❞ كتاب موسوعة الخطب المنبرية (7) ❝  ⏤ علي بن نايف الشحود

❞ كتاب موسوعة الخطب المنبرية (7) ❝ ⏤ علي بن نايف الشحود

كان ظهور الدعوة الإسلامية حدثاً عظيمًا، وتحولاً بارزًا وضخما في تاريخ الإنسانية، حيث بعث الله رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم على حين فترة من الرسل، وبعد أن كان الناس في جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء، وبعد أن أسِنَت الحياة وفسدت بما ضلَّ الناس طريق الله رب العالمين، وصراطَه المستقيم.

ولقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم برسالته من رب العالمين، وقد أُمِر بإعلانها وتبليغها، فلم يسعْه إلا القيام بما أمره به ربه: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الحجر: 94]، ﴿ يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة: 67]، فقام البشير النذير صلى الله عليه وسلم يدعو بدين الله، فطرق مسامعَ البشرية صوتُ هذا الداعي الجديد، وأقبل الناس ينظرون ما الأمر، فكان منهم من شرح الله صدره للإسلام، فكان على نور من ربه، ومنهم من أعرض واستكبر ونأى بجانبه، وولى وأدبر، واتبع هواه، وحارب دعوة الله، فصار للدعوة مناوئون، كما كان لها ممالئون، فأنصارها يدعون إليها ويذودون عنها، وأعداؤها يحاربونها ويصدون الناس عن طريقها.

ومنذ ذلك الحين أهَلَّ على الخَطابة زمان جديد، كان إيذاناً بارتقائها وعلوِّ شأنها، فقد اعتمدت الدعوة الجديدة على الخَطابة في نشرها، والدفاع عن مبادئها ضد خصومها، وكذلك صنع المناوئون لها، ثم إن الإسلام بالإضافة إلى اعتماده على الخَطابة في نشر الدعوة، قد جعلها ضمن الشعائر التعبدية، ففرض خطبة كل يوم جمعة، لا تصح الصلاة بدونها، كما أن هناك الخطبَ المشروعة في الحج، وفي الاستسقاء، وفي الخسوف والكسوف، وفي الزواج، والجهاد وغيرها، كما أن الشريعة الإسلامية تحث دائما على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإسداء النصح للآخرين.

ولقد ارتقت الخَطابة في ظل الدعوة الإسلامية، وبلغت الغاية في الكمال مظهرًا وجوهرًا، أو أداءً ومضمونًا، وكان من أكبر عوامل ارتقائها وسموها؛ استمدادها من القرآن الكريم، وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتأثّر الخطباء ببلاغة وفصاحة القرآن والحديث النبوي الشريف.

وقد ذكر ابن خلدون أن كلام العرب الذين أدركوا الإسلام قد فاق كلام الجاهليين، في الشعر، وفي النثر بأنواعه من خطابة وكتابة ومحاورة ونحوها، وأن ذلك كله قد أتى أعلى طبقة في البلاغة وأذواقها من منظوم الجاهليين ومنثورهم، ثم قال:

والطبع السليم والذوق الصحيح شاهدان بذلك للناقد البصير بالبلاغة، والسبب في ذلك أن هؤلاء الذين أدركوا الإسلام سمعوا الطبقة العالية من الكلام في القرآن والحديث، اللذيْنِ عجز البشر عن الإتيان بمثليْهما، لكونها ولجت في قلوبهم ونشأت على أساليبها نفوسهم، فنهضت طباعهم وارتقت ملكاتهم في البلاغة على ملكات من قبلهم من أهل الجاهلية، ممن لم يسمع هذه الطبقة ولا نشأ عليها، فكان كلامهم في نَظْمهم ونثرهم أحسنَ ديباجة وأصفى رونقا من أولئك، وأرصف مبنى وأعدل تثقيفا بما استفادوه من الكلام العالي الطبقة، وتأمّلْ ذلك يشهدْ لك به ذوقك إن كنت من أهل الذوق والتبصّر بالبلاغة .

وكثير من أغراض الخَطابة التي كانت قبل الإسلام؛ بقيت أيضاً بعد الإسلام، مثل الزواج والصلح، والحث على القتال، والأغراض السياسية، والقضاء وغيرها، وبقيت أيضاً كثير من عادات الخطباء العرب قبل الإسلام، واستمرت إلى ما بعده، مثل اعتماد الخطيب على العصا، وإلقاء الخطبة من مكان مرتفع، أو فوق الراحلة، وقد خطب النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته في حجة الوداع، ومِثل لفّ العمامة، والإشارة أثناء الإلقاء، وغير ذلك.

ثم إن الخطبة في الإسلام اكتسبت مزايا وخلالًا طيبة لم تكن فيها من قبل، حيث صارت تفتتح بحمد الله والصلاة والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم، والتشهد بالشهادتين، والاستشهاد بآي من القرآن الكريم، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم، والالتزام في مضمونها بأدب الإسلام وشريعته، مما يعني إهمال بعض الأغراض التي كانت موجودة من قبل، والترفع بالخَطابة عنها، مثل التنافر والتفاخر بالأحساب والأنساب الجاهلية، ونحو ذلك مما كان سائدًا قبل الإسلام.

الجاحظ وقد ذكر أن خطباء السلف الطيب وأهل البيان من التابعين لهم بإحسان مازالوا يسمون الخطبة التي لم تبتدأ بالتحميد، وتستفتح بالتمجيد " البتراء " ويسمون التي لم تُوشَّح بالقرآن وتُزيَّن بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: " الشوهاء ".

وخطب أعرابي فلما أعجله بعضُ الأمر عن التصدير بالتحميد والاستفتاح بالتمجيد، قال: " أما بعد بغير ملالةٍ لذكر الله ولا إيثارِ غيرِه عليه، فإنا نقول كذا، ونسأل كذا "، فرارًا من أن تكون خطبته بتراء أو شوهاء .

ولقد اشتهر في ذلك العصر كوكبة من الخطباء الأفذاذ، على رأسهم خاتم النبيين، وإمام المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي آتاه الله جوامع الكلم، وكان له صلى الله عليه وسلم خطيب هو   ثابت ابن قيس بن شماس ، وكان جهير الصوت خطيباً بليغاً.

ثم كان من خطباء ذلك العصر المبارك الفصحاء؛ الخلفاء الأربعة، وكثيرون من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين.

وهذه موسوعة للخطب المنبرية والدروس ، قد جمعها المؤلف من مواقع كثيرة على النت ، وخاصة موقع المنبر . وغالبها معزوة لأصحابها تحتوي على أكثر من ألف وخمس مائة خطبة ودرس ، في شتَّى الموضوعات ، بحيث يستطيع الخطيب وغيره الرجوع إليها والاستفادة منها ، حيث إنها تشمل سائر موضوعات الحياة ، بما فيها خطب المناسبات وهي مرتبة على الأحرف الألف بائية وفيها مقدمة عن أهمية الخطبة وآدابها وسننها ، ومكروهاتها.

يقول المؤلف في مقدمة خطبه: "بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : فهذه موسوعة للخطب المنبرية والدروس ، قد جمعتها من مواقع كثيرة على النت ، وخاصة موقع المنبر . وغالبها معزوة لأصحابها تحتوي على أكثر من ألف وخمس مائة خطبة ودرس ، في شتَّى الموضوعات ، بحيث يستطيع الخطيب وغيره الرجوع إليها والاستفادة منها ، حيث إنها تشمل سائر موضوعات الحياة ، بما فيها خطب المناسبات وهي مرتبة على الأحرف الألف بائية وفيها مقدمة عن أهمية الخطبة وآدابها وسننها ، ومكروهاتها فينبغي على من ينزِّلها أن يوزِّعها على من ليس عنده نت ، والدالُّ على الخير كفاعله كما يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم..

وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ فِى سَفَرٍ مَعَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ قَالَ فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ يَمِينًا وَشِمَالاً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لاَ ظَهْرَ لَهُ وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لاَ زَادَ لَهُ ». قَالَ فَذَكَرَ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ مَا ذَكَرَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لاَ حَقَّ لأَحَدٍ مِنَّا فِى فَضْلٍ. قال تعالى على سان نبيه شعيب عليه السلام : { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88) [هود/88] } أسأل الله تعالى أن ينفع بها جامعها وقارئها وناقلها وناشرها آمين".
علي بن نايف الشحود -  علي بن نايف الشحود مكان الميلاد وتاريخه : سوريا –حمص – ريف حمص 16/7/1956 م التحصيل العلمي : لسانس التخصص العام: شريعة ،

الشهادات العلمية : إجازة بالشريعة من جامعة دمشق عام 1984 م ، الخبرات العلمية ، خطيب منذ عام 1976 م في أماكن كثيرة ، مدرس في المساجد سائر العلوم الإسلامية منذ عام 1976 م، مدرس للتربية الإسلامية في ثانويات حمص ما بين عام 1984- 1991 م وما بين 1996-1999 م ،مدرس للتربية الإسلامية في الإمارات أبو ظبي ما بين 1991- حتى 1996 م ،ومدرس في المدارس الخاصة ما بين عامي 2000و2001م ،

مدرس العلوم العربية والعلوم  الشرعية في إقليم بمناهج المدارس الدينية الثانوية منذ عام 2002 م وحتى تاريخه  مشارك في وضع مناهج مدارس تحفيظ القرآن بالإمارات ،

وكذلك في منهاج التربية الإسلامية للمدارس الإعدادية والثانوية ،مشارك في وضع منهاج اللغة العربية للسنة الأولى والثانية في المدارس الدينية في إقليم بمناهج كثير من الكتب الدينية واللغوية في المدارس الدينية في إقليم بمناهج،مشارك في كثير من المنتديات على النت ولاسيما ملتقى أهل الحديث وصيد الفوائد ومشكاة  ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ موسوعة الخطب المنبرية (1) ❝ ❞ علم أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف ❝ ❞ المهذب في حق المسلم على المسلم ❝ ❞ سبل السعادة الزوجية ❝ ❞ المنهاح النبوي في تربية الأطفال ❝ ❞ المنهاج النبوي في تربية الأطفال ❝ ❞ الخلاصة في علوم البلاغة ❝ ❞ تربية الأولاد في الإسلام للنابلسي ❝ ❞ قصة أصحاب القرية دروس و عبر ❝ الناشرين : ❞ دار المعارف ❝ ❞ دار الحديث - القاهرة ❝ ❞ دار عمار ❝ ❞ موقع نصرة رسول الله ❝ ❞ المجمع الأسلامي العلمي ❝ ❞ دار المعمور ❝ ❱
من كتب الخطب المنبرية والدروس الإسلامية الدعوة والدفاع عن الإسلام - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
موسوعة الخطب المنبرية (7)

2007م - 1446هـ
كان ظهور الدعوة الإسلامية حدثاً عظيمًا، وتحولاً بارزًا وضخما في تاريخ الإنسانية، حيث بعث الله رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم على حين فترة من الرسل، وبعد أن كان الناس في جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء، وبعد أن أسِنَت الحياة وفسدت بما ضلَّ الناس طريق الله رب العالمين، وصراطَه المستقيم.

ولقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم برسالته من رب العالمين، وقد أُمِر بإعلانها وتبليغها، فلم يسعْه إلا القيام بما أمره به ربه: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الحجر: 94]، ﴿ يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة: 67]، فقام البشير النذير صلى الله عليه وسلم يدعو بدين الله، فطرق مسامعَ البشرية صوتُ هذا الداعي الجديد، وأقبل الناس ينظرون ما الأمر، فكان منهم من شرح الله صدره للإسلام، فكان على نور من ربه، ومنهم من أعرض واستكبر ونأى بجانبه، وولى وأدبر، واتبع هواه، وحارب دعوة الله، فصار للدعوة مناوئون، كما كان لها ممالئون، فأنصارها يدعون إليها ويذودون عنها، وأعداؤها يحاربونها ويصدون الناس عن طريقها.

ومنذ ذلك الحين أهَلَّ على الخَطابة زمان جديد، كان إيذاناً بارتقائها وعلوِّ شأنها، فقد اعتمدت الدعوة الجديدة على الخَطابة في نشرها، والدفاع عن مبادئها ضد خصومها، وكذلك صنع المناوئون لها، ثم إن الإسلام بالإضافة إلى اعتماده على الخَطابة في نشر الدعوة، قد جعلها ضمن الشعائر التعبدية، ففرض خطبة كل يوم جمعة، لا تصح الصلاة بدونها، كما أن هناك الخطبَ المشروعة في الحج، وفي الاستسقاء، وفي الخسوف والكسوف، وفي الزواج، والجهاد وغيرها، كما أن الشريعة الإسلامية تحث دائما على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإسداء النصح للآخرين.

ولقد ارتقت الخَطابة في ظل الدعوة الإسلامية، وبلغت الغاية في الكمال مظهرًا وجوهرًا، أو أداءً ومضمونًا، وكان من أكبر عوامل ارتقائها وسموها؛ استمدادها من القرآن الكريم، وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتأثّر الخطباء ببلاغة وفصاحة القرآن والحديث النبوي الشريف.

وقد ذكر ابن خلدون أن كلام العرب الذين أدركوا الإسلام قد فاق كلام الجاهليين، في الشعر، وفي النثر بأنواعه من خطابة وكتابة ومحاورة ونحوها، وأن ذلك كله قد أتى أعلى طبقة في البلاغة وأذواقها من منظوم الجاهليين ومنثورهم، ثم قال:

والطبع السليم والذوق الصحيح شاهدان بذلك للناقد البصير بالبلاغة، والسبب في ذلك أن هؤلاء الذين أدركوا الإسلام سمعوا الطبقة العالية من الكلام في القرآن والحديث، اللذيْنِ عجز البشر عن الإتيان بمثليْهما، لكونها ولجت في قلوبهم ونشأت على أساليبها نفوسهم، فنهضت طباعهم وارتقت ملكاتهم في البلاغة على ملكات من قبلهم من أهل الجاهلية، ممن لم يسمع هذه الطبقة ولا نشأ عليها، فكان كلامهم في نَظْمهم ونثرهم أحسنَ ديباجة وأصفى رونقا من أولئك، وأرصف مبنى وأعدل تثقيفا بما استفادوه من الكلام العالي الطبقة، وتأمّلْ ذلك يشهدْ لك به ذوقك إن كنت من أهل الذوق والتبصّر بالبلاغة .

وكثير من أغراض الخَطابة التي كانت قبل الإسلام؛ بقيت أيضاً بعد الإسلام، مثل الزواج والصلح، والحث على القتال، والأغراض السياسية، والقضاء وغيرها، وبقيت أيضاً كثير من عادات الخطباء العرب قبل الإسلام، واستمرت إلى ما بعده، مثل اعتماد الخطيب على العصا، وإلقاء الخطبة من مكان مرتفع، أو فوق الراحلة، وقد خطب النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته في حجة الوداع، ومِثل لفّ العمامة، والإشارة أثناء الإلقاء، وغير ذلك.

ثم إن الخطبة في الإسلام اكتسبت مزايا وخلالًا طيبة لم تكن فيها من قبل، حيث صارت تفتتح بحمد الله والصلاة والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم، والتشهد بالشهادتين، والاستشهاد بآي من القرآن الكريم، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم، والالتزام في مضمونها بأدب الإسلام وشريعته، مما يعني إهمال بعض الأغراض التي كانت موجودة من قبل، والترفع بالخَطابة عنها، مثل التنافر والتفاخر بالأحساب والأنساب الجاهلية، ونحو ذلك مما كان سائدًا قبل الإسلام.

الجاحظ وقد ذكر أن خطباء السلف الطيب وأهل البيان من التابعين لهم بإحسان مازالوا يسمون الخطبة التي لم تبتدأ بالتحميد، وتستفتح بالتمجيد " البتراء " ويسمون التي لم تُوشَّح بالقرآن وتُزيَّن بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: " الشوهاء ".

وخطب أعرابي فلما أعجله بعضُ الأمر عن التصدير بالتحميد والاستفتاح بالتمجيد، قال: " أما بعد بغير ملالةٍ لذكر الله ولا إيثارِ غيرِه عليه، فإنا نقول كذا، ونسأل كذا "، فرارًا من أن تكون خطبته بتراء أو شوهاء .

ولقد اشتهر في ذلك العصر كوكبة من الخطباء الأفذاذ، على رأسهم خاتم النبيين، وإمام المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي آتاه الله جوامع الكلم، وكان له صلى الله عليه وسلم خطيب هو   ثابت ابن قيس بن شماس ، وكان جهير الصوت خطيباً بليغاً.

