❞ كتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد / جـ1 ❝  ⏤ المنتجب الهمذاني

❞ كتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد / جـ1 ❝ ⏤ المنتجب الهمذاني

يعتبر كتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد إعراب، تفسير، قراءات من الكتب القيمة لباحثي العلوم القرآنية بصورة خاصة وغيرهم من المتخصصين في العلوم الإسلامية بشكل عام وهو من منشورات دار الثقافة؛ ذلك أن كتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد إعراب، تفسير، قراءات يقع في نطاق دراسات علوم القرآن الكريم وما يتصل بها من تخصصات تتعلق بتفسير القرآن العظيم.

ومعلومات الكتاب هي كالتالي:

صدر حديثاً عن مكتبة دارالزمان بالمدينة المنورة الطبعة الأولى (1427هـ) الكاملة من كتاب للعلامة الحافظ المقرئ النحوي المنتجب الهمذاني المتوفى سنة 643هـ بمدينة دمشق الشام.

وقد حققه كاملاً الباحث الفاضل محمد نظام الدين الفتيّح، وقد طبع الكتاب في ستة مجلدات، متوسط عدد صفحات كل جزء منها 600صفحة، على ورق صقيل أصفر مريح للناظر فيه، وذيله بستة عشر فهرساً خادماً للباحثين فيه فجزاه الله خيراً على هذه الخدمة الجليلة لهذا الكتاب الثمين الذي يعد من عمدكتب إعراب القرآن الكريم المتوسطة التي أثنى عليها العلماء المتقدمون، ومن ذلك قول الزركشي في برهانه :(وقد انتدب الناس لتأليف إعراب القرآن،ومن أوضحها كتاب الحوفي، ومن أحسنها كتاب المشكل، وكتاب أبي البقاء العكبري،وكتاب المنتجب الهمذاني).

والكتاب قد طبع بتحقيق باحثين من قبلُ في رسالتني علميتين، غير أنه لم يكن بالمستوى المؤمل من حيث التحقيق والإخراج معاً،وقد استدرك المحقق محمد نظام الدين الفتيّح على عمل الباحثين السابقين له كثيراً منال أخطاء التي لا تغتفر في تحقيق مثل هذا الكتاب القيم، كما حقق جزءاً منه شيخي الجليل الأستاذ الدكتور الحسن بن خلوي موكلي الأستاذ بكلية الشريعة وأصول الدينبجامعة الملك خالد بأبها في رسالته للدكتوراه، غير أنه لم يطبع رسالته تلك.

وفي هذا الكتاب فوائد لم تقتصر على إعراب القرآن والصناعة النحوية فحسب، بل تعدت ذلكإلى بيان المعاني، والقراءات وتوجيهها، وغير ذلك من الفوائد التي تظهر بالاطلاععليه كاملاً، نسأل الله أن يجزي مؤلفه ومحققه خيراً.

إن أعظم ما اشتغل به المشتغلون، وألّف فيه المؤلفون، كتاب الله عز وجل: قراءة، وتفسيرًا، وأحكامًا، وإعرابًا " وغريبًا؛ و ...وقد اختلفت المناهج، وتنوعت الأساليب، وتعددت الطرف، وكلٌّ حسب ما وفقه الله إليه، وفتح بصيرته عليه، ويسر الفهم له.


ومن هنا جاء هذا السِّفْر (الفريد) خادمًا للكتاب العزيز في أبواب الإعراب، والمعاني، والقراءات ..
وليس هو بالطويل الممل، ولا بالقصير المخل، كما ذكر مؤلفه رحمه الله في مقدمته للكتاب، ليس هو ككتاب السمين الحلبي في طوله، ولا كتاب أبي البقاء في قِصره، وإنما هو متوسط بينهما، جامع لهما، مستوعب لمحتواهما، بأقرب لفظ وأوجزه، وأوضح عبارة وأدقها.
ومؤلفه رحمه الله - كما سوف أترجم - متخصص في هذا المجال، متضلع فيه، إمام، حافظ، ثقة، مشهود له بطول الباع، وحسن التأليف.
(1/5)
________________________________________
ومن مِنّة الله عليّ أن وفقني لخدمة كتب التراث، والتمرس عليها: تحقيقًا، وضبطًا، وتعليقًا .. ومن جملة ما وقع اختياري عليه هذا المؤلَّف النفيس، المسمى "الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد" للحافظ المنتجب الهمذاني، والذي وصفه الإمام الزركشي - كما قرأتَ على صفحة الغلاف - بأنه من أحسن الكتب في إعراب القرآن الكريم. ولهذا شرعت - بعد أن تحصّلتُ على بعض مخطوطاته - بتحقيقه تمهيدًا لطبعه ونشره، وسار العمل في البداية حثيثًا، إلا أنني وبعد أن قطعت شوطًا في ذلك، ألفيت الكتاب مطبوعًا محققًا كأطروحة لنيل شهادة (الدكتوراة) مقدَّمة من قبل طالبَين، فأزمعت التوقف، وقررت الإمساك عن إتمام ما بدأت به، داعيًا الله بأن يخلفني خيرًا منه.
إلا أنه وبعد حين من الزمان عنّ لي أن أرجع إلى الكتاب، وأستخرج ما في كنوزه من الإعراب، فوجدت العجب العجاب، وجدت كتابًا ممسوخًا، فيه سقط كثير، وتحريف كبير، وتصحيف ونقص لم تسلم منه آيات الكتاب العزيز نفسُها، مما أساء إلى الكتاب ومؤلفه إساءة كبيرة.


