❞ كتاب موسوعة الخطب المنبرية (17) ❝  ⏤ علي بن نايف الشحود

❞ كتاب موسوعة الخطب المنبرية (17) ❝ ⏤ علي بن نايف الشحود

كان ظهور الدعوة الإسلامية حدثاً عظيمًا، وتحولاً بارزًا وضخما في تاريخ الإنسانية، حيث بعث الله رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم على حين فترة من الرسل، وبعد أن كان الناس في جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء، وبعد أن أسِنَت الحياة وفسدت بما ضلَّ الناس طريق الله رب العالمين، وصراطَه المستقيم.

ولقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم برسالته من رب العالمين، وقد أُمِر بإعلانها وتبليغها، فلم يسعْه إلا القيام بما أمره به ربه: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الحجر: 94]، ﴿ يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة: 67]، فقام البشير النذير صلى الله عليه وسلم يدعو بدين الله، فطرق مسامعَ البشرية صوتُ هذا الداعي الجديد، وأقبل الناس ينظرون ما الأمر، فكان منهم من شرح الله صدره للإسلام، فكان على نور من ربه، ومنهم من أعرض واستكبر ونأى بجانبه، وولى وأدبر، واتبع هواه، وحارب دعوة الله، فصار للدعوة مناوئون، كما كان لها ممالئون، فأنصارها يدعون إليها ويذودون عنها، وأعداؤها يحاربونها ويصدون الناس عن طريقها.

ومنذ ذلك الحين أهَلَّ على الخَطابة زمان جديد، كان إيذاناً بارتقائها وعلوِّ شأنها، فقد اعتمدت الدعوة الجديدة على الخَطابة في نشرها، والدفاع عن مبادئها ضد خصومها، وكذلك صنع المناوئون لها، ثم إن الإسلام بالإضافة إلى اعتماده على الخَطابة في نشر الدعوة، قد جعلها ضمن الشعائر التعبدية، ففرض خطبة كل يوم جمعة، لا تصح الصلاة بدونها، كما أن هناك الخطبَ المشروعة في الحج، وفي الاستسقاء، وفي الخسوف والكسوف، وفي الزواج، والجهاد وغيرها، كما أن الشريعة الإسلامية تحث دائما على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإسداء النصح للآخرين.

ولقد ارتقت الخَطابة في ظل الدعوة الإسلامية، وبلغت الغاية في الكمال مظهرًا وجوهرًا، أو أداءً ومضمونًا، وكان من أكبر عوامل ارتقائها وسموها؛ استمدادها من القرآن الكريم، وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتأثّر الخطباء ببلاغة وفصاحة القرآن والحديث النبوي الشريف.

وقد ذكر ابن خلدون أن كلام العرب الذين أدركوا الإسلام قد فاق كلام الجاهليين، في الشعر، وفي النثر بأنواعه من خطابة وكتابة ومحاورة ونحوها، وأن ذلك كله قد أتى أعلى طبقة في البلاغة وأذواقها من منظوم الجاهليين ومنثورهم، ثم قال:

والطبع السليم والذوق الصحيح شاهدان بذلك للناقد البصير بالبلاغة، والسبب في ذلك أن هؤلاء الذين أدركوا الإسلام سمعوا الطبقة العالية من الكلام في القرآن والحديث، اللذيْنِ عجز البشر عن الإتيان بمثليْهما، لكونها ولجت في قلوبهم ونشأت على أساليبها نفوسهم، فنهضت طباعهم وارتقت ملكاتهم في البلاغة على ملكات من قبلهم من أهل الجاهلية، ممن لم يسمع هذه الطبقة ولا نشأ عليها، فكان كلامهم في نَظْمهم ونثرهم أحسنَ ديباجة وأصفى رونقا من أولئك، وأرصف مبنى وأعدل تثقيفا بما استفادوه من الكلام العالي الطبقة، وتأمّلْ ذلك يشهدْ لك به ذوقك إن كنت من أهل الذوق والتبصّر بالبلاغة .

وكثير من أغراض الخَطابة التي كانت قبل الإسلام؛ بقيت أيضاً بعد الإسلام، مثل الزواج والصلح، والحث على القتال، والأغراض السياسية، والقضاء وغيرها، وبقيت أيضاً كثير من عادات الخطباء العرب قبل الإسلام، واستمرت إلى ما بعده، مثل اعتماد الخطيب على العصا، وإلقاء الخطبة من مكان مرتفع، أو فوق الراحلة، وقد خطب النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته في حجة الوداع، ومِثل لفّ العمامة، والإشارة أثناء الإلقاء، وغير ذلك.

ثم إن الخطبة في الإسلام اكتسبت مزايا وخلالًا طيبة لم تكن فيها من قبل، حيث صارت تفتتح بحمد الله والصلاة والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم، والتشهد بالشهادتين، والاستشهاد بآي من القرآن الكريم، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم، والالتزام في مضمونها بأدب الإسلام وشريعته، مما يعني إهمال بعض الأغراض التي كانت موجودة من قبل، والترفع بالخَطابة عنها، مثل التنافر والتفاخر بالأحساب والأنساب الجاهلية، ونحو ذلك مما كان سائدًا قبل الإسلام.

الجاحظ وقد ذكر أن خطباء السلف الطيب وأهل البيان من التابعين لهم بإحسان مازالوا يسمون الخطبة التي لم تبتدأ بالتحميد، وتستفتح بالتمجيد " البتراء " ويسمون التي لم تُوشَّح بالقرآن وتُزيَّن بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: " الشوهاء ".

وخطب أعرابي فلما أعجله بعضُ الأمر عن التصدير بالتحميد والاستفتاح بالتمجيد، قال: " أما بعد بغير ملالةٍ لذكر الله ولا إيثارِ غيرِه عليه، فإنا نقول كذا، ونسأل كذا "، فرارًا من أن تكون خطبته بتراء أو شوهاء .

ولقد اشتهر في ذلك العصر كوكبة من الخطباء الأفذاذ، على رأسهم خاتم النبيين، وإمام المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي آتاه الله جوامع الكلم، وكان له صلى الله عليه وسلم خطيب هو   ثابت ابن قيس بن شماس ، وكان جهير الصوت خطيباً بليغاً.

ثم كان من خطباء ذلك العصر المبارك الفصحاء؛ الخلفاء الأربعة، وكثيرون من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين.

وهذه موسوعة للخطب المنبرية والدروس ، قد جمعها المؤلف من مواقع كثيرة على النت ، وخاصة موقع المنبر . وغالبها معزوة لأصحابها تحتوي على أكثر من ألف وخمس مائة خطبة ودرس ، في شتَّى الموضوعات ، بحيث يستطيع الخطيب وغيره الرجوع إليها والاستفادة منها ، حيث إنها تشمل سائر موضوعات الحياة ، بما فيها خطب المناسبات وهي مرتبة على الأحرف الألف بائية وفيها مقدمة عن أهمية الخطبة وآدابها وسننها ، ومكروهاتها.

يقول المؤلف في مقدمة خطبه: "بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : فهذه موسوعة للخطب المنبرية والدروس ، قد جمعتها من مواقع كثيرة على النت ، وخاصة موقع المنبر . وغالبها معزوة لأصحابها تحتوي على أكثر من ألف وخمس مائة خطبة ودرس ، في شتَّى الموضوعات ، بحيث يستطيع الخطيب وغيره الرجوع إليها والاستفادة منها ، حيث إنها تشمل سائر موضوعات الحياة ، بما فيها خطب المناسبات وهي مرتبة على الأحرف الألف بائية وفيها مقدمة عن أهمية الخطبة وآدابها وسننها ، ومكروهاتها فينبغي على من ينزِّلها أن يوزِّعها على من ليس عنده نت ، والدالُّ على الخير كفاعله كما يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم..

وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ فِى سَفَرٍ مَعَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ قَالَ فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ يَمِينًا وَشِمَالاً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لاَ ظَهْرَ لَهُ وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لاَ زَادَ لَهُ ». قَالَ فَذَكَرَ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ مَا ذَكَرَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لاَ حَقَّ لأَحَدٍ مِنَّا فِى فَضْلٍ. قال تعالى على سان نبيه شعيب عليه السلام : { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88) [هود/88] } أسأل الله تعالى أن ينفع بها جامعها وقارئها وناقلها وناشرها آمين".
علي بن نايف الشحود -  علي بن نايف الشحود مكان الميلاد وتاريخه : سوريا –حمص – ريف حمص 16/7/1956 م التحصيل العلمي : لسانس التخصص العام: شريعة ،

الشهادات العلمية : إجازة بالشريعة من جامعة دمشق عام 1984 م ، الخبرات العلمية ، خطيب منذ عام 1976 م في أماكن كثيرة ، مدرس في المساجد سائر العلوم الإسلامية منذ عام 1976 م، مدرس للتربية الإسلامية في ثانويات حمص ما بين عام 1984- 1991 م وما بين 1996-1999 م ،مدرس للتربية الإسلامية في الإمارات أبو ظبي ما بين 1991- حتى 1996 م ،ومدرس في المدارس الخاصة ما بين عامي 2000و2001م ،

مدرس العلوم العربية والعلوم  الشرعية في إقليم بمناهج المدارس الدينية الثانوية منذ عام 2002 م وحتى تاريخه  مشارك في وضع مناهج مدارس تحفيظ القرآن بالإمارات ،

وكذلك في منهاج التربية الإسلامية للمدارس الإعدادية والثانوية ،مشارك في وضع منهاج اللغة العربية للسنة الأولى والثانية في المدارس الدينية في إقليم بمناهج كثير من الكتب الدينية واللغوية في المدارس الدينية في إقليم بمناهج،مشارك في كثير من المنتديات على النت ولاسيما ملتقى أهل الحديث وصيد الفوائد ومشكاة  ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ موسوعة الخطب المنبرية (1) ❝ ❞ علم أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف ❝ ❞ المهذب في حق المسلم على المسلم ❝ ❞ سبل السعادة الزوجية ❝ ❞ المنهاح النبوي في تربية الأطفال ❝ ❞ المنهاج النبوي في تربية الأطفال ❝ ❞ الخلاصة في علوم البلاغة ❝ ❞ تربية الأولاد في الإسلام للنابلسي ❝ ❞ قصة أصحاب القرية دروس و عبر ❝ الناشرين : ❞ دار المعارف ❝ ❞ دار الحديث - القاهرة ❝ ❞ دار عمار ❝ ❞ موقع نصرة رسول الله ❝ ❞ المجمع الأسلامي العلمي ❝ ❞ دار المعمور ❝ ❱
من كتب الخطب المنبرية والدروس الإسلامية الدعوة والدفاع عن الإسلام - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
موسوعة الخطب المنبرية (17)

2007م - 1446هـ
كان ظهور الدعوة الإسلامية حدثاً عظيمًا، وتحولاً بارزًا وضخما في تاريخ الإنسانية، حيث بعث الله رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم على حين فترة من الرسل، وبعد أن كان الناس في جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء، وبعد أن أسِنَت الحياة وفسدت بما ضلَّ الناس طريق الله رب العالمين، وصراطَه المستقيم.

ولقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم برسالته من رب العالمين، وقد أُمِر بإعلانها وتبليغها، فلم يسعْه إلا القيام بما أمره به ربه: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الحجر: 94]، ﴿ يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة: 67]، فقام البشير النذير صلى الله عليه وسلم يدعو بدين الله، فطرق مسامعَ البشرية صوتُ هذا الداعي الجديد، وأقبل الناس ينظرون ما الأمر، فكان منهم من شرح الله صدره للإسلام، فكان على نور من ربه، ومنهم من أعرض واستكبر ونأى بجانبه، وولى وأدبر، واتبع هواه، وحارب دعوة الله، فصار للدعوة مناوئون، كما كان لها ممالئون، فأنصارها يدعون إليها ويذودون عنها، وأعداؤها يحاربونها ويصدون الناس عن طريقها.

ومنذ ذلك الحين أهَلَّ على الخَطابة زمان جديد، كان إيذاناً بارتقائها وعلوِّ شأنها، فقد اعتمدت الدعوة الجديدة على الخَطابة في نشرها، والدفاع عن مبادئها ضد خصومها، وكذلك صنع المناوئون لها، ثم إن الإسلام بالإضافة إلى اعتماده على الخَطابة في نشر الدعوة، قد جعلها ضمن الشعائر التعبدية، ففرض خطبة كل يوم جمعة، لا تصح الصلاة بدونها، كما أن هناك الخطبَ المشروعة في الحج، وفي الاستسقاء، وفي الخسوف والكسوف، وفي الزواج، والجهاد وغيرها، كما أن الشريعة الإسلامية تحث دائما على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإسداء النصح للآخرين.

ولقد ارتقت الخَطابة في ظل الدعوة الإسلامية، وبلغت الغاية في الكمال مظهرًا وجوهرًا، أو أداءً ومضمونًا، وكان من أكبر عوامل ارتقائها وسموها؛ استمدادها من القرآن الكريم، وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتأثّر الخطباء ببلاغة وفصاحة القرآن والحديث النبوي الشريف.

وقد ذكر ابن خلدون أن كلام العرب الذين أدركوا الإسلام قد فاق كلام الجاهليين، في الشعر، وفي النثر بأنواعه من خطابة وكتابة ومحاورة ونحوها، وأن ذلك كله قد أتى أعلى طبقة في البلاغة وأذواقها من منظوم الجاهليين ومنثورهم، ثم قال:

والطبع السليم والذوق الصحيح شاهدان بذلك للناقد البصير بالبلاغة، والسبب في ذلك أن هؤلاء الذين أدركوا الإسلام سمعوا الطبقة العالية من الكلام في القرآن والحديث، اللذيْنِ عجز البشر عن الإتيان بمثليْهما، لكونها ولجت في قلوبهم ونشأت على أساليبها نفوسهم، فنهضت طباعهم وارتقت ملكاتهم في البلاغة على ملكات من قبلهم من أهل الجاهلية، ممن لم يسمع هذه الطبقة ولا نشأ عليها، فكان كلامهم في نَظْمهم ونثرهم أحسنَ ديباجة وأصفى رونقا من أولئك، وأرصف مبنى وأعدل تثقيفا بما استفادوه من الكلام العالي الطبقة، وتأمّلْ ذلك يشهدْ لك به ذوقك إن كنت من أهل الذوق والتبصّر بالبلاغة .

وكثير من أغراض الخَطابة التي كانت قبل الإسلام؛ بقيت أيضاً بعد الإسلام، مثل الزواج والصلح، والحث على القتال، والأغراض السياسية، والقضاء وغيرها، وبقيت أيضاً كثير من عادات الخطباء العرب قبل الإسلام، واستمرت إلى ما بعده، مثل اعتماد الخطيب على العصا، وإلقاء الخطبة من مكان مرتفع، أو فوق الراحلة، وقد خطب النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته في حجة الوداع، ومِثل لفّ العمامة، والإشارة أثناء الإلقاء، وغير ذلك.

ثم إن الخطبة في الإسلام اكتسبت مزايا وخلالًا طيبة لم تكن فيها من قبل، حيث صارت تفتتح بحمد الله والصلاة والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم، والتشهد بالشهادتين، والاستشهاد بآي من القرآن الكريم، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم، والالتزام في مضمونها بأدب الإسلام وشريعته، مما يعني إهمال بعض الأغراض التي كانت موجودة من قبل، والترفع بالخَطابة عنها، مثل التنافر والتفاخر بالأحساب والأنساب الجاهلية، ونحو ذلك مما كان سائدًا قبل الإسلام.

الجاحظ وقد ذكر أن خطباء السلف الطيب وأهل البيان من التابعين لهم بإحسان مازالوا يسمون الخطبة التي لم تبتدأ بالتحميد، وتستفتح بالتمجيد " البتراء " ويسمون التي لم تُوشَّح بالقرآن وتُزيَّن بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: " الشوهاء ".

وخطب أعرابي فلما أعجله بعضُ الأمر عن التصدير بالتحميد والاستفتاح بالتمجيد، قال: " أما بعد بغير ملالةٍ لذكر الله ولا إيثارِ غيرِه عليه، فإنا نقول كذا، ونسأل كذا "، فرارًا من أن تكون خطبته بتراء أو شوهاء .

ولقد اشتهر في ذلك العصر كوكبة من الخطباء الأفذاذ، على رأسهم خاتم النبيين، وإمام المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي آتاه الله جوامع الكلم، وكان له صلى الله عليه وسلم خطيب هو   ثابت ابن قيس بن شماس ، وكان جهير الصوت خطيباً بليغاً.

ثم كان من خطباء ذلك العصر المبارك الفصحاء؛ الخلفاء الأربعة، وكثيرون من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين.

وهذه موسوعة للخطب المنبرية والدروس ، قد جمعها المؤلف من مواقع كثيرة على النت ، وخاصة موقع المنبر . وغالبها معزوة لأصحابها تحتوي على أكثر من ألف وخمس مائة خطبة ودرس ، في شتَّى الموضوعات ، بحيث يستطيع الخطيب وغيره الرجوع إليها والاستفادة منها ، حيث إنها تشمل سائر موضوعات الحياة ، بما فيها خطب المناسبات وهي مرتبة على الأحرف الألف بائية وفيها مقدمة عن أهمية الخطبة وآدابها وسننها ، ومكروهاتها.

يقول المؤلف في مقدمة خطبه: "بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : فهذه موسوعة للخطب المنبرية والدروس ، قد جمعتها من مواقع كثيرة على النت ، وخاصة موقع المنبر . وغالبها معزوة لأصحابها تحتوي على أكثر من ألف وخمس مائة خطبة ودرس ، في شتَّى الموضوعات ، بحيث يستطيع الخطيب وغيره الرجوع إليها والاستفادة منها ، حيث إنها تشمل سائر موضوعات الحياة ، بما فيها خطب المناسبات وهي مرتبة على الأحرف الألف بائية وفيها مقدمة عن أهمية الخطبة وآدابها وسننها ، ومكروهاتها فينبغي على من ينزِّلها أن يوزِّعها على من ليس عنده نت ، والدالُّ على الخير كفاعله كما يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم..

وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ فِى سَفَرٍ مَعَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ قَالَ فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ يَمِينًا وَشِمَالاً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لاَ ظَهْرَ لَهُ وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لاَ زَادَ لَهُ ». قَالَ فَذَكَرَ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ مَا ذَكَرَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لاَ حَقَّ لأَحَدٍ مِنَّا فِى فَضْلٍ. قال تعالى على سان نبيه شعيب عليه السلام : { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88) [هود/88] } أسأل الله تعالى أن ينفع بها جامعها وقارئها وناقلها وناشرها آمين".

.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

كان ظهور الدعوة الإسلامية حدثاً عظيمًا، وتحولاً بارزًا وضخما في تاريخ الإنسانية، حيث بعث الله رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم على حين فترة من الرسل، وبعد أن كان الناس في جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء، وبعد أن أسِنَت الحياة وفسدت بما ضلَّ الناس طريق الله رب العالمين، وصراطَه المستقيم.

 

ولقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم برسالته من رب العالمين، وقد أُمِر بإعلانها وتبليغها، فلم يسعْه إلا القيام بما أمره به ربه: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ [الحجر: 94]، ﴿ يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ [المائدة: 67]، فقام البشير النذير صلى الله عليه وسلم يدعو بدين الله، فطرق مسامعَ البشرية صوتُ هذا الداعي الجديد، وأقبل الناس ينظرون ما الأمر، فكان منهم من شرح الله صدره للإسلام، فكان على نور من ربه، ومنهم من أعرض واستكبر ونأى بجانبه، وولى وأدبر، واتبع هواه، وحارب دعوة الله، فصار للدعوة مناوئون، كما كان لها ممالئون، فأنصارها يدعون إليها ويذودون عنها، وأعداؤها يحاربونها ويصدون الناس عن طريقها.

 

ومنذ ذلك الحين أهَلَّ على الخَطابة زمان جديد، كان إيذاناً بارتقائها وعلوِّ شأنها، فقد اعتمدت الدعوة الجديدة على الخَطابة في نشرها، والدفاع عن مبادئها ضد خصومها، وكذلك صنع المناوئون لها، ثم إن الإسلام بالإضافة إلى اعتماده على الخَطابة في نشر الدعوة، قد جعلها ضمن الشعائر التعبدية، ففرض خطبة كل يوم جمعة، لا تصح الصلاة بدونها، كما أن هناك الخطبَ المشروعة في الحج، وفي الاستسقاء، وفي الخسوف والكسوف، وفي الزواج، والجهاد وغيرها، كما أن الشريعة الإسلامية تحث دائما على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإسداء النصح للآخرين.

 

ولقد ارتقت الخَطابة في ظل الدعوة الإسلامية، وبلغت الغاية في الكمال مظهرًا وجوهرًا، أو أداءً ومضمونًا، وكان من أكبر عوامل ارتقائها وسموها؛ استمدادها من القرآن الكريم، وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتأثّر الخطباء ببلاغة وفصاحة القرآن والحديث النبوي الشريف.

 

وقد ذكر ابن خلدون أن كلام العرب الذين أدركوا الإسلام قد فاق كلام الجاهليين، في الشعر، وفي النثر بأنواعه من خطابة وكتابة ومحاورة ونحوها، وأن ذلك كله قد أتى أعلى طبقة في البلاغة وأذواقها من منظوم الجاهليين ومنثورهم، ثم قال:

والطبع السليم والذوق الصحيح شاهدان بذلك للناقد البصير بالبلاغة، والسبب في ذلك أن هؤلاء الذين أدركوا الإسلام سمعوا الطبقة العالية من الكلام في القرآن والحديث، اللذيْنِ عجز البشر عن الإتيان بمثليْهما، لكونها ولجت في قلوبهم ونشأت على أساليبها نفوسهم، فنهضت طباعهم وارتقت ملكاتهم في البلاغة على ملكات من قبلهم من أهل الجاهلية، ممن لم يسمع هذه الطبقة ولا نشأ عليها، فكان كلامهم في نَظْمهم ونثرهم أحسنَ ديباجة وأصفى رونقا من أولئك، وأرصف مبنى وأعدل تثقيفا بما استفادوه من الكلام العالي الطبقة، وتأمّلْ ذلك يشهدْ لك به ذوقك إن كنت من أهل الذوق والتبصّر بالبلاغة .

 

وكثير من أغراض الخَطابة التي كانت قبل الإسلام؛ بقيت أيضاً بعد الإسلام، مثل الزواج والصلح، والحث على القتال، والأغراض السياسية، والقضاء وغيرها، وبقيت أيضاً كثير من عادات الخطباء العرب قبل الإسلام، واستمرت إلى ما بعده، مثل اعتماد الخطيب على العصا، وإلقاء الخطبة من مكان مرتفع، أو فوق الراحلة، وقد خطب النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته في حجة الوداع، ومِثل لفّ العمامة، والإشارة أثناء الإلقاء، وغير ذلك.

 

ثم إن الخطبة في الإسلام اكتسبت مزايا وخلالًا طيبة لم تكن فيها من قبل، حيث صارت تفتتح بحمد الله والصلاة والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم، والتشهد بالشهادتين، والاستشهاد بآي من القرآن الكريم، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم، والالتزام في مضمونها بأدب الإسلام وشريعته، مما يعني إهمال بعض الأغراض التي كانت موجودة من قبل، والترفع بالخَطابة عنها، مثل التنافر والتفاخر بالأحساب والأنساب الجاهلية، ونحو ذلك مما كان سائدًا قبل الإسلام.

 

الجاحظ وقد ذكر أن خطباء السلف الطيب وأهل البيان من التابعين لهم بإحسان مازالوا يسمون الخطبة التي لم تبتدأ بالتحميد، وتستفتح بالتمجيدالبتراء " ويسمون التي لم تُوشَّح بالقرآن وتُزيَّن بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: " الشوهاء ".

 

وخطب أعرابي فلما أعجله بعضُ الأمر عن التصدير بالتحميد والاستفتاح بالتمجيد، قال: " أما بعد بغير ملالةٍ لذكر الله ولا إيثارِ غيرِه عليه، فإنا نقول كذا، ونسأل كذا "، فرارًا من أن تكون خطبته بتراء أو شوهاء .

 

وقال كذلك: وكانوا يستحسنون أن يكون في الخطب يوم الحفل، وفي الكلام يومَ الجُمع آيٌ من القرآن، فإن ذلك مما يورث الكلام البهاء والوقار، والرقة، وسلس الموقع.

 

قال الهيثم بن عدي: قال عمران بن حطان: إن أول خطبة خطْبتُها عند زياد أو عند ابن زياد - فأعجب بها الناس، وشهدها عمي وأبي، ثم إني مررت ببعض المجالس، فسمعت رجلا يقول لبعضهم: هذا الفتى أخطب العرب لو كان في خطبته شيء من القرآن .

 

وكانت خطب ذلك العصر مثل خطب ما سبقه؛ منها الطوال ومنها القصار، كما يتبين هذا من استقرائها، وإن كان الغالب هو النوع القصير وما فوقه.

 

ولقد اشتهر في ذلك العصر كوكبة من الخطباء الأفذاذ، على رأسهم خاتم النبيين، وإمام المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي آتاه الله جوامع الكلم، وكان له صلى الله عليه وسلم خطيب هو   ثابت ابن قيس بن شماس ، وكان جهير الصوت خطيباً بليغاً.

 

ثم كان من خطباء ذلك العصر المبارك الفصحاء؛ الخلفاء الأربعة، وكثيرون من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين.

 

موسوعة الخطب المنبرية
 (17)
الباب الثالث
  خطب ودروس غير مرتبة 
(1)

جمع وإعداد 
الباحث في القرآن والسنة 
علي بن نايف الشحود


الفهرس العام

موانع التكفير    2
الركن الخامس من أركان الإيمان : الإيمان باليوم الآخر    9
التداوي    17
خطر الفيديو على أخلاق الأمة    24
رسالة إلى مصطاف    29
السياحة : آثارٌ وأخطارٌ    37
مسافرون إلى الخارج    46
حقيقة التقوى    54
مزمار الشيطان وأثره في المجتمع    61
عبر وخواطر حول الصيفية    68
رسالة إلى مصطاف    76
الرجل العصامي    83
السياحة تحت المجهر    89
الولاء والبراء (1-2)    97
الولاء والبراء (2-2)    103
تأملات في سيرة عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى    109
قصة أصحاب الصخرة والدروس المستفادة منها    119
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر    126
فضل الذكر والاستغفار    133
إصلاح ذات البين    141
حتى لا تزل القدم    149
تطبيق مبدأ الولاء والبراء    156
كلمة يدين لنا بها العالم !!    166
الدفاع عن حرّاس الفضيلة    173
من أخلاق الإسلام : الحياء    187
آباء وأبناء    193
السفر آدابه وأحكامه ومنكراته    208
الغضب وعواقبه    216
أثر المعصية وخطورة المجاهرة    222
الصبر ثوابه وأثره    227
الثقافة الوافدة ومعرض الكتاب بالرياض    234
التّذكير بخطورةِ التّكفير    241
الاستعجال    248
حرب العقائد والدرس المستفاد    255
تعب السعداء والأشقياء    261
الكسوف والخسوف    272
صفارة الإنذار    277
التحذير من الفواحش    282
النوادي النسائية    285
سنن الله تعالى في التدافع    293
عقيدة الهيكل وأحلام السلام    301
مهرجان الزهور    309
المرأة وكيد الأعداء    315
فضل الاجتماع وخطر الاختلاف    318
مفرقعات كلامية    326
الظلم وخطره و العدل وأثره    334
فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه    340
الإختلاط بوابة الشرور    346
الإيمان وصفات المؤمنين    354
اختلاط النساء بالرجال الحكم والأدلة1    361
{كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ}    368
المسلمون والإدالة عليهم    375
الحسبة والمحتسبون    383
المسلمون والإدالة عليهم    391
الكسب الطيِّب    399
تعظيم السَّلف للنَّبي صلى الله عليه وسلم    404
خطورة الرافضة    411
أَصْحَابُ القُلُوبِ الغَلِيظَة    431
رعاية اليتيم والإحسان إليه    437
خطبة عيد الأضحى    442
أيام العشر وأحكام العيد والأضاحي    448
إتيان الكهنة    457
خطة أمريكا الجديدة في المنطقة    462
مقتل حاكم العراق    467
تعجلوا الحج    475
سقطت بغداد لكن    480
سورة الكهف    490
مصادر التلقي عند المسلمين    498
مصادر التلقي عند المسلمين(2-3)    503
مصادر التلقي عند المسلمين(3-3)    510
رسائل في نهاية العام    517
الإمتحانات وجملة وصايا وارشادات    524
ماذا بعد نزول المطر    530
الدولة الصفوية    535
الصفويون الجدد    543
عرفات وتنزل الرحمات    550
الأمر بالتعاون على الخير    555
وقفات في شهر الله المحرم    560
النذير العريان عن الشيعة    567
الإختلاط فساد وانحطاط    574
العُجب    584
سورة الكهف    591
محاسبة النفس    596
جبر مصابي سوق الأسهم    602
التعايش السلمي    608
خطبة الحاجة أصلها ومدلولها    616
بين تدبر القرآن وهجره    628
فضل العلم وآداب العالم والمتعلَّم    635
مشاريع رمضانية    640
افتقارنا إلى الله تعالى    647
من آداب القتال في الإسلام    655
وداع رمضان    661
دواعي التوبة في رمضان    667
الغيرة    675
الشيخ عز الدين القسَّام    678
الغيرة جِبلِة كريمة    683
وقفات بعد شهر الصوم    686
التنفير من خوض غمار التكفير    692
الاستمرار على العمل الصالح    698
ماذا بعد رمضان    702
(سَيّد الأوس / سعد بن معاذ)    709
موجة التقليد والتشبه وأصالة المسلمين وصحوتهم    716
بدعة المساواة بين الجنسين    725
العِلْم وفضله وآدابه    733
السماحة    739
الإمام الشافعي والنيل من العلماء    746
بشارةٌ للمؤمنين وذكرٌ لصفاتهم    752
سنن الله تعالى في التدافع    759
الصادقون سماتهم وجزاؤهم    766
اليهود وقضية فلسطين    776
عداوة اليهود وأحلام السلام    784
صنائع المعروف    792
السحرة والمشعوذون    799
عيوب النفس    806
خطر السحر و الشعوذة    812
حقائق حرب لبنان الأخيرة    818
وقفات حول الأزمة المعاصرة    823
محاصرة الفلسطنيين    830
مصعب ابن عمير الصحابي الداعية    838
الإنسان في كبد    845
صور من العلو الصهيوني    851
صور من الصمود والإباء    859
من ينتصر للمظلومين في فلسطين و العراق    864
الحث على الكسب والعمل    872
من حقوق البنات على آبائهن    877
جحيم لبنان    885
الترف والمترفون    894
الشرق الإسلامي بين المشاريع الرومانية والأطماع الفارسية    901
التحذير من سبل المفسدين في شأن المرأة المسلمة    909
الإجازة ومفهوم العبادة الواسع    914
ضوابط الترويح في الإسلام ومخالفاته    921
الحوادث المهلكة و جرائم التفحيط    929
أيها السائحون    938
الأجازة الصيفية    949
أحكام السفر وآدابه    956
من مخاطر الفراغ    963
خطر السفر إلى الخارج    970
السفر آدابه وأحكامه ومنكراته    977

موسوعة الخطب المنبرية 
تحميل موسوعة الخطب المنبرية المكتوبة pdf

موسوعة الخطب والدروس pdf

كتاب خطب منبرية pdf

اجمل الخطب المنبرية المكتوبة

رياض الصالحين في الخطب المنبرية pdf

كتاب خطب الجمعة مكتوبة

الموسوعة المنبرية فى خطب الجمعة والعيدين

تحميل اكبر موسوعة خطب مكتوبة
 



سنة النشر : 2007م / 1428هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 3.7MB .
نوع الكتاب : doc.
عداد القراءة: عدد قراءة موسوعة الخطب المنبرية (17)

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل موسوعة الخطب المنبرية (17)
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات docقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات doc
يمكن تحميلة من هنا 'http://www.microsoftstore.com/store/msmea/ar_EG/pdp/Office-365-Personal/productID.299498600'

المؤلف:
علي بن نايف الشحود - Ali Bin Nayef Al Shahoud

كتب علي بن نايف الشحود  علي بن نايف الشحود مكان الميلاد وتاريخه : سوريا –حمص – ريف حمص 16/7/1956 م التحصيل العلمي : لسانس التخصص العام: شريعة ، الشهادات العلمية : إجازة بالشريعة من جامعة دمشق عام 1984 م ، الخبرات العلمية ، خطيب منذ عام 1976 م في أماكن كثيرة ، مدرس في المساجد سائر العلوم الإسلامية منذ عام 1976 م، مدرس للتربية الإسلامية في ثانويات حمص ما بين عام 1984- 1991 م وما بين 1996-1999 م ،مدرس للتربية الإسلامية في الإمارات أبو ظبي ما بين 1991- حتى 1996 م ،ومدرس في المدارس الخاصة ما بين عامي 2000و2001م ، مدرس العلوم العربية والعلوم  الشرعية في إقليم بمناهج المدارس الدينية الثانوية منذ عام 2002 م وحتى تاريخه  مشارك في وضع مناهج مدارس تحفيظ القرآن بالإمارات ، وكذلك في منهاج التربية الإسلامية للمدارس الإعدادية والثانوية ،مشارك في وضع منهاج اللغة العربية للسنة الأولى والثانية في المدارس الدينية في إقليم بمناهج كثير من الكتب الدينية واللغوية في المدارس الدينية في إقليم بمناهج،مشارك في كثير من المنتديات على النت ولاسيما ملتقى أهل الحديث وصيد الفوائد ومشكاة ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ موسوعة الخطب المنبرية (1) ❝ ❞ علم أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف ❝ ❞ المهذب في حق المسلم على المسلم ❝ ❞ سبل السعادة الزوجية ❝ ❞ المنهاح النبوي في تربية الأطفال ❝ ❞ المنهاج النبوي في تربية الأطفال ❝ ❞ الخلاصة في علوم البلاغة ❝ ❞ تربية الأولاد في الإسلام للنابلسي ❝ ❞ قصة أصحاب القرية دروس و عبر ❝ الناشرين : ❞ دار المعارف ❝ ❞ دار الحديث - القاهرة ❝ ❞ دار عمار ❝ ❞ موقع نصرة رسول الله ❝ ❞ المجمع الأسلامي العلمي ❝ ❞ دار المعمور ❝ ❱. المزيد..

كتب علي بن نايف الشحود

كتب شبيهة بـ موسوعة الخطب المنبرية (17):

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية  (1) PDF

موسوعة الخطب المنبرية (1) PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (1) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية  (4) PDF

موسوعة الخطب المنبرية (4) PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (4) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية  (2) PDF

موسوعة الخطب المنبرية (2) PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (2) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (19) PDF

موسوعة الخطب المنبرية (19) PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (19) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (23) PDF

موسوعة الخطب المنبرية (23) PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (23) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية  (5) PDF

موسوعة الخطب المنبرية (5) PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (5) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (15) PDF

موسوعة الخطب المنبرية (15) PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (15) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية  (3) PDF

موسوعة الخطب المنبرية (3) PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (3) PDF مجانا