ثم كان من خطباء ذلك العصر المبارك الفصحاء؛ الخلفاء الأربعة، وكثيرون من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين.

وهذه موسوعة للخطب المنبرية والدروس ، قد جمعها المؤلف من مواقع كثيرة على النت ، وخاصة موقع المنبر . وغالبها معزوة لأصحابها تحتوي على أكثر من ألف وخمس مائة خطبة ودرس ، في شتَّى الموضوعات ، بحيث يستطيع الخطيب وغيره الرجوع إليها والاستفادة منها ، حيث إنها تشمل سائر موضوعات الحياة ، بما فيها خطب المناسبات وهي مرتبة على الأحرف الألف بائية وفيها مقدمة عن أهمية الخطبة وآدابها وسننها ، ومكروهاتها.

يقول المؤلف في مقدمة خطبه: "بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : فهذه موسوعة للخطب المنبرية والدروس ، قد جمعتها من مواقع كثيرة على النت ، وخاصة موقع المنبر . وغالبها معزوة لأصحابها تحتوي على أكثر من ألف وخمس مائة خطبة ودرس ، في شتَّى الموضوعات ، بحيث يستطيع الخطيب وغيره الرجوع إليها والاستفادة منها ، حيث إنها تشمل سائر موضوعات الحياة ، بما فيها خطب المناسبات وهي مرتبة على الأحرف الألف بائية وفيها مقدمة عن أهمية الخطبة وآدابها وسننها ، ومكروهاتها فينبغي على من ينزِّلها أن يوزِّعها على من ليس عنده نت ، والدالُّ على الخير كفاعله كما يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم..

وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ فِى سَفَرٍ مَعَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ قَالَ فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ يَمِينًا وَشِمَالاً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لاَ ظَهْرَ لَهُ وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لاَ زَادَ لَهُ ». قَالَ فَذَكَرَ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ مَا ذَكَرَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لاَ حَقَّ لأَحَدٍ مِنَّا فِى فَضْلٍ. قال تعالى على سان نبيه شعيب عليه السلام : { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88) [هود/88] } أسأل الله تعالى أن ينفع بها جامعها وقارئها وناقلها وناشرها آمين".

.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

كان ظهور الدعوة الإسلامية حدثاً عظيمًا، وتحولاً بارزًا وضخما في تاريخ الإنسانية، حيث بعث الله رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم على حين فترة من الرسل، وبعد أن كان الناس في جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء، وبعد أن أسِنَت الحياة وفسدت بما ضلَّ الناس طريق الله رب العالمين، وصراطَه المستقيم.

 

ولقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم برسالته من رب العالمين، وقد أُمِر بإعلانها وتبليغها، فلم يسعْه إلا القيام بما أمره به ربه: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ [الحجر: 94]، ﴿ يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ [المائدة: 67]، فقام البشير النذير صلى الله عليه وسلم يدعو بدين الله، فطرق مسامعَ البشرية صوتُ هذا الداعي الجديد، وأقبل الناس ينظرون ما الأمر، فكان منهم من شرح الله صدره للإسلام، فكان على نور من ربه، ومنهم من أعرض واستكبر ونأى بجانبه، وولى وأدبر، واتبع هواه، وحارب دعوة الله، فصار للدعوة مناوئون، كما كان لها ممالئون، فأنصارها يدعون إليها ويذودون عنها، وأعداؤها يحاربونها ويصدون الناس عن طريقها.

 

ومنذ ذلك الحين أهَلَّ على الخَطابة زمان جديد، كان إيذاناً بارتقائها وعلوِّ شأنها، فقد اعتمدت الدعوة الجديدة على الخَطابة في نشرها، والدفاع عن مبادئها ضد خصومها، وكذلك صنع المناوئون لها، ثم إن الإسلام بالإضافة إلى اعتماده على الخَطابة في نشر الدعوة، قد جعلها ضمن الشعائر التعبدية، ففرض خطبة كل يوم جمعة، لا تصح الصلاة بدونها، كما أن هناك الخطبَ المشروعة في الحج، وفي الاستسقاء، وفي الخسوف والكسوف، وفي الزواج، والجهاد وغيرها، كما أن الشريعة الإسلامية تحث دائما على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإسداء النصح للآخرين.

