📘 قراءة كتاب حدث غير مجرى التاريخ (غزوة بدر) أونلاين
غزوة بدر الكبرى.. حدث عظيم في سجل التاريخ الإسلامي، غيّر مجرى الأمور التي كانت تسير عليها الحياة بين العرب، وهي منعطف نحو تغيير خارطة الطريق الذي أظهر انبلاج النور المحمدي في أرض مكة المكرمة حرسها الله، ودار دورة في محيط الأرض المقدسة، بعد أن اشتد الظلم البشري على قائد الدين الجديد والرسول المؤيد بالوحي، حينها طار سابحا في الكون ليحط في أرض يثرب التي أصبحت الحصن الحصين والبلد المكين، التف حول النبي صلى الله عليه وسلم ثلة مهاجرة قابلتها ثلة مناصرة، فانطلقت نشأة الدولة الإسلامية من أرض يثرب.
حول هذا الحدث التاريخي العظيم الذي يصادف ذكراه السابع عشر من رمضان نستلهم منه بعض الأحداث والعبر لتكون نبراسا نستضيء به طريق العزة والكرامة ونستنشق من ذكراه عبق الماضي الجميل من خلال هذا اللقاء:
يقول بداية عامر بن سعيد السليمي: إن غزوة بدر الكبرى أو يوم الفرقان التي حدثت صبيحة السابع عشر من شهر رمضان للسنة الثانية للهجرة، الثالث عشر من مارس 624 للميلاد أي قبل 1439 عاما من الآن بماء بدر جنوب غرب المدينة المنورة بين فئتين متحدتين في الأصل والنسب مختلفتين في الانتماء والفكر والهدف في الحياة متضادتين في العقيدة الأولى الفئة الناشئة قليلة العدد والعدة صاحبة مبدأ وعقيدة والثانية صاحبة تقليد ورثته من الآباء والأجداد جاءت بقبليتها وعنصريتها البغيضة يجمعها الخوف من الفئة الناشئة أن يظهر أمرها ويعلو صوتها ظنًا منها أن ظهورها معناه أفول مكانتها بين العرب ولم تع أن هذه الفئة جاءت بدعوة هدفها وهمها إخراج الناس جميعًا من الظلمات إلى النور.
وكان سبب محاولة المسلمين بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم السيطرة على قافلة تجارية قادمة من بلاد الشام متجهة إلى مكة المكرمة تحمل على ظهرها تجارة كبيرة لأهل مكة المشركين الذين استحوذوا على دور المسلمين وأموالهم وجميع ممتلكاتهم في مكة، بل سوم بعضهم للسماح له بالهجرة مقابل التنازل عن أمواله فتركها للمشركين لينجو بنفسه مهاجرا إلى الله ورسوله. فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم بقدوم العير من الشام خرج ليقطع الطريق عليها لأجل استعادة بعض من حقوق المهاجرين المسلوبة في مكة من قبل المشركين، ولما بلغ خبر خروج النبي صلى الله عليه وسلم لملاقاة القافلة قائدها أبا سفيان بن حرب الذي ما انفك يتحسس الطريق ذهابا وإيابا لأنه يعلم يقينا بأن المسلمين لا يمكن أن يتنازلوا دون استرجاع حقوقهم المسلوبة أرسل إلى قريش يستنجدهم بكل قوة ويحركهم بشدة، وقد جاءهم المستنجد بأسلوب قوي يطلب النجدة فاستشاطوا غضبا واجتمعوا لإنقاذ قافلتهم فخرجت بطون قريش كلها وانتدبت أكابرها لهذه المهمة ولما أصبحت القافلة الآن في منأى عن الخطر فأرسل أبو سفيان قائدها الخبر إلى المكيين وهنا بدأ صفهم يختلف فبعضهم رجع وبعضهم أبى إلا أن ينزلوا ماء بدر ويبقوا في أرضها ثلاثة أيام يرقصون ويغنون ويذبحون حتى تسمع بهم العرب بقيادة أبي جهل عمرو بن هشام.
وأضاف: ولما علم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم بنجاة العير وقدوم قريش تدق طبول الحرب والقتال استشار أصحابه ماذا يفعل لجس النبض ومعرفة الموقف وبالأخص في وثيقة بيعة العقبة أن الأنصار يقاتلون مع النبي صلى الله عليه وسلم في حدود المدينة فقط فسمع صلى الله عليه وسلم من الأنصار والمهاجرين جوابا يدل على عمق تعلقهم بنبيهم الحبيب وتمكن العقيدة منهم وحب التضحية لدينهم وعلاقة قوية جدا بربهم، وكان الأرجح أن اللقاء سيكون في أرض بدر فسارع المسلمون إلى المكان فوصلوا قبل المشركين فاستحوذوا على الماء وغوروا الباقي حتى لا يشرب منه المشركون وأعد الرسول عليه الصلاة والسلام صفوف المسلمين بطريقة جديدة لا بطريقة الفر والكر المعهودة عند العرب، وبدأت المعركة بمحاولة الأسود بن عبدالأسد للشرب من حوض المسلمين فقتل ثم بالمبارزة بين أبطال الجانبين حسم بقتل المسلمين لخصومهم من المشركين فخر صريعًا الوليد بن عتبة وعتبة وشيبة أبنا ربيعة. فهجم المشركون على المسلمين مستخدمين أسلوب الكر والفر فكان لهم المسلمون بالمرصاد يرشقونهم بالنبال ويصدونهم بالرماح حتى حدثت فيهم مقتلة وحاولوا مرات لكسر سد المسلمين والمسلمون يستميتون للدفاع عن أنفسهم وهكذا حتى حدثت في المشركين مقتلة كبيرة فبدأوا بالتقهقر والهروب والمسلمون وراءهم يقتلون ويأسرون ويغنمون.
وقد انتهت المعركة وكانت نتائجها كبيرة مادية ومعنوية، أما المادية: فقد ارتقى من المؤمنين أربعة عشر شهيدا مرضي عنهم موفين بعهدهم مع ربهم ونبيهم مقبلين لا مدبرين ستة من المهاجرين الكرام وثمانية من الأنصار الأوفياء، وقتل من المشركين سبعون رجلا وهم من قادة وصناديد قريش على رأسهم فرعون هذه الأمة أبو جهل عمرو بن هشام قائدهم وعتبة وشيبة والوليد بن عتبة وأمية بن خلف، وغنم المسلمون غنائم كثيرة، وأسر المسلمون من المشركين سبعين رجلا.
أما الجانب المعنوي فقد ارتفعت معنويات المسلمين وشهدوا صدق ما وعدهم ربهم وما بشرهم به نبيهم صلى الله عليه وسلم...
حدث غيَّر مجرى التاريخ: هذا الكتاب تناول غزوة بدر الكبرى بحثًا ودراسةً تحليليةً، من خلال نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، وما ورد في ذلك في كتب السيرة المشهورة؛ كسيرة ابن هشام، ومغازي الواقدي، وغيرهما.
حدث غيَّر مجرى التاريخ غزوة بدر
بحث عن غزوة بدر كامل
تحميل كتب تاريخية pdf
غزوة بدر pdf
كتب العظماء
تحميل كتاب 100 من عظماء التاريخ pdf
احداث غزوة بدر الكبرى بالتفصيل pdf
حجم الكتاب عند التحميل : 13.1 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'