❞ كتاب فلسفة الإرادة - الإنسان الخطاء ❝  ⏤ بول ريكور

❞ كتاب فلسفة الإرادة - الإنسان الخطاء ❝ ⏤ بول ريكور

لماذا ترتبط فكرة الخطأ برموز مثل: الجسد -المادة-الخطيئة الأصلية؟ وفي ص: ١٥ ما يدل على أن الرموز المدعاة للتأمل هي الصراع بين النظام والفوضى( الكاوس) و نفي النفس إلى جسد غريب، سقوط آدم…

يقول المؤلف في تصديره للكتاب : استطاع الشر أن يدخل العالم عن طريق الإنسان ، وقد مثلت رمزية الشر توسيعا للأسطوري الذي طرحه الإرادي واللاإرادي في ص: ١٦ .أين موقع الخير هنا والذي تسعى إليه الأسطورة كهدف قريب ، حيث يكون الإنسان هو الأداة التنفيذية له؟

ويوصلنا ريكور إلى الفكرة التالية: إن الانسان باعترافه بمسؤوليته يسمح بملامسة الأصل الجذري للشر، ويدحض قيامه بفعل الشر عن طريق التخلي. فالانسان هو المكان الذي يظهر فيه الشر ، ويكون في الوقت نفسه منفذا له.ص٢١

وفي معرض نقاشه حول امكانية الانسان ، يحدد أن الانسان وسيط بين ذاته وذاته وليس بين الملاك والبهيمة، وهو وسيط لأنه مزيج قادر على إجراء التوسطات بين كل الكيفيات ، فمثلا نحن لا نشرح ديكارت بديكارت ، بل بهوسرل وهيجل .ص٢٧

إذن يقرر ريكور أن ينطلق من الإنسان ككل ، من النظرة الكلية لعدم تطابقه مع نفسه ، من لاتناسبيته ، من توسطيته التي يصنعها بوجوده.ص٢٩
فالفلسفة لا تبتدىء’شيئا على الإطلاق ،بل هي باستنادها إلى اللافلسفة تعيش’من مادة ما سبق فهمه دون تفكر.ص٣٠ فالبداية هي بداية في الإيضاح تستأنفه ولا تبتدئه.

وأسأل هنا : كيف يمكن بلوغ هذا الفائض في المعنى من دون التفكر؟ ف ريكور يقول: في ما قبل فهمية الإنسان لنفسه غنى معنوي لا يمكن مساواته بالتفكر.ص٣٢.

الارتقاء إلى الوجود هو التوغل ، حركة المحسوس نحو المعقول ، تبعا ل ريكور ص ٣٣. سؤالي هنا: ألا يمكن أن نُضمِّن هذا الارتقاء تقدمنا قي المحسوس والمعقول معا؟ لم على الارتقاء أن ينحاز ومن منظور واحد إلى النفس ؟ ألم يحن الوقت للاعتراف أن هذه النفس تحملها المادة-الجسد ليتسنى لها الاستمرار؟!. ولم هذه الأثقال التي نُحمّلها للنفس كي ترتقي وتجرّ وراءها ثقل المادة التي تنقلها في حيز المكان؟ أليس الكائن كلّي التعدّد؟ عندما يتم الارتقاء نحو الخير ألا ينعكس هذا الخير على المادة نفسها مرورا بالنفس التي قادت مسيرة الارتقاء هذه؟ يقول ريكور في ص: ٣٤ إن رمزية تكون النفس من ثلاثة أقسام كما المدينة ( عند أفلاطون)، إن هذه الرمزية تتجنب الأسطورة ما دام تكوّن هذه الوحدة التعددية غير مستحضر بهدف الارتقاء الذي يقود الكائن إلى الخير.

ويكمل ريكور في كتاب أفلاطون الرابع: ال( تيموس) يشكل مع العقل والرغبة ثلاثيا ، إذ’يتصارع العقل والرغبة ، بينما غضب او شجاعة هذا التيموس هو الوظيفة غير المستقرة والهشة ، وهو الذي يعلن في ( سكون) الروح عن كل أساطير الوسيط. عن دينامية هي خليط بين وظيفتين، وليعبّر عنها في المجاز نلجأ إلى الأسطورة.ص٣٥ .

