توماس بيكيتي (ولد في 7 ماي 1971 في كليشي، فرنسا) اقتصادي فرنسي، مدير الدراسات في مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية (EHESS) و أستاذ في مدرسة باريس للاقتصاد. هو خريج المدرسة العليا للأساتذة و حاصل على الدكتوراه في الاقتصاد. اشتهر بأعماله في مجال اللامساواة الاجتماعية و الاقتصادية، وفق منهج بحثي تاريخي مقارن❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ رأس المال في القرن الحادي والعشرين ❝ الناشرين : ❞ دار التنوير للطباعة والنشر ❝ ❱
1971 م.
تم إيجاد له: كتاب واحد.
النشأة و التكوين
وُلِدَ بيكيتي في ضاحية كليشي الباريزية. كان والداه ناشطين في الجريدة الأسبوعية النضال العمالي (Lutte ouvrière)، ذات التوجه التروتسكي، قبل أن يعتزلا الحياة السياسية، بعد ماي 68، لمزاولة تربية الماعز في إقليم أود، جنوب فرنسا. بعد حصوله على شهادة الباكالوريا، و إتمام الأقسام التحضيرية (رياضيات عليا و رياضيات خاصة)، ولج بيكيتي مدرسة الأساتذة العليا، المرموقة، و هو ابن الثامنة عشرة.
ناقش أطروحته لنيل الدكتوراه، في سن الثانية و العشرين، تحت إشراف روجي غينري، و كانت بعنوان «مقالات حول نظرية إعادة توزيع الثروات». نالت أطروحته جائزة أحسن أطروحة لسنة 1993، الممنوحة من طرف الجمعية الفرنسية للعلوم الاقتصادية.
مساره منذ 1993
بعد مناقشة أطروحته، اشتغل بيكيتي أستاذاً في معهد ماساتشوستس للتقنية، بين 1993 و1995، ثم عاد إلى فرنسا للاشتغال كباحث في المركز الوطني للبحث العلمي، قبل أن يعين، في 2000، مديراً للدراسات في مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية (EHESS). في 2001، أصدر دراسته التاريخية التفصيلية: المداخيل العليا في فرنسا في القرن العشرين؛ التفاوتات و إعادات التوزيع 1901-1998.
في 2005، كلفه دومينيك دو فيلبان بإنشاء مؤسسة جامعية فرنسية جديدة، قادرة على مضاهاة كلية لندن للاقتصاد، و هو ما تحقق، في 2006، بتأسيس مدرسة باريس للاقتصاد، على أنقاض ثلاثة مراكز بحثية اقتصادية سابقة. أمن بيكيتي إدارة المؤسسة الوليدة بين 2005 و2007، ليغادرها لشغل منصب مستشار سيغولين رويال، خلال حملتها الانتخابية لرئاسيات فرنسا 2007.
في 2012، اختارته مجلة فورين بوليسي، ضمن ال 100 مثقف الأكثر تأثيرا في العالم.
في 2014، صدر في الولايات المتحدة كتابه الرأسمال في القرن 21، و الذي خلق نقاشا عموميا واسعا في الأوساط الأمريكية و الأوروبية، و لاقى نجاحا إصداريا كبيرا. وصفه بول كروغمان، الحائز على نوبل الاقتصاد 2008، بأنه «أهم كتاب في السنة، و ربما في العشرية الأخيرة. بيكيتي قام بزعزعة خطاباتنا الاقتصادية. لن نتكلم بعد اليوم بنفس الطريقة عن مفهومي الثروة و اللامساواة».
لطوما بيكيتي أعمدة راي منتظمة في جريدتي ليبراسيون ولوموند.
العمل السياسي
يعتبر بيكيتي مقربا من الحزب الاشتراكي الفرنسي (دون أن يكون منخرطا في الحزب). كان من المساهمين، بين 1995 و1997 في أشغال اللجنة الاقتصادية للحزب الاشتراكي، حيث عمل على مقترحات تخفيض الضغط الضريبي على الرواتب الدنيا. ساند سيغولين رويال في رئاسيات 2007، كمستشار اقتصادي، و كان ضمن الهيئة العلمية المنظرة لنادي التفكير «اليسار في أوروبا» الذي أسسه ميشال روكار ودومينيك ستراوس كان.
في 17 أبريل 2012، نشر بيكيتي، في لوموند، رفقة اقتصاديين آخرين، بيانا مساندا لفرانسوا أولاند. اتخذ مسافة، بعد ذلك من الرئيس أولاند، بعد تراجع الأخير عن وعوده الانتخابية، المتعلقة بالإصلاح الضريبي.
أقرأ المزيد..
مناقشات واقتراحات حول صفحة توماس بيكيتي: