أزمة العلوم الأوروبية والفنومينولوجيا الترنسندنتالية
2008م - 1446هـ
يحلّل هوسرل في هذا الكتاب أزمة المعنى والتوجهات في الثقافة الأوروبية في العصور الحديثة. إنه يرى أن النزعة "الموضوعية" التي تسيطر على هذه الثقافة تفهم العلمَ فهماً ضيقاً يُقصي الأسئلة الحاسمة بالنسبة إلى الوجود البشري: أسئلة المعنى والغاية، الحرية والتاريخ. وهي تبرّر هذا الإقصاء بأن العلم لا يمكن أن يعالج إلا ما يعطي بكيفية موضوعية ودقيقة. أي باستقلال عن كل وضعية ذاتية نسبية. ولتبديد هذا التصور، يبيِّن هوسرل أن العلوم الوضعية الحديثة ترتكز، بالرغم من دقتها وموضوعيتها، على التجارب اليومية التي تعطى بكيفية ذاتية نسبية، في أفق عالم العيش. إنّ النزعة الموضوعية تقوم إذاً على نسيان هذا العالم بصفته الأفق الذاني النسبي لكل إمكانيات تجربتنان والأرضية التي تنشأ عليها كل ممارساتنا، بما فيها الممارسة النظرية العلمية. وعليه لا يمكن الخروج من الأزمة إلا عن طريق إعادة ربط العلوم الحديثة بأساسها المنسين أي بعالم العيش. (less)
. المزيد..