❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ كفاية الأخيارفي حل غاية الإختصار ❝ ❱
1351 م - 1425 م.
تم إيجاد له: كتاب واحد.
الإمام تقي الدين الحصني الشافعي الأشعري الدمشقي ت - 829 هـ -
ولد سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة ببلدة الحصن ببلاد الشام ثم قدم دمشق ودرس علي أيدي شيوخها وتخرج بهم وسكن المدرسة البادرائية واشتغل بالتدريس وكان خفيف الروح منبسطا له نوادر ويخرج للتنزه ويحض تلاميذه على شيء من الانبساط واللعب.
وتزوج عدة نساء ثم انقطع وتقشف وانجمع، وكل ذلك قبيل القرن، وسكن الشيخ بحيّ الشاغور بدمشق عند مسجد (المزاز) عدة سنين بعد الفتنة- فتنة تيمور لنك- حتى وفاته، وكان قد ازداد بعد الفتنة تقشفه وانجماعه وكثرت مع ذلك أتباعه حتى امتنع من مكالمة كثير من الناس وصار يطلق لسانه في القضاة وأصحاب الولايات. قال الغزي: «وعمل في آخر عمره مواعيد بالجامع الأموي وهرع إليه الناس وكنت من جملة من سمعه، ويتكلم بكلام حسن مقبول منقول عن السلف الصالح» أهـ. من (بهجة الناظرين) له، ويقول عنه في موضع آخر: «وكان – رحمه الله – عليه من المهابة والأنس الكثير« ويقول ابن قاضي شهبة في (طبقات الشافعية) له 4/98: » وله في الزهد والتقلل من الدنيا حكايات لعل أنه لا يوجد في تراجم كبار الأولياء أكثر منها، ولم يتقدموه إلا بالسبق في الزمان»أهـ. ويصف الإمام السخاوي حياته في (الضوء اللامع ) فيقول: «و تزوج عدة ثم انحرف قبل الفتنة عن طريقته وأقبل على ما خلق