❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ شرح الإلمام بأحاديث الأحكام ❝ ❞ إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام (ت الفقي شاكر) ❝ الناشرين : ❞ دار أطلس للنشر والإنتاج الإعلامي ❝ ❱
1228 م - 1302 م.
تم إيجاد له: كتابين.
محمد بن علي بن وهب بن مطيع بن أبي الطاعة القشيري القوصي، أبو الفتح تقي الدين، المعروف بابن دقيق العيد ، الشيخ الحافظ الفقيه المحدث البارع.
ولد يوم السبت 15 شعبان سنة خمس وعشرين وستمائة، في البحر الأحمر عند ساحل ينبع، حيث كان والده مجد الدين القشيري القوصي متوجهاً إلى الحج. قال ابن حجر : ولد بطريق مكة فِي المحرم سنة خمس وعشرين وستمائة، ويقال إن والده طاف بِهِ عَلَى يديه ودعا لَهُ بالعِلم والعمل. ونشأ ابن دقيق العيد في قوص بصعيد مصر. قال عنه أبو الفتح بن سيد الناس اليعمري الحافظ: »لم أرَ مثله فيمن رأيت، ولا حملت عن أجلّ منه فيما رأيتُ ورويتُ، وكان للعلوم جامعاً، وفي فنونها بارعاً، مقدماً في معرفة علل الحديث على أقرانه، منفرداً بهذا الفن النفيس في زمانه، بصيراً بذلك شديد النظر في تلك المسالك.. وكان حسن الاستنباط للأحكام والمعاني من السنة والكتاب، مبرزاً في العلوم النقلية والعقلية. نشأ في صمت وانشغال بالعلم. ذكر الأدفوي في الطالع السعيد: ((حكت زوجة أبيه، بنت التيفاشي، قالت: بنى عليّ والده، والشيخ تقي الدين ابن عشر سنين، فرأيته ومعه هاون وهو يغسله مرات زمناً طويلاً، فقلت لأبيه: ماهذا الصغير يفعل؟ فقلت له: يا محمد أي شيء تعمل؟ فقال: أريد أن أركّب حبراً، وأنا أغسل هذا الهاون)).
حفظ القرآن، وسمع الحديث من والده الشيخ مجد الدين القشيري، وأبي الحسن بن هبة الله الشافعي، والحافظ المنذري، وأبي الحسن النعال البغدادي، وأبي العباس بن نعمة المقدسي، وقاضي القضاة أبي الفضل يحيى بن محمد القرشي، وأبي المعالي أحمد بن المطهر، والحافظ أبي الحسين العطار وخلائق غيرهم. وأخذ مذهبي مالك والشافعي، وأخذ العربية على ابن أبي الفضل المرسي.
من أشهر مؤلفاته كتاب الإلمام الجامع لأحاديث الأحكام، الإلمام في الأحكام في عشرين مجلداً، وشرح لكتاب التبريزي في الفقه، وفقه التبريزي في أصوله. كما شرح مختصر ابن الحاجب في الفقه، ووضع في علوم الحديث كتاب الاقتراح في معرفة الاصطلاح. وله تصانيف في أصول الدين. كما كان ابن دقيق العيد، بجانب امتيازه في التدريس والفقه والتأليف، خطيباً بارعاً، وله ديوان شعر ونثر لا يخرج عن طريقة أهل عصره الذين عرفوا بالسجع والمحسنات البديعة.
و قد كان ذا عزيمة عظيمة في التأليف.
ذكر الأدفوي في الطالع: ((أخبرنا قاضي القضاة نجم الدين أحمد القمولي، أنه أعطاه دراهم وأمره أن يشتري بها ورقاً ويجلده أبيض، قال: فاشتريت خمسة وعشرين كراساً، وجلدتها وأحضرتها إليه، وصنف تصنيفاً وقال إنه لا يظهر في حياته)).
توفي يوم الجمعة حادي عشر صفر سنة 702 هـ، ودفن السبت بسفح المقطم شرق القاهرة، وكان يوماً مشهوداً وصلي عليه بسوق الخيل بالقاهرة وحضر جنازته نائب السلطنة والأمراء وجمع غفير من الأمة. وقد ترك ابن دقيق العيد الكثير من المؤلفات في الحديث وعلوم الفقه، ما زالت تعتز بها المكتبة العربية حتى يومنا هذا.
أقرأ المزيد..
مناقشات واقتراحات حول صفحة تقي الدين ابن دقيق العيد: