📘 قراءة كتاب ميراث الصمت والملكوت أونلاين
اقتباسات من كتاب ميراث الصمت والملكوت
هذا الكتاب يعد - بحق - درة من درر التأمل الذاتي، والعزلة الاختيارية التي رأى فيها الكاتب دخيلة نفسه، ومكنون روحه، لينقشها على الورق تحت هذا العنوان "ميراث الصمت والملكوت".. وهذه المقالات منها ما كتبه الكاتب لساعته عفو الخاطر، ومنها ما كد فيه ذهنه وعمل فيه أيام يجاهد عذابات روحه.. يقول الكاتب في إحدى مقالات كتابه البديعة:
""إنهم يعرفون أنهم أكثر مما ينبغي، وأنه لا بد أن يفترس بعضهم بعضاً شأن العناكب في وعاء واحد". بلزاك.
هذه النفس الإنسانية غريبة النوازع والبدوات والأطوار.. ومن مفارقاتها أن قلمي لا يكون في أحسن حالاته إلا إذا ساءت نفسي..
واليوم أصبحتُ ضيِّق الصدر فانشرح قلمي، ولا أدري - وقد جاوزت طور تكلف الشجى لاستدرار الموهبة - ما بال قلمي لا يضيء إلا بنار روحي ووقد ضميري؟
ألا بئس هذا الناس..
ولولا دين وحياء؛ لقلت بقلمي هكذا؛ فكشفت عن وجوه تصدر في المجالس؛ فلما عاملتها خشيت منها على نعلي!
قال سفيان الثوري لعطاء الخفاف:"يا عطاء: احذر الناس، وأنا فاحذرني".
غبر علي زمان كنت أقول فيه لمن أنصحهم:
ربُّوا أبناءكم على الخير والطهر، واليوم صرت أردد مع القائل:"ستقنع الغنم بالمذهب النباتي، لكن الذئاب لها رأي آخر".
ألا فلتربوا أبناءكم على كثير من الشر، لا ليكونوا أشراراً؛ لكن حتى يتقوا من الناس شر الناس.
كنت أقول لمن أنصحه:
أحسن إلى الناس قدر ما تستطيع، وأما اليوم فنصيحتي له: أن قلل من إحسانك إلى الناس، فإذا أنت أحسنت إلى الواحد منهم فلا تشعره بذلك؛ لأنه سيجعل من إحسانك إليه ذريعة للإساءة إليك. "قال رجل لآخر: فلان يسيء القول فيك، فقال له: عجيب، مع أني لم أحسن إليه".
كنت أقول لمن أمحضهم النصح: أحبوا الناس، واليوم فلست أقول لهم: اكرهوا الناس بإطلاق، لكني أقول: أحبوا الإنسانية مجتمعة، واكرهوهم أفراداً!
في قصة الحضارة لديورانت: "وأحزن البابا - أدريان السادس - وأقض مضجعه عجز الإنسان عن أن يصلح الناس، وكثيراً ما جهر بقوله: "ما أكثر ما تعتمد مقدرة الإنسان وكفايته على العصر الذي يقوم فيه بأعماله".
وفي تُساعية نقدية لماهر فريد:كتب رسكن ذات مرة ما معناه:
"في طريقي إلى المتحف البريطاني كل صباح؛ أجد وجوه الناس في الشارع تزداد فساداً يوماً بعد يوم"".
• • • •
الادب- الادباء- ادبية متنوعة- دراسات ادبية- مقالات-
سنة النشر : 2010م / 1431هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 3.4 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'