❞ كتاب البداية والنهاية الجزء السابع word ❝  ⏤ إبن كثير أبو الفداء عماد الدين إسماعيل

❞ كتاب البداية والنهاية الجزء السابع word ❝ ⏤ إبن كثير أبو الفداء عماد الدين إسماعيل

البِدَايَةُ وَالنِهَايَة هو عمل موسوعيّ تاريخي ضخم، ألّفه الحافظ ابن كثير إسماعيل بن عمر الدمشقي المتوفى سنة 774هـ.

وهو عرض للتاريخ من بدء الخلق إلى نهايته يبدأ ببداية خلق السماوات والأرض، والملائكة إلى خلق آدم، ثم يتطرق إلى قصص الأنبياء مختصرًا ثم التفصيل في الأحداث التاريخيّة منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 768 هـ بطريقة التبويب على السنوات. وتبدأ السنة بقوله "ثم دخلت سنة.." ثم يسرد الأحداث التاريخيّة فيها ثم يذكر أبرز من توفوا في هذه السنة. أما جزء النهاية ففيه علامات الساعة لغاية يوم الحساب بالتفصيل.

قال ابن كثير عن كتابه: " فهذا الكتاب أذكر فيه بعون الله وحسن توفيقه ما يسره الله تعالى بحوله وقوته من ذكر مبدأ المخلوقات: من خلق العرش والكرسي والسماوات، والأرضين ...، وقصص النبيين ... ، حتى تنتهي النبوة إلى أيام نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه ...... ثم نذكر ما بعد ذلك إلى زماننا، ونذكر الفتن والملاحم وأشراط الساعة. ثم البعث والنشور وأهوال القيامة.... وما ورد في ذلك من الكتاب والسنة والآثار والأخبار المنقولة المعقولة عند العلماء وورثة الأنبياء..."» فكان الكتاب بحق المرآة الصادقة، والمرجع الأصيل لأهل هذا الفن.


جاء في مقدمة الكتاب:
الحمد لله الأول والآخر، الباطن الظاهر، الذي هو بكل شئ عليم، الأول فليس قبله شئ، الآخر فليس بعده شئ، الظاهر فليس فوقه شئ الباطن، فليس دونه شئ، الازلي القديم الذي لم يزل موجودا بصفات الكمال، ولا يزال دائما مستمرا باقيا سرمديا بلا انقضاء ولا انفصال ولا زوال. يعلم دبيب النملة السوداء، على الصخرة الصماء، في الليلة الظلماء، وعدد الرمال. وهو العلي الكبير المتعال، العلي العظيم الذي خلق كل شئ فقدره تقديرا.

ورفع السموات بغير عمد، وزينها بالكواكب الزاهرات، وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا وسوى فوقهن سريرا، شرجعا عاليا منيفا متسعا مقبيا مستديرا. وهو العرش العظيم - له قوائم عظام، تحمله الملائكة الكرام، وتحفه الكروبيون عليهم الصلاة والسلام، ولهم زجل بالتقديس والتعظيم. وكذا أرجاء السموات مشحونة بالملائكة، ويفد منهم في كل يوم سبعون ألفا إلى البيت المعمور بالسماء الرابعة لا يعودون إليه، آخر ما عليهم في تهليل وتحميد وتكبير وصلاة وتسليم.

ووضع الارض للانام على تيار الماء. وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام قبل خلق السماء، وأنبت فيها من كل زوجين اثنين، دلالة للالباء من جميع ما يحتاج العباد إليه في شتائهم وصيفهم، ولكل ما يحتاجون إليه ويملكونه من حيوان بهيم. وبدأ خلق الانسان من طين، وجعل نسله من سلالة من ماء مهين، في قرار مكين.

فجعله سميعا بصيرا، بعد ان لم يكن شيئا مذكورا. وشرفه بالعلم والتعليم. خلق بيده الكريمة آدم أبا البشر، وصور جثته ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته، وخلق منه زوجه حواء أم البشر فآنس بها وحدته، وأسكنهما جنته، واسبغ عليهما نعمته. ثم أهبطهما إلى الارض لما سبق في ذلك من حكمة الحكيم. وبث منهما رجالا كثيرا ونساء، وقسمهم بقدرة العظيم ملوكا ورعاة، وفقراء وأغنياء، وأحرارا وعبيدا، وحرائر وإماء. وأسكنهم أرجاء الارض، طولها والعرض، وجعلهم خلائف فيها يخلف البعض منهم البعض، إلى يوم الحساب والعرض على العليم الحكيم. وسخر لهم الانهار من سائر الاقطار، تشق الاقاليم إلى الامصار، ما بين صغار وكبار، على مقدار الحاجات والاوطار، وأنبع لهم العيون والآبار. وأرسل عليهم السحائب بالامطار، فأنبت لهم سائر صنوف الزرع والثمار.