وإني إذ أذكر ما سوف أذكر، لا أقصد نيلًا من أحد، ولا ثلبًا لشخص، ولكنها الأمانة العلمية، والعهد المأخوذ علينا بتبيانه للناس.
ثُمَّ إن هذه الأخطاء لا تليق بطالب العلم، فضلًا عن أهل التخصص، وأصحاب الصناعة، وليتق الله طلبة هذا الزمان، والمشرفون عليهم، وأصحاب دور النشر، في صون هذا التراث، وإخراجه كما أراده أصحابه: سليمًا، صحيحًا، دون تحريف أو تزييف، وإلى الله المشتكى.

وحتى لا يكون كلامي جزافًا، أو ضربًا من الخيال والمبالغة، أو قولًا بلا دليل، أسوق إليك أيها القارئ الكريم بعض أخطاء تلك الطبعة التي لا يمكن السكوت عنها بحال، ألخصها بما يلي:
(1/6)
________________________________________
1 - تعدد السقط:
فقد سقط من نص الكتاب مواضعُ كثيرة جدًّا، حتى غاب إعراب بعض الآيات الكريمة، وبعض الشواهد الشعرية، وهو سقط متنوع: من كلمة وكلمتين، إلى سطر أو سطرين، أو عدة أسطر دفعة واحدة، حتى أحصيت منه على سبيل المثال في إعراب البسملة (5) خمسة مواضع، وفي الفاتحة (11) موضعًا، وفي البقرة (221)، وفي النساء (141)، وفي الأنعام (77) و ...
وإليك بعض الأمثلة: جاء في 1/ 232 السطر التاسع عند إعراب قوله تعالى: {فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ}: ويجوز أن تكون (ما) نكرة موصوفة و (حوله) نصب بأضاءت. والصواب: ويجوز أن تكون (ما) نكرة موصوفة و (حوله) صفة لها في موضع نصب أو رفع على الوجهين، ويجوز أن تكون (ما) مزيدة و (حوله) نصب بأضاءت.

ونقل في 1/ 248 السطر الخامس عن الزمخشري قوله: والكلام مع رد الضمير إلى المُنْزَل أحسن ترتيبًا، وذلك أن الحديث في المُنْزَل عليه. والصواب: والكلام مع رد الضمير إلى المنزل أحسن ترتيبًا، وذلك أن الحديث في المنزل لا في المنزل عليه.
وفي 1/ 328 السطر الخامس عند إعراب المؤلف لقوله تعالى: {ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا} وبعد أن ذكر أوجه الإعراب قال: وقيل أنتم مبتدأ وهؤلاء خبره وتقتلون في موضع نصب لكونه وصفًا لقوله (فريقًا) متعلق بمحذوف. والصواب: ... وتقتلون في موضع نصب على الحال من أولاء ولا يستغنى عنها، ولم يستغن عن حال المبهم كما لم يستغن عن نعته، والعامل في الحال معنى التنبيه. و (فريقًا منكم) منكم: في موضع نصب لكونه وصفًا لقوله: (فريقا) متعلق بمحذوف.
ومثال أخير يتعلق بإعراب آية مشكلة، قال في 1/ 399 السطر الخامس(1/7)


المنتجب الهمذاني - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الفريد في إعراب القرآن المجيد / جـ1 ❝ ❞ الفريد في إعراب القرآن المجيد / جـ5 ❝ ❞ الفريد في إعراب القرآن المجيد / جـ6 ❝ ❞ الفريد في إعراب القرآن المجيد / جـ4 ❝ ❞ الفريد في إعراب القرآن المجيد / جـ3 ❝ الناشرين : ❞ مكتبة دار الزمان للنشر والتوزيع ❝ ❱
من كتب الإعراب و إعراب القرآن الكريم كتب علم اللغة العربية - مكتبة الكتب العلمية.