سؤالي هنا: إذا كان أفلاطون حين بنى مدينته الفاضلة لجأ إلى الرمز ليعبر عن الحد الثالث تيموس، ألا يكون دور الإنسان-الفكر في هذا العصر الإعلان الواضح عن توسيع رقعة التيموس لتضم أمور العقل والرغبة معا، فتصبح الرغبة هي التي تأمر وتمنع والعقل هو الذي يأمر ويمنع؟ بالتالي ما عُبّر عنه بالأسطورة أن يُنقَل إلى وعي الإنسان فترتقي المادة بالتوازي مع ارتقاء النفس؟

وأصل في ص: ٣٦ إلى بداية الإجابة ، إذ يقول ريكور: الأسطورة هي السديمة وعلى التفكير أن يشطرها . ويقول أن أفلاطون لم يخلط بين الشر والوجود الجسدي. وأن في الافلاطونية شرا بالظلم وهو شر مختص بالنفس.

وتأتي الأديان لتعيد بناء الأساطير من دون التفسير الذي يبدأ بتجزئتها ص ٣٧. السؤال هنا: لم تجاهلت الأديان مرحلة ما قبل الفهمية، وانطلقت من ما بعد الفلسفة، أي تجاهلت مرحلة الانتقال من اللاعصمة إلى مرحلة التفكر الأخلاقي الذي جعل هذا الخليط يترسب ك ( جسد) وك ( ظلم) ؟
ويكمل ريكور في تحليله، فيقول أن مبدأ الكثافة يبرر للكائن طموحه و( إيروس) النفس المتفلسفة هي الهجين بامتياز. مما يدعم السؤال لإعادة التفكر ومساءلة الأديان ؟! ويتمثل هنا هذا المبحث في فكرة( كانط) فإن إيروس لديه، هو قانون لكل عمل يكون غنى المعنى وفقر الظاهر الخام . …كل عمل يولد من الرغبة وكل رغبة هي في آن غنية وفقيرة .ص٣٧

وينتهي ريكور إلى خلاصة أن الإنسان يعرف مسؤولية نفسه: فيقول أن من الشر أن يكون الإنسان حافل بالأخطاء ، لكن الشر الأكبر أن لا يعترف بها.ص٤٢ لكن خطأه ليس مرده إلى الجسد نفسه، بمعزل عن التجسد الذي حصل للنفس قبل بلوغها ذلك الجسد، الخطأ أو كما أحب أن أعرّفه الواقع أن الانسان هو الوسيط بين العدم وكل شيء ، إذا هو الهجين أو الخليط ومنه يجب أن تنطلق الأسس التفكرية .أي أن ما قبل نقطة الانطلاق من العدم هناك ما لم يعرف وبعد اللانهاية لا مجال لمعرفته. فيصبح الدور المناط بالإنسان هو توسيع منطقته الوسطية هذه وليس تحجيمها.
بول ريكور - ❰ له مجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ الزمان والسرد التصوير فى السرد القصصي الجزء الثانى ❝ ❞ الوجود والزمان والسرد ❝ ❞ حىّ حتى الموت ❝ ❞ الزمان والسرد الحبكة والسرد التاريخي الجزء الأول ❝ ❞ محاضرات فى الإيديولوجيا واليوتوبيا ❝ ❞ في التفسير محاولة فى فرويد ❝ ❞ النظرية التأويلية عند ريكور لـ حسن بن حسن ❝ ❞ الإنسان الخطاء ❝ ❞ الوجود والماهية والجوهر ❝ الناشرين : ❞ المركز الثقافي العربي ❝ ❞ منشورات ضفاف ❝ ❞ دار أطلس للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الكتاب الجديد المتحدة ❝ ❞ ج. ج تنسيفت المغرب ❝ ❱
من الفكر والفلسفة - مكتبة المكتبة التجريبية.

