📘 قراءة كتاب الكبائر للذهبي (ت: الجزار والباز) أونلاين
الكبيرة هي: الجرم أو الإثم أو الذنب الجسيم. طبقاً للدين الإسلامي قال الله: ﴿إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا﴾ [4:31]، ويقول الرسول: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر» [رواه مسلم والترمذي]. واختلف العلماء في عدد الكبائر وفي حدها، فقال بعضهم: هي السبع الموبقات، وقال بعضهم: هي سبعون، وقال بعضهم: هي سبعمائة، قال بعضهم: هي ما اتفقت الشرائع على تحريمه.
ومن أشهر التعريفات هي ما نقل عن ابن عباس وسعيد بن جبير والحسن البصري وغيرهم أن الكبائر: "كل ذنب ختمه الله تعالى بنار أو غضب أو لعنة أو عذاب". وورد مثل هذا القول عن الإمام أحمد ورجحه القرطبي وإبن تيمية والذهبي وغيرهم.
تعديد بعض الكبائر
الشرك بالله: ذكر القرآن: إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وقال النبي: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ الإشراك بالله.». وهـو نوعان: شرك أكبر وهو عبادة غير الله، أو صرف أي شيء من العبادة لغير الله، أو اعتقاد شي يعتبر شرك بالله، وشرك أصغر ومنه الرياء، ذكر القرآن في الحديث القدسي: «أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه» [رواه مسلم].
قتل النفس التي حرم الله الا بالحق: ذكر القرآن: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ [4:93]، وقال النبي: «اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله...»
عقوق الوالدين: ذكر القرآن: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا23وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا24﴾ [17:23—24]. وقال عليه الصلاة والسلام: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟» فذكر منها عقوق الوالدين. وقال عليه الصلاة والسلام: {رضا الله في رضا الوالد، وسخط الله في سخط الوالد} [رواه الترمذي وابن حبان].
ترك الصلاة: ذكر القرآن: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا59إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا60﴾ [19:59—60]. قال: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر». [رواه أحمد والترمذي والنسائي].
منع الزكاة: ذكر القرآن: وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ (6) الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ [فصلت:7,6].
السحر: قال الله تبارك وتعالى: وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ [البقرة:102]، وفي الحديث: «اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله...».
الزنا: ذكر القرآن: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا﴾ [17:32]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { إذا زنى العبد خرج منه الإيمان، فكان على رأسه كالظلة، فإذا أقلع رجع إليه } [رواه أبو داودو الحاكم].
اللواط : ذكر القرآن عن قوم لوط: ﴿وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ80إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ81﴾ [7:80—81]، وقال النبي: { لعن الله من عمل عمل قوم لوط } [رواه النسائي].
الربا: ذكر القرآن: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (278) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ [البقرة:279,278]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { لعن الله آكل الربا وموكله } [رواه مسلم].
أكل مال اليتيم: قال الله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا﴾ [4:10]، وذكر القرآن: وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حتى يبلغ أشُده [الأنعام:152].
الكذب على الله عز وجل وعلى رسوله : ذكر القرآن: ﴿وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ﴾ [39:60]، وقال: { من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار } [رواه البخاري].
الكبر والفخر والخيلاء والعجب والتيه: ذكر القرآن: إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ [النحل:23]، وقال الرسول : { لا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال ذرة كبر } [رواه مسلم].
شهادة الزور : ذكر القرآن: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ [الحج:30]، وقال: { لا تزول قدما شاهد الزور يوم القيامة حتى تجب له النار } [رواه ابن ماجة والحاكم]. وقال صلى الله عليه وسلم: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، ألا وقول الزور. فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت».
شرب الخمر: ذكر القرآن: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [5:90]، وقال الرسول : «لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها» [رواه أبو داود والحاكم]، وقال: «... ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن»....
كتاب الكبائر هو كتاب ألفه الإمام محمد بن عثمان الذهبي، يشمل عددًا كبيرا ذكر فيها من الكبائر والمعاصي التي يجب على المسلم أن يتجنبها، وقام بطبعه أول مرة محمد عبد الرزاق حمزة في عام 1955هـ، معتمدًا على ثلاث مخطوطات وعلى مخطوطة ذكر أنها من نسخة الكبائر الصغرى [وعلى الأغلب أنها النسخة الموثقة]
وقد جمع الكتاب 70 كبيرة لينبه القلوب الغافلة والنفوس البالية ليذكر بالعواقب الوخيمة المترتبة على تلك الكبائر.
الكبائر (ت: الجزار والباز) من التزكية والأخلاق
الكبيرة الأولى: الشرك بالله تعالى
الكبيرة الثانية: قتل النفس
الكبيرة الثالثة: السحر
الكبيرة الرابعة: ترك الصلاة
الكبيرة الخامسة: منع الزكاة
الكبيرة السادسة: عقوق الوالدين
الكبيرة السابعة: أكل الربا
الكبيرة الثامنة: أكل مال اليتيم ظلما
الكبيرة التاسعة: الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم
الكبيرة العاشرة: إفطار رمضان بلا عذر ولا رخصة
الكبيرة الحادية عشرة: الفرار من الزحف
الكبيرة الثانية عشرة: الزنا وبعضه أكبر إثما من بعض
الكبيرة الثالثة عشرة: الإمام الغاش لرعيته الظالم الجبار
الكبيرة الرابعة عشرة: شرب الخمر وإن لم يسكر منه
الكبيرة الخامسة عشرة: الكبر والفخر والخيلاء والعجب والتيه
الكبيرة السادسة عشرة: شهادة الزور
الكبيرة السابعة عشرة: اللواط
الكبيرة الثامنة عشرة: قذف المحصنات
الكبيرة التاسعة عشرة: الغلول من الغنيمة ومن بيت المال والزكاة
الكبيرة العشرون: الظلم بأخذ أموال الناس بالباطل
الكبيرة الحادية والعشرون: السرقة
الكبيرة الثانية والعشرون: قطع الطريق
الكبيرة الثالثة والعشرون: اليمين الغموس
الكبيرة الرابعة والعشرون: الكذاب في أغلب أقوله
الكبيرة الخامسة والعشرون: قاتل نفسه وهي من أعظم الكبائر
الكبيرة السادسة والعشرون: القاضي السوء
الكبيرة السابعة والعشرون: القواد المستحسن على أهله
الكبيرة الثامنة والعشرون: الرجلة من النساء والمخنث من الرجال
الكبيرة التاسعة والعشرون: المحلل والمحلل له
الكبيرة الثلاثون: أكل الميتة والدم ولحم الخنزير
الكبيرة الحادية والثلاثون: عدم التنزه من البول وهو شعار التصارى
الكبيرة الثانية والثلاثون: المكاس
الكبيرة الثالثة والثلاثون: الرياء
الكبيرة الرابعة والثلاثون: الخيانة
الكبيرة الخامسة والثلاثون: التعلم للدنيا وكتمان العلم
الكبيرة السادسة والثلاثون: المنان
الكبيرة السابعة والثلاثون: المكذب بالقدر
الكبيرة الثامنة والثلاثون: المتسمع على الناس ما يسرونه
الكبيرة التاسعة والثلاثون: اللعان
الكبيرة الأربعون: الغادر بأميره وغير ذلك
الكبيرة الحادية والأربعون: تصديق الكاهن والمنجم
الكبيرة الثانية والأربعون: نشوز المرأة
الكبيرة الثالثة والأربعون: قاطع الرحم
الكبيرة الرابعة والأربعون: المصور في الثياب والحيطان ونحو ذلك
الكبيرة الخامسة والأربعون: النمام
الكبيرة السادسة والأربعون: النياحة واللطم
الكبيرة السابعة والأربعون: الطعن في الأنساب
الكبيرة الثامنة والأربعون: البغي
الكبيرة التاسعة والأربعون: الخروج بالسيف والتكفير بالكبائر
الكبيرة الخمسون: أذية المسلمين وشتمهم
الكبيرة الحادية والخمسون: أذية أولياء الله ومعاداتهم
الكبيرة الثانية والخمسون: إسبال الإزار تعززا ونحوه
الكبيرة الثالثة والخمسون: لباس الحرير والذهب للرجل
الكبيرة الرابعة والخمسون: العبد الآبق ونحوه
الكبيرة الخامسة والخمسون: من ذبح لغير الله
الكبيرة السادسة والخمسون: من غير منار الأرض
الكبيرة السابعة والخمسون: سب أكابر الصحابة
الكبيرة الثامنة والخمسون: سب الأنصار بالجملة
الكبيرة التاسعة والخمسون: من دعا إلى ضلالة أو سن سنة سيئة
الكبيرة الستون: الواصلة في شعرها والمتفلجة والواشمة
الكبيرة الحادية والستون: من أشار إلى أخيه بحديدة
الكبيرة الثانية والستون: من أدعى إلى غير أبيه
الكبيرة الثالثة والستون: الطيرة
الكبيرة الرابعة والستون: الشرب في الذهب والفضة
الكبيرة الخامسة والستون: الجدال والمراء واللدد ووكلاء القضاء
الكبيرة السادسة والستون: فيمن خصى عبده أو جدعه أو عذبه ظلما أو بغيا
الكبيرة السابعة والستون: المطفف في وزنه وكيله
الكبيرة الثامنة والستون: الأمن من مكر الله
الكبيرة التاسعة والستون: الإياس من روح الله والقنوط
الكبيرة السبعون: كفران نعمة المحسن
الكبيرة الحادية والسبعون: منع فضل الماء
الكبيرة الثانية والسبعون: من وسم دابة في الوجه
الكبيرة الثالثة والسبعون: القمار
الكبيرة الرابعة والسبعون: الإلحاد في الحرم
الكبيرة الخامسة والسبعون: تارك الجمعة ليصلي وحده
الكبيرة السادسة والسبعون: من جس على المسلمين ودل على عوراتهم
سنة النشر : 2007م / 1428هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 1.8 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'