❞ كتاب مدخل إلى القرآن الكريم  ❝  ⏤ محمد عابد الجابرى

❞ كتاب مدخل إلى القرآن الكريم ❝ ⏤ محمد عابد الجابرى

تألف كتاب محمد عابد الجابري (مدخل إلى القرآن الكريم) من جزأين، تناول في الجزء الأول التعريف بالقرآن الكريم، وأما الجزء الثاني ففي ترتيب القرآن بحسب النزول، وسيكون مدار حديثنا عن الجزء الأول المتعلق بتعريف القرآن مستعرضين مباحثه وأهم موضوعاته، وموضحين أهم ما وجه إلى الكتاب من انتقادات.

عرض الكتاب :
قسم المؤلف كتابه عدة أقسام:
القسم الأول قراءات في محيط القرآن الكريم
وتضمن خمسة فصول:
الأول: حول وحدة الأصل في الديانات السماوية
الثاني : الدعوة المحمدية وعلاقاتها الخارجية
الثالث : النبي الأمي هل كان يقرأ ويكتب
الرابع : حدث الوحي وإثبات النبوة
الخامس : حقيقة النبوة وآراء في الإمامة والولاية
القسم الثاني القرآن مسار الكون والتكوين
فاشتمل على أربعة فصول
وهي الفصل السادس : القرآن... الكتاب وإعادة ترتيب العلاقات
السابع : الأحرف والقراءات والمعجزات
الثامن : قرآن عربي في أم الكتاب وترتيب العلاقة مع أهل الكتاب
التاسع : جمع القرآن ومسألة الزيادة والنقصان
العاشر : ترتيب المصحف وترتيب النزول
القسم الثالث القصص في القرآن
فمهد له بالحديث عن خصوصية هذه الدراسة
القصص في القرآن المكي
القصص في القرآن المدني
ثم خاتمة بعنوان: القصص القرآني بيان وبرهان
وبعدها خاتمة وصلة النبي والقرآن علاقة حميمية

نقد الكتاب
يشعر عنوان الكتاب- الذي يفترض أن يكون في التعريف بالقرآن- أنه يشتمل على مباحث تحيط القارئ علمًا بالقرآن وعلومه، ومع ذلك فالكتاب كان قاصرًا، ولم يتعرض لكثير من المباحث المهمة في التعريف بالقرآن الكريم، وأنه إنما ردد كثيرًا مما ذهب إليه المستشرقون وأتباعهم من المسلمين، وأنه عرض لكثير من الشبهات والشكوك، وإلا فلماذا- على سبيل المثال- اتجه الدكتور الجابري إلى البحث عن أدلة احتمال نقص القرآن، ولم يتجه إلى الأدلة اليقينية الدالة على كماله.
وسوف نعرض لبعض المؤاخذات التي أخذت على الكتاب ومنها:

أولا: ادعاؤه انتشار التوحيد في الجزيرة العربية قبل بعثة النبي صلى الله عليه، كما في الفصل الأول والثاني.
ويجاب عن هذا الادعاء بعدد من الأمور منها:
- أن النبي صلى الله عليه وسلم صوَّر لنا حال البشر قبل بعثته، فقال فيما يرويه عن ربه: إني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطاناً، وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم، عربهم وعجمهم، إلا بقايا من أهل الكتاب، وقال: إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك، وأنزلت عليك كتاباً لا يغسله الماء، تقرؤه نائماً ويقظان... [صحيح مسلم].
- كذلك ما قرره علماء السير وأصحاب التواريخ في بيان حال الناس قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وما كانوا يدينون به من ديانات، تخالف ما يفهم من كلام المؤلف، فالبشرية آنذاك كانت في أشد الحاجة إلى بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم.

ثانيًا: تحريفه معنى (الأمي) وادعاؤه معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة والكتابة، كما في الفصل الثالث ص77 .
قام الجابري بلي أعناق النصوص لتوافق رأيه، ورتب على هذا أن الأمية ليست علامة على معجزة، كما في (ص 92).
ولا شك أن هذا الادعاء الذي لم يقم عليه دليل معتبر هو ترويج لفكر المستشرقين، والذي أرادوا به أن يوجدوا طريقًا للطعن في القرآن، والقول بإمكانية أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ونقل من كتب قديمة سبقته.

ثالثًا: تشكيكه في النص القرآني واحتمال ضياع شيء منه:
فيقول متسائلًا (ص 223) : هل المصحف الإمام الذي جُمع زمن عثمان يضم القرآن كله: جميع ما نزل من آيات وسور، أم أنه سقطت منه أو رُفعت منه أشياء حين جمعه ؟ وأجاب عن ذلك بقوله: إن جميع علماء الإسلام من مفسرين ورواة حديث وغيرهم يعترفون بأن ثمة آيات وربما سُورا قد سقطت، ولم تدرج في نص المصحف، بمعنى أن الله رفعها ثم أخذ يذكر أنواع والنقص كما في (ص 223) وهذا لاشك من التلبيس والتضليل، فالنسخ ليس نقصًا، وقد أجمعت الأمة أن القرآن الذي نزل ولم ينسخ لا ينقص منه حرف واحد.
ثم يقول في ختام المبحث ص 232: و خلاصة الأمر ليس ثمة أدلة قاطعة على حدوث زيادة أو نقصان في القرآن كما هو في المصحف بين أيدي الناس منذ جمعه زمن عثمان . و أما قبل ذلك فالقرآن كان مُفرقا في صُحف و في صدور الصحابة ، و من المؤكد أنه ما كان يتوفر عليه هذا الصحابي أو ذاك من القرآن مكتوبا أو محفوظا ، كان يختلف عما كان عند غيره كما و ترتيبا. و من الجائز أن تحدث أخطاء حين جمعه زمن عثمان أو قبل ذلك . فالذين تولّوا هذه المهمة لم يكونوا معصومين ، و قد وقع تدارك بعض النقص كما ذُكر في مصادرنا
ومفهوم قوله: وقع تدارك بعض النقص كما في مصادرنا. أنه قد ضاعت من القرآن الكريم آيات لم تُستدرك.

رابعا: نقد موقفه من قصص القرآن الكريم
- اعتباره القص القرآنـي نوعـاً من ضرب المثـل:
يقول كما في ص 257: ..إن قصصه على الرغم من أنها قصص أنبياء فعلا فإن حكيه لا يخضع لمسار حياة الأنبياء الذين يورد قصصهم بل يعرض في كل مرة ما يناسب الدعوة المحمدية في مرحلة من المراحل القصص القرآني هو نوع من ضرب المثل.
ثم يقول: فكما أننا لا نسأل عن صحة القصة التي وراء الأمثال، فكذلك القصص القرآني في نظرنا، والصدق في هذا المجال لا يُلتمس في مطابقة أو عدم مطابقة شخصيات القصة والمثل للواقع التاريخي، بل الصدق فيه مرجعه مخيال المستمع ومعهوده.
ثم يقول: الغرض من المثل والقصص في القرآن غرض واحد. اهـ.
فقصر أهداف قصص القرآن على الموعظة وضرب المثل واستخلاص العبرة.
- زعم أن الأصالة و الإبداع في قصص القرآن تتمثلان في طريقة عرض القرآن لها مع إغفاله الجوانب الأخرى، فقال ص 423: والحق أن الأصالة والإبداع في القرآن وفي القص خاصة هما في طريقته الخاصة في عرض القصص.
- جعله علاقة قصص القرآن بقصص التوراة علاقة تصديق، وحكاية، ومطابقة إلى حد كبير، فيقول ص422: إن علاقة القرآن بالتوراة والإنجيل علاقة تصديق بصورة عامة بل يمكن القول إنها في مجال القصص علاقة حكاية بمعنى أن القرآن يحكي ما ورد في التوراة من أخبار بني إسرائيل. ويقول ص 260: القرآن يحكي ما ورد في التوراة من أخبار أنبياء بني إسرائيل.
ويقول ص 259: والواقع أن جُلَّ الحوادث التاريخية التي يحكيها قصص القرآن عن أنبياء بني إسرائيل يتطابق إلى حدٍّ كبير مع ما جاء في التوراة والإنجيل.

خامسًا : التقليل من شأن كتب التفسير
يقول: (لا تحاول هذه الدراسة، بل لا تريد، أن تكمل، أو تفسر القصص القرآني بما ورد في الإسرائيليات أو غير ذلك من الموروث القديم). ثم عاد في الهامش فاستدرك فقال: (قد نضطر إلى أن نذكر في الهامش ما هو ضروري لشرح كلمةٍ أو بيان مسألةٍ مما ذكره المفسرون من مخايلهم وموروثهم الثقافي؛ ليس لأن ما ذكروه صحيح، بل لكونه يعبر عن فهم العرب، والقرآن خاطب العرب حسب معهودهم، وأراد منهم أن يفهموا في إطار ما يخاطبهم به) ومع ذلك قد أخذ من الإسرائيليات كما في المأخذ التالي.
سادسًا: نقله من الإسرائيليات في بيان الآيات، فيما لا حاجة له.
ومن أمثلة ذلك:
فسَّر النعجة في قصة داود في سورة (ص) بالمرأة فقال (ص273): قيل: سوَّلت له نفسه أَخْذَ تلك المرأة.
ذكر عن ملكة اليمن أن سليمان تزوَّجها وكان يزورها في كل شهر مرة، يقيم عندها ثلاثة أيام ثم يعود على البساط، ثم أمر الجن فبنوا له ثلاثة قصور... . كما في ص 275. إلى غير ذلك

سابعًا: دعوة المؤلف إلى ترتيب المصحف حسب النزول وإبراز أهميته. وهذه دعوة استشراقية قديمة، وكل محاولة لإعادة ترتيب القرآن كله حسب النزول فإنها ستبوء بالفشل.

ثامنًا: ما يفهم منه الانتقاص من القرآن
ويفهم ذلك من أمرين، أحدهما تسويته القرآن بالتوراة والإنجيل ، فقد قال ص 194: لا يتميز القرآن عن حقيقة التوراة والإنجيل لا بمصدره و لا بمحتواه ، وإنما يتميز بكونه نزل بلسان عربي مبين.
والثاني التقليل من قدر المعجزة القرآنية فقد ادعى أن الإعجاز ليس محصورا في المعجزة القرآنية وإنما يشمل أيضا أعمالا إبداعيه من الشعراء والكتاب الكبار. فقال ص 94 : وهل يستطيع اليوم أمهر الكتاب وأعلاهم شأنا أن يأتي بمثل القرآن، أو بمثل سورة من سوره، بل لا أحد من الشعراء اليوم يمكن أن يأتي بشعر يُماثل شعر المتنبي، ولا بخطبة مماثلة لخطبة قس بن ساعدة، أو بمقامة من جنس مقامات الهمذاني أو الحريري ، بل لا بقصائد تتطابق مع قصائد نزار قباني. ذلك لأن الإبداع في القول كما في الرسم و النحت ، كما في الفكر و الفلسفة ، لا يمكن تقليده بسبب بسيط هو أن التقليد بالتعريف : غير الإبداع. و الوحي المحمدي – القرآن- إذا نُظر إليه من المنظور الأدبي فهو قمة البلاغة و الإبداع . و أما من المنظر الديني فهو تجربة روحية فريدة.

تاسعًا : وقوعه في أخطاء منهجية:
- من الأخطاء المنهجية أن كثيرًا من آراء الجابري ومقرراته بناها على روايات تاريخية بلا تمحيص ولا تحقيق ولا نظر في أسانيدها ومتونها، ومعرفة الصحيح منها والمردود . وكثير منها لا يصح، ومع ذلك دعم بها شبهاته وشذوذاته وأخطائه.
- من الأخطاء المنهجية: تسوية الجابري بين مصادره ، فكل ما يجده في التراث فهو في درجة سواء، لذا يقول ص25: من الناحية المبدئية لا نستثني أي مصدر عربيا كان أو غير عربي إسلاميا كان أو غير إسلامي المهم عندنا هو ما يقدمه لنا هذا المصدر من معلومات تكون لها فائدة في بحثنا.
- من الأخطاء المنهجية تساهله في قبول روايات شاذة وغريبة ومنكرة ، وجعلها من المحتملات، مع رفض بعض الأحاديث الصحيحة التي أوردها.

عاشرًا: ادعاؤه أن عيسى عليه السلام لم يأت بكتاب
يقول الجابري عن دعوة عيسى عليه السلام ص 40: ((وكما ذكرنا قبل ، كانت دعوته شفوية ، فهو لم يأت بكتاب مُنزل، و إنما كان يقوم بعظات متنقلا من مكان إلى آخر من فلسطين)). و هو قال بهذا مجاريا لقول مؤرخي الدين النصراني الغربيين من أن عيسى لم يترك كتابًا منزلًا.
محمد عابد الجابرى - مفكر وفيلسوف مغربي، له 30 مؤلفاً في قضايا الفكر المعاصر، أبرزها "نقد العقل العربي" الذي تمت ترجمته إلى عدة لغات أوروبية وشرقية. كرّمته اليونسكو لكونه “ أحد أكبر المتخصصين في ابن رشد، إضافة إلى تميّزه بطريقة خاصة في الحوار ”.
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ تكوين العقل العربي ❝ ❞ الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة ❝ ❞ العقل الأخلاقي العربي ❝ ❞ قضايا فى الفكر المعاصر ❝ ❞ الديمقراطية وحقوق الانسان ❝ ❞ نحن و التراث (قراءات معاصرة في تراثنا الفلسفي) ❝ ❞ فكر ابن خلدون العصبية والدولة (1) ❝ ❞ مدخل إلى فلسفة العلوم ❝ ❞ في غمار السياسة فكرا وممارسة (الكتاب الثالث) ❝ الناشرين : ❞ المؤسسة العربية للدراسات والنشر ❝ ❞ المركز الثقافي العربي ❝ ❞ دار الثقافة المغربية للنشر والتوزيع ❝ ❞ مركز دراسات الوحدة العربية ❝ ❞ الشبكة العربية للأبحاث والنشر ❝ ❞ دار توبقال للنشر ❝ ❞ منشورات دار التوحيدي ❝ ❱
من كتب التفاسير وعلوم القرآن الكريم - مكتبة كتب إسلامية.


اقتباسات من كتاب مدخل إلى القرآن الكريم

نبذة عن الكتاب:
مدخل إلى القرآن الكريم

2006م - 1446هـ
تألف كتاب محمد عابد الجابري (مدخل إلى القرآن الكريم) من جزأين، تناول في الجزء الأول التعريف بالقرآن الكريم، وأما الجزء الثاني ففي ترتيب القرآن بحسب النزول، وسيكون مدار حديثنا عن الجزء الأول المتعلق بتعريف القرآن مستعرضين مباحثه وأهم موضوعاته، وموضحين أهم ما وجه إلى الكتاب من انتقادات.