 

ولقد ارتقت الخَطابة في ظل الدعوة الإسلامية، وبلغت الغاية في الكمال مظهرًا وجوهرًا، أو أداءً ومضمونًا، وكان من أكبر عوامل ارتقائها وسموها؛ استمدادها من القرآن الكريم، وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتأثّر الخطباء ببلاغة وفصاحة القرآن والحديث النبوي الشريف.

 

وقد ذكر ابن خلدون أن كلام العرب الذين أدركوا الإسلام قد فاق كلام الجاهليين، في الشعر، وفي النثر بأنواعه من خطابة وكتابة ومحاورة ونحوها، وأن ذلك كله قد أتى أعلى طبقة في البلاغة وأذواقها من منظوم الجاهليين ومنثورهم، ثم قال:

والطبع السليم والذوق الصحيح شاهدان بذلك للناقد البصير بالبلاغة، والسبب في ذلك أن هؤلاء الذين أدركوا الإسلام سمعوا الطبقة العالية من الكلام في القرآن والحديث، اللذيْنِ عجز البشر عن الإتيان بمثليْهما، لكونها ولجت في قلوبهم ونشأت على أساليبها نفوسهم، فنهضت طباعهم وارتقت ملكاتهم في البلاغة على ملكات من قبلهم من أهل الجاهلية، ممن لم يسمع هذه الطبقة ولا نشأ عليها، فكان كلامهم في نَظْمهم ونثرهم أحسنَ ديباجة وأصفى رونقا من أولئك، وأرصف مبنى وأعدل تثقيفا بما استفادوه من الكلام العالي الطبقة، وتأمّلْ ذلك يشهدْ لك به ذوقك إن كنت من أهل الذوق والتبصّر بالبلاغة .

 

وكثير من أغراض الخَطابة التي كانت قبل الإسلام؛ بقيت أيضاً بعد الإسلام، مثل الزواج والصلح، والحث على القتال، والأغراض السياسية، والقضاء وغيرها، وبقيت أيضاً كثير من عادات الخطباء العرب قبل الإسلام، واستمرت إلى ما بعده، مثل اعتماد الخطيب على العصا، وإلقاء الخطبة من مكان مرتفع، أو فوق الراحلة، وقد خطب النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته في حجة الوداع، ومِثل لفّ العمامة، والإشارة أثناء الإلقاء، وغير ذلك.

 

ثم إن الخطبة في الإسلام اكتسبت مزايا وخلالًا طيبة لم تكن فيها من قبل، حيث صارت تفتتح بحمد الله والصلاة والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم، والتشهد بالشهادتين، والاستشهاد بآي من القرآن الكريم، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم، والالتزام في مضمونها بأدب الإسلام وشريعته، مما يعني إهمال بعض الأغراض التي كانت موجودة من قبل، والترفع بالخَطابة عنها، مثل التنافر والتفاخر بالأحساب والأنساب الجاهلية، ونحو ذلك مما كان سائدًا قبل الإسلام.

 

الجاحظ وقد ذكر أن خطباء السلف الطيب وأهل البيان من التابعين لهم بإحسان مازالوا يسمون الخطبة التي لم تبتدأ بالتحميد، وتستفتح بالتمجيدالبتراء " ويسمون التي لم تُوشَّح بالقرآن وتُزيَّن بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: " الشوهاء ".

 

وخطب أعرابي فلما أعجله بعضُ الأمر عن التصدير بالتحميد والاستفتاح بالتمجيد، قال: " أما بعد بغير ملالةٍ لذكر الله ولا إيثارِ غيرِه عليه، فإنا نقول كذا، ونسأل كذا "، فرارًا من أن تكون خطبته بتراء أو شوهاء .

 

وقال كذلك: وكانوا يستحسنون أن يكون في الخطب يوم الحفل، وفي الكلام يومَ الجُمع آيٌ من القرآن، فإن ذلك مما يورث الكلام البهاء والوقار، والرقة، وسلس الموقع.

