📘 قراءة كتاب تبرئة الذهبي من النصيحة المنسوبة اليه 2 أونلاين
تبرئة الذهبي من النصيحة المنسوبة اليه 2
النصيحة الذهبية pdf
زغل العلم ابن تيمية
منذ أن ظهرت إلى عالم المطبوعات قبل 75 سنة وهي موضع جدال بين أهل الاختصاص، فمن مسلم بأن الذهبي أنشأها، ومن دافع في صدر هذا الزعم مشكك فيه، قائل بتزويره عليه، ولا ريب عندي أن الذهبي بريء من إرسالها براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.
إلا أن حديث التزوير والتنحُّل على مؤرخ الإسلام قد تراجع في دراستي هذه إلى الاحتمال الأخير، وتراجع معه الاحتمال المفظع، ألا وهو رمي واحد من نساخها الأعلام الثقات بتكذُّبها واختلاقها، وذلك بعد أن بدا لي واضحاً (البطائحي)، ودي من فرق الرفاعية الصوفية، الذي كتبها تَبَّت يده وأرسلها إلى شيخ الإسلام، في كثير من نمطها أغلب الظن، إلى أن يقول يذكر الباعث على النصيحة هذه، يقول: كان كتاب جامع كرامات الأنبياء للنبهاني.
النبهاني معروف عدو للسلفية ورد عليه أحد الأئمة الكبار، من يعرف اسم الكتاب؟ غاية الأماني في الرد على النبهاني، لمن؟ للشيخ العلامة الكبير محمود شكري الألوسي رحمه الله تعالى.
فكتاب جامع كرامات الأولياء للنبهاني، النبهاني توفي 1350 يقول: كان من مصادري التي رجعت إليها في دراستي عن القلندرية وتاريخها، فكان أن لفت انتباهي في مقدمته التي ذكر فيها مصادره قوله، يعني النبهاني وهو بيتكلم بقى يقول: وتفاح الأرواح، يعني من ضمن المصادر التي نقل منها في كتابه جمع كرامات الأولياء.
يقول: وتفاح الأرواح، لكمال الدين محمد بن أبي الحسن على السراج، الرفاعي القرشي الشافعي، من أهل القرن الثامن، كان معاصراً للسبكي وابن تيمية، وكتابه هذا مجلدان في كرامات الأولياء، وقع لي منه المجلد الأول فقط.
فقلت لنفسي ده اللي هو القعنوي مؤلف الكتاب، فقلت لنفسي: هذا رفاعي معاصر لشيخ الإسلام فلا يستبعد أن يعرض بالذكر له ولمن كان أبو العباس رحمه الله تعالى مسلطاً عليهم بتعبير الصفدي أعني زمر القلندرية، ولكن أين أقع على كتابه؟
يبقى دي أول شيء لفت نظره، هو كان بيعمل دراسة الصوفية القلندرية تاريخها وفتوى شيخ الإسلام ابن تيمية فيها، فلما يبقرأ في من ضمن المراجع كتاب جمع الكرامات للأولياء، فالنبهاني في داخل الكتاب ذكر السراج الرفاعي من أهل القرن الثامن وقال في شأنه:
كان معاصراً للسبكي وابن تيمية ... إلى آخره، فهو توقع معاصر لابن تيمية، طبعًا دي طريقة اللي بيبحث في أي بحث في أي شيء حتى ولو بشبه قريب أو بعيد على طول لازم يقرأ ويرجع ويشوف يمكن تفيده بفائدة، هذا المعاصر لابن تيمية وهو كمان رفاعي يبقى هيفدني في البحث اللي هجمعه.
فقلت لنفسي: هذا رفاعي معاصر لشيخ الإسلام فلا يستبعد أن يعرض بالذكر له، يبقى لازم أشوف كتبه وأقرأها، يقول: ولكن أين أقع على كتابه اللي هو تفاح الأرواح، يقول: وكانت لي سفرة إلى الرياض، فلما جئتها قصدت أحد صروح المعرفة بها، وهو: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، فخطر ببالي أن أسأل قسم المخطوطات به عن تفاح الأرواح هذا، فكانت المفاجأة الأولى قول الموظف القاعد على المحساب: هو بمكتبة الملك فهد الوطنية.
فلما حصلت على مصورة:(تفاح الأرواح) وطالعته، ألفيته أكثر أهمية مما تخيلت، وعلمت أن الذي لم يقف عليه النبهاني هو:(تشويق الأرواح) فأرسلت إلى المحقق وخبير المخطوطات التركي، الأستاذ: يوسف أوزبك أسأله أن يفتش عنه (باصطمبول) ولقد كانت المفاجأة الأخرى إذ هتفتُ به بعد أيام فقال لي: وجدت تشويق الأرواح فلما أن جاءتني نسخة منه، عرفت أني أدركت كنزاً في الموضوع الذي أنا بصدده وزيادة.
وكان مما تَبين لي حينها؛ أن مؤلف ذين الجزأين هو الرجل الذي تتجه إليه أصابع الاتهام بإنشاء: النصيحة الذهبية وإرسالها إلى أبي العباس بن تيمية رحمة الله عليه للقرائن التي في الكتاب بجزأيه، ولِما تحتويه النصيحة.
فعزمتُ على دراسة النصيحة وكلام ابن السراج في مؤلفه، وطلبتُ النسخة التي هي بخط ابن قاضي شهبة، وعلقت عليها بعض التعليقات، وفق الذي جدّ في المسألة، أبتغي بذلك تأكيد براءة الحافظ الذهبي منها.
احنا في لحقيقة مش بندافع بس عن ابن تيمية، احنا بندافع كمان عن الإمام الذهبي رحمه الله تعالى، وقبل ذلك كله عن المنهج الذي يمثله هذان الإمامان.
يقول: ذكر الدكتور بشار عواد معروف البغدادي أن النسخة التي هي بخط ابن قاضي شهبة في دار الكتب المصرية وقال إن منها نسخة بدار الكتب الظاهرية، ودي النسخة التي كان يملكها الكوثري، وعليها كان اعتماده لما نشرها سنة 1347هـ ثم أهداها إلى دار الكتب المذكورة، ولم ينس أن يلحق بها كلمة زاد بها وضر النصيحة وضراً، وأنا أسوقها لأمانة العلم:
يبقى الكوثري لما كتب مخطوطة بخطه عز عليه بقى لازم يزود حاجة كده بقى تزييد الأزية كده، فقال: كلمة في الرسالة التي بعث بها الحافظ الذهبي إلى الشيخ أحمد بن تيمية الحراني زود بقى ايه؟ تحذيراً له عن الإصرار في الشذوذ عن جماعة أهل العلم في مسائل خطرة.
وشرع الكوثري في قوله فدونك رسالة بعث بها الذهبي إلى أحمد بن تيمية الحراني ينصحه فيها ويحذره وعواقب إصراره عن الشذوذ عن جماعة أهل العلم في مسائل اعتقادية وعملية خطرة، كنت ظفرت بتلك الرسالة، شوف كلمة ظفرت الكوثري سعيد جدًا إنه لقى حاجة بتقدح في ابن تيمية على لسان الذهبي في زعمه يعني.
نوع الكتاب : docx.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات doc
يمكن تحميلة من هنا 'http://www.microsoftstore.com/store/msmea/ar_EG/pdp/Office-365-Personal/productID.299498600'