📘 قراءة رواية كنت اميرا أونلاين
"ربما كان ضفدعاً يلتهم الكثير من البلاعيط. فجاءت العجوز وقالت له: "لست ضفدعاً! حتى تؤمن بأخيك الضفدع، حتى تثق بابنك البلعوط، حتى تحبك ضفدعة، لن تكون ضفدعاً، كما هذا المخلوق الذي تقلده، كن إنساناً يلتهم البلاعيط والضفادع! ضحك الأمير الضفدع. لماذا ينادي على تلك الأميرة؟ لماذا يريد أن يعود أميراً؟ ماذا يوجد هناك في ذلك القصر؟ إن النجوم فوقه، كل مساء يعدّها، أحياناً يعدّ حتى الألفين، الرقم الأقصى. "ليس من عالم تلك استطاع أن يحصى حتى اليوم ألفي نجم في السماء"، معلمه ايسيدور أخبره النجوم هنا، وبيته هنا، والبركة هنا. لماذا يرجع أمير؟ ماذا يوجد هناك، خلف الغابة، في مدن الناس؟ ماذا يريد منهم؟ امرأة؟ لماذا يحتاجها؟ طفل؟ لقد كان له طفل وسبح معه في نهر، ثم فقده أيريد أن يفقد طفلاً آخر؟ كنت أميراً بائساً، أميراً بائساً لم أعد الآن، أنا ضفدع كراراك، كراراك، كرراك، كركرس… ربما تلك العجوز ما كانت ترمي لعنة عليّ، ربما كانت تمنحني حياة جديدة بطريقتها الخاصة. الربّ هكذا، طرقه غامضة، لا يستوعبها دماغ إنسان، فكيف يستوعبها دماغ ضفدع كان إنساناً؟ فكر الأمير الضفدع ضاحكاً. فوق السطح تحركت الأميرة في ثوبها الأحمر، وتاجها الذهبي (أهي الأمير فعلاً، أم هو يتخيل ذلك؟ وما الفرق؟) استدار الأمير الضفدع، أدار ظهره للأميرة، للقصر للناس، قفز عالياً. عيناه مغمضتان. جسده يمتد كالسهم في الفضاء. الهواء يداعب جلده الناعم. تناثر رشاش ماء حيث غطس. (قبل ساعتين أو ثلاث سقطت في هذا الموضع عينه طابة ذهبية تشبه الكون، اهتز سطح البركة متموجاً. مقدار كوب ماء طاف عن جوانبها، تسلق ضفافها، ثم شربه التراب في السماء تألقت النجوم.
"لم يسدل الستار على قصة "الأميرة الضفدع" وها هي تعود للحياة من خلال روايته ربيع جابر "كنت أميراً" الأمير الضفدع يقفز إلى زماننا ومن خلال امتدادات فكرية وفلسفية يتراءى ذاك الأمير وللحقيقة الضفدع فيلسوفاً آثر النجاة بضفدعتيه من براثن الإنسانية. رؤية نقدية معاصرة تتيح للروائي آفاقاً نقدية رحبة، أشبعها بحسه الشفاف، وبلغته الساخرة التي تميل إلى العفوية المعبرة، ومنظرته الفلسفية المتأملة إلى قصة تنطوي على معانٍ لا بد للقارئ أن يتعمق في مضامينها إلى مدى أبعد من السطور ليتمكن من استشفاف فلسفة تحولات ذاك الأمير، وليقرأ بالتالي تحولات الإنسان
المؤلف كتاب كنت أميراً والمؤلف لـ 36 كتب أخرى.
أديب وكاتب وصحفي لبناني ولد في بيروت عام 1972.
وله شهادة في الفيزياء من الجامعة الأمريكية في بيروت.
كما هو محرر الملحق الفكري والأدبي الأسبوعي "آفاق" في جريدة "الحياة" الصادرة في لندن تضمن كتاب "بيروت39" إحدى كتابات ربيع جابر، وصدر الكتاب بمناسبة بيروت، العاصمة العالميىة للكتاب عام 2009.
واكتب يتضمن إبداعات لأدبء وشعراء تخت سن التاسعة والثلاثين في العالم العربي.
وفي عام 2010 رشح جابر لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية على كتابه "أمريكا" الذي اقتبس منه فيلم بذات الاسم.
نال ربيع جابر الجائزة العالمية للرواية العربية لدورة عام 2012 عن روايته "دروز بلغراد"، وأعلن ذلك في أبوظبي يوم 27 مارس 2012.
من كتبه المؤلفة 1992: سيّد العتمة 1995: شي أسود 1996: البيت الأخير 1996: الفراشة الزرقاء 1997: رلف رزق الله في المرآة 1997: كنْتُ أميراً 1998: نظرة أخيرة على كين ساي 1999: يوسق الإنجليزي 2003: بيروت مدينة العالم 2005: بيروت مدينة العالم 2 2005: رحلة الغرناطي (ترجمة لكتابه بالألمانية Granadianens resa) 2006: تقرير مهليس 2007: بيروت مدينة العالم 3 2009: بيروت مدينة تحت الأرض (وأيضا صادر بالفرنسية) 2009: أمريكا 2011: دروز بلغراد أقرأ أقل
الادب- الادباء- ادبيةمتنوعة- الادب العربي- قصص وروايات ادبية
سنة النشر : 1997م / 1418هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 1.7ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'