 

قال الهيثم بن عدي: قال عمران بن حطان: إن أول خطبة خطْبتُها عند زياد أو عند ابن زياد - فأعجب بها الناس، وشهدها عمي وأبي، ثم إني مررت ببعض المجالس، فسمعت رجلا يقول لبعضهم: هذا الفتى أخطب العرب لو كان في خطبته شيء من القرآن .

 

وكانت خطب ذلك العصر مثل خطب ما سبقه؛ منها الطوال ومنها القصار، كما يتبين هذا من استقرائها، وإن كان الغالب هو النوع القصير وما فوقه.

 

ولقد اشتهر في ذلك العصر كوكبة من الخطباء الأفذاذ، على رأسهم خاتم النبيين، وإمام المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي آتاه الله جوامع الكلم، وكان له صلى الله عليه وسلم خطيب هو   ثابت ابن قيس بن شماس ، وكان جهير الصوت خطيباً بليغاً.

 

ثم كان من خطباء ذلك العصر المبارك الفصحاء؛ الخلفاء الأربعة، وكثيرون من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين.

 

موسوعة الخطب المنبرية
 (7)
الباب الثاني
  خطب مرتبة ألف بائيا
(5)


جمع وإعداد 
الباحث في القرآن والسنة 
علي بن نايف الشحود

الفهرس العام

الشيعة الاثنا عشرية  وعقائدهم    2
الصادعون بالحق    84
( الصبر الجميل )    96
الصبر علي الطاعات سبب لدخول الجنات    99
الصبر واليقين طريق النصر والتمكين    103
الصحابة ... ...    115
الصحابة1    124
الصحبة يا رسول الله ... ...    127
الصدقة حلية المال ... ...    133
الصراع بين الحق والباطل    140
الصراع بين الحق والباطل    144
الصلاة الصلاة ... ... ...    148
الصلاة بين السواري    166
الصلاة خلف المذياع أو التلفاز    168
الصلاة عماد الدين    171
الصلاة والرياضة والبدن    180
الصلاة ... ...    182
الصمود وعداء اليهود    188
الصياد الماهر    198
الصيام وتقوى الله    216
الصيام ... ...    223
الصيف ضيّعت اللبن    231
الطاعة ... ...    240
الطريق إلى إعلاء الهمم    245
الطريق إلى الثقة بالنفس    277
الطريق إلى الشخصية المؤثرة    297
الطريق إلى مكة    323
الطالبة المثالية    331
الطلاق السني والطلاق البدعي    338
الطهارة    346
الطيب والخبيث 2    351
الظلم وعواقبه الوخيمة    357
الظلم وأحكامه    361
العادات السيئة والعنوسة    376
العاطفة والدعوة    383
العبادة الصوفية في ميزان الشريعة    405
العبادة بين الصورة والحقيقة    412
العبادة في رمضان    419
العبادة ومفهومها وأهدافها    431
العبر والدروس من فتح مكة    512
العبوديةحقيقتها وأنواعها    514
العدل أساس قيام الدول وسعادة الأمم    539
العدل بين الأولاد    549
العدل مفاهيمه وأحكامه    553
العز بن عبد السلام    577
العفاف    582
العفو عن الناس    584
العقوبات الإلهية للشعوب والأمم    592
العقوبات وأثرها في الحدّ من الجرائم    598
العقوبات وأسبابها    636
العلم تعريفات .. وفوائد ..    640
العلم وأهميته في الإسلام    652
العلم سبيل النجاة    679
العلمانيون وزلزال تسونامي    681
العلمانية وخطرها    685
العلمانية وخطرها    692
العمل للدين واجب الجميع    698
العناية بالأولاد    728
العنوسة ... ... ... ... ...    732
العواصم من الفتن    738
العيد عبادة وشكر    750
العيد وأحكامه    753
العين حق    873
الغاية من الخلق    875
الغربة والغرباء    878
الغريب    882
الغزو الفكري    885
الغضب محموده ومذمومه    895
الغيبة    906
الغلو معالمه ومخاطره ( 1 )    912
الغلو مقابل التساهل، المفاهيم والآثار    932
الغناء ..    936
الغيبة وأثرها في محق الحسنات وتعاظم السيئات    944
الغيبة والمغتابون    949
الغيرة    957
الجوال    962
الدعاء سلاح المؤمن ... ...    964
الرؤى والأحلام    971
الرزق ... ... ...    974
الفتور المظاهر - الأسباب - العلاج    979

