عروة بن الورد بن زيد العبسي (توفي 30 ق.هـ/594 م)، شاعر من غطفان من شعراء الجاهلية وفارس من فرسانها وصعلوك من صعاليكها المعدودين المقدمين الأجواد❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ ديوان عروة بن الورد أمير الصعاليك ❝ ❞ ديوان أمير الصعاليك ❝ الناشرين : ❞ دار الكتب العلمية بلبنان ❝ ❱
تم إيجاد له: كتابين.
من شعره
له ديوان شعر شرحه ابن السكيت
يقول عروة بن الورد :
إني امرؤٌ عانى إنائي شركة.. و أنت امـرؤ عانى إناؤك واحـد
أتهزأ مني أن سمنتَ وأن ترى .. بجسمي شحوب الحق،و الحق جاهد
أفرق جسمي في جسوم كـثـيرة .. وأحسُ قراح الماء،والماء بارد
خبر عروة مع سلمى سببته وفداء أهلها بها:
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني محمد بن يحيى قال حدثني عبد العزيز بن عمران الزهري عن عامر بن جابر قال: أغار عروة بن الورد على مزينة فأصاب منهم امرأة" من كنانة ناكحاً، فاستاقها ورجع وهو يقول:
تبغ عدياً حيث حـلـت ديارهـا .. وأبناء عوف في القرون الأوائل
فإلا أنل أوساً فإني حسـبـهـا .. بمنبطح الأدغال من ذي السلائل
ثم أقبل سائراً حتى نزل ببني النضير، فلما رأوها أعجبتهم فسقوه الخمر، ثم استوهبوها منه قوهبها لهم، وكان لا يمس النساء، فلما أصبح وصحا ندم فقال:
سقوني الخمر ثم تكنفوني
قال: وجلاها النبي صلى الله عليه وسلم مع من جلا من بني النضير.
وذكر أبو عمرو الشيباني من خبر عروة بن الورد وسلمى هذه أنه أصاب امرأة" من بني كنانة بكراً يقال لها أنها أرغب الناس فيه، وهب تقول له: لو حججت بي فأمر على أهلي وأراهم! فحج بها، فأتى مكة ثم أتى المدينة، وكان يخالط من أهل يثرب بني النضير فيقرضونه إن احتاج ويبايعهم إذا غنم، وكان قومها يخالطون بني النضير، فأتوهم وهو عندهم؛ فقالت لهم سلمى: إنه خارج بي قبل أن يخرج الشهر الحرام، فتعالوا إليه وأخبروه أنكم تستحيون أن نكون امرأة منكم معروفة النسب صحيحته سبية"، وافتدوني منه فإنه لا يرى أني أفارقه ولا أختار عليه أحداً، فأتوه فسقوه الشراب، فلما ثمل قالوا له: فادنا بصاحبتنا فإنها وسيطة النسب فينا معروفة، وإن علينا سبة" أن تكون سبية، فإذا صارت إلينا وأردت معاودتها فاخطبها إلينا فإننا ننكحك؛ فقال لهم: ذاك لكم، ولكن لي الشرط فيها أن تخيروها، فإن اختارتني انطلقت معي إلى ولدها وإن اختارتكم انطلقتم بها؛ قالوا: ذاك لك؛ قال: دعوني أله بها الليلة وأفادها غداً، فلما كان الغد جاءوه فامتنع من فدائها؛ فقالوا له: قد فاديتنا بها منذ البارحة، وشهد عليه بذلك جماعة ممن حضر، فلم يقدر على الامتناع وفاداها، فلما فادوه بها خيروها فاختارت أهلها، ثم أقبلت عليه فقالت: ياعروة أما إني أقول فيك وإن فارقتك الحق: والله ماأعلم امرأة من العرب ألقت سترها على بعل خيرٍ منك وأغض طرفاً وأقل فحشاً وأجود يداً وأحمى لحقيقة؛ وما مر علي يوم منذ كنت عندك إلا والموت فيه أحب إلي من الحياة بين قومك، لأني لم أكن أشاء أن أسمع امرأة من قومك تقول: قالت أمة عروة كذا وكذا إلا سمعته؛ ووالله لا أنظر في وجه غطفانية أبداً، فارجع راشداً إلى ولدك وأحسن إليهم. فقال عروة في ذلك:
سقوني الخمر ثم كنفوني
وأولها:
أرقت وصحبتي بمضيق عميق ... لبرق من تهامة مستـطـير
سقى سلمى وأين ديار سلمـى ... إذا كانت مجاورة الـسـرير
إذا حلت بأرض بني عـلـي ... وأهلي بـين إمـرة وكـير
ذكرت منازلاً مـن أم وهـب ... محل الحي أسفل من نـقـير
وأحدث معهد مـن أم وهـب ... معرسنا بدار نبي بني النضير
وقالوا ما تشاء فقلت ألـهـو ... إلى الأصباح آثـر ذي أثـير
بآنسة الحديث رضاب فـيهـا ... بعيد النوم كالعنب العـصـير
مناقشات واقتراحات حول صفحة عروة بن الورد: