه الطبقة ولا نشأ عليها، فكان كلامهم في نَظْمهم ونثرهم أحسنَ ديباجة وأصفى رونقا من أولئك، وأرصف مبنى وأعدل تثقيفا بما استفادوه من الكلام العالي الطبقة، وتأمّلْ ذلك يشهدْ لك به ذوقك إن كنت من أهل الذوق والتبصّر بالبلاغة .

وكثير من أغراض الخَطابة التي كانت قبل الإسلام؛ بقيت أيضاً بعد الإسلام، مثل الزواج والصلح، والحث على القتال، والأغراض السياسية، والقضاء وغيرها، وبقيت أيضاً كثير من عادات الخطباء العرب قبل الإسلام، واستمرت إلى ما بعده، مثل اعتماد الخطيب على العصا، وإلقاء الخطبة من مكان مرتفع، أو فوق الراحلة، وقد خطب النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته في حجة الوداع، ومِثل لفّ العمامة، والإشارة أثناء الإلقاء، وغير ذلك.

ثم إن الخطبة في الإسلام اكتسبت مزايا وخلالًا طيبة لم تكن فيها من قبل، حيث صارت تفتتح بحمد الله والصلاة والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم، والتشهد بالشهادتين، والاستشهاد بآي من القرآن الكريم، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم، والالتزام في مضمونها بأدب الإسلام وشريعته، مما يعني إهمال بعض الأغراض التي كانت موجودة من قبل، والترفع بالخَطابة عنها، مثل التنافر والتفاخر بالأحساب والأنساب الجاهلية، ونحو ذلك مما كان سائدًا قبل الإسلام.

الجاحظ وقد ذكر أن خطباء السلف الطيب وأهل البيان من التابعين لهم بإحسان مازالوا يسمون الخطبة التي لم تبتدأ بالتحميد، وتستفتح بالتمجيد " البتراء " ويسمون التي لم تُوشَّح بالقرآن وتُزيَّن بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: " الشوهاء ".

وخطب أعرابي فلما أعجله بعضُ الأمر عن التصدير بالتحميد والاستفتاح بالتمجيد، قال: " أما بعد بغير ملالةٍ لذكر الله ولا إيثارِ غيرِه عليه، فإنا نقول كذا، ونسأل كذا "، فرارًا من أن تكون خطبته بتراء أو شوهاء .

ولقد اشتهر في ذلك العصر كوكبة من الخطباء الأفذاذ، على رأسهم خاتم النبيين، وإمام المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي آتاه الله جوامع الكلم، وكان له صلى الله عليه وسلم خطيب هو   ثابت ابن قيس بن شماس ، وكان جهير الصوت خطيباً بليغاً.

ثم كان من خطباء ذلك العصر المبارك الفصحاء؛ الخلفاء الأربعة، وكثيرون من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين.

وهذه موسوعة للخطب المنبرية والدروس ، قد جمعها المؤلف من مواقع كثيرة على النت ، وخاصة موقع المنبر . وغالبها معزوة لأصحابها تحتوي على أكثر من ألف وخمس مائة خطبة ودرس ، في شتَّى الموضوعات ، بحيث يستطيع الخطيب وغيره الرجوع إليها والاستفادة منها ، حيث إنها تشمل سائر موضوعات الحياة ، بما فيها خطب المناسبات وهي مرتبة على الأحرف الألف بائية وفيها مقدمة عن أهمية الخطبة وآدابها وسننها ، ومكروهاتها.

يقول المؤلف في مقدمة خطبه: "بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : فهذه موسوعة للخطب المنبرية والدروس ، قد جمعتها من مواقع كثيرة على النت ، وخاصة موقع المنبر . وغالبها معزوة لأصحابها تحتوي على أكثر من ألف وخمس مائة خطبة ودرس ، في شتَّى الموضوعات ، بحيث يستطيع الخطيب وغيره الرجوع إليها والاستفادة منها ، حيث إنها تشمل سائر موضوعات الحياة ، بما فيها خطب المناسبات وهي مرتبة على الأحرف الألف بائية وفيها مقدمة عن أهمية الخطبة وآدابها وسننها ، ومكروهاتها فينبغي على من ينزِّلها أن يوزِّعها على من ليس عنده نت ، والدالُّ على الخير كفاعله كما يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم..

وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ فِى سَفَرٍ مَعَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ قَالَ فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ يَمِينًا وَشِمَالاً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لاَ ظَهْرَ لَهُ وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لاَ زَادَ لَهُ ». قَالَ فَذَكَرَ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ مَا ذَكَرَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لاَ حَقَّ لأَحَدٍ مِنَّا فِى فَضْلٍ. قال تعالى على سان نبيه شعيب عليه السلام : { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88) [هود/88] } أسأل الله تعالى أن ينفع بها جامعها وقارئها وناقلها وناشرها آمين".

.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

كان ظهور الدعوة الإسلامية حدثاً عظيمًا، وتحولاً بارزًا وضخما في تاريخ الإنسانية، حيث بعث الله رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم على حين فترة من الرسل، وبعد أن كان الناس في جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء، وبعد أن أسِنَت الحياة وفسدت بما ضلَّ الناس طريق الله رب العالمين، وصراطَه المستقيم.

 

ولقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم برسالته من رب العالمين، وقد أُمِر بإعلانها وتبليغها، فلم يسعْه إلا القيام بما أمره به ربه: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ [الحجر: 94]، ﴿ يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ [المائدة: 67]، فقام البشير النذير صلى الله عليه وسلم يدعو بدين الله، فطرق مسامعَ البشرية صوتُ هذا الداعي الجديد، وأقبل الناس ينظرون ما الأمر، فكان منهم من شرح الله صدره للإسلام، فكان على نور من ربه، ومنهم من أعرض واستكبر ونأى بجانبه، وولى وأدبر، واتبع هواه، وحارب دعوة الله، فصار للدعوة مناوئون، كما كان لها ممالئون، فأنصارها يدعون إليها ويذودون عنها، وأعداؤها يحاربونها ويصدون الناس عن طريقها.

 

ومنذ ذلك الحين أهَلَّ على الخَطابة زمان جديد، كان إيذاناً بارتقائها وعلوِّ شأنها، فقد اعتمدت الدعوة الجديدة على الخَطابة في نشرها، والدفاع عن مبادئها ضد خصومها، وكذلك صنع المناوئون لها، ثم إن الإسلام بالإضافة إلى اعتماده على الخَطابة في نشر الدعوة، قد جعلها ضمن الشعائر التعبدية، ففرض خطبة كل يوم جمعة، لا تصح الصلاة بدونها، كما أن هناك الخطبَ المشروعة في الحج، وفي الاستسقاء، وفي الخسوف والكسوف، وفي الزواج، والجهاد وغيرها، كما أن الشريعة الإسلامية تحث دائما على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإسداء النصح للآخرين.

 

ولقد ارتقت الخَطابة في ظل الدعوة الإسلامية، وبلغت الغاية في الكمال مظهرًا وجوهرًا، أو أداءً ومضمونًا، وكان من أكبر عوامل ارتقائها وسموها؛ استمدادها من القرآن الكريم، وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتأثّر الخطباء ببلاغة وفصاحة القرآن والحديث النبوي الشريف.

 

وقد ذكر ابن خلدون أن كلام العرب الذين أدركوا الإسلام قد فاق كلام الجاهليين، في الشعر، وفي النثر بأنواعه من خطابة وكتابة ومحاورة ونحوها، وأن ذلك كله قد أتى أعلى طبقة في البلاغة وأذواقها من منظوم الجاهليين ومنثورهم، ثم قال:

والطبع السليم والذوق الصحيح شاهدان بذلك للناقد البصير بالبلاغة، والسبب في ذلك أن هؤلاء الذين أدركوا الإسلام سمعوا الطبقة العالية من الكلام في القرآن والحديث، اللذيْنِ عجز البشر عن الإتيان بمثليْهما، لكونها ولجت في قلوبهم ونشأت على أساليبها نفوسهم، فنهضت طباعهم وارتقت ملكاتهم في البلاغة على ملكات من قبلهم من أهل الجاهلية، ممن لم يسمع هذه الطبقة ولا نشأ عليها، فكان كلامهم في نَظْمهم ونثرهم أحسنَ ديباجة وأصفى رونقا من أولئك، وأرصف مبنى وأعدل تثقيفا بما استفادوه من الكلام العالي الطبقة، وتأمّلْ ذلك يشهدْ لك به ذوقك إن كنت من أهل الذوق والتبصّر بالبلاغة .

 

وكثير من أغراض الخَطابة التي كانت قبل الإسلام؛ بقيت أيضاً بعد الإسلام، مثل الزواج والصلح، والحث على القتال، والأغراض السياسية، والقضاء وغيرها، وبقيت أيضاً كثير من عادات الخطباء العرب قبل الإسلام، واستمرت إلى ما بعده، مثل اعتماد الخطيب على العصا، وإلقاء الخطبة من مكان مرتفع، أو فوق الراحلة، وقد خطب النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته في حجة الوداع، ومِثل لفّ العمامة، والإشارة أثناء الإلقاء، وغير ذلك.

 

ثم إن الخطبة في الإسلام اكتسبت مزايا وخلالًا طيبة لم تكن فيها من قبل، حيث صارت تفتتح بحمد الله والصلاة والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم، والتشهد بالشهادتين، والاستشهاد بآي من القرآن الكريم، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم، والالتزام في مضمونها بأدب الإسلام وشريعته، مما يعني إهمال بعض الأغراض التي كانت موجودة من قبل، والترفع بالخَطابة عنها، مثل التنافر والتفاخر بالأحساب والأنساب الجاهلية، ونحو ذلك مما كان سائدًا قبل الإسلام.

 

الجاحظ وقد ذكر أن خطباء السلف الطيب وأهل البيان من التابعين لهم بإحسان مازالوا يسمون الخطبة التي لم تبتدأ بالتحميد، وتستفتح بالتمجيدالبتراء " ويسمون التي لم تُوشَّح بالقرآن وتُزيَّن بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: " الشوهاء ".

 

وخطب أعرابي فلما أعجله بعضُ الأمر عن التصدير بالتحميد والاستفتاح بالتمجيد، قال: " أما بعد بغير ملالةٍ لذكر الله ولا إيثارِ غيرِه عليه، فإنا نقول كذا، ونسأل كذا "، فرارًا من أن تكون خطبته بتراء أو شوهاء .

 

وقال كذلك: وكانوا يستحسنون أن يكون في الخطب يوم الحفل، وفي الكلام يومَ الجُمع آيٌ من القرآن، فإن ذلك مما يورث الكلام البهاء والوقار، والرقة، وسلس الموقع.

 

قال الهيثم بن عدي: قال عمران بن حطان: إن أول خطبة خطْبتُها عند زياد أو عند ابن زياد - فأعجب بها الناس، وشهدها عمي وأبي، ثم إني مررت ببعض المجالس، فسمعت رجلا يقول لبعضهم: هذا الفتى أخطب العرب لو كان في خطبته شيء من القرآن .

 

وكانت خطب ذلك العصر مثل خطب ما سبقه؛ منها الطوال ومنها القصار، كما يتبين هذا من استقرائها، وإن كان الغالب هو النوع القصير وما فوقه.

 

ولقد اشتهر في ذلك العصر كوكبة من الخطباء الأفذاذ، على رأسهم خاتم النبيين، وإمام المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي آتاه الله جوامع الكلم، وكان له صلى الله عليه وسلم خطيب هو   ثابت ابن قيس بن شماس ، وكان جهير الصوت خطيباً بليغاً.

 

ثم كان من خطباء ذلك العصر المبارك الفصحاء؛ الخلفاء الأربعة، وكثيرون من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين.

موسوعة الخطب المنبرية
 (21)
الباب الثالث
  خطب ودروس غير مرتبة 
(5)


جمع وإعداد 
الباحث في القرآن والسنة 
علي بن نايف الشحود

الفهرس العام

الأدلة الشرعية في حكم الأناشيد الإسلامية    2
اتيان الزوجة في دبرها كفرٌ في الدين    17
عليك بآثار من سلف - الشيخ عبدالعزيز الريس    21
آثار العمل بالعلم    22
التوكل على الله    28
التبكير إلى الصلاة : فضائل وفؤائد    31
عشر وقفات بين يدي الإجازة    34
حضور الصبيان المساجد    49
معالم بارزة في نصوص زينة المرأة ولباسها    55
رسالة إلى المعتكفين    59
أعزّهم الله، فمن يذلهم؟! (1/ 2)    66
دور المرأة المسلمة في مواجهة التغريب    69
عجز الثقة    74
بذور الأفكار للمعلمين الأخيار    77
رحمة بالمجتمع    83
محفزات لحفظ القرآن في الحلقات    85
اعرف الله في الرخاء يعرفك في الشدة    87
جناية ممتهن نهش لحوم العلماء    91
أحب الأعمال إلى الله    93
أنا أخالفك في الرأي فأرجوك لا تغضب    95
ربوة الرياض أم ملاهي الحكير ؟ !    96
تائب من السفر    98
أخلاق وآداب يجب أن يتحلى بها كل مسلم    101
( السحر ) في قنوات ( mbc ) !!    104
كيف يُمكن أن أتدبّر القرآن ؟    107
منافذ الشيطان    108
من نوادر الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم    110
الداعية القدوة والسفر للسياحة    114
الله غني عن عبادتنا .. فلماذا خلقنا ؟    117
كي لا نسقط في الهاوية    120
لا تخشوا من اليهود    135
إصلاح ذات البين    137
يا حامل القرآن    149
يا مصلحون : أوصدوا الأبواب أمام زحف التغريب    153
هل تريد أن يدافع الله عنك ؟    159
ماذا قال اليهود عن الليبرالية    160
الرابحون والخاسرون في الإجازة    162
عفيفات وفخورات بذلك    163
ضوابط ومعايير للحوار والنقاش    166
أرجوا الانتباه ........ السعودية تعلن !    168
الرياضة في مدارس البنات    170
المتمسلمون    177
أين مكانك في الخارطة؟!!    181
الوجه الآخر    183
شقائق المحتسب    185
عداوته والله ما بقيت    187
ولا يستخفّنك الذين لا يوقنون    191
اعرف عدوك وتحصن منه    193
وأنتم الأعلون    195
محتسبون لا فضوليون    197
من هم أعداء الأمن ؟!    199
ابتعاث الطالبات والطلاب إلى بلاد غير مسلمة في الميزان    205
مرتكزات لدفع البلاء عن الأمة    213
كفوا عن حماة الامن    219
دعوها فإنها منتنة    222
خطباء فضلاء    225
تحقيق السعادة    226
جهود الأعداء لصدنا عن ديننا    228
أمارات .. لا أظنها كذابة ؟    231
تربية الأستاذ لتلاميذه (1-2)    234
شيوخ تنس الطاولة !!    250
أغرب انقلاب وقع في تاريخ البشر    252
توبة الداعية إذا أخطأ    259
المبتعثون والمبتعثات و الحكم بالإعدام !!    264
بشائر النصر لهذا الدين    266
بشائر النصر في فلسطين    269
طغيان المادة والمعدة    274
رسالة إلى مهموم    277
أمير الأعضاء    287
دور الشباب المسلم تجاه المد التغريبي    298
حتى لا تغرق السفينة    306
أحكام الهجر    309
الإنترنت امتحان الإيمان والأخلاق والعقول (1-2)    312
الصفات التي جعلت الصحابة قادة العالم    322
الرد على جريدة عكاظ في النوادي الرياضية النسائية    327
العمل للدين مسؤولية الجميع    331
مقام الردود في الشريعة    333
تمشي على استحياء    335
الغضب آداب وأحكام    339
جائع وحبوب فتح الشهية !    350
ما بال رجال ؟!    353
غلاظ جداً لكننا رحماء !!    354
كلمة التقوى    356
الإخلاص وفوائده    361
أهمية الإخلاص    366
أهمية الإخلاص    374
أهمية الإخلاص    384
التشبه    387
تحريم التشبه    391
وافق شن طبقة (في التشبه بالكفار)    397
التشبه بالكافرين    405
التحذير من التشبه بالكافرين    409
انحرافات في مفهوم العبودية    416
من مظاهر ضعف التوكل    421
التوكل على الله    424
التوكل على الله وفعل الأسباب    430
التوكل على الله    434
التوكل على الله سبيل النصر    442
التوكل على الله    447
فضائل لا إله إلا الله    451
فضل لا إله إلا الله - حديث عن رجب    456
نظرات في الأسماء والصفات    461
عموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم    466
محبة الرسول صلى الله عليه وسلم    470
أحوال الناس عند الموت وفي البرزخ    474
البدع في الدين    477
الدجال    481
الإيمان باليوم الآخر    485
الطيرة شرك    489
السحر وشؤمه    493
دلائل محبة النبي  صلى الله عليه وسلم    496
حوار بين سمكتين    500
مشاهد مشرقة لعلماء الدعوة السلفية    501
المرأة المسلمة ودورها الدعوي والخيري (1- 2)    502
اثنتا عشرة وسيلة لكتم الغيظ    512
أورام البناء الثقافي    516
(هوليوود إسلامية)    519
تزكية النفس    523
تزكية النفس    526
سيد العالم بين الغلو والجفاء!    530
خطورة البغي وقطيعة الرحم    531
صفقات رابحة لا تفوت!!    533
دور المرأة التربوي... المأمول والمعوقات    535
مداخل الشيطان على ملتزمات الشبكة !!    542
أسباب انتشار القنوات والمواقع الهدّامة    546
التربية مسئولية المجتمع كله...    550
الدين أساس التربية والتعليم    553
أهمية التربية في عودة الإسلام    555
المنهج الإسلامي في التربية والتعليم بين الواقع والمأمول    562
مظاهر التقصير في التربية    570
الصحبة وأثرها على التربية    574
السياج المنيع    579
لماذا ننتقد الحضارة الغربية؟    583
الحضارة الغربية المادية، وموقف المسلم منها    585
الحضارة الغائبة والحضارة الكاذبة    591
بين همة وهمة    597
علو الهمة في طلب الجنة    598
علو الهمة    605
علو الهمة    608
الملل والفتور وقصور الهمة    612
كيف يمكن أن أعيش ؟    616
الدعوة إلى حب الأوطان بين الغُلاة والجُفاة    617
الأندية الرياضية النسائية    621
جرعة فقه تقي من غوائل الجهل    624
الانتصار لأهل السنة والجماعة(1-2)    626
من يصحبك من هؤلاء ؟!    638
الرِّياءُ فِي العَملْ    640
الخوف من الرياء    642
الشرك الأصغر (الرياء)    647
مكائد إبليس: الرياء    651
الرياء وآثاره    656
الشرك الخفي (الرياء)    660
الرياء    665
عظم الإخلاص وخطر الرياء    669
الحق ما شهدت به الأعداء    678
الرياض على خطى بيروت !    679
من أساليبهم معنا    681
الصلاة الصلاة    682
شهر النصر    689
سيد الأيام يوم الجمعة سيد الأيام    695
الحج وأعمال عشر ذي الحجة    702
الحج وأحكام الأضحية    708
حقوق القرآن العظيم    713
المعجزة الكبرى القرآن 1    717
المعجزة الكبرى القرآن 2    722
أحكام الصيام    727
أهمية الدعاء    731
شهر الصيام    736
صنوف البر في رمضان    741
ختام رمضان    746
من أخطاء الصائمين    749
إضاعة الصلاة    755
ذكر الله تعالى وهديه    760
ذكر الله تعالى    763
الحث على ذكر الله    766
ذكر الله    769
فوائد ذكر الله تعالى    773
فضل ذكر الله تعالى    778
آية كسوف الشمس    783
الحكمة من كسوف الشمس    789
كسوف الشمس    795
التهاون بأمر الطلاق    799
الطلاق والتسرع فيه    800
الطلاق    804
مشروعية الطلاق للمصلحة    811
الطلاق    814
الطلاق (1)    819
الطلاق (2)    824
أحكام الطلاق في الشريعة الإسلامية ـ الإفساد في الأرض    829
الحث على النكاح    838
وقفات مع قضية النكاح    841
شروط النكاح و طلاق السنة    845
الحث على النكاح    848
عضل النساء عن النكاح    848
النكاح    852
الولي في النكاح وواجباته    858
النكاح وعقباته    862
الحثّ على إشاعة النكاح    866
غزوة الأحزاب    871
مبدأ التاريخ الهجري وخطورة تركه – فضل المحرم وعاشوراء    876
الإسراء    882
غزوة أحد    887
نبأ الهجرة    893
وفاة النبي صلى الله عليه وسلم    898
وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام    905
وفاة النبي صلى الله عليه وسلم    910
وفاة النبيَّ صلى الله عليه وسلم (1)    917
وفاة النبيَّ صلى الله عليه وسلم (2)    922
قصة موسى عليه السلام    926
في قصة موسى مع فرعون    930
دروس قصة موسى عليه السلام مع فرعون    933
عبر وعظات من قصة موسى وفرعون    941
قصة موسى (3) الرسالة: والتغيير    949
عمرة الحديبية    953
أبو بكر الصديق  رضي الله عنه    956
هذا أبو بكر (رضي الله عنه)    959
أبو بكر الصديق رضي الله عنه    966
أبو بكر الصديق رضي الله عنه    969
أبو بكر وعمر رضي الله عنهما    976
غزوة تبوك(1)    984
غزوة تبوك وواقع الأمة    989
غزوة تبوك وواقع المسلمين اليوم    995
دروس من غزوة تبوك    999
ظلال المحبة    1007
التقوى    1012
صلاح القلوب    1017
الخوف من الله    1022
الخوف من الله    1027
الخوف من الله تعالى    1035
الخوف من الله    1038
الخوف من الله    1048
الخوف من الله    1051
وجوب الخوف من الذنوب    1057
ألا بذكر الله تطمئن القلوب    1060
وسائل الثبات وأسبابه    1066
سلامة الصدر    1073
آلام وآمال    1078
مبطلات الأعمال    1084
مهلاً يا دعاة التحرر    1089
أسباب انشراح الصدر    1094
أسباب انشراح الصدر    1097
وجوب مراقبة الله تعالى    1100
مراقبة الله    1104
أسباب زيادة الإيمان - عاشوراء    1113
أسباب المغفرة    1116
أسباب المغفرة في شهر رمضان المبارك    1120
الزنى    1125
العبرة في تعاقب الليل والنهار - مخاطر المراكب والسيارات    1128
الارتباط الوثيق بين الأخلاق والدين    1131
بر الوالدين    1134
احذروا الظلم    1140
التشبه    1147
صحبة الأخيار    1150
الإسراف و التبذير    1155
التقصير في تربية الأولاد    1160
أهمية الصبر    1164
الصبر وأقسامه    1171
الصبر    1173
الصبر    1177
الصبر على المصائب    1182
في الصبر على أقدار الله    1189
الصبر على الأذى بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر    1190
الصبر على الأذى بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر    1194