نبذة عن الكتاب:
فلسفة الإرادة - الإنسان الخطاء

لماذا ترتبط فكرة الخطأ برموز مثل: الجسد -المادة-الخطيئة الأصلية؟ وفي ص: ١٥ ما يدل على أن الرموز المدعاة للتأمل هي الصراع بين النظام والفوضى( الكاوس) و نفي النفس إلى جسد غريب، سقوط آدم…

يقول المؤلف في تصديره للكتاب : استطاع الشر أن يدخل العالم عن طريق الإنسان ، وقد مثلت رمزية الشر توسيعا للأسطوري الذي طرحه الإرادي واللاإرادي في ص: ١٦ .أين موقع الخير هنا والذي تسعى إليه الأسطورة كهدف قريب ، حيث يكون الإنسان هو الأداة التنفيذية له؟

ويوصلنا ريكور إلى الفكرة التالية: إن الانسان باعترافه بمسؤوليته يسمح بملامسة الأصل الجذري للشر، ويدحض قيامه بفعل الشر عن طريق التخلي. فالانسان هو المكان الذي يظهر فيه الشر ، ويكون في الوقت نفسه منفذا له.ص٢١

وفي معرض نقاشه حول امكانية الانسان ، يحدد أن الانسان وسيط بين ذاته وذاته وليس بين الملاك والبهيمة، وهو وسيط لأنه مزيج قادر على إجراء التوسطات بين كل الكيفيات ، فمثلا نحن لا نشرح ديكارت بديكارت ، بل بهوسرل وهيجل .ص٢٧

إذن يقرر ريكور أن ينطلق من الإنسان ككل ، من النظرة الكلية لعدم تطابقه مع نفسه ، من لاتناسبيته ، من توسطيته التي يصنعها بوجوده.ص٢٩
فالفلسفة لا تبتدىء’شيئا على الإطلاق ،بل هي باستنادها إلى اللافلسفة تعيش’من مادة ما سبق فهمه دون تفكر.ص٣٠ فالبداية هي بداية في الإيضاح تستأنفه ولا تبتدئه.

وأسأل هنا : كيف يمكن بلوغ هذا الفائض في المعنى من دون التفكر؟ ف ريكور يقول: في ما قبل فهمية الإنسان لنفسه غنى معنوي لا يمكن مساواته بالتفكر.ص٣٢.

الارتقاء إلى الوجود هو التوغل ، حركة المحسوس نحو المعقول ، تبعا ل ريكور ص ٣٣. سؤالي هنا: ألا يمكن أن نُضمِّن هذا الارتقاء تقدمنا قي المحسوس والمعقول معا؟ لم على الارتقاء أن ينحاز ومن منظور واحد إلى النفس ؟ ألم يحن الوقت للاعتراف أن هذه النفس تحملها المادة-الجسد ليتسنى لها الاستمرار؟!. ولم هذه الأثقال التي نُحمّلها للنفس كي ترتقي وتجرّ وراءها ثقل المادة التي تنقلها في حيز المكان؟ أليس الكائن كلّي التعدّد؟ عندما يتم الارتقاء نحو الخير ألا ينعكس هذا الخير على المادة نفسها مرورا بالنفس التي قادت مسيرة الارتقاء هذه؟ يقول ريكور في ص: ٣٤ إن رمزية تكون النفس من ثلاثة أقسام كما المدينة ( عند أفلاطون)، إن هذه الرمزية تتجنب الأسطورة ما دام تكوّن هذه الوحدة التعددية غير مستحضر بهدف الارتقاء الذي يقود الكائن إلى الخير.

ويكمل ريكور في كتاب أفلاطون الرابع: ال( تيموس) يشكل مع العقل والرغبة ثلاثيا ، إذ’يتصارع العقل والرغبة ، بينما غضب او شجاعة هذا التيموس هو الوظيفة غير المستقرة والهشة ، وهو الذي يعلن في ( سكون) الروح عن كل أساطير الوسيط. عن دينامية هي خليط بين وظيفتين، وليعبّر عنها في المجاز نلجأ إلى الأسطورة.ص٣٥ .

سؤالي هنا: إذا كان أفلاطون حين بنى مدينته الفاضلة لجأ إلى الرمز ليعبر عن الحد الثالث تيموس، ألا يكون دور الإنسان-الفكر في هذا العصر الإعلان الواضح عن توسيع رقعة التيموس لتضم أمور العقل والرغبة معا، فتصبح الرغبة هي التي تأمر وتمنع والعقل هو الذي يأمر ويمنع؟ بالتالي ما عُبّر عنه بالأسطورة أن يُنقَل إلى وعي الإنسان فترتقي المادة بالتوازي مع ارتقاء النفس؟

وأصل في ص: ٣٦ إلى بداية الإجابة ، إذ يقول ريكور: الأسطورة هي السديمة وعلى التفكير أن يشطرها . ويقول أن أفلاطون لم يخلط بين الشر والوجود الجسدي. وأن في الافلاطونية شرا بالظلم وهو شر مختص بالنفس.

وتأتي الأديان لتعيد بناء الأساطير من دون التفسير الذي يبدأ بتجزئتها ص ٣٧. السؤال هنا: لم تجاهلت الأديان مرحلة ما قبل الفهمية، وانطلقت من ما بعد الفلسفة، أي تجاهلت مرحلة الانتقال من اللاعصمة إلى مرحلة التفكر الأخلاقي الذي جعل هذا الخليط يترسب ك ( جسد) وك ( ظلم) ؟
ويكمل ريكور في تحليله، فيقول أن مبدأ الكثافة يبرر للكائن طموحه و( إيروس) النفس المتفلسفة هي الهجين بامتياز. مما يدعم السؤال لإعادة التفكر ومساءلة الأديان ؟! ويتمثل هنا هذا المبحث في فكرة( كانط) فإن إيروس لديه، هو قانون لكل عمل يكون غنى المعنى وفقر الظاهر الخام . …كل عمل يولد من الرغبة وكل رغبة هي في آن غنية وفقيرة .ص٣٧

وينتهي ريكور إلى خلاصة أن الإنسان يعرف مسؤولية نفسه: فيقول أن من الشر أن يكون الإنسان حافل بالأخطاء ، لكن الشر الأكبر أن لا يعترف بها.ص٤٢ لكن خطأه ليس مرده إلى الجسد نفسه، بمعزل عن التجسد الذي حصل للنفس قبل بلوغها ذلك الجسد، الخطأ أو كما أحب أن أعرّفه الواقع أن الانسان هو الوسيط بين العدم وكل شيء ، إذا هو الهجين أو الخليط ومنه يجب أن تنطلق الأسس التفكرية .أي أن ما قبل نقطة الانطلاق من العدم هناك ما لم يعرف وبعد اللانهاية لا مجال لمعرفته. فيصبح الدور المناط بالإنسان هو توسيع منطقته الوسطية هذه وليس تحجيمها. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

لماذا ترتبط فكرة الخطأ برموز مثل: الجسد -المادة-الخطيئة الأصلية؟ وفي ص: ١٥ ما يدل على أن الرموز المدعاة للتأمل هي الصراع بين النظام والفوضى( الكاوس) و نفي النفس إلى جسد غريب، سقوط آدم…
يقول المؤلف في تصديره للكتاب : استطاع الشر أن يدخل العالم عن طريق الإنسان ، وقد مثلت رمزية الشر توسيعا للأسطوري الذي طرحه الإرادي واللاإرادي في ص: ١٦ .أين موقع الخير هنا والذي تسعى إليه الأسطورة كهدف قريب ، حيث يكون الإنسان هو الأداة التنفيذية له؟
ويوصلنا ريكور إلى الفكرة التالية: إن الانسان باعترافه بمسؤوليته يسمح بملامسة الأصل الجذري للشر، ويدحض قيامه بفعل الشر عن طريق التخلي. فالانسان هو المكان الذي يظهر فيه الشر ، ويكون في الوقت نفسه منفذا له.ص٢١
وفي معرض نقاشه حول امكانية الانسان ، يحدد أن الانسان وسيط بين ذاته وذاته وليس بين الملاك والبهيمة، وهو وسيط لأنه مزيج قادر على إجراء التوسطات بين كل الكيفيات ، فمثلا نحن لا نشرح ديكارت بديكارت ، بل بهوسرل وهيجل .ص٢٧
إذن يقرر ريكور أن ينطلق من الإنسان ككل ، من النظرة الكلية لعدم تطابقه مع نفسه ، من لاتناسبيته ، من توسطيته التي يصنعها بوجوده.ص٢٩
فالفلسفة لا تبتدىء’شيئا على الإطلاق ،بل هي باستنادها إلى اللافلسفة تعيش’من مادة ما سبق فهمه دون تفكر.ص٣٠ فالبداية هي بداية في الإيضاح تستأنفه ولا تبتدئه.
وأسأل هنا : كيف يمكن بلوغ هذا الفائض في المعنى من دون التفكر؟ ف ريكور يقول: في ما قبل فهمية الإنسان لنفسه غنى معنوي لا يمكن مساواته بالتفكر.ص٣٢.

