❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الفكر الإجتماعي عند ابن خلدون ❝ الناشرين : ❞ ديوان المطبوعات الجامعية ❝ ❱
1939 م - 2022 م.
تم إيجاد له: كتاب واحد.
ولد عالم الاجتماع عبد الغني مغربي يوم 18 جويلية 1939م في مدينة طولقة (بسكرة)، ضمن عائلة محافظة ومثقفة وثورية. ولقد أتمّ حفظ القرآن الكريم وهو لم يتجاوز بعد سن الرابعة عشر.
يعدّ من أبرز علماء الاجتماع الجزائريين، في المغرب والمشرق على حد سواء، ومن الرعيل الأول الرائد للجامعة الجزائرية، حيث التحق بها منذ السنوات الأولى للاستقلال، كاختيار مبدئي للحقل المعرفي من بين حقول عمل وتألق جد مغرية ومتنوعة كانت مشرّعة الابواب أمامه. فقد كان، رحمه الله، يدرك مبكرا أن الاستقلال لا يكتمل ولا يتمنّع إلا باليقظة الثقافية والتقدم العلمي خاصة ضمن مجال علوم الإنسان والمجتمع، ذلك هو الجهاد الأكبر الذي خاضه طيلة نصف قرن من العطاء العلمي ضمن الجامعة الجزائرية، بعد أن أبلى بلاء حسنا خلال الثورة التحريرية، إذ قد التحق بالجبهة منذ سن المراهقة، بل تحمل مسؤولية قيادة فرقة فدائيين في فرنسا وهو لم يتمم بعد سن الثامنة عشر.
إن الجهود العلمية للتلميذ الروحي والامتداد المعرفي بامتياز لمؤسس علم العمران العلامة ابن خلدون، قد استهدفت، طيلة مسار طويل وخصب وصعب، التأسيس والتنظير لسوسيولوجيا وأنثروبولوجيا مغاربية عامة وجزائرية بصفة خاصة، وهو ما يفسر اهتمام الفقيد الفذ بفلسفة المعرفة وعلم التاريخ في آن واحد ضمن إطار مقاربته السوسيولوجية. فأزمة علم اجتماعنا، وعقمه، تكمن في الوهم أو السراب السوسيولوجي، معنونا إحدى محاضراته ب «وجود وعدم وجود علم الاجتماع في العام العربي». كما اعتنى بالتأصيل والتقعيد الإبستيمولوجي والمنهجي لكل من مفهوم الظاهرة الاجتماعية الكلية من أجل التمكين للمقاربة العابرة للتخصصات، خائضا حربا على مزلق تفتيت العلوم الاجتماعية، وهذا هو سر ترديده لمقولة «الشجرة التي تغطي الغابة»، وقد كان مثالا حيا لتلك المقاربة بفضل ثقافته الموسوعية التي غذاها بشغف المطالعة وأبّدها بفضل موهبته ذاكرته الفيلية، وبالفعل فقد كان بمثابة المكتبة المتنقلة.
وبالإضافة إلى البحث العلمي والتأليف والتكوين والإشراف، فقد كان أستاذنا الملهم فنانا بالمعنى النبيل والعميق للكلمة، فقد وهبه الله موهبة الرسم، بالإضافة إلى مواهب فنية أخرى، حتى لقد أقام معرضا للوحاته الفنية وهو شاب صغير، وهو سر ذوقه الجمالي الملفت للانتباه. وخلال العقدين الأخيرين من حياته أثبت حضورا متميزا ومكثفا على شبكات التواصل الاجتماعي، يقوم في إطاره بدور (المنذر) والمثقف (بكسر القاف)، مستهدفا الذود عن الهوية وتصحيح المغالطات التاريخية وفضح المخططات التدميرية وتعزيز اللّحمة الوطنية.
أقرأ المزيد..
مناقشات واقتراحات حول صفحة عبد الغني مغربي: