📘 قراءة كتاب خلافة أمير المؤمنين عبدالله بن الزبير رضى الله عنه أونلاين
اقتباسات من كتاب خلافة أمير المؤمنين عبدالله بن الزبير رضى الله عنه
كتاب يتكلم عن فترة صعبة أثناء الدولة الاموية، كانت ملئية بالفتن والانشقاقات والحروب داخل الدولة الإسلامية، بدأ بحادث مقتل الحسين وإعلان عبد الله بن الزبير انه هو الخليفة الشرعي للمسلمين وتطورات الاحداث مثل تدمير أجزاء من الكعبة على يد جنود الحجاج، ومقتل عبد الله بن الزبير على يده داخل المسجد الحرام .
عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي (1 هـ - 73 هـ) هو صحابي من صغار الصحابة، وابن الصحابي الزبير بن العوام، وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق، وهو أول مولود للمسلمين في المدينة المنورة بعد هجرة النبي محمد إليها، وفارس قريش في زمانه[1] والمُكنّى بأبي بكر وأبي خبيب. كان عبد الله بن الزبير أحد الوجوه البارزة التي دافعت عن الخليفة الثالث عثمان بن عفان حين حاصره الثائرون أثناء فتنة مقتله، كما شارك في قيادة بعض معارك الفتوحات الإسلامية. رفض ابن الزبير مبايعة يزيد بن معاوية خليفة للمسلمين بعد وفاة معاوية بن أبي سفيان، فأخذه يزيد بالشدة، مما جعل ابن الزبير يعوذ بالبيت الحرام. ولم يمنع ذلك يزيد أن يرسل إليه جيشًا حاصره في مكة، ولم يرفع الحصار إلا بوفاة يزيد نفسه سنة 64 هـ. بوفاة يزيد، أعلن ابن الزبير نفسه خليفة للمسلمين واتخذ من مكة عاصمة لحكمه، وبايعته الولايات كلها إلا بعض مناطق في الشام، والتي دعمت الأمويين وساعدتهم على استعادة زمام أمورهم.
لم تصمد دولة ابن الزبير طويلاً بسبب الثورات الداخلية على حكمه وأبرزها ثورة المختار الثقفي في العراق، إضافة إلى اجتماع الأمويين حول مروان بن الحكم ومن بعده ولده عبد الملك في الشام، مما مكّنهم من استعادة باقي مناطق الشام ومصر ثم العراق والحجاز. انتهت دولة ابن الزبير بمقتله سنة 73 هـ، بعد أن حاصره الحجاج بن يوسف الثقفي في مكة، ولم تقم لسلالته بعد ذلك دولة كغيرهم من البيوت القرشية كالأمويين والعباسيين.
نسبه ونشأته
ينتمي عبد الله بن الزبير إلى أسرة مكيّة من بني عبد العزى بن قصي، فأبوه الصحابي الزبير[1] بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي ابن عمة النبي محمد صفية بنت عبد المطلب، وأم عبد الله أسماء بنت أبي بكر ابنة الخليفة الأول للمسلمين أبي بكر بن أبي قحافة، وعمه السائب بن العوام وأخواله عبد الله وعبد الرحمن بني أبي بكر من أصحاب النبي محمد. كما أن عمة أبيه خديجة بنت خويلد أولى زوجات النبي محمد، وكذلك كانت خالته عائشة بنت أبي بكر ثالث زوجات النبي محمد، وبه كانت تُكنّى.
ولد عبد الله بن الزبير في قباء في شوال سنة 1 هـ[4] وقيل في سنة 2 هـ، وكانت أمه أسماء قد خرجت من مكة مهاجرة وهي مُتمّة حملها به. فكان عبد الله أول مولود للمهاجرين في المدينة، وقد استبشر المسلمون بمولده، حيث كانوا قد بقوا لفترة لا يولد لهم مولود حتى قيل إن يهود المدينة سحرتهم.[5] ثم حملته أمه في خرقة إلى النبي محمد، فحنّكه بتمرة وبارك عليه وسماه عبد الله باسم جده أبي بكر، وأمر أبا بكر أن يؤذن في أذنيه.
كان ابن الزبير مداومًا على التردد على بيت خالته عائشة في حياة النبي محمد. وفي سن السابعة، أمره أبوه بمبايعة النبي محمد، فتبسم النبي محمد لذلك، ثم بايعه.
بوفاة يزيد بن معاوية سنة 64 هـ، وانسحاب جيش الحصين من حصاره لابن الزبير في مكة، دعا عبد الله بن الزبير إلى نفسه، فبايعه أهل الحجاز ما عدا بعض الشخصيات الهامة مثل ابن عمر وابن الحنفية وابن عباس، كما دعا له النعمان بن بشير بحمص، وزفر بن الحارث الكلابي بقنسرين والضحاك بن قيس بدمشق، وأتته بيعة الكوفة والبصرة وخراسان واليمن ومعظم الشام. فبعث ابن الزبير عماله، فولّى أخاه مصعبا المدينة، والحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة البصرة، وعبد الله بن مطيع الكوفة، وعبد الرحمن بن عتبة بن جحدم الفهري مصر، والضحاك بن قيس الشام، كما بعث ولاة لليمن وخراسان. ونظرًا لاجتماع معظم الأمصار على بيعته ما عدا أجزاء من الشام، فقد عدّه مالك وابن عبد البر وابن حزم وابن كثير والذهبي الخليفة الشرعي للمسلمين بعد وفاة يزيد. وبالرغم من مشاركة الخوارج لابن الزبير في الدفاع عن مكة حين حُصر، إلا أنهم خالفوه حين بويع لإثنائه على عثمان بن عفان، وهو ما يخالف معتقداتهم، فقصدوا العراق وخراسان. فوّض ابن الزبير المهلب بن أبي صفرة لقتالهم، فهزمهم المهلب وقتل زعيمهم نافع بن الأزرق.
الأوضاع في الشام
حين توفي يزيد في إحدى قرى حمص، بايع أهل دمشق لولده معاوية بن يزيد وكان يومها شابًا في العشرين من عمره، غير أن معاوية هذا كان زاهدًا في الأمر، فتنازل عن الخلافة بعد عشرين يومًا وقيل ثلاثة أشهر من مبايعته، دون أن يستخلف أحدًا، ومات بعدها بأيام. بوفاة ابن يزيد، اضطربت الأمور في الشام، وانقسم أهلها فرأى فريق على رأسهم الضحاك بن قيس مبايعة ابن الزبير، بينما رأى فريق آخر يرأسهم حسان بن مالك بن بحدل الكلبي زعيم القبائل اليمنية موالاة بني أمية، وطال الخلاف بين هذا الفريق لأشهر، حتى اتفقوا على الاجتماع للتشاور. كان خلاف أنصار الأمويين يرتكز حول من الأجدر من أعلام بني أمية لتولي الخلافة، فذهب البعض إلى خالد بن يزيد بن معاوية رغم كونه حدثًا في تلك الفترة، ومال البعض لاختيار مروان بن الحكم، إلا أن الاجتماع الذي تم بالجابية رجّح كفة مروان لكبر سنه ومن بعده خالد بن يزيد ومن بعده عمرو بن سعيد الأشدق.
على الجانب الآخر، كان الضحاك بن قيس والقبائل القيسية قد بايعوا لابن الزبير في دمشق ومعهم النعمان بن بشير الأنصاري وأهل حمص، وزفر بن الحارث الكلابي وأهل قنسرين وساروا لأخذ بيعة الأمويين عنوة، فالتقى الفريقان في نهاية سنة 64 هـ في مرج راهط وانتهت تلك المعركة بمقتل الضحاك وهزيمة القيسيين، فتوطدت أمور الأمويين في الشام، وسرعان ما استعادوا قنسرين وفلسطين وحمص. ثم دعا مروان شيعة بني أمية بمصر سرًا وسار إليها بجيشه وهزم ابن جحدم الفهري والي ابن الزبير على مصر، ونجح في ضم مصر في جمادى الآخرة سنة 65هـ وعيّن ابنه عبد العزيز واليًا عليها.
وبعد مرج راهط، عقد مروان البيعة لولديه من بعده عبد الملك ثم عبد العزيز، بعد أن استمال الكلبيين بزواجه من أرملة يزيد بن معاوية وأم ولي عهده خالد بن يزيد، ولم يمض وقت طويل بعد ذلك، إلا وقد وافت مروان منيّته في رمضان سنة 65 هـ، ليخلفه بذلك ولده عبد الملك. أثار ذلك حنق عمرو بن سعيد الأشدق الذي كان وليًا ثانيًا لعهد مروان وفق ما تم الاتفاق عليه في الجابية، فكانت بيعة عبد الملك بذلك تجاوزًا عن حق الأشدق في الخلافة. إلا أن عَمرًا تجاوز عن ذلك حينًا، حتى تمكن من الانقلاب على عبد الملك في دمشق مستغلاً خروج عبد الملك لقتال زفر بن الحارث الكلابي عامل ابن الزبير في قرقيسيا. فعاد عبد الملك لفوره إلى دمشق وحاصرها فترة ولم يتمكن من فتحها لحصانتها، فآثر مهادنة الأشدق، وتصالحا على أن تكون الخلافة للأشدق من بعد عبد الملك، وتكون له الشورى والإشراف على بيت مال، ولم تمر أربعة أيام إلا وقد غدر عبد الملك بعمرو وقتله.
الأوضاع في العراق
بعد وفاة يزيد والاضطراب الذي ساد البلاد، تواصل فئة من أهل العراق يُريدون الثأر للحسين ندمًا على ما كان من أهل العراق من تقاعس عن نصرة الحسين حين لجأ إلى بلادهم. فاجتمع منهم جيش في ربيع الأول سنة 65هـ، وساروا إلى قبر الحسين ليبكوه ويترحموا عليه، وساروا إلى الشام في حملة بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي عُرفت بجيش التوّابين لقتال عبيد الله بن زياد الذي أمر بقتل الحسين، فالتقوا جيشًا أمويًا في عين الوردة، وانهزم التوابون هزيمة ساحقة لقلة عددهم، وقُتل عدد من قادتهم وتمكن رفاعة بن شداد البُجليّ من الانسحاب بمن بقي منهم إلى الكوفة.
في تلك الأثناء، لمع نجم المختار بن أبي عبيد الثقفي أحد سادة ثقيف الذي حاول استثمار الظروف المضطربة التي تمر بها دولة الخلافة، فحاول الاتصال بعبد الله بن الزبير والانضمام إليه على أن يستشيره في أموره ويستعين به في قضاء أعماله، وهو ما لم يستسغه ابن الزبير فانصرف المختار إلى الكوفة، وطالب بدم الحسين زاعمًا أنه مُفوّض بذلك من قبل ابن الحنفية، وهو ما نفاه ابن الحنفية نفسه. قويت شوكة المختار بانضمام إبراهيم بن الأشتر النخعي إلى جواره، فثار على عبد الله بن مطيع والي ابن الزبير على الكوفة، وأخرجه منها. بعدئذ، تتبع المختار من كان من قتلة الحسين في الكوفة فقتلهم، ثم أرسل في محرم سنة 67 هـ جيشًا بقيادة إبراهيم بن الأشتر لقتال عبيد الله بن زياد، فالتقيا عند نهر الخازر قرب الموصل، وهزم جيش ابن الأشتر جيش ابن زياد، وقُتل عبيد الله بن زياد والحصين بن نمير في تلك المعركة، فتعاظم أمر المختار وأعدّ للسير إلى البصرة. كان مصعب بن الزبير واليًا لأخيه على البصرة، وحين نما إلى علمه عزم المختار على قتاله، بادر بالخروج إليه وحاصره بالكوفة حتى تمكن من المختار وقتله.
خلافة أمير المؤمنين عبدالله بن الزبير رضى الله عنه
عبد الله بن الزبير PDF
تحميل كتاب عبدالله بن الزبير pdf
مقتل عبدالله بن الزبير على يد الحجاج
عبد الله بن الزبير الأولاد
عبدالله بن الزبير عند الشيعة
عبد الله بن الزبير الأشقاء
مقتل الزبير بن العوام
عبدالله بن الزبير ومعاوية
سنة النشر : 2006م / 1427هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 2.5 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'