الارتقاء إلى الوجود هو التوغل ، حركة المحسوس نحو المعقول ، تبعا ل ريكور ص ٣٣. سؤالي هنا: ألا يمكن أن نُضمِّن هذا الارتقاء تقدمنا قي المحسوس والمعقول معا؟ لم على الارتقاء أن ينحاز ومن منظور واحد إلى النفس ؟ ألم يحن الوقت للاعتراف أن هذه النفس تحملها المادة-الجسد ليتسنى لها الاستمرار؟!. ولم هذه الأثقال التي نُحمّلها للنفس كي ترتقي وتجرّ وراءها ثقل المادة التي تنقلها في حيز المكان؟ أليس الكائن كلّي التعدّد؟ عندما يتم الارتقاء نحو الخير ألا ينعكس هذا الخير على المادة نفسها مرورا بالنفس التي قادت مسيرة الارتقاء هذه؟ يقول ريكور في ص: ٣٤ إن رمزية تكون النفس من ثلاثة أقسام كما المدينة ( عند أفلاطون)، إن هذه الرمزية تتجنب الأسطورة ما دام تكوّن هذه الوحدة التعددية غير مستحضر بهدف الارتقاء الذي يقود الكائن إلى الخير.
ويكمل ريكور في كتاب أفلاطون الرابع: ال( تيموس) يشكل مع العقل والرغبة ثلاثيا ، إذ’يتصارع العقل والرغبة ، بينما غضب او شجاعة هذا التيموس هو الوظيفة غير المستقرة والهشة ، وهو الذي يعلن في ( سكون) الروح عن كل أساطير الوسيط. عن دينامية هي خليط بين وظيفتين، وليعبّر عنها في المجاز نلجأ إلى الأسطورة.ص٣٥ .
سؤالي هنا: إذا كان أفلاطون حين بنى مدينته الفاضلة لجأ إلى الرمز ليعبر عن الحد الثالث تيموس، ألا يكون دور الإنسان-الفكر في هذا العصر الإعلان الواضح عن توسيع رقعة التيموس لتضم أمور العقل والرغبة معا، فتصبح الرغبة هي التي تأمر وتمنع والعقل هو الذي يأمر ويمنع؟ بالتالي ما عُبّر عنه بالأسطورة أن يُنقَل إلى وعي الإنسان فترتقي المادة بالتوازي مع ارتقاء النفس؟
وأصل في ص: ٣٦ إلى بداية الإجابة ، إذ يقول ريكور: الأسطورة هي السديمة وعلى التفكير أن يشطرها . ويقول أن أفلاطون لم يخلط بين الشر والوجود الجسدي. وأن في الافلاطونية شرا بالظلم وهو شر مختص بالنفس.

وتأتي الأديان لتعيد بناء الأساطير من دون التفسير الذي يبدأ بتجزئتها ص ٣٧. السؤال هنا: لم تجاهلت الأديان مرحلة ما قبل الفهمية، وانطلقت من ما بعد الفلسفة، أي تجاهلت مرحلة الانتقال من اللاعصمة إلى مرحلة التفكر الأخلاقي الذي جعل هذا الخليط يترسب ك ( جسد) وك ( ظلم) ؟
ويكمل ريكور في تحليله، فيقول أن مبدأ الكثافة يبرر للكائن طموحه و( إيروس) النفس المتفلسفة هي الهجين بامتياز. مما يدعم السؤال لإعادة التفكر ومساءلة الأديان ؟! ويتمثل هنا هذا المبحث في فكرة( كانط) فإن إيروس لديه، هو قانون لكل عمل يكون غنى المعنى وفقر الظاهر الخام . …كل عمل يولد من الرغبة وكل رغبة هي في آن غنية وفقيرة .ص٣٧
وينتهي ريكور إلى خلاصة أن الإنسان يعرف مسؤولية نفسه: فيقول أن من الشر أن يكون الإنسان حافل بالأخطاء ، لكن الشر الأكبر أن لا يعترف بها.ص٤٢ لكن خطأه ليس مرده إلى الجسد نفسه، بمعزل عن التجسد الذي حصل للنفس قبل بلوغها ذلك الجسد، الخطأ أو كما أحب أن أعرّفه الواقع أن الانسان هو الوسيط بين العدم وكل شيء ، إذا هو الهجين أو الخليط ومنه يجب أن تنطلق الأسس التفكرية .أي أن ما قبل نقطة الانطلاق من العدم هناك ما لم يعرف وبعد اللانهاية لا مجال لمعرفته. فيصبح الدور المناط بالإنسان هو توسيع منطقته الوسطية هذه وليس تحجيمها.



عداد القراءة: عدد قراءة فلسفة الإرادة - الإنسان الخطاء

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

صفحة تحميل الكتاب
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

المؤلف:
بول ريكور - BOL RIKOR

كتب بول ريكور ❰ له مجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ الزمان والسرد التصوير فى السرد القصصي الجزء الثانى ❝ ❞ الوجود والزمان والسرد ❝ ❞ حىّ حتى الموت ❝ ❞ الزمان والسرد الحبكة والسرد التاريخي الجزء الأول ❝ ❞ محاضرات فى الإيديولوجيا واليوتوبيا ❝ ❞ في التفسير محاولة فى فرويد ❝ ❞ النظرية التأويلية عند ريكور لـ حسن بن حسن ❝ ❞ الإنسان الخطاء ❝ ❞ الوجود والماهية والجوهر ❝ الناشرين : ❞ المركز الثقافي العربي ❝ ❞ منشورات ضفاف ❝ ❞ دار أطلس للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الكتاب الجديد المتحدة ❝ ❞ ج. ج تنسيفت المغرب ❝ ❱. المزيد..

كتب بول ريكور
الناشر:
المركز الثقافي العربي
كتب المركز الثقافي العربي ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ البؤساء Les Misérables ❝ ❞ مجمل تاريخ المغرب ( عبد الله العروي ) ❝ ❞ الجريمة والعقاب ج 1 ❝ ❞ التخلف الاجتماعى(مدخل الى سيكولوجية الانسان المقهور) ❝ ❞ لا تخبرى ماما ❝ ❞ كيف تقع فى الحب ❝ ❞ مرتفعات وذرينغ ❝ ❞ تركوا بابا يعود ❝ ❞ تحليل الخطاب الشعري - استراتيجية التناص ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ فيودور دوستويفسكي ❝ ❞ فيكتور هوجو ❝ ❞ محمد عابد الجابرى ❝ ❞ دوستويفسكي ❝ ❞ جورج أورويل ❝ ❞ غسان كنفانى ❝ ❞ هاروكي موراكامي ❝ ❞ عبدالله العروي ❝ ❞ توني ماغواير ❝ ❞ مصطفى حجازى ❝ ❞ د. عبد الله الغذامى ❝ ❞ غيوم ميسو ❝ ❞ ميلان كونديرا ❝ ❞ فرناندو بيسوا ❝ ❞ موسي عبود ❝ ❞ هال الرود ❝ ❞ جاك دريدا ❝ ❞ جبرا إبراهيم جبرا - عبد الرحمن منيف ❝ ❞ ميشيل فوكو ❝ ❞ بول ريكور ❝ ❞ صمويل بيكيت ❝ ❞ د. على حرب ❝ ❞ طه عبد الرحمن ❝ ❞ عبد الرحمن منيف ❝ ❞ مصطفى حجازي السيد حجازي ❝ ❞ إمبرتو إيكو ❝ ❞ محمد مفتاح ❝ ❞ مونتسكيو ❝ ❞ جيل دولوز ❝ ❞ الطاهر بن جلون ❝ ❞ مارتن هيدجر ❝ ❞ مارتن بيج ❝ ❞ مريد البرغوثي ❝ ❞ إميلي برونتي ❝ ❞ أحمد فتحي سليمان ❝ ❞ أغوتا كريستوف ❝ ❞ سيسيليا أهيرن ❝ ❞ نصر حامد أبو زيد ❝ ❞ برهان غليون ❝ ❞ ربيع جابر ❝ ❞ عبد الله الغذامى ❝ ❞ واسيني الأعرج ❝ ❞ عبد الله ابراهيم ❝ ❞ ريجيس دوبريه ❝ ❞ الدكتور سعيد علوش ❝ ❞ حجي جابر ❝ ❞ ر.ديكة و ج.ويتكه ❝ ❞ عبدالرحمن منيف ❝ ❞ د عصام سليمان ❝ ❞ أمبرتو إيكو ❝ ❞ أحمد المرزوقي ❝ ❞ رافاييل جيرو دانو ❝ ❞ الولى محمد ❝ ❞ إدموند هوسرل ❝ ❞ خورخي لويس بورخيس ❝ ❞ جاك لومبار ❝ ❞ عبد الله محمد الغذامى ❝ ❞ عبد الجواد ياسين ❝ ❞ جيمس آلن ❝ ❞ سعد البازعي ❝ ❞ ميجان الرويلى ❝ ❞ حسن أوريد ❝ ❞ كاميلا لاكبيرغ ❝ ❞ الأزهر الزناد ❝ ❞ كلير ماكينتوش ❝ ❞ يوري لوتمان ❝ ❞ ميتش البوم ❝ ❞ هوراكى موراكى ❝ ❞ هادى المدرسى ❝ ❞ ميشيل بوسى ❝ ❞ كريستيان جاك ❝ ❞ إيريك دو كيرميل ❝ ❞ مصطفى صفوان وعدنان حب الله ❝ ❞ سعيد يقطين ❝ ❞ نزار كربوط ❝ ❞ داي سيجي ❝ ❞ جوديت بيرينيون ❝ ❞ رضوي عاشور ❝ ❞ محمد ينيس ❝ ❞ فيليب لوجون ❝ ❞ إ. لوكهارت ❝ ❞ فايد العليوي ❝ ❞ إيفو أندرتش ❝ ❞ ريتشارد كيرنى ❝ ❞ يوسف المحيميد ❝ ❞ كارلوس ليسكانو ❝ ❞ إيريك إيمانويل شميت ❝ ❞ علي الشدوي ❝ ❞ جان سوفاجية ❝ ❞ دوريان سوكيغاوا ❝ ❞ ريتا فرج ❝ ❞ رينيه الحايك ❝ ❞ سعد الدوسرى ❝ ❞ عبد الأحد السبيى حليمة فرحات ❝ ❞ ريموند وليمز ❝ ❞ ج. م. كوتزي ❝ ❞ رافاييل جيوردانو ❝ ❞ عبدالله الغذامي ❝ ❞ عبد المجيد سباطة ❝ ❞ عبد الجواد حسين ❝ ❞ كايبارا إكيكن ❝ ❞ كيغو هيغاشينو ❝ ❞ عبد الكريم جويطي ❝ ❞ دافيد ماشادو ❝ ❞ عبد الاله الصائغ ❝ ❞ أليكس ميكايليدس ❝ ❞ كاترين تيستا ❝ ❞ أوليفييه بوريول ❝ ❞ أبو يوسف طه ❝ ❞ عبد الله البصيص ❝ ❞ روزي بليك ❝ ❞ هومي ك بابا ❝ ❞ فيرجيني غريمالدي ❝ ❞ مارسيل إيميه ❝ ❞ فريدريك بيغبيديه ❝ ❞ أيمن المصري ❝ ❱.المزيد.. كتب المركز الثقافي العربي