وآتاهم من كل ما سألوه بلسان حالهم وقالهم: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الانسان لظلوم كفار): فسبحان الكريم العظيم الحليم * وكان من أعظم نعمه عليهم. وإحسانه إليهم، بعد أن خلقهم ورزقهم ويسر لهم السبيل وأنطقهم، أن أرسل رسله إليهم، وأنزل كتبه عليهم: مبينة حلاله وحرامه، وأخباره وأحكامه، وتفصيل كل شئ في المبدإ والمعاد إلى يوم القيامة. فالسعيد من قابل الاخبار بالتصديق والتسليم، والاوامر بالانقياد والنواهي بالتعظيم. ففاز بالنعيم المقيم، وزحزح عن مقام المكذبين في الجحيم ذات الزقوم والحميم، والعذاب الاليم * أحمده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه يملا أرجاء السموات والارضين، دائما أبد الآبدين، ودهر الداهرين، إلى يوم الدين، في كل ساعة وآن ووقت وحين، كما ينبغي لجلاله العظيم، وسلطانه القديم ووجهه الكريم * وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ولد له ولا والد له، ولا صاحبة له، ولا نظير ولا وزير له ولا مشير له، ولا عديد ولا نديد ولا قسيم.


يتكون الكتاب من 21 جزءا:
الجزء الأول : من بدء الخلق إلى قصة ذي الكفل
الجزء الثاني : ذكر أمم أهلكوا بالعمة - أصحاب الأيكة
الجزء الثالث : لقمان - بدء السيرة النبوية
الجزء الرابع : بدء الوحي - إلى 1 هـ
الجزء الخامس: من 2 هـ - 4 هـ
الجزء السادس: 5 هـ - 8 هـ
الجزء السابع: 8 هـ - 10 هـ
الجزء الثامن: 11 هـ - شمائل ودلائل النبوة
الجزء التاسع: 11 هـ - 15 هـ
الجزء العاشر: 16 هـ - 40 هـ
الجزء الحادي عشر: 40 هـ - 65 هـ
الجزء الثاني عشر: 66 هـ - 102 هـ
الجزء الثالث عشر: 103 هـ - 191 هـ
الجزء الرابع عشر: 191 هـ - 310 هـ
الجزء الخامس عشر: 311 هـ - 456 هـ
الجزء السادس عشر: 456 هـ - 605 هـ
الجزء السابع عشر: 606 هـ - 700 هـ
الجزء الثامن عشر: 701 هـ - 768 هـ
الجزء التاسع عشر: (الفتن والملاحم) خبر الأبلة - علامات الساعة - يوم القيامة
الجزء العشرون: العرض على الله عز وجل
الجزء الحادي والعشرون: فهرس (الأحاديث القدسية. الأعلام. البلدان والمياه... إلخ) إبن كثير أبو الفداء عماد الدين إسماعيل - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ قصص الأنبياء لابن كثير ❝ ❞ البداية والنهاية ج 2 ❝ ❞ البداية والنهاية الجزء الأول: من بدء الخلق إلى قصة ذي الكفل ❝ ❞ البداية والنهاية الجزء الخامس عشر ❝ ❞ البداية والنهاية الجزء الخامس ❝ ❞ البداية والنهاية الجزء السابع عشر ❝ ❞ البداية والنهاية الجزء السادس عشر: هجري إلى هجري ❝ ❞ البداية والنهاية الحادي عشر : 40 - 65 هـ ❝ ❞ البداية والنهاية الجزء الحادي والعشرون ❝ الناشرين : ❞ مكتبة المعارف للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار هجر للنشر والتوزيع ❝ ❞ مؤسسة النور ❝ ❞ دار الهجرة للنشر والتوزيع ❝ ❱
من كتب التاريخ الإسلامي - مكتبة كتب التاريخ.

نبذة عن الكتاب:
البداية والنهاية الجزء السابع word

1997م - 1445هـ
البِدَايَةُ وَالنِهَايَة هو عمل موسوعيّ تاريخي ضخم، ألّفه الحافظ ابن كثير إسماعيل بن عمر الدمشقي المتوفى سنة 774هـ.

وهو عرض للتاريخ من بدء الخلق إلى نهايته يبدأ ببداية خلق السماوات والأرض، والملائكة إلى خلق آدم، ثم يتطرق إلى قصص الأنبياء مختصرًا ثم التفصيل في الأحداث التاريخيّة منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 768 هـ بطريقة التبويب على السنوات. وتبدأ السنة بقوله "ثم دخلت سنة.." ثم يسرد الأحداث التاريخيّة فيها ثم يذكر أبرز من توفوا في هذه السنة. أما جزء النهاية ففيه علامات الساعة لغاية يوم الحساب بالتفصيل.

قال ابن كثير عن كتابه: " فهذا الكتاب أذكر فيه بعون الله وحسن توفيقه ما يسره الله تعالى بحوله وقوته من ذكر مبدأ المخلوقات: من خلق العرش والكرسي والسماوات، والأرضين ...، وقصص النبيين ... ، حتى تنتهي النبوة إلى أيام نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه ...... ثم نذكر ما بعد ذلك إلى زماننا، ونذكر الفتن والملاحم وأشراط الساعة. ثم البعث والنشور وأهوال القيامة.... وما ورد في ذلك من الكتاب والسنة والآثار والأخبار المنقولة المعقولة عند العلماء وورثة الأنبياء..."» فكان الكتاب بحق المرآة الصادقة، والمرجع الأصيل لأهل هذا الفن.


جاء في مقدمة الكتاب:
الحمد لله الأول والآخر، الباطن الظاهر، الذي هو بكل شئ عليم، الأول فليس قبله شئ، الآخر فليس بعده شئ، الظاهر فليس فوقه شئ الباطن، فليس دونه شئ، الازلي القديم الذي لم يزل موجودا بصفات الكمال، ولا يزال دائما مستمرا باقيا سرمديا بلا انقضاء ولا انفصال ولا زوال. يعلم دبيب النملة السوداء، على الصخرة الصماء، في الليلة الظلماء، وعدد الرمال. وهو العلي الكبير المتعال، العلي العظيم الذي خلق كل شئ فقدره تقديرا.

ورفع السموات بغير عمد، وزينها بالكواكب الزاهرات، وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا وسوى فوقهن سريرا، شرجعا عاليا منيفا متسعا مقبيا مستديرا. وهو العرش العظيم - له قوائم عظام، تحمله الملائكة الكرام، وتحفه الكروبيون عليهم الصلاة والسلام، ولهم زجل بالتقديس والتعظيم. وكذا أرجاء السموات مشحونة بالملائكة، ويفد منهم في كل يوم سبعون ألفا إلى البيت المعمور بالسماء الرابعة لا يعودون إليه، آخر ما عليهم في تهليل وتحميد وتكبير وصلاة وتسليم.

ووضع الارض للانام على تيار الماء. وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام قبل خلق السماء، وأنبت فيها من كل زوجين اثنين، دلالة للالباء من جميع ما يحتاج العباد إليه في شتائهم وصيفهم، ولكل ما يحتاجون إليه ويملكونه من حيوان بهيم. وبدأ خلق الانسان من طين، وجعل نسله من سلالة من ماء مهين، في قرار مكين.

فجعله سميعا بصيرا، بعد ان لم يكن شيئا مذكورا. وشرفه بالعلم والتعليم. خلق بيده الكريمة آدم أبا البشر، وصور جثته ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته، وخلق منه زوجه حواء أم البشر فآنس بها وحدته، وأسكنهما جنته، واسبغ عليهما نعمته. ثم أهبطهما إلى الارض لما سبق في ذلك من حكمة الحكيم. وبث منهما رجالا كثيرا ونساء، وقسمهم بقدرة العظيم ملوكا ورعاة، وفقراء وأغنياء، وأحرارا وعبيدا، وحرائر وإماء. وأسكنهم أرجاء الارض، طولها والعرض، وجعلهم خلائف فيها يخلف البعض منهم البعض، إلى يوم الحساب والعرض على العليم الحكيم. وسخر لهم الانهار من سائر الاقطار، تشق الاقاليم إلى الامصار، ما بين صغار وكبار، على مقدار الحاجات والاوطار، وأنبع لهم العيون والآبار. وأرسل عليهم السحائب بالامطار، فأنبت لهم سائر صنوف الزرع والثمار.

وآتاهم من كل ما سألوه بلسان حالهم وقالهم: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الانسان لظلوم كفار): فسبحان الكريم العظيم الحليم * وكان من أعظم نعمه عليهم. وإحسانه إليهم، بعد أن خلقهم ورزقهم ويسر لهم السبيل وأنطقهم، أن أرسل رسله إليهم، وأنزل كتبه عليهم: مبينة حلاله وحرامه، وأخباره وأحكامه، وتفصيل كل شئ في المبدإ والمعاد إلى يوم القيامة. فالسعيد من قابل الاخبار بالتصديق والتسليم، والاوامر بالانقياد والنواهي بالتعظيم. ففاز بالنعيم المقيم، وزحزح عن مقام المكذبين في الجحيم ذات الزقوم والحميم، والعذاب الاليم * أحمده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه يملا أرجاء السموات والارضين، دائما أبد الآبدين، ودهر الداهرين، إلى يوم الدين، في كل ساعة وآن ووقت وحين، كما ينبغي لجلاله العظيم، وسلطانه القديم ووجهه الكريم * وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ولد له ولا والد له، ولا صاحبة له، ولا نظير ولا وزير له ولا مشير له، ولا عديد ولا نديد ولا قسيم.


يتكون الكتاب من 21 جزءا:
الجزء الأول : من بدء الخلق إلى قصة ذي الكفل
الجزء الثاني : ذكر أمم أهلكوا بالعمة - أصحاب الأيكة
الجزء الثالث : لقمان - بدء السيرة النبوية
الجزء الرابع : بدء الوحي - إلى 1 هـ
الجزء الخامس: من 2 هـ - 4 هـ
الجزء السادس: 5 هـ - 8 هـ
الجزء السابع: 8 هـ - 10 هـ
الجزء الثامن: 11 هـ - شمائل ودلائل النبوة
الجزء التاسع: 11 هـ - 15 هـ
الجزء العاشر: 16 هـ - 40 هـ
الجزء الحادي عشر: 40 هـ - 65 هـ
الجزء الثاني عشر: 66 هـ - 102 هـ
الجزء الثالث عشر: 103 هـ - 191 هـ
الجزء الرابع عشر: 191 هـ - 310 هـ
الجزء الخامس عشر: 311 هـ - 456 هـ
الجزء السادس عشر: 456 هـ - 605 هـ
الجزء السابع عشر: 606 هـ - 700 هـ
الجزء الثامن عشر: 701 هـ - 768 هـ
الجزء التاسع عشر: (الفتن والملاحم) خبر الأبلة - علامات الساعة - يوم القيامة
الجزء العشرون: العرض على الله عز وجل
الجزء الحادي والعشرون: فهرس (الأحاديث القدسية. الأعلام. البلدان والمياه... إلخ)
.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

 نبذة عن الكتاب :


البداية والنهاية هو عمل موسوعي تاريخي ضخم وهو عبارة عن عرض للتاريخ من بدء الخلق إلى نهايته يبدأ ببداية خلق السماوات والأرض والملائكة إلى خلق آدم ثم يتطرق إلى قصص الأنبياء مختصراً ثم التفصيل في الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى سنة 767 هـ بطريقة التبويب على السنوات.


وتبدأ السنة بقوله "ثم دخلت سنة" ثم يسرد الأحداث التاريخية فيها ثم يذكر أبرز من توفوا في هذه السنة.
أما جزء النهاية ففيه علامات الساعة لغاية يوم الحساب بالتفصيل.

البِدَايَةُ وَالنِهَايَة هو عمل موسوعيّ تاريخي ضخم، ألّفه الحافظ ابن كثير إسماعيل بن عمر الدمشقي المتوفى سنة 774هـ.

وهو عرض للتاريخ من بدء الخلق إلى نهايته يبدأ ببداية خلق السماوات والأرض[؟] والملائكة إلى خلق آدم، ثم يتطرق إلى قصص الأنبياء مختصرًا ثم التفصيل في الأحداث التاريخيّة منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 768 هـ بطريقة التبويب على السنوات. وتبدأ السنة بقوله "ثم دخلت سنة.." ثم يسرد الأحداث التاريخيّة فيها ثم يذكر أبرز من توفوا في هذه السنة. أما جزء النهاية ففيه علامات الساعة لغاية يوم الحساب بالتفصيل.

قال ابن كثير عن كتابه : «" فهذا الكتاب أذكر فيه بعون الله وحسن توفيقه ما يسره الله تعالى بحوله وقوته من ذكر مبدأ المخلوقات: من خلق العرش والكرسي والسماوات، والأرضين ...، وقصص النبيين ... ، حتى تنتهي النبوة إلى أيام نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه ...... ثم نذكر ما بعد ذلك إلى زماننا، ونذكر الفتن والملاحم وأشراط الساعة. ثم البعث والنشور وأهوال القيامة.... وما ورد في ذلك من الكتاب والسنة والآثار والأخبار المنقولة المعقولة عند العلماء وورثة الأنبياء..."» فكان الكتاب بحق المرآة الصادقة، والمرجع الأصيل لأهل هذا الفن.


جاء في مقدمة الكتاب:
                                                                                  بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الأول والآخر، الباطن الظاهر، الذي هو بكل شئ عليم، الأول فليس قبله شئ، الآخر فليس بعده شئ، الظاهر فليس فوقه شئ الباطن، فليس دونه شئ، الازلي القديم الذي لم يزل موجودا بصفات الكمال، ولا يزال دائما مستمرا باقيا سرمديا بلا انقضاء ولا انفصال ولا زوال. يعلم دبيب النملة السوداء، على الصخرة الصماء، في الليلة الظلماء، وعدد الرمال. وهو العلي الكبير المتعال، العلي العظيم الذي خلق كل شئ فقدره تقديرا. ورفع السموات بغير عمد، وزينها بالكواكب الزاهرات، وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا وسوى فوقهن سريرا، شرجعا عاليا منيفا متسعا مقبيا مستديرا. وهو العرش العظيم - له قوائم عظام، تحمله الملائكة الكرام، وتحفه الكروبيون عليهم الصلاة والسلام، ولهم زجل بالتقديس والتعظيم. وكذا أرجاء السموات مشحونة بالملائكة، ويفد منهم في كل يوم سبعون ألفا إلى البيت المعمور بالسماء الرابعة لا يعودون إليه، آخر ما عليهم في تهليل وتحميد وتكبير وصلاة وتسليم. ووضع الارض للانام على تيار الماء. وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام قبل خلق السماء، وأنبت فيها من كل زوجين اثنين، دلالة للالباء من جميع ما يحتاج العباد إليه في شتائهم وصيفهم، ولكل ما يحتاجون إليه ويملكونه من حيوان بهيم. وبدأ خلق الانسان من طين، وجعل نسله من سلالة من ماء مهين، في قرار مكين. فجعله سميعا بصيرا، بعد ان لم يكن شيئا مذكورا...

(أما بعد)
فهذا كتاب أذكر فيه بعون الله وحسن توفيقه ما يسره الله تعالى بحوله وقوته من ذكر مبدإ المخلوقات: من خلق العرش والكرسي والسموات، والارضين وما فيهن وما بينهن من الملائكة والجان والشياطين، وكيفية خلق آدم عليه السلام، وقصص النبيين، وما جرى مجرى ذلك إلى أيام بني إسرائيل وأيام الجاهلية حتى تنتهي النبوة إلى أيام نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه. فنذكر سيرته كما ينبغي فتشفي الصدور والغليل، وتزيح الداء عن العليل. ثم نذكر ما بعد ذلك إلى زماننا، ونذكر الفتن والملاحم وأشراط الساعة. ثم البعث والنشور وأهوال القيامة، ثم صفة ذلك وما في ذلك اليوم، وما يقع فيه من الامور الهائلة. ثم صفة النار، ثم صفة الجنان وما فيها من الخيرات الحسان، وغير ذلك وما يتعلق به، وما ورد في ذلك من الكتاب والسنة والآثار والاخبار المنقولة المقبولة عند العلماء وورثة الانبياء، الآخذين من مشكاة النبوة المصطفوية المحمدية على من جاء بها أفضل الصلاة والسلام. ولسنا نذكر من الإسرائيليات إلا ما أذن الشارع في نقله مما لا يخالف كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو القسم الذي لا يصدق ولا يكذب، مما فيه بسط لمختصر عندنا، أو تسمية لمبهم ورد به شرعنا مما لا فائدة في تعيينه لنا فنذكره على سبيل التحلي به لا على سبيل الاحتياج إليه والاعتماد عليه. وإنما الاعتماد والاستناد على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما صح نقله أو حسن وما كان فيه ضعف نبينه.

قال ابن كثير:


فهذا الكتاب أذكر فيه بعون الله وحسن توفيقه ما يسره الله تعالى بحوله وقوته من ذكر مبدأ المخلوقات‏:‏ من خلق العرش والكرسي والسماوات، والأرضين وقصص النبيين حتى تنتهي النبوة إلى أيام نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه ثم نذكر ما بعد ذلك إلى زماننا، ونذكر الفتن والملاحم وأشراط الساعة‏.‏ 


ثم البعث والنشور وأهوال القيامة وما ورد في ذلك من الكتاب والسنة والآثار والأخبار المنقولة المعقولة عند العلماء وورثة الأنبياء.
فكان الكتاب بحق المرآة الصادقة ، والمرجع الأصيل لأهل هذا الفن.

عمليات بحث متعلقة بـ البداية والنهاية

قراءة كتاب البداية والنهاية

قصص من كتاب البداية والنهاية

البداية والنهاية pdf المكتبة الشاملة

سعر كتاب البداية والنهاية

رأي العلماء في كتاب البداية والنهاية

تحميل كتاب البداية والنهاية للايفون

ملخص كتاب البداية والنهاية

تحميل البداية والنهاية الجزء الأول pdf



سنة النشر : 1997م / 1418هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 1 ميجا بايت .
نوع الكتاب : ppt.
عداد القراءة: عدد قراءة البداية والنهاية الجزء السابع word

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل البداية والنهاية الجزء السابع word
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pptقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات ppt
يمكن تحميلة من هنا 'http://www.microsoftstore.com/store/msmea/ar_EG/pdp/Office-365-Personal/productID.299498600'

المؤلف:
إبن كثير أبو الفداء عماد الدين إسماعيل - EBN KTHIR ABO ALFDAA AMAD ALDIN ESMAAIL

كتب إبن كثير أبو الفداء عماد الدين إسماعيل ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ قصص الأنبياء لابن كثير ❝ ❞ البداية والنهاية ج 2 ❝ ❞ البداية والنهاية الجزء الأول: من بدء الخلق إلى قصة ذي الكفل ❝ ❞ البداية والنهاية الجزء الخامس عشر ❝ ❞ البداية والنهاية الجزء الخامس ❝ ❞ البداية والنهاية الجزء السابع عشر ❝ ❞ البداية والنهاية الجزء السادس عشر: هجري إلى هجري ❝ ❞ البداية والنهاية الحادي عشر : 40 - 65 هـ ❝ ❞ البداية والنهاية الجزء الحادي والعشرون ❝ الناشرين : ❞ مكتبة المعارف للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار هجر للنشر والتوزيع ❝ ❞ مؤسسة النور ❝ ❞ دار الهجرة للنشر والتوزيع ❝ ❱. المزيد..

كتب إبن كثير أبو الفداء عماد الدين إسماعيل
الناشر:
دار هجر للنشر والتوزيع
كتب دار هجر للنشر والتوزيع ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ البداية والنهاية (ت: التركي) الجزء الأول ❝ ❞ البداية والنهاية/الجزء الأول ❝ ❞ الإستقامة ❝ ❞ البداية والنهاية الجزء التاسع عشر ❝ ❞ الحداثة في ميزان الإسلام نظرات إسلامية في أدب الحداثة ❝ ❞ البداية والنهاية الجزء الثالث عشر ❝ ❞ البداية والنهاية/الجزء الأول 2 ❝ ❞ البداية والنهاية الجزء العاشر ❝ ❞ البداية والنهاية الجزء السابع ❝ ❞ البداية والنهاية الجزء التاسع ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني ❝ ❞ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ❝ ❞ محمد بن جرير الطبري ❝ ❞ ابن كثير الدمشقي ❝ ❞ إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي أبو الفداء عماد الدين ❝ ❞ إبن كثير أبو الفداء عماد الدين إسماعيل ❝ ❞ ابن كثير ❝ ❞ د. عوض بن محمد القرني ❝ ❞ عبد القادر بن محمد بن محمد بن نصر الله بن سالم بن أبي الوفاء القرشي الحنفي محي الدين أبو محمد ❝ ❞ إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي أبو الفداء عماد الدين ❝ ❞ سليمان بن داود بن الجارود ❝ ❞ موفق الدين ابن قدامة المقدسي شمس الدين ابن قدامة المقدسي علاء الدين المرداوي ❝ ❱.المزيد.. كتب دار هجر للنشر والتوزيع