عرض الكتاب :
قسم المؤلف كتابه عدة أقسام:
القسم الأول قراءات في محيط القرآن الكريم
وتضمن خمسة فصول:
الأول: حول وحدة الأصل في الديانات السماوية
الثاني : الدعوة المحمدية وعلاقاتها الخارجية
الثالث : النبي الأمي هل كان يقرأ ويكتب
الرابع : حدث الوحي وإثبات النبوة
الخامس : حقيقة النبوة وآراء في الإمامة والولاية
القسم الثاني القرآن مسار الكون والتكوين
فاشتمل على أربعة فصول
وهي الفصل السادس : القرآن... الكتاب وإعادة ترتيب العلاقات
السابع : الأحرف والقراءات والمعجزات
الثامن : قرآن عربي في أم الكتاب وترتيب العلاقة مع أهل الكتاب
التاسع : جمع القرآن ومسألة الزيادة والنقصان
العاشر : ترتيب المصحف وترتيب النزول
القسم الثالث القصص في القرآن
فمهد له بالحديث عن خصوصية هذه الدراسة
القصص في القرآن المكي
القصص في القرآن المدني
ثم خاتمة بعنوان: القصص القرآني بيان وبرهان
وبعدها خاتمة وصلة النبي والقرآن علاقة حميمية

نقد الكتاب
يشعر عنوان الكتاب- الذي يفترض أن يكون في التعريف بالقرآن- أنه يشتمل على مباحث تحيط القارئ علمًا بالقرآن وعلومه، ومع ذلك فالكتاب كان قاصرًا، ولم يتعرض لكثير من المباحث المهمة في التعريف بالقرآن الكريم، وأنه إنما ردد كثيرًا مما ذهب إليه المستشرقون وأتباعهم من المسلمين، وأنه عرض لكثير من الشبهات والشكوك، وإلا فلماذا- على سبيل المثال- اتجه الدكتور الجابري إلى البحث عن أدلة احتمال نقص القرآن، ولم يتجه إلى الأدلة اليقينية الدالة على كماله.
وسوف نعرض لبعض المؤاخذات التي أخذت على الكتاب ومنها:

أولا: ادعاؤه انتشار التوحيد في الجزيرة العربية قبل بعثة النبي صلى الله عليه، كما في الفصل الأول والثاني.
ويجاب عن هذا الادعاء بعدد من الأمور منها:
- أن النبي صلى الله عليه وسلم صوَّر لنا حال البشر قبل بعثته، فقال فيما يرويه عن ربه: إني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطاناً، وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم، عربهم وعجمهم، إلا بقايا من أهل الكتاب، وقال: إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك، وأنزلت عليك كتاباً لا يغسله الماء، تقرؤه نائماً ويقظان... [صحيح مسلم].
- كذلك ما قرره علماء السير وأصحاب التواريخ في بيان حال الناس قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وما كانوا يدينون به من ديانات، تخالف ما يفهم من كلام المؤلف، فالبشرية آنذاك كانت في أشد الحاجة إلى بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم.

ثانيًا: تحريفه معنى (الأمي) وادعاؤه معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة والكتابة، كما في الفصل الثالث ص77 .
قام الجابري بلي أعناق النصوص لتوافق رأيه، ورتب على هذا أن الأمية ليست علامة على معجزة، كما في (ص 92).
ولا شك أن هذا الادعاء الذي لم يقم عليه دليل معتبر هو ترويج لفكر المستشرقين، والذي أرادوا به أن يوجدوا طريقًا للطعن في القرآن، والقول بإمكانية أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ونقل من كتب قديمة سبقته.

ثالثًا: تشكيكه في النص القرآني واحتمال ضياع شيء منه:
فيقول متسائلًا (ص 223) : هل المصحف الإمام الذي جُمع زمن عثمان يضم القرآن كله: جميع ما نزل من آيات وسور، أم أنه سقطت منه أو رُفعت منه أشياء حين جمعه ؟ وأجاب عن ذلك بقوله: إن جميع علماء الإسلام من مفسرين ورواة حديث وغيرهم يعترفون بأن ثمة آيات وربما سُورا قد سقطت، ولم تدرج في نص المصحف، بمعنى أن الله رفعها ثم أخذ يذكر أنواع والنقص كما في (ص 223) وهذا لاشك من التلبيس والتضليل، فالنسخ ليس نقصًا، وقد أجمعت الأمة أن القرآن الذي نزل ولم ينسخ لا ينقص منه حرف واحد.
ثم يقول في ختام المبحث ص 232: و خلاصة الأمر ليس ثمة أدلة قاطعة على حدوث زيادة أو نقصان في القرآن كما هو في المصحف بين أيدي الناس منذ جمعه زمن عثمان . و أما قبل ذلك فالقرآن كان مُفرقا في صُحف و في صدور الصحابة ، و من المؤكد أنه ما كان يتوفر عليه هذا الصحابي أو ذاك من القرآن مكتوبا أو محفوظا ، كان يختلف عما كان عند غيره كما و ترتيبا. و من الجائز أن تحدث أخطاء حين جمعه زمن عثمان أو قبل ذلك . فالذين تولّوا هذه المهمة لم يكونوا معصومين ، و قد وقع تدارك بعض النقص كما ذُكر في مصادرنا
ومفهوم قوله: وقع تدارك بعض النقص كما في مصادرنا. أنه قد ضاعت من القرآن الكريم آيات لم تُستدرك.

رابعا: نقد موقفه من قصص القرآن الكريم
- اعتباره القص القرآنـي نوعـاً من ضرب المثـل:
يقول كما في ص 257: ..إن قصصه على الرغم من أنها قصص أنبياء فعلا فإن حكيه لا يخضع لمسار حياة الأنبياء الذين يورد قصصهم بل يعرض في كل مرة ما يناسب الدعوة المحمدية في مرحلة من المراحل القصص القرآني هو نوع من ضرب المثل.
ثم يقول: فكما أننا لا نسأل عن صحة القصة التي وراء الأمثال، فكذلك القصص القرآني في نظرنا، والصدق في هذا المجال لا يُلتمس في مطابقة أو عدم مطابقة شخصيات القصة والمثل للواقع التاريخي، بل الصدق فيه مرجعه مخيال المستمع ومعهوده.
ثم يقول: الغرض من المثل والقصص في القرآن غرض واحد. اهـ.
فقصر أهداف قصص القرآن على الموعظة وضرب المثل واستخلاص العبرة.
- زعم أن الأصالة و الإبداع في قصص القرآن تتمثلان في طريقة عرض القرآن لها مع إغفاله الجوانب الأخرى، فقال ص 423: والحق أن الأصالة والإبداع في القرآن وفي القص خاصة هما في طريقته الخاصة في عرض القصص.
- جعله علاقة قصص القرآن بقصص التوراة علاقة تصديق، وحكاية، ومطابقة إلى حد كبير، فيقول ص422: إن علاقة القرآن بالتوراة والإنجيل علاقة تصديق بصورة عامة بل يمكن القول إنها في مجال القصص علاقة حكاية بمعنى أن القرآن يحكي ما ورد في التوراة من أخبار بني إسرائيل. ويقول ص 260: القرآن يحكي ما ورد في التوراة من أخبار أنبياء بني إسرائيل.
ويقول ص 259: والواقع أن جُلَّ الحوادث التاريخية التي يحكيها قصص القرآن عن أنبياء بني إسرائيل يتطابق إلى حدٍّ كبير مع ما جاء في التوراة والإنجيل.

خامسًا : التقليل من شأن كتب التفسير
يقول: (لا تحاول هذه الدراسة، بل لا تريد، أن تكمل، أو تفسر القصص القرآني بما ورد في الإسرائيليات أو غير ذلك من الموروث القديم). ثم عاد في الهامش فاستدرك فقال: (قد نضطر إلى أن نذكر في الهامش ما هو ضروري لشرح كلمةٍ أو بيان مسألةٍ مما ذكره المفسرون من مخايلهم وموروثهم الثقافي؛ ليس لأن ما ذكروه صحيح، بل لكونه يعبر عن فهم العرب، والقرآن خاطب العرب حسب معهودهم، وأراد منهم أن يفهموا في إطار ما يخاطبهم به) ومع ذلك قد أخذ من الإسرائيليات كما في المأخذ التالي.
سادسًا: نقله من الإسرائيليات في بيان الآيات، فيما لا حاجة له.
ومن أمثلة ذلك:
فسَّر النعجة في قصة داود في سورة (ص) بالمرأة فقال (ص273): قيل: سوَّلت له نفسه أَخْذَ تلك المرأة.
ذكر عن ملكة اليمن أن سليمان تزوَّجها وكان يزورها في كل شهر مرة، يقيم عندها ثلاثة أيام ثم يعود على البساط، ثم أمر الجن فبنوا له ثلاثة قصور... . كما في ص 275. إلى غير ذلك

سابعًا: دعوة المؤلف إلى ترتيب المصحف حسب النزول وإبراز أهميته. وهذه دعوة استشراقية قديمة، وكل محاولة لإعادة ترتيب القرآن كله حسب النزول فإنها ستبوء بالفشل.

ثامنًا: ما يفهم منه الانتقاص من القرآن
ويفهم ذلك من أمرين، أحدهما تسويته القرآن بالتوراة والإنجيل ، فقد قال ص 194: لا يتميز القرآن عن حقيقة التوراة والإنجيل لا بمصدره و لا بمحتواه ، وإنما يتميز بكونه نزل بلسان عربي مبين.
والثاني التقليل من قدر المعجزة القرآنية فقد ادعى أن الإعجاز ليس محصورا في المعجزة القرآنية وإنما يشمل أيضا أعمالا إبداعيه من الشعراء والكتاب الكبار. فقال ص 94 : وهل يستطيع اليوم أمهر الكتاب وأعلاهم شأنا أن يأتي بمثل القرآن، أو بمثل سورة من سوره، بل لا أحد من الشعراء اليوم يمكن أن يأتي بشعر يُماثل شعر المتنبي، ولا بخطبة مماثلة لخطبة قس بن ساعدة، أو بمقامة من جنس مقامات الهمذاني أو الحريري ، بل لا بقصائد تتطابق مع قصائد نزار قباني. ذلك لأن الإبداع في القول كما في الرسم و النحت ، كما في الفكر و الفلسفة ، لا يمكن تقليده بسبب بسيط هو أن التقليد بالتعريف : غير الإبداع. و الوحي المحمدي – القرآن- إذا نُظر إليه من المنظور الأدبي فهو قمة البلاغة و الإبداع . و أما من المنظر الديني فهو تجربة روحية فريدة.

تاسعًا : وقوعه في أخطاء منهجية:
- من الأخطاء المنهجية أن كثيرًا من آراء الجابري ومقرراته بناها على روايات تاريخية بلا تمحيص ولا تحقيق ولا نظر في أسانيدها ومتونها، ومعرفة الصحيح منها والمردود . وكثير منها لا يصح، ومع ذلك دعم بها شبهاته وشذوذاته وأخطائه.
- من الأخطاء المنهجية: تسوية الجابري بين مصادره ، فكل ما يجده في التراث فهو في درجة سواء، لذا يقول ص25: من الناحية المبدئية لا نستثني أي مصدر عربيا كان أو غير عربي إسلاميا كان أو غير إسلامي المهم عندنا هو ما يقدمه لنا هذا المصدر من معلومات تكون لها فائدة في بحثنا.
- من الأخطاء المنهجية تساهله في قبول روايات شاذة وغريبة ومنكرة ، وجعلها من المحتملات، مع رفض بعض الأحاديث الصحيحة التي أوردها.

عاشرًا: ادعاؤه أن عيسى عليه السلام لم يأت بكتاب
يقول الجابري عن دعوة عيسى عليه السلام ص 40: ((وكما ذكرنا قبل ، كانت دعوته شفوية ، فهو لم يأت بكتاب مُنزل، و إنما كان يقوم بعظات متنقلا من مكان إلى آخر من فلسطين)). و هو قال بهذا مجاريا لقول مؤرخي الدين النصراني الغربيين من أن عيسى لم يترك كتابًا منزلًا. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

تألف كتاب محمد عابد الجابري (مدخل إلى القرآن الكريم) من جزأين، تناول في الجزء الأول التعريف بالقرآن الكريم، وأما الجزء الثاني ففي ترتيب القرآن بحسب النزول، وسيكون مدار حديثنا عن الجزء الأول المتعلق بتعريف القرآن مستعرضين مباحثه وأهم موضوعاته، وموضحين أهم ما وجه إلى الكتاب من انتقادات.

عرض الكتاب :
قسم المؤلف كتابه عدة أقسام:
القسم الأول قراءات في محيط القرآن الكريم
وتضمن خمسة فصول:
الأول: حول وحدة الأصل في الديانات السماوية
الثاني : الدعوة المحمدية وعلاقاتها الخارجية
الثالث : النبي الأمي هل كان يقرأ ويكتب
الرابع : حدث الوحي وإثبات النبوة
الخامس : حقيقة النبوة وآراء في الإمامة والولاية
القسم الثاني القرآن مسار الكون والتكوين
فاشتمل على أربعة فصول
وهي الفصل السادس : القرآن... الكتاب وإعادة ترتيب العلاقات
السابع : الأحرف والقراءات والمعجزات
الثامن : قرآن عربي في أم الكتاب وترتيب العلاقة مع أهل الكتاب
التاسع : جمع القرآن ومسألة الزيادة والنقصان
العاشر : ترتيب المصحف وترتيب النزول
القسم الثالث القصص في القرآن
فمهد له بالحديث عن خصوصية هذه الدراسة
القصص في القرآن المكي
القصص في القرآن المدني
ثم خاتمة بعنوان: القصص القرآني بيان وبرهان
وبعدها خاتمة وصلة النبي والقرآن علاقة حميمية

نقد الكتاب
يشعر عنوان الكتاب- الذي يفترض أن يكون في التعريف بالقرآن- أنه يشتمل على مباحث تحيط القارئ علمًا بالقرآن وعلومه، ومع ذلك فالكتاب كان قاصرًا، ولم يتعرض لكثير من المباحث المهمة في التعريف بالقرآن الكريم، وأنه إنما ردد كثيرًا مما ذهب إليه المستشرقون وأتباعهم من المسلمين، وأنه عرض لكثير من الشبهات والشكوك، وإلا فلماذا- على سبيل المثال- اتجه الدكتور الجابري إلى البحث عن أدلة احتمال نقص القرآن، ولم يتجه إلى الأدلة اليقينية الدالة على كماله.
وسوف نعرض لبعض المؤاخذات التي أخذت على الكتاب ومنها:

أولا: ادعاؤه انتشار التوحيد في الجزيرة العربية قبل بعثة النبي صلى الله عليه، كما في الفصل الأول والثاني.
ويجاب عن هذا الادعاء بعدد من الأمور منها:
- أن النبي صلى الله عليه وسلم صوَّر لنا حال البشر قبل بعثته، فقال فيما يرويه عن ربه: إني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطاناً، وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم، عربهم وعجمهم، إلا بقايا من أهل الكتاب، وقال: إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك، وأنزلت عليك كتاباً لا يغسله الماء، تقرؤه نائماً ويقظان... [صحيح مسلم].
- كذلك ما قرره علماء السير وأصحاب التواريخ في بيان حال الناس قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وما كانوا يدينون به من ديانات، تخالف ما يفهم من كلام المؤلف، فالبشرية آنذاك كانت في أشد الحاجة إلى بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم.

ثانيًا: تحريفه معنى (الأمي) وادعاؤه معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة والكتابة، كما في الفصل الثالث ص77 .
قام الجابري بلي أعناق النصوص لتوافق رأيه، ورتب على هذا أن الأمية ليست علامة على معجزة، كما في (ص 92).
ولا شك أن هذا الادعاء الذي لم يقم عليه دليل معتبر هو ترويج لفكر المستشرقين، والذي أرادوا به أن يوجدوا طريقًا للطعن في القرآن، والقول بإمكانية أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ونقل من كتب قديمة سبقته.

ثالثًا: تشكيكه في النص القرآني واحتمال ضياع شيء منه:
فيقول متسائلًا (ص 223) : هل المصحف الإمام الذي جُمع زمن عثمان يضم القرآن كله: جميع ما نزل من آيات وسور، أم أنه سقطت منه أو رُفعت منه أشياء حين جمعه ؟ وأجاب عن ذلك بقوله: إن جميع علماء الإسلام من مفسرين ورواة حديث وغيرهم يعترفون بأن ثمة آيات وربما سُورا قد سقطت، ولم تدرج في نص المصحف، بمعنى أن الله رفعها ثم أخذ يذكر أنواع والنقص كما في (ص 223) وهذا لاشك من التلبيس والتضليل، فالنسخ ليس نقصًا، وقد أجمعت الأمة أن القرآن الذي نزل ولم ينسخ لا ينقص منه حرف واحد.
ثم يقول في ختام المبحث ص 232: و خلاصة الأمر ليس ثمة أدلة قاطعة على حدوث زيادة أو نقصان في القرآن كما هو في المصحف بين أيدي الناس منذ جمعه زمن عثمان . و أما قبل ذلك فالقرآن كان مُفرقا في صُحف و في صدور الصحابة ، و من المؤكد أنه ما كان يتوفر عليه هذا الصحابي أو ذاك من القرآن مكتوبا أو محفوظا ، كان يختلف عما كان عند غيره كما و ترتيبا. و من الجائز أن تحدث أخطاء حين جمعه زمن عثمان أو قبل ذلك . فالذين تولّوا هذه المهمة لم يكونوا معصومين ، و قد وقع تدارك بعض النقص كما ذُكر في مصادرنا
ومفهوم قوله: وقع تدارك بعض النقص كما في مصادرنا. أنه قد ضاعت من القرآن الكريم آيات لم تُستدرك.

رابعا: نقد موقفه من قصص القرآن الكريم
- اعتباره القص القرآنـي نوعـاً من ضرب المثـل:
يقول كما في ص 257: ..إن قصصه على الرغم من أنها قصص أنبياء فعلا فإن حكيه لا يخضع لمسار حياة الأنبياء الذين يورد قصصهم بل يعرض في كل مرة ما يناسب الدعوة المحمدية في مرحلة من المراحل القصص القرآني هو نوع من ضرب المثل.
ثم يقول: فكما أننا لا نسأل عن صحة القصة التي وراء الأمثال، فكذلك القصص القرآني في نظرنا، والصدق في هذا المجال لا يُلتمس في مطابقة أو عدم مطابقة شخصيات القصة والمثل للواقع التاريخي، بل الصدق فيه مرجعه مخيال المستمع ومعهوده.
ثم يقول: الغرض من المثل والقصص في القرآن غرض واحد. اهـ.
فقصر أهداف قصص القرآن على الموعظة وضرب المثل واستخلاص العبرة.
- زعم أن الأصالة و الإبداع في قصص القرآن تتمثلان في طريقة عرض القرآن لها مع إغفاله الجوانب الأخرى، فقال ص 423: والحق أن الأصالة والإبداع في القرآن وفي القص خاصة هما في طريقته الخاصة في عرض القصص.
- جعله علاقة قصص القرآن بقصص التوراة علاقة تصديق، وحكاية، ومطابقة إلى حد كبير، فيقول ص422: إن علاقة القرآن بالتوراة والإنجيل علاقة تصديق بصورة عامة بل يمكن القول إنها في مجال القصص علاقة حكاية بمعنى أن القرآن يحكي ما ورد في التوراة من أخبار بني إسرائيل. ويقول ص 260: القرآن يحكي ما ورد في التوراة من أخبار أنبياء بني إسرائيل.
ويقول ص 259: والواقع أن جُلَّ الحوادث التاريخية التي يحكيها قصص القرآن عن أنبياء بني إسرائيل يتطابق إلى حدٍّ كبير مع ما جاء في التوراة والإنجيل.

خامسًا : التقليل من شأن كتب التفسير
يقول: (لا تحاول هذه الدراسة، بل لا تريد، أن تكمل، أو تفسر القصص القرآني بما ورد في الإسرائيليات أو غير ذلك من الموروث القديم). ثم عاد في الهامش فاستدرك فقال: (قد نضطر إلى أن نذكر في الهامش ما هو ضروري لشرح كلمةٍ أو بيان مسألةٍ مما ذكره المفسرون من مخايلهم وموروثهم الثقافي؛ ليس لأن ما ذكروه صحيح، بل لكونه يعبر عن فهم العرب، والقرآن خاطب العرب حسب معهودهم، وأراد منهم أن يفهموا في إطار ما يخاطبهم به) ومع ذلك قد أخذ من الإسرائيليات كما في المأخذ التالي.
سادسًا: نقله من الإسرائيليات في بيان الآيات، فيما لا حاجة له.
ومن أمثلة ذلك:
فسَّر النعجة في قصة داود في سورة (ص) بالمرأة فقال (ص273): قيل: سوَّلت له نفسه أَخْذَ تلك المرأة.
ذكر عن ملكة اليمن أن سليمان تزوَّجها وكان يزورها في كل شهر مرة، يقيم عندها ثلاثة أيام ثم يعود على البساط، ثم أمر الجن فبنوا له ثلاثة قصور... . كما في ص 275. إلى غير ذلك

سابعًا: دعوة المؤلف إلى ترتيب المصحف حسب النزول وإبراز أهميته. وهذه دعوة استشراقية قديمة، وكل محاولة لإعادة ترتيب القرآن كله حسب النزول فإنها ستبوء بالفشل.

ثامنًا: ما يفهم منه الانتقاص من القرآن
ويفهم ذلك من أمرين، أحدهما تسويته القرآن بالتوراة والإنجيل ، فقد قال ص 194: لا يتميز القرآن عن حقيقة التوراة والإنجيل لا بمصدره و لا بمحتواه ، وإنما يتميز بكونه نزل بلسان عربي مبين.
والثاني التقليل من قدر المعجزة القرآنية فقد ادعى أن الإعجاز ليس محصورا في المعجزة القرآنية وإنما يشمل أيضا أعمالا إبداعيه من الشعراء والكتاب الكبار. فقال ص 94 : وهل يستطيع اليوم أمهر الكتاب وأعلاهم شأنا أن يأتي بمثل القرآن، أو بمثل سورة من سوره، بل لا أحد من الشعراء اليوم يمكن أن يأتي بشعر يُماثل شعر المتنبي، ولا بخطبة مماثلة لخطبة قس بن ساعدة، أو بمقامة من جنس مقامات الهمذاني أو الحريري ، بل لا بقصائد تتطابق مع قصائد نزار قباني. ذلك لأن الإبداع في القول كما في الرسم و النحت ، كما في الفكر و الفلسفة ، لا يمكن تقليده بسبب بسيط هو أن التقليد بالتعريف : غير الإبداع. و الوحي المحمدي – القرآن- إذا نُظر إليه من المنظور الأدبي فهو قمة البلاغة و الإبداع . و أما من المنظر الديني فهو تجربة روحية فريدة.

تاسعًا : وقوعه في أخطاء منهجية:
- من الأخطاء المنهجية أن كثيرًا من آراء الجابري ومقرراته بناها على روايات تاريخية بلا تمحيص ولا تحقيق ولا نظر في أسانيدها ومتونها، ومعرفة الصحيح منها والمردود . وكثير منها لا يصح، ومع ذلك دعم بها شبهاته وشذوذاته وأخطائه.
- من الأخطاء المنهجية: تسوية الجابري بين مصادره ، فكل ما يجده في التراث فهو في درجة سواء، لذا يقول ص25: من الناحية المبدئية لا نستثني أي مصدر عربيا كان أو غير عربي إسلاميا كان أو غير إسلامي المهم عندنا هو ما يقدمه لنا هذا المصدر من معلومات تكون لها فائدة في بحثنا.
- من الأخطاء المنهجية تساهله في قبول روايات شاذة وغريبة ومنكرة ، وجعلها من المحتملات، مع رفض بعض الأحاديث الصحيحة التي أوردها.

عاشرًا: ادعاؤه أن عيسى عليه السلام لم يأت بكتاب
يقول الجابري عن دعوة عيسى عليه السلام ص 40: ((وكما ذكرنا قبل ، كانت دعوته شفوية ، فهو لم يأت بكتاب مُنزل، و إنما كان يقوم بعظات متنقلا من مكان إلى آخر من فلسطين)). و هو قال بهذا مجاريا لقول مؤرخي الدين النصراني الغربيين من أن عيسى لم يترك كتابًا منزلًا.

يؤكد كتاب" التراث والحداثة في المشروع الفكري لمحمد عابد الجابري"، لمجموعة من المؤلفين، أن المفكر الراحل، جعل الحرية محور كل ما قام به في الدرس الجامعي والتأليف الفكري والعمل الثقافي، بعد أن ترك العمل السياسي، ذلك حتى تبقى الحرية مفتتح حياته ومنتهاها.

وفي تقديمه لهذا الكتاب الجماعي، الصادر عن "دار التوحيدي للنشر والتوزيع" في الرباط، يذكر الكاتب المغربي محمد الداهي، المشرف على إعداد وتنسيق مواد الكتاب، أن ما حفزه على إعداد كتاب جماعي عن المفكر الراحل محمد عابد الجابري، هو أن هذا الأخير ليس من طينة المثقفين الذين ينظرون إلى المجتمع من عل، أو من برج عاجي.

وإنما اهتدى بقبس المثقف العضوي الذي يجمع بين العمل الفكري والنضال السياسي، كونهما يشكلان في نظره، لبنة أساسية لدمقرطة المجتمع وتنميته ورقيه. كما أنه، كما قال الداهي، غالب الظروف الاجتماعية والتعليمية الصعبة لتحقيق مطامحه. وأعطى، بذلك، مثالا عن عصامية فذة، بحيث أضحى علما متألقا يشار إليه بالبنان.

ومن بين البواعث الأخرى، التي حفزت محمد الداهي على الاحتفاء بالمفكر الراحل محمد الجابري، كما أشار في تقديمه للكتاب، مناهضته الدائمة لكل أشكال الحيف والظلم والاستبداد، ومناصرته لكل ما يسعف الشعوب العربية على نيل الحرية والكرامة والاستمتاع بثمارها، خاصة أنه كان من دعاة تأسيس "الكتلة التاريخية"، التي تجمع كل الأطياف السياسية التواقة إلى إحداث "انقلاب تاريخي" لمقاومة المستبدين والطغاة، وترسخ ثقافة المشاركة وتداول السلطة، وأخلاقية النقاش والنقد والمحاسبة، هذا ناهيك عن أصالة فكره.

وتعدد جبهاته، ومعاركه واجتهاداته، ودوره في توطين الدرس الفلسفي، وحسه الوطني والنضالي. وكذلك مقاومته مختلف أشكال الحيف والاستبداد، وفضله في تكوين أجيال من الطلبة، وتحريك سواكن التراث العربي الإسلامي وتجديده".

يتوزع الكتاب، الذي ساهم فيه مجموعة من الباحثين والكتاب المغاربة والعرب، إلى تقديم لمحمد الداهي بعنوان "قطوف دانية"، وثلاثة أبواب: الأول تحت عنوان "مسارات وجبهات متعددة" يضم فصولا تبين، في مجملها، مختلف الجبهات والمسؤوليات والمجالات، التي تفاعل معها الجابري في مختلف تجاربه في الحياة، سعيا إلى كسب مزيد من التجارب العلمية والثقافية والنضالية.

وممارسة دوره الثقافي والفكري والتعليمي بمثابرة ونزاهة واستقامة، دفاعا عن التحديث السياسي، مستميتا في تسريع وتيرة الإصلاح الفكري والسياسي، وحريصا على الأداء الأكاديمي الرصين والمنتج. وساهم في هذه الفصول، مثقفون عديدون، منهم : كمال عبد اللطيف :"جبهات ومعارك"، نور الدين أفاية :"ما بين العقل وتعقل النقد، أو رهان المتخيل عند الجابري"، عبد الرزاق بلعقروز: "نيتشه والجابري".
 

 

 

ابن رشد، فيلسوف قرطبة وقاضي قضاتها، أبو الوليد مفكر، فيلسوف، عالم، مجتهد جمع بين العلم والفضيلة، حيث كان يجسد بحق الفكرة التي قال بها سقراط، وهي أن المعرفة أساس الفضيلة، فالعالم لا يكون إلا فاضلاً في تصور سقراط، وابن رشد كان بحق أحد أولئك القلائل الذين اقترن لديهم العلم بالفضيلة، ليكون حكمه ويكون صاحبه حكيماً.
وهذا الكتاب هو في سيرة ابن رشد وفكره، سلك فيه الباحث مسلكاً خاصاً، فجمع بين حكاية السيرة الذاتية لهذا الفيلسوف والتعريف بفكره من خلال أهمّ كتبه، في الفقه وأصول العقيدة والفلسفة والعلوم والطب والسياسة. ويقول الباحث بأن هذا المسلك فرضه عليه ابن رشد نفسه، لكون سيرة ابن رشد الذاتية هي مسيرته العلمية نفسها، فلا يمكن الحديث عن الواحدة منها بمعزل عن الأخرى.


فقد نشأ في بيت كان أهله "إلى العلم أميل" كما يقول من ترجموا لهذا البيت، فانقطع منذ صغره للدراسة، فلما بُلغ أشده "في العلم، بدأ التدريس والتأليف والبحث العلمي إلى أن توفي، عن عمر يناهز خمس وسبعين عاماً قضاها كلها في 
الدراسة والتدريس والبحث والتأليف.

 

قضايا الفكر العربي المعاصر

موسوعة أعلام الفكر العربي الحديث والمعاصر pdf

مجلة الفكر العربي المعاصر

بنية العقل العربي محمد عابد الجابري pdf

التراث والحداثة محمد عابد الجابري pdf

كتاب العقل السياسي العربي محمد عابد الجابري pdf

العولمة محمد عابد الجابري PDF

تفسير القرآن الكريم محمد عابد الجابري

 

إشكاليات الفكر العربي المعاصر هي جملة القضايا النظرية التي يناقشها المثقفون العرب في الوقت الحاضر، والتي تخص وضع العرب الراهن في علاقته بالماضي العربي وبالحاضر "الأوربي" الذي يفرض نفسه اليوم "حاضراً" للعالم أجمع، ويقصد من الماضي العربي حضوره في الواقع العربي المعاصر، الفكري منه والسياسي والاجتماعي والاقتصادي، إن هذا يعني أن الأمر يتعلق بحالة "الانشطار" التي تطبع الواقع العربي الراهن، الفكري منه والسياسي والاجتماعي والاقتصادي، والتي تجعل منه واقعاً يتنافس عليه، ويصطدم فيه ويتصارع صنفان من المعطيات، صنف موروث من ماضينا ينتمي بجملته إلى حضارة "القرون الوسطى" بتقانتها البدوية الدينية وقيمها الأخروية المثالية، وصنف وافد من حاضر غيرنا ينتمي إلى حضارة "العصر الحديث" بتقنيتها الآلية المتطورة وقيمتها الدنيوية المادية. وما يضفي الطابع الإشكالي على حالة "الانشطار" هذه هو كونها تعكس ليس صراع القديم والجديد فقط، بل صراع "الأنا" و"الآخر" أيضاً فالقديم هنا ينتمي إلى "الأنا" بينما ينتمي 
الجديد إلى "الآخر".


والدراسات والأبحاث التي يضمها هذا الكتاب أنجزت في مناسبات مختلفة وعلى فترات متباعدة، تعالج هذا الوجه الإشكالي في قضايا الفكر العربي المعاصر: الوجه الذي يعكس التوتر والقلق اللذين يولدهما ويغذيهما في العالم العربي الراهن لشعور بمأساوية وضعية انفصامية ينتمي فيها " الأنا" إلى الماضي، بينما ينتمي فيها الحاضر إلى "الآخر" وفيه يجد "الأنا" العرب نفسه فيها تحدد بماض يريد تجاوزه وبحاضر لم يعد له، الأمر الذي يجعله يشعر بفراغ على صعيد الهوية ويعاني بالتالي القلق والتوتر، إن إشكالية الأصالة والمعاصرة، وأزمة الإبداع وإشكالية الوحدة والتقدم ومسالة النهضة في المشروع الحضاري المستقبلي، ومسألة العلاقة بين العرب والغرب من عصر التقانة، ومسألة الروحية والعصر الحاضر ومهام الفكر العربي في عالم الغد، وهي عناوين موضوعات هذا الكتاب، ليست في واقع الأمر سوى مظاهر وتجليات للواقع العربي المتشابك الأطراف المتداخل المستويات، الواقع العربي الراهن الذي يجتاز مرحلة انتقالية بطيئة الحركة متداخلة الخطى يتشابك فيها الزمان والمكان والقديم والجديد تشابكا يشوش الرؤية ويزكي نار التوتر والقلق ويضفي بالتالي على قضايا الواقع طابعا إشكاليا، طابع الوضع المأزوم.


ويمكن القول بأنه ومن خلال هذا الكتاب وغيره من الكتب التي دارت حول ابن رشد ومؤلفاته والتي صدرت في السنة التي قررت عدة جهات أكاديمية، عربية ودولية، إطلاق ابن رشد عليها، احتفاءً بمرور ثمانية قرون على وفاة هذا الفيلسوف العربي الكبير، نقول أنه ومن خلال هذا الكتاب وغيره يمكن استعادة ابن رشد الفقيه، وابن رشد الفيلسوف، وابن رشد العالم.
وتلك ضرورة تمليها، ليس فقط المكانة المرموقة التي يتبوؤها هذا الرجل في تاريخ الفكر الإنساني والتي غابت في فكرنا العربي، بل تمليها كذلك حاجتنا اليوم إلى ابن رشد ذاته: إلى روحة العلمية النقدية الاجتهادية، واتساع أفقه المعرفي، وانفتاحه على الحقيقة أينما تبدت له، وربطه بين العلم والفضيلة على مستوى الفكر ومستوى السلوك سواء بسواء.

 

كتب محمد عابد الجابري pdf

بنية العقل العربي محمد عابد الجابري pdf

التراث والحداثة محمد عابد الجابري pdf

العولمة محمد عابد الجابري PDF

فهم القرآن الحكيم محمد عابد الجابري pdf

كتاب العقل السياسي العربي محمد عابد الجابري pdf

تفسير القرآن الكريم محمد عابد الجابري

 

 

ابن رشد، فيلسوف قرطبة وقاضي قضاتها، أبو الوليد مفكر، فيلسوف، عالم، مجتهد جمع بين العلم والفضيلة، حيث كان يجسد بحق الفكرة التي قال بها سقراط، وهي أن المعرفة أساس الفضيلة، فالعالم لا يكون إلا فاضلاً في تصور سقراط، وابن رشد كان بحق أحد أولئك القلائل الذين اقترن لديهم العلم بالفضيلة، ليكون حكمه ويكون صاحبه حكيماً.
وهذا الكتاب هو في سيرة ابن رشد وفكره، سلك فيه الباحث مسلكاً خاصاً، فجمع بين حكاية السيرة الذاتية لهذا الفيلسوف والتعريف بفكره من خلال أهمّ كتبه، في الفقه وأصول العقيدة والفلسفة والعلوم والطب والسياسة. ويقول الباحث بأن هذا المسلك فرضه عليه ابن رشد نفسه، لكون سيرة ابن رشد الذاتية هي مسيرته العلمية نفسها، فلا يمكن الحديث عن الواحدة منها بمعزل عن الأخرى.


فقد نشأ في بيت كان أهله "إلى العلم أميل" كما يقول من ترجموا لهذا البيت، فانقطع منذ صغره للدراسة، فلما بُلغ أشده "في العلم، بدأ التدريس والتأليف والبحث العلمي إلى أن توفي، عن عمر يناهز خمس وسبعين عاماً قضاها كلها في 
الدراسة والتدريس والبحث والتأليف.


ويمكن القول بأنه ومن خلال هذا الكتاب وغيره من الكتب التي دارت حول ابن رشد ومؤلفاته والتي صدرت في السنة التي قررت عدة جهات أكاديمية، عربية ودولية، إطلاق ابن رشد عليها، احتفاءً بمرور ثمانية قرون على وفاة هذا الفيلسوف العربي الكبير، نقول أنه ومن خلال هذا الكتاب وغيره يمكن استعادة ابن رشد الفقيه، وابن رشد الفيلسوف، وابن رشد العالم.
وتلك ضرورة تمليها، ليس فقط المكانة المرموقة التي يتبوؤها هذا الرجل في تاريخ الفكر الإنساني والتي غابت في فكرنا العربي، بل تمليها كذلك حاجتنا اليوم إلى ابن رشد ذاته: إلى روحة العلمية النقدية الاجتهادية، واتساع أفقه المعرفي، وانفتاحه على الحقيقة أينما تبدت له، وربطه بين العلم والفضيلة على مستوى الفكر ومستوى السلوك سواء بسواء.



سنة النشر : 2006م / 1427هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 2 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة مدخل إلى القرآن الكريم

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:


شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
محمد عابد الجابرى - Mohamed Abed Al ,Jabri

كتب محمد عابد الجابرى مفكر وفيلسوف مغربي، له 30 مؤلفاً في قضايا الفكر المعاصر، أبرزها "نقد العقل العربي" الذي تمت ترجمته إلى عدة لغات أوروبية وشرقية. كرّمته اليونسكو لكونه “ أحد أكبر المتخصصين في ابن رشد، إضافة إلى تميّزه بطريقة خاصة في الحوار ”. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ تكوين العقل العربي ❝ ❞ الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة ❝ ❞ العقل الأخلاقي العربي ❝ ❞ قضايا فى الفكر المعاصر ❝ ❞ الديمقراطية وحقوق الانسان ❝ ❞ نحن و التراث (قراءات معاصرة في تراثنا الفلسفي) ❝ ❞ فكر ابن خلدون العصبية والدولة (1) ❝ ❞ مدخل إلى فلسفة العلوم ❝ ❞ في غمار السياسة فكرا وممارسة (الكتاب الثالث) ❝ الناشرين : ❞ المؤسسة العربية للدراسات والنشر ❝ ❞ المركز الثقافي العربي ❝ ❞ دار الثقافة المغربية للنشر والتوزيع ❝ ❞ مركز دراسات الوحدة العربية ❝ ❞ الشبكة العربية للأبحاث والنشر ❝ ❞ دار توبقال للنشر ❝ ❞ منشورات دار التوحيدي ❝ ❱. المزيد..

كتب محمد عابد الجابرى
الناشر:
مركز دراسات الوحدة العربية
كتب مركز دراسات الوحدة العربية مركز دراسات الوحدة العربية هو مركز توثيقي يهتم بالقضايا العربية ويعرض الحلول لها عبر عقد الندوات والمؤتمرات والدراسات الخاصة المهتمة بالعرب والتحديات التي تواجههم، ويركز على الدراسات السياسية والاقتصادية والتنموية والتعليمية والفكرية والفلسفية. ويرأسه خير الدين حسيب ومقره بيروت. يعتمد المركز في تمويله على عائدات الكتب والمجلات والدراسات التي يقوم بإصدارها. يدار المركز بمدير عام تعينه اللجنة التنفيذية للمركز تنتخب كل أربع سنوات من قبل مجلس أمناء المركز. وتتولى السيدة لونا أبو سويرح مهام المديرة العامة للمركز منذ تعيينها في سبتمبر 2017 ويتولى رئاسة اللحنة التنفيذية الدكتور أحمد يوسف أحمد بعد استقالة خير الدين حسيب في نوفمبر 2017. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ تكوين العقل العربي ❝ ❞ لعراق من الاحتلال إلى التحرير ( طبعة موسعة من مستقبل العراق) ❝ ❞ مدخل لفهم اللسانيات ❝ ❞ الأجناس الأدبية ❝ ❞ دراسات في تاريخ العلوم وفلسفتها ❝ ❞ التاريخ الجديد ❝ ❞ الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة ❝ ❞ أن تكون عربيا في أيامنا ❝ ❞ التعبير عن العواطف عند الإنسان والحيوان ❝ ❞ الدين فى الديمقراطية ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني ❝ ❞ محمد عابد الجابرى ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ محمد علي قطب ❝ ❞ فاضل الربيعي ❝ ❞ ابن رشد ❝ ❞ أبو الوليد ابن رشد ❝ ❞ د رشدي راشد ❝ ❞ تشارلز داروين ❝ ❞ د. عبد العزيز الدورى ❝ ❞ عزمي بشارة ❝ ❞ أحمد يوسف أحمد الأنصاري ❝ ❞ وليم نجيب نصار ❝ ❞ جاك لوغوف ❝ ❞ روبير مارتان ❝ ❞ عبد الإله بلقزيز ❝ ❞ برايان غرين ❝ ❞ يوسف خليفة اليوسف ❝ ❞ د. محمد رضوان خولي ❝ ❞ ديفيد هيوم ❝ ❞ جان بيار فردي ❝ ❞ خير الدين حسيب ❝ ❞ مارسيل غوشيه ❝ ❞ د. علي الدين هلال ❝ ❞ هنرى بوانكاريه ❝ ❞ بثينة شعبان ❝ ❞ إيف ستالوني ❝ ❞ هيثم غالب الناهي ❝ ❞ عبد الغني عماد ❝ ❞ عبد الغفار شكر ❝ ❞ بيار ماشيري ❝ ❞ فواز جرجس ❝ ❞ ماجد صالح السامرائي ❝ ❞ مايكل هاردت و أنطونيو نيغري ❝ ❞ م. ليديرمان ، كريستوفر ت. هيل ❝ ❞ د خلدون حسن النقيب ❝ ❞ د. غيداء خزنة كاتبى ❝ ❞ ميرتشيا إلياده ❝ ❞ مصطفى كمال طلبه ❝ ❞ حسين جميل ❝ ❞ دانيال تشاندلر ❝ ❞ جيفري بوول ❝ ❞ رؤوف سعد أبو جابر ❝ ❞ ألان سوبيو ❝ ❞ د. جورج صليبا ❝ ❞ نورمان فنكلستين ❝ ❞ عبدالحميد براهيمي ❝ ❞ مركز دراسات الوحدة العربية ❝ ❞ خطار بوسعيد ❝ ❞ خيرية قاسمية ❝ ❞ محمد الأخصاصي ❝ ❞ إبراهيم العريس ❝ ❞ كرستوفر هـ بايل ❝ ❞ عبد الحكيم أبو اللوز ❝ ❞ فواز عودة النعيمات ❝ ❞ د. هلال الجهاد ❝ ❞ شكراني الحسين ❝ ❞ جمال زهران ❝ ❞ أحمد زغلول شلاطة ❝ ❞ جورج كانغيلام ❝ ❞ عبد الرحمن حسن محمود ❝ ❞ أحمد حامد إبراهيم القضاة ❝ ❞ محمود عبد الفتاح عنبر ❝ ❞ د. عبد الله عبد المحسن السلطان ❝ ❞ محمد الدعمي ❝ ❞ الدكتور فالح حسين ❝ ❞ سينثياج واغنر ❝ ❞ أبو خلدون ساطع الحصري ❝ ❞ حلمي خليفة علي درادكه ❝ ❞ ألسدير ماكنتاير ❝ ❞ أبوسيف يوسف ❝ ❞ بينيلوب توسن ❝ ❞ آصف بيات ❝ ❞ مارسيل ديتيان ❝ ❞ جون م. كولر ❝ ❱.المزيد.. كتب مركز دراسات الوحدة العربية

كتب شبيهة بـ مدخل إلى القرآن الكريم :

قراءة و تحميل كتاب السيرة الذاتية لمرشحي الرئاسة المصرية لعام 2012 م (المقبولون والمستبعدون) PDF

السيرة الذاتية لمرشحي الرئاسة المصرية لعام 2012 م (المقبولون والمستبعدون) PDF

قراءة و تحميل كتاب السيرة الذاتية لمرشحي الرئاسة المصرية لعام 2012 م (المقبولون والمستبعدون) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب السيرة الذاتية لمرشحي الرئاسة المصرية لعام 2012 م (المقبولون والمستبعدون) PDF

السيرة الذاتية لمرشحي الرئاسة المصرية لعام 2012 م (المقبولون والمستبعدون) PDF

قراءة و تحميل كتاب السيرة الذاتية لمرشحي الرئاسة المصرية لعام 2012 م (المقبولون والمستبعدون) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب البعد الأخلاقى للفكر السياسى الإسلامى عند الفارابى والمارودى وابن تيمية دراسة تحليلية نقدية فى فلسفة السياسة PDF

البعد الأخلاقى للفكر السياسى الإسلامى عند الفارابى والمارودى وابن تيمية دراسة تحليلية نقدية فى فلسفة السياسة PDF

قراءة و تحميل كتاب البعد الأخلاقى للفكر السياسى الإسلامى عند الفارابى والمارودى وابن تيمية دراسة تحليلية نقدية فى فلسفة السياسة PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب أثر مقاصد الشارع في فقه شيخ الإسلام ابن تيمية في أحكام النكاح والطلاق PDF

أثر مقاصد الشارع في فقه شيخ الإسلام ابن تيمية في أحكام النكاح والطلاق PDF

قراءة و تحميل كتاب أثر مقاصد الشارع في فقه شيخ الإسلام ابن تيمية في أحكام النكاح والطلاق PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب الاختيارات الفقهية - لشيخ الإسلام ابن تيمية لدى تلاميذه PDF

الاختيارات الفقهية - لشيخ الإسلام ابن تيمية لدى تلاميذه PDF

قراءة و تحميل كتاب الاختيارات الفقهية - لشيخ الإسلام ابن تيمية لدى تلاميذه PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب شرح كتاب السياسة الشرعية PDF

شرح كتاب السياسة الشرعية PDF

قراءة و تحميل كتاب شرح كتاب السياسة الشرعية PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب الكتاب الأبيض / محمد البرادعى .. ابن مصر وأملها PDF

الكتاب الأبيض / محمد البرادعى .. ابن مصر وأملها PDF

قراءة و تحميل كتاب الكتاب الأبيض / محمد البرادعى .. ابن مصر وأملها PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب ترجمة العقود التجارية مصطفي محمد المرشدي PDF

ترجمة العقود التجارية مصطفي محمد المرشدي PDF

قراءة و تحميل كتاب ترجمة العقود التجارية مصطفي محمد المرشدي PDF مجانا