📘 قراءة كتاب الذبح الإسلامي ومزاياه ، والذبح الغربي وخفاياه أونلاين
الذبح الإسلامي ومزاياه ، والذبح الغربي وخفاياه
إعداد
د.محمد فؤاد البرازي
رئيس الرابطة الإسلامية في الدانمارك
عضـــــــو مجمع فقهــــــــــــاء الشــــــــــريعة
بحث قدم إلى مؤتمر الخليج الأول المنعقد تحت عنوان
مؤتمر الخليج الأول لصناعة الحلال وخدماته
الذي نظمته
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت
ومعهد الكويت للأبحاث العلمية
وهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
بتاريخ 09 ــــ 11 / 01 / 2011 م
تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية ووزير العدل
ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت معالي المستشار راشد عبد المحسن العباد
Dr. Mohammad Fouad Albarazi
Det Islamiske Forbund I Danmark
Hejrevej 3, 2400 Copenhagen NV,Denmark
Tel: (0045) 35 81 36 55 Fax; (0045) 35 81 80 44 Mobil: (0045) 20 71 80 79
E-mail: [email protected] . [email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم
تفرض قوانين الدول الأوربية تدويخ الحيوان قبل ذبحه ، وتســري هذه القوانين على كافة الذبائح المصدرة إلى العالم الإســـلامي ، ولا يســـــــتثنى من ذلك إلا ذبائح اليهود ، وكميات ضئيلة جداً تستوردها للاســتهلاك المحلي المحدود بعضُ الشركات الملتزمة الرافضةِ للصعق بكافة أنواعه ، كالتعاون الإسلامي في دبي الذي يستورد ذبائحه من بعض مجازر البرازيل.
الذبح بالطرق الحديثة: تحتم قوانين الدول الأوربيــــــة تدويخ الحيوان قبل تعريضــــه للذبح. وتستثني بعض الدول ذبح الحيوانات لاستهلاك المسلمين واليهود.
ولتدويخ الحيوانات تستعمل بكثرة إحدى الطرق التالية ، وهي:
1. التدويخ بالكهرباء.
2. التدويخ باستعمال ثاني أكسيد الكربون كمخدر.
3. الصعق بالمسدس الواقذ ذو الطلقة المسترجعة.
4. الصعق بالمسدس الصادم.
5. الصعق بواسطة المغطس المائي المكهرب.
وإليكم التفصيل باختصار..
أولاً. التدويخ الكهربائي (Electrical Stunning) :
وتتلخص هذه الطريقة بتمرير تيار كهربائي (Alternating) بفولت منخفض خلال مخ الحيوان ، ووردت في القانون البريطــاني عام 1958، و شــــــاع اســتعمالها في ذبح الخنازير و الأبقار والعجول و الأغنام.
وإذا لم تتم عملية التدويخ الكهربائي بالدقة المطلوبة فإنها تنقلب من إنســـانيةٍ مدَّعاة إلى وحشــية متناهية، إذ تســــبب الصدمة الكهربائية شللاً كاملاً للذبيحة مع وجود الوعي على حالته. و تعرف علميا بالصـــدمة الضـــــائعة أو التائهة (Missed chock) وتكمن ديناميكية هذه الطريقة في تنبيه خلايا المخ بصورة غير طبيعية، ولا متفقة، مما ينجم عنه تشـــوه في خلايا المخ، و حالة من عدم التمييز(Confusional state) .
وهناك شــك حول إلمام ممارسي هذه الطريقة بعيوبها، و معرفتهم بالمشـــــــاكل المترتبة عليها، وفساد دعواهم بأنها أكثر إنسانية أو أفضل في الرأفة بالحيوان.
وليكن معلوما أن اللحم الناتج من عدم إتقان الصدمة الكهربائية عادة ما يكون مبقعا وغامق اللون.
ولم تلاقِ حالات النزف في العضلات والرئتين عناية كافية من الدارسين، إلا أن بعض التعديلات أدخلت للتغلب على حالات النزف في هذه الطريقة.
ففي بعض مجازر الدانمارك يظل الجهاز الكهربائي متصلاً بالحيوان في حالةٍ عاملةٍ إلى أن ُتقطع رقبته وذلك لتلافي النزف بالعضلات، إلا أنه واجهتهم مشــكلة أخرى عن سوء نزف هذه الذبائح، ومرجع ذلك إلى مايلي:
أ. غياب حركة القلب الدافقة للدم، و الدافقة للضغط داخل الشرايين.
ب. طبيعة انقباضات العضلات في طرق الذبح الأخرى و التي تعصر ما تحويه من دماء كما تُعصر الإسفنجة . أما في حالة الذبح بالصدمة الكهربائية فتنعدم هذه الانقباضات العضلية مما يساعد على بقاء الدم باللحوم.
كما أشارت أحدث البحوث عن هذه الطريقة أن استجابة الأغنام للصدمة الكهربائية تختلف عن استجابات الحيوانات الأخرى. فعند تمرير التيار في رأس الخروف تنقبض (Flex) كل أرجله الأربعة، و يغلق عينيه لبضع ثوانٍ ، ثم يفرد رجليه الخلفيتين، و بعد حوالي 10 ثوانٍ يُلاحَظ ارتخاء بالعضلات مع حركات مشي وهمية بالخلفيتين، و أثناءها تُفتح العينان، و يتجه البؤبؤ إلى الأعلى حيث يظهر بياض المقلتين فقط. و على هذا لم يتأكد في الأغنام إلى اليوم غيابها عن الوعي لفترة كافية بعد تدويخها بالصدمة الكهربائية.
وفي الأبقار لم تتأكد بعد صلاحية طريقة التدويخ بالكهرباء وذلك لوجود شعيرات رفيعة حول مناطق الأقطاب جعلت من حـــــساب الفولت والأمبير مســـــتحيلة عملياً. لذا لجأت بعض المجازر إلى حساب الطاقة الكهربائية الإجمالية للحيوان بواسطة جهاز يسمى جهاز إلثر يقنن الجهد بالوات في الثانية على أساس حاصل ضرب الفولت (ضرب) الأمبير (ضرب) الوقت. وقد تبين أن 285 واتاً في الثانية لمدة ثانية واحدة كافٍ لتخدير البقر، بينما تحتاج الأغنام إلى 198 واتاً في الثانية فقط .
أما في الطيور فتستعمل عدة أنماط من آلات اســـتحداث الصدمة الكهربائية من 50، 70، 90 فولت أي 100، 200 ، 250 ملي أمبير كصدمة متوسطة باليد، أو بواســـــــــطة صدمة 400 إلى 1000 فولت في أقفاص موصلة تصيب الطير في أي مكان، أو صعقها عبر أحواض فيها مياه مكهربة تغطس فيها الدواجن المعلقة من أرجلها بواسطة شريط متحرك مرورا بها إلى مرحلة الذبح.
سنة النشر : 2011م / 1432هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 1.79 MB .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'