نبذة عن الكتاب:
الفريد في إعراب القرآن المجيد / جـ1

2001م - 1446هـ
يعتبر كتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد إعراب، تفسير، قراءات من الكتب القيمة لباحثي العلوم القرآنية بصورة خاصة وغيرهم من المتخصصين في العلوم الإسلامية بشكل عام وهو من منشورات دار الثقافة؛ ذلك أن كتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد إعراب، تفسير، قراءات يقع في نطاق دراسات علوم القرآن الكريم وما يتصل بها من تخصصات تتعلق بتفسير القرآن العظيم.

ومعلومات الكتاب هي كالتالي:

صدر حديثاً عن مكتبة دارالزمان بالمدينة المنورة الطبعة الأولى (1427هـ) الكاملة من كتاب للعلامة الحافظ المقرئ النحوي المنتجب الهمذاني المتوفى سنة 643هـ بمدينة دمشق الشام.

وقد حققه كاملاً الباحث الفاضل محمد نظام الدين الفتيّح، وقد طبع الكتاب في ستة مجلدات، متوسط عدد صفحات كل جزء منها 600صفحة، على ورق صقيل أصفر مريح للناظر فيه، وذيله بستة عشر فهرساً خادماً للباحثين فيه فجزاه الله خيراً على هذه الخدمة الجليلة لهذا الكتاب الثمين الذي يعد من عمدكتب إعراب القرآن الكريم المتوسطة التي أثنى عليها العلماء المتقدمون، ومن ذلك قول الزركشي في برهانه :(وقد انتدب الناس لتأليف إعراب القرآن،ومن أوضحها كتاب الحوفي، ومن أحسنها كتاب المشكل، وكتاب أبي البقاء العكبري،وكتاب المنتجب الهمذاني).

والكتاب قد طبع بتحقيق باحثين من قبلُ في رسالتني علميتين، غير أنه لم يكن بالمستوى المؤمل من حيث التحقيق والإخراج معاً،وقد استدرك المحقق محمد نظام الدين الفتيّح على عمل الباحثين السابقين له كثيراً منال أخطاء التي لا تغتفر في تحقيق مثل هذا الكتاب القيم، كما حقق جزءاً منه شيخي الجليل الأستاذ الدكتور الحسن بن خلوي موكلي الأستاذ بكلية الشريعة وأصول الدينبجامعة الملك خالد بأبها في رسالته للدكتوراه، غير أنه لم يطبع رسالته تلك.

وفي هذا الكتاب فوائد لم تقتصر على إعراب القرآن والصناعة النحوية فحسب، بل تعدت ذلكإلى بيان المعاني، والقراءات وتوجيهها، وغير ذلك من الفوائد التي تظهر بالاطلاععليه كاملاً، نسأل الله أن يجزي مؤلفه ومحققه خيراً.

إن أعظم ما اشتغل به المشتغلون، وألّف فيه المؤلفون، كتاب الله عز وجل: قراءة، وتفسيرًا، وأحكامًا، وإعرابًا " وغريبًا؛ و ...وقد اختلفت المناهج، وتنوعت الأساليب، وتعددت الطرف، وكلٌّ حسب ما وفقه الله إليه، وفتح بصيرته عليه، ويسر الفهم له.


ومن هنا جاء هذا السِّفْر (الفريد) خادمًا للكتاب العزيز في أبواب الإعراب، والمعاني، والقراءات ..
وليس هو بالطويل الممل، ولا بالقصير المخل، كما ذكر مؤلفه رحمه الله في مقدمته للكتاب، ليس هو ككتاب السمين الحلبي في طوله، ولا كتاب أبي البقاء في قِصره، وإنما هو متوسط بينهما، جامع لهما، مستوعب لمحتواهما، بأقرب لفظ وأوجزه، وأوضح عبارة وأدقها.
ومؤلفه رحمه الله - كما سوف أترجم - متخصص في هذا المجال، متضلع فيه، إمام، حافظ، ثقة، مشهود له بطول الباع، وحسن التأليف.
(1/5)
________________________________________
ومن مِنّة الله عليّ أن وفقني لخدمة كتب التراث، والتمرس عليها: تحقيقًا، وضبطًا، وتعليقًا .. ومن جملة ما وقع اختياري عليه هذا المؤلَّف النفيس، المسمى "الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد" للحافظ المنتجب الهمذاني، والذي وصفه الإمام الزركشي - كما قرأتَ على صفحة الغلاف - بأنه من أحسن الكتب في إعراب القرآن الكريم. ولهذا شرعت - بعد أن تحصّلتُ على بعض مخطوطاته - بتحقيقه تمهيدًا لطبعه ونشره، وسار العمل في البداية حثيثًا، إلا أنني وبعد أن قطعت شوطًا في ذلك، ألفيت الكتاب مطبوعًا محققًا كأطروحة لنيل شهادة (الدكتوراة) مقدَّمة من قبل طالبَين، فأزمعت التوقف، وقررت الإمساك عن إتمام ما بدأت به، داعيًا الله بأن يخلفني خيرًا منه.
إلا أنه وبعد حين من الزمان عنّ لي أن أرجع إلى الكتاب، وأستخرج ما في كنوزه من الإعراب، فوجدت العجب العجاب، وجدت كتابًا ممسوخًا، فيه سقط كثير، وتحريف كبير، وتصحيف ونقص لم تسلم منه آيات الكتاب العزيز نفسُها، مما أساء إلى الكتاب ومؤلفه إساءة كبيرة.


وإني إذ أذكر ما سوف أذكر، لا أقصد نيلًا من أحد، ولا ثلبًا لشخص، ولكنها الأمانة العلمية، والعهد المأخوذ علينا بتبيانه للناس.
ثُمَّ إن هذه الأخطاء لا تليق بطالب العلم، فضلًا عن أهل التخصص، وأصحاب الصناعة، وليتق الله طلبة هذا الزمان، والمشرفون عليهم، وأصحاب دور النشر، في صون هذا التراث، وإخراجه كما أراده أصحابه: سليمًا، صحيحًا، دون تحريف أو تزييف، وإلى الله المشتكى.

وحتى لا يكون كلامي جزافًا، أو ضربًا من الخيال والمبالغة، أو قولًا بلا دليل، أسوق إليك أيها القارئ الكريم بعض أخطاء تلك الطبعة التي لا يمكن السكوت عنها بحال، ألخصها بما يلي:
(1/6)
________________________________________
1 - تعدد السقط:
فقد سقط من نص الكتاب مواضعُ كثيرة جدًّا، حتى غاب إعراب بعض الآيات الكريمة، وبعض الشواهد الشعرية، وهو سقط متنوع: من كلمة وكلمتين، إلى سطر أو سطرين، أو عدة أسطر دفعة واحدة، حتى أحصيت منه على سبيل المثال في إعراب البسملة (5) خمسة مواضع، وفي الفاتحة (11) موضعًا، وفي البقرة (221)، وفي النساء (141)، وفي الأنعام (77) و ...
وإليك بعض الأمثلة: جاء في 1/ 232 السطر التاسع عند إعراب قوله تعالى: {فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ}: ويجوز أن تكون (ما) نكرة موصوفة و (حوله) نصب بأضاءت. والصواب: ويجوز أن تكون (ما) نكرة موصوفة و (حوله) صفة لها في موضع نصب أو رفع على الوجهين، ويجوز أن تكون (ما) مزيدة و (حوله) نصب بأضاءت.

ونقل في 1/ 248 السطر الخامس عن الزمخشري قوله: والكلام مع رد الضمير إلى المُنْزَل أحسن ترتيبًا، وذلك أن الحديث في المُنْزَل عليه. والصواب: والكلام مع رد الضمير إلى المنزل أحسن ترتيبًا، وذلك أن الحديث في المنزل لا في المنزل عليه.
وفي 1/ 328 السطر الخامس عند إعراب المؤلف لقوله تعالى: {ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا} وبعد أن ذكر أوجه الإعراب قال: وقيل أنتم مبتدأ وهؤلاء خبره وتقتلون في موضع نصب لكونه وصفًا لقوله (فريقًا) متعلق بمحذوف. والصواب: ... وتقتلون في موضع نصب على الحال من أولاء ولا يستغنى عنها، ولم يستغن عن حال المبهم كما لم يستغن عن نعته، والعامل في الحال معنى التنبيه. و (فريقًا منكم) منكم: في موضع نصب لكونه وصفًا لقوله: (فريقا) متعلق بمحذوف.
ومثال أخير يتعلق بإعراب آية مشكلة، قال في 1/ 399 السطر الخامس(1/7)



