📘 قراءة كتاب أين تكون إذا نودي للصلاة أونلاين
الحمد لله تعالى الواهب من غير إحصاء، كاشف السُّوء والضَّراء .. والصلاة والسلام على صفوة الأتقياء، وعلى آله وأصحابه قدوة الأولياء.
أخي المسلم: ها هو المنادي ينادي: (حي على الصلاة، حيَّ على الفلاح)؛ فترى الناس في إجابته على قسمين:
* قسم سارع وبادر إلى إجابة النداء، فأقبل نحو بيوت الله تعالى.
* وقسم أعرض وغفل؛ فلم يُجب ذلك النداء!
فحاسب نفسك أيها العاقل: مع أي القسمين أنت؟ !
وها هو المنادي ينادي خمس مرات في اليوم والليلة .. فأين تكون إذا نادى المنادي إلى الصلاة؟ !
وهل تفكرت يومًا في معنى: (حي على الفلاح؟ ! ) هذه الكلمة التي لطالما سمعتها تتردَّد في أذنك كثيرًا.
حقًا لو تأمل الناس معنى هذه الكلمة بقلوبهم؛ لما رأيت متخلِّفًا عن الصلاة في بيوت الله تعالى!
ولكن لما انصرفت القلوب غافلة عن معنى هذه الكلمة العظيمة؛ رأيت الكثيرين لا يلتفتون إلى نداء الصلاة، وهو يناديهم إلى الفلاح!
قال ابن عباس رضي الله عنهما: (مَنْ سمع المنادي فلم يُجبْ، لم يَرِدْ خيرًا، ولم يُرَدْ به خيرٌ! ).
وقد امتدح الله تعالى أقوامًا بمسارعتهم إلى إجابة النداء بالصلاة ..
(1/5)
فقال الله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [النور: 36 - 38].
قال ابن عباس: (كانوا رجالاً يبتغون من فضل الله؛ يشترون ويبيعون، فإذا سمعوا النِّداء بالصلاة، ألقوا ما بأيديهم، وقاموا إلى المسجد فصلُّوا).
لقد سيطرت الغفلة على قلوب الكثيرين؛ فتراهم إذا نادى منادي الصلاة؛ غافلين .. لاهين!
ولكن إذا نادى منادي الوظيفة والدوام؛ تراهم مسارعين مبادرين؛ زرافات ووحدانًا! !
عجبًا لك أيها الغافل! لو حاسبت نفسك لعلمت أنك في خسارة عظيمة!
يناديك منادي ملك الملوك .. من بيده خيرك وفلاحك .. فلا تجيب! !
ويناديك منادي الدنيا فتجيب! !
ولو فكَّرت فيما ينفعك؛ لعلمت أنَّك في غرور!
قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: (لأن تُملأ أذن ابن آدم رصاصًا مذابًا خير له من أن يسمع النداء ثم لا يجيب! ).
عجبًا لامرئ سمع: (حي على الفلاح) فتشاغل عنها بالدنيا .. وضيَّع على نفسه الربح والفلاح!
ولو كان عاقلاً لعلم أنه اختار الحجارة على الدُّر!
سنة النشر : 2009م / 1430هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 2.2MB .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'