موسوعة الخطب المنبرية 
تحميل موسوعة الخطب المنبرية المكتوبة pdf

موسوعة الخطب والدروس pdf

كتاب خطب منبرية pdf

اجمل الخطب المنبرية المكتوبة

رياض الصالحين في الخطب المنبرية pdf

كتاب خطب الجمعة مكتوبة

الموسوعة المنبرية فى خطب الجمعة والعيدين

تحميل اكبر موسوعة خطب مكتوبة
 

 



سنة النشر : 2007م / 1428هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 4.4MB .
نوع الكتاب : doc.
عداد القراءة: عدد قراءة موسوعة الخطب المنبرية (21)

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل موسوعة الخطب المنبرية (21)
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات docقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات doc
يمكن تحميلة من هنا 'http://www.microsoftstore.com/store/msmea/ar_EG/pdp/Office-365-Personal/productID.299498600'

المؤلف:
علي بن نايف الشحود - Ali Bin Nayef Al Shahoud

كتب علي بن نايف الشحود  علي بن نايف الشحود مكان الميلاد وتاريخه : سوريا –حمص – ريف حمص 16/7/1956 م التحصيل العلمي : لسانس التخصص العام: شريعة ، الشهادات العلمية : إجازة بالشريعة من جامعة دمشق عام 1984 م ، الخبرات العلمية ، خطيب منذ عام 1976 م في أماكن كثيرة ، مدرس في المساجد سائر العلوم الإسلامية منذ عام 1976 م، مدرس للتربية الإسلامية في ثانويات حمص ما بين عام 1984- 1991 م وما بين 1996-1999 م ،مدرس للتربية الإسلامية في الإمارات أبو ظبي ما بين 1991- حتى 1996 م ،ومدرس في المدارس الخاصة ما بين عامي 2000و2001م ، مدرس العلوم العربية والعلوم  الشرعية في إقليم بمناهج المدارس الدينية الثانوية منذ عام 2002 م وحتى تاريخه  مشارك في وضع مناهج مدارس تحفيظ القرآن بالإمارات ، وكذلك في منهاج التربية الإسلامية للمدارس الإعدادية والثانوية ،مشارك في وضع منهاج اللغة العربية للسنة الأولى والثانية في المدارس الدينية في إقليم بمناهج كثير من الكتب الدينية واللغوية في المدارس الدينية في إقليم بمناهج،مشارك في كثير من المنتديات على النت ولاسيما ملتقى أهل الحديث وصيد الفوائد ومشكاة ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ موسوعة الخطب المنبرية (1) ❝ ❞ علم أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف ❝ ❞ المهذب في حق المسلم على المسلم ❝ ❞ سبل السعادة الزوجية ❝ ❞ المنهاح النبوي في تربية الأطفال ❝ ❞ المنهاج النبوي في تربية الأطفال ❝ ❞ الخلاصة في علوم البلاغة ❝ ❞ تربية الأولاد في الإسلام للنابلسي ❝ ❞ قصة أصحاب القرية دروس و عبر ❝ الناشرين : ❞ دار المعارف ❝ ❞ دار الحديث - القاهرة ❝ ❞ دار عمار ❝ ❞ موقع نصرة رسول الله ❝ ❞ المجمع الأسلامي العلمي ❝ ❞ دار المعمور ❝ ❱. المزيد..

كتب علي بن نايف الشحود

كتب شبيهة بـ موسوعة الخطب المنبرية (21):

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية  (1) PDF

موسوعة الخطب المنبرية (1) PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (1) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية  (4) PDF

موسوعة الخطب المنبرية (4) PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (4) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية  (2) PDF

موسوعة الخطب المنبرية (2) PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (2) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (19) PDF

موسوعة الخطب المنبرية (19) PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (19) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (23) PDF

موسوعة الخطب المنبرية (23) PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (23) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية  (5) PDF

موسوعة الخطب المنبرية (5) PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (5) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (15) PDF

موسوعة الخطب المنبرية (15) PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (15) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية  (3) PDF

موسوعة الخطب المنبرية (3) PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (3) PDF مجانا