.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

يعتبر كتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد إعراب، تفسير، قراءات من الكتب القيمة لباحثي العلوم القرآنية بصورة خاصة وغيرهم من المتخصصين في العلوم الإسلامية بشكل عام وهو من منشورات دار الثقافة؛ ذلك أن كتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد إعراب، تفسير، قراءات يقع في نطاق دراسات علوم القرآن الكريم وما يتصل بها من تخصصات تتعلق بتفسير القرآن العظيم.

 ومعلومات الكتاب هي كالتالي:

صدر حديثاً عن مكتبة دارالزمان بالمدينة المنورة الطبعة الأولى (1427هـ) الكاملة من كتاب للعلامة الحافظ المقرئ النحوي المنتجب الهمذاني المتوفى سنة 643هـ بمدينة دمشق الشام.

وقد حققه كاملاً الباحث الفاضل محمد نظام الدين الفتيّح، وقد طبع الكتاب في ستة مجلدات، متوسط عدد صفحات كل جزء منها  600صفحة، على ورق صقيل أصفر مريح للناظر فيه، وذيله بستة عشر فهرساً خادماً للباحثين فيه فجزاه الله خيراً على هذه الخدمة الجليلة لهذا الكتاب الثمين الذي يعد من عمدكتب إعراب القرآن الكريم المتوسطة التي أثنى عليها العلماء المتقدمون، ومن ذلك قول الزركشي في برهانه :(وقد انتدب الناس لتأليف إعراب القرآن،ومن أوضحها كتاب الحوفي، ومن أحسنها كتاب المشكل، وكتاب أبي البقاء العكبري،وكتاب المنتجب الهمذاني).

والكتاب قد طبع بتحقيق باحثين من قبلُ في رسالتني علميتين، غير أنه لم يكن بالمستوى المؤمل من حيث التحقيق والإخراج معاً،وقد استدرك المحقق محمد نظام الدين الفتيّح على عمل الباحثين السابقين له كثيراً منال أخطاء التي لا تغتفر في تحقيق مثل هذا الكتاب القيم، كما حقق جزءاً منه شيخي الجليل الأستاذ الدكتور الحسن بن خلوي موكلي الأستاذ بكلية الشريعة وأصول الدينبجامعة الملك خالد بأبها في رسالته للدكتوراه، غير أنه لم يطبع رسالته تلك.

وفي هذا الكتاب فوائد لم تقتصر على إعراب القرآن والصناعة النحوية فحسب، بل تعدت ذلكإلى بيان المعاني، والقراءات وتوجيهها، وغير ذلك من الفوائد التي تظهر بالاطلاععليه كاملاً، نسأل الله أن يجزي مؤلفه ومحققه خيراً.

إن أعظم ما اشتغل به المشتغلون، وألّف فيه المؤلفون، كتاب الله عز وجل: قراءة، وتفسيرًا، وأحكامًا، وإعرابًا " وغريبًا؛ و ...وقد اختلفت المناهج، وتنوعت الأساليب، وتعددت الطرف، وكلٌّ حسب ما وفقه الله إليه، وفتح بصيرته عليه، ويسر الفهم له.

 
ومن هنا جاء هذا السِّفْر (الفريد) خادمًا للكتاب العزيز في أبواب الإعراب، والمعاني، والقراءات ..
وليس هو بالطويل الممل، ولا بالقصير المخل، كما ذكر مؤلفه رحمه الله في مقدمته للكتاب، ليس هو ككتاب السمين الحلبي في طوله، ولا كتاب أبي البقاء في قِصره، وإنما هو متوسط بينهما، جامع لهما، مستوعب لمحتواهما، بأقرب لفظ وأوجزه، وأوضح عبارة وأدقها.
ومؤلفه رحمه الله - كما سوف أترجم - متخصص في هذا المجال، متضلع فيه، إمام، حافظ، ثقة، مشهود له بطول الباع، وحسن التأليف.
(1/5)
________________________________________
ومن مِنّة الله عليّ أن وفقني لخدمة كتب التراث، والتمرس عليها: تحقيقًا، وضبطًا، وتعليقًا .. ومن جملة ما وقع اختياري عليه هذا المؤلَّف النفيس، المسمى "الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد" للحافظ المنتجب الهمذاني، والذي وصفه الإمام الزركشي - كما قرأتَ على صفحة الغلاف - بأنه من أحسن الكتب في إعراب القرآن الكريم. ولهذا شرعت - بعد أن تحصّلتُ على بعض مخطوطاته - بتحقيقه تمهيدًا لطبعه ونشره، وسار العمل في البداية حثيثًا، إلا أنني وبعد أن قطعت شوطًا في ذلك، ألفيت الكتاب مطبوعًا محققًا كأطروحة لنيل شهادة (الدكتوراة) مقدَّمة من قبل طالبَين، فأزمعت التوقف، وقررت الإمساك عن إتمام ما بدأت به، داعيًا الله بأن يخلفني خيرًا منه.
إلا أنه وبعد حين من الزمان عنّ لي أن أرجع إلى الكتاب، وأستخرج ما في كنوزه من الإعراب، فوجدت العجب العجاب، وجدت كتابًا ممسوخًا، فيه سقط كثير، وتحريف كبير، وتصحيف ونقص لم تسلم منه آيات الكتاب العزيز نفسُها، مما أساء إلى الكتاب ومؤلفه إساءة كبيرة.


وإني إذ أذكر ما سوف أذكر، لا أقصد نيلًا من أحد، ولا ثلبًا لشخص، ولكنها الأمانة العلمية، والعهد المأخوذ علينا بتبيانه للناس.
ثُمَّ إن هذه الأخطاء لا تليق بطالب العلم، فضلًا عن أهل التخصص، وأصحاب الصناعة، وليتق الله طلبة هذا الزمان، والمشرفون عليهم، وأصحاب دور النشر، في صون هذا التراث، وإخراجه كما أراده أصحابه: سليمًا، صحيحًا، دون تحريف أو تزييف، وإلى الله المشتكى.

وحتى لا يكون كلامي جزافًا، أو ضربًا من الخيال والمبالغة، أو قولًا بلا دليل، أسوق إليك أيها القارئ الكريم بعض أخطاء تلك الطبعة التي لا يمكن السكوت عنها بحال، ألخصها بما يلي:
(1/6)
________________________________________
1 - تعدد السقط:
فقد سقط من نص الكتاب مواضعُ كثيرة جدًّا، حتى غاب إعراب بعض الآيات الكريمة، وبعض الشواهد الشعرية، وهو سقط متنوع: من كلمة وكلمتين، إلى سطر أو سطرين، أو عدة أسطر دفعة واحدة، حتى أحصيت منه على سبيل المثال في إعراب البسملة (5) خمسة مواضع، وفي الفاتحة (11) موضعًا، وفي البقرة (221)، وفي النساء (141)، وفي الأنعام (77) و ...
وإليك بعض الأمثلة: جاء في 1/ 232 السطر التاسع عند إعراب قوله تعالى: {فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ}: ويجوز أن تكون (ما) نكرة موصوفة و (حوله) نصب بأضاءت. والصواب: ويجوز أن تكون (ما) نكرة موصوفة و (حوله) صفة لها في موضع نصب أو رفع على الوجهين، ويجوز أن تكون (ما) مزيدة و (حوله) نصب بأضاءت.

ونقل في 1/ 248 السطر الخامس عن الزمخشري قوله: والكلام مع رد الضمير إلى المُنْزَل أحسن ترتيبًا، وذلك أن الحديث في المُنْزَل عليه. والصواب: والكلام مع رد الضمير إلى المنزل أحسن ترتيبًا، وذلك أن الحديث في المنزل لا في المنزل عليه.
وفي 1/ 328 السطر الخامس عند إعراب المؤلف لقوله تعالى: {ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا} وبعد أن ذكر أوجه الإعراب قال: وقيل أنتم مبتدأ وهؤلاء خبره وتقتلون في موضع نصب لكونه وصفًا لقوله (فريقًا) متعلق بمحذوف. والصواب: ... وتقتلون في موضع نصب على الحال من أولاء ولا يستغنى عنها، ولم يستغن عن حال المبهم كما لم يستغن عن نعته، والعامل في الحال معنى التنبيه. و (فريقًا منكم) منكم: في موضع نصب لكونه وصفًا لقوله: (فريقا) متعلق بمحذوف.
ومثال أخير يتعلق بإعراب آية مشكلة، قال في 1/ 399 السطر الخامس(1/7)

الفريد في إعراب القرآن المجيد من علوم القرآن تحميل مباشر :

الفريد في إعراب القرآن المجيد من علوم القرآن 


مقدمات التحقيق

أ - توطئة
ب - ترجمة المؤلف (*)
ج - الكتاب ومنهج المؤلف
د - مبحث في القراءات
هـ - النسخ المعتمدة وخطتي في التحقيق
1 - نسخة المكتبة الأزهرية
2 - نسخة مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة
3 - نسخة دار الكتب المصرية بالقاهرة
4 - نسخة مكتبة أحمد الثالث باسطنبول
وأما عن منهجي في تحقيق هذا الكتاب وإخراجه
صورة التحريف الموجودة في المطبوع
[مقدمة المؤلف]
إعراب الاستعاذة
القول في التسمية والبسملة
إعراب البسملة
إعراب [سورة الحمد]
[أنواع الضمير]
فصل
إعراب سورة البقرة
[الكلام على الحروف]
[فصل في الكلام على (ما)]
فصل في تفسير (الفصل)
[فصل في (إن)]
[فصل في (أما)]
[مبحث في أصل ملك]
القول في عرفات
إعراب سورة آل عمران
[مطلب في كأي]
إعراب سورة النساء
[مطلب في الإحصان]
إعراب سورة المائدة
إعراب سورة الأنعام
إعراب سورة الأعراف
إعراب سورة الأنفال
إعراب سورة براءة
إعراب سورة يونس - عليه السلام -
إعراب سورة هود - عليه السلام -
إعراب سورة يوسف - عليه السلام -
إعراب سورة الرعد
إعراب سورة إبراهيم - عليه السلام -
إعراب سورة الحجر
إعراب سورة النحل
إعراب سورة الإسراء
إعراب سورة الكهف
إعراب سورة مريم - عليها السلام -
إعراب سورة طه
إعراب سورة الأنبياء - عليهم السلام -
إعراب سورة الحج
إعراب سورة النور
إعراب سورة الفرقان
إعراب سورة الشعراء
إعراب سورة النمل
إعراب سورة القصص
إعراب سورة العنكبوت
إعراب سورة الروم
إعراب سورة لقمان
إعراب سورة السجدة
إعراب سورة الأحزاب
إعراب سورة سبإ
إعراب سورة الملائكة
إعراب سورة يس
إعراب سورة الصافات
إعراب سورة ص
إعراب سورة الزمر
إعراب سورة المؤمن
إعراب سورة السجدة
إعراب سورة الشورى
إعراب سورة الزخرف
إعراب سورة الدخان
إعراب سورة الجاثية
إعراب سورة الأحقاف
إعراب سورة القتال
إعراب سورة الفتح
إعراب سورة الحجرات
إعراب سورة ق
إعراب سورة الذاريات
إعراب سورة الطور
إعراب سورة النجم
إعراب سورة القمر
إعراب سورة الرحمن
إعراب سورة الواقعة
إعراب سورة الحديد
إعراب سورة المجادلة
إعراب سورة الحشر
إعراب سورة الممتحنة
إعراب سورة الصف
إعراب سورة الجمعة
إعراب سورة المنافقون
إعراب سورة التغابن
إعراب سورة الطلاق
إعراب سورة التحريم
إعراب سورة الملك
إعراب سورة ن
إعراب سورة الحاقة
إعراب سورة المعارج
إعراب سورة نوح عليه السلام
إعراب سورة الجن
إعراب سورة المزمل
إعراب سورة المدثر
إعراب سورة القيامة
إعراب سورة الإنسان
إعراب سورة المرسلات
إعراب سورة النبأ
إعراب سورة النازعات
إعراب سورة عبس
إعراب سورة التكوير
إعراب سورة الانفطار
إعراب سورة المطففين
إعراب سورة الانشقاق
إعراب سورة البروج
إعراب سورة الطارق
إعراب سورة الأعلى
إعراب سورة الغاشية
إعراب سورة الفجر
إعراب سورة البلد
إعراب سورة الشمس
إعراب سورة الليل
إعراب سورة الضحى
إعراب سورة الشرح
إعراب سورة التين
إعراب سورة العلق
إعراب سورة القدر
إعراب سورة لم يكن
إعراب سورة الزلزلة
إعراب سورة العاديات
إعراب سورة القارعة
إعراب سورة التكاثر
إعراب سورة العصر
إعراب سورة الهمزة
إعراب سورة الفيل
إعراب سورة قريش
إعراب سورة الماعون
إعراب سورة الكوثر
إعراب سورة الكافرون
إعراب سورة النصر
إعراب سورة تبت
إعراب سورة الإخلاص
إعراب سورة الفلق
إعراب سورة الناس


الفريد في إعراب القرآن المجيد
الفريد في إعراب القرآن المجيد المكتبة الشاملة

أفضل كتاب في إعراب القرآن الكريم

الإعراب المرئي للقرآن الكريم pdf

تحميل كتاب الجدول في إعراب القرآن pdf

التبيان في إعراب القرآن

تنزيل كتاب إعراب القرآن pdf

إعراب القرآن للاصبهاني

إعراب القرآن الكريم مفصل pdf

 



سنة النشر : 2001م / 1422هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 12.3 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة الفريد في إعراب القرآن المجيد / جـ1

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الفريد في إعراب القرآن المجيد / جـ1
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
المنتجب الهمذاني -

كتب المنتجب الهمذاني ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الفريد في إعراب القرآن المجيد / جـ1 ❝ ❞ الفريد في إعراب القرآن المجيد / جـ5 ❝ ❞ الفريد في إعراب القرآن المجيد / جـ6 ❝ ❞ الفريد في إعراب القرآن المجيد / جـ4 ❝ ❞ الفريد في إعراب القرآن المجيد / جـ3 ❝ الناشرين : ❞ مكتبة دار الزمان للنشر والتوزيع ❝ ❱. المزيد..

كتب المنتجب الهمذاني
الناشر:
مكتبة دار الزمان للنشر والتوزيع
كتب مكتبة دار الزمان للنشر والتوزيعنحن مكتبة دار الزمان للنشر و التوزيع بالمدينة المنورة تشرفنا بخدمة العلم منذ عام 1400هـ , مكتبة شاملة لجميع الكتب العلمية و الدينة و الأدبية و التاريخية و الثقافية و المترجمة و كتب الأطفال باإضافة إلى القرطاسية و الأدوات المكتبية و المدرسية و الحقائب المدرسية و الأدوات الفنية و خدمات الطباعة و التصوير.. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ أنا يوسف ❝ ❞ تقريب المعاني في شرح حرز الأماني في القراءات السبع ❝ ❞ المنح الإلهية في جمع القراءات السبع من طريق الشاطبية ❝ ❞ أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور (ط. الزمان) ❝ ❞ هموم هذا الزمان ❝ ❞ أرض القرابين ❝ ❞ التضمين النحوي في القرآن الكريم ❝ ❞ أجيج ❝ ❞ الفريد في إعراب القرآن المجيد / جـ1 ❝ ❞ علوم القرآن بين البرهان والإتقان (دراسة مقارنة) ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ أيمن العتوم ❝ ❞ أسامة المسلم ❝ ❞ أنيس منصور ❝ ❞ مصطفى السباعي ❝ ❞ جورج أورويل ❝ ❞ ابن رجب الحنبلي ❝ ❞ محمد عبد الله دراز ❝ ❞ طارق بن علي الحبيب ❝ ❞ عبد الرحمن بن شهاب الدين زين الدين أبو الفرج ابن رجب الحنبلي ❝ ❞ د.صالح بن علي أبو عراد ❝ ❞ بندر بن سليم الشراري ❝ ❞ المنتجب الهمذاني ❝ ❞ أنمار أحمد محمد ❝ ❞ حازم سعيد حيدر ❝ ❞ كنيدال هيفن ❝ ❞ د. عبدالله بن محمد بهجت ❝ ❞ سامي محمد ❝ ❞ كيندال هيفن ❝ ❞ خالد بن محمد الحافظ العلمي ❝ ❞ خالد عادل النصرالله ❝ ❞ مارك سايكس ❝ ❞ أحمد محمد الشنواني ❝ ❞ د. محسن محمد حسين ❝ ❞ أ.د. ضاري مظهر صالح ❝ ❞ سيد لاشين أبو الفرح خالد بن محمد الحافظ العلمي ❝ ❞ محمد نديم فاضل ❝ ❞ المنتجب حسين بن أبي العز الهمداني ❝ ❞ معيض بن عبد الله الزهراني ❝ ❞ جورج نبيل ❝ ❱.المزيد.. كتب مكتبة دار الزمان للنشر والتوزيع