موسوعة الخطب المنبرية 
تحميل موسوعة الخطب المنبرية المكتوبة pdf

موسوعة الخطب والدروس pdf

كتاب خطب منبرية pdf

اجمل الخطب المنبرية المكتوبة

رياض الصالحين في الخطب المنبرية pdf

كتاب خطب الجمعة مكتوبة

الموسوعة المنبرية فى خطب الجمعة والعيدين

تحميل اكبر موسوعة خطب مكتوبة



سنة النشر : 2007م / 1428هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 3.2 ميجا بايت .
نوع الكتاب : doc.
عداد القراءة: عدد قراءة موسوعة الخطب المنبرية (7)

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل موسوعة الخطب المنبرية (7)
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات docقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات doc
يمكن تحميلة من هنا 'http://www.microsoftstore.com/store/msmea/ar_EG/pdp/Office-365-Personal/productID.299498600'

المؤلف:
علي بن نايف الشحود - Ali Bin Nayef Al Shahoud

كتب علي بن نايف الشحود  علي بن نايف الشحود مكان الميلاد وتاريخه : سوريا –حمص – ريف حمص 16/7/1956 م التحصيل العلمي : لسانس التخصص العام: شريعة ، الشهادات العلمية : إجازة بالشريعة من جامعة دمشق عام 1984 م ، الخبرات العلمية ، خطيب منذ عام 1976 م في أماكن كثيرة ، مدرس في المساجد سائر العلوم الإسلامية منذ عام 1976 م، مدرس للتربية الإسلامية في ثانويات حمص ما بين عام 1984- 1991 م وما بين 1996-1999 م ،مدرس للتربية الإسلامية في الإمارات أبو ظبي ما بين 1991- حتى 1996 م ،ومدرس في المدارس الخاصة ما بين عامي 2000و2001م ، مدرس العلوم العربية والعلوم  الشرعية في إقليم بمناهج المدارس الدينية الثانوية منذ عام 2002 م وحتى تاريخه  مشارك في وضع مناهج مدارس تحفيظ القرآن بالإمارات ، وكذلك في منهاج التربية الإسلامية للمدارس الإعدادية والثانوية ،مشارك في وضع منهاج اللغة العربية للسنة الأولى والثانية في المدارس الدينية في إقليم بمناهج كثير من الكتب الدينية واللغوية في المدارس الدينية في إقليم بمناهج،مشارك في كثير من المنتديات على النت ولاسيما ملتقى أهل الحديث وصيد الفوائد ومشكاة ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ موسوعة الخطب المنبرية (1) ❝ ❞ علم أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف ❝ ❞ المهذب في حق المسلم على المسلم ❝ ❞ سبل السعادة الزوجية ❝ ❞ المنهاح النبوي في تربية الأطفال ❝ ❞ المنهاج النبوي في تربية الأطفال ❝ ❞ الخلاصة في علوم البلاغة ❝ ❞ تربية الأولاد في الإسلام للنابلسي ❝ ❞ قصة أصحاب القرية دروس و عبر ❝ الناشرين : ❞ دار المعارف ❝ ❞ دار الحديث - القاهرة ❝ ❞ دار عمار ❝ ❞ موقع نصرة رسول الله ❝ ❞ المجمع الأسلامي العلمي ❝ ❞ دار المعمور ❝ ❱. المزيد..

كتب علي بن نايف الشحود

كتب شبيهة بـ موسوعة الخطب المنبرية (7):

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية  (1) PDF

موسوعة الخطب المنبرية (1) PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (1) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية  (4) PDF

موسوعة الخطب المنبرية (4) PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (4) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية  (2) PDF

موسوعة الخطب المنبرية (2) PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (2) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (19) PDF

موسوعة الخطب المنبرية (19) PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (19) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (23) PDF

موسوعة الخطب المنبرية (23) PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (23) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية  (5) PDF

موسوعة الخطب المنبرية (5) PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (5) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (15) PDF

موسوعة الخطب المنبرية (15) PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (15) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية  (3) PDF

موسوعة الخطب المنبرية (3) PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة الخطب المنبرية (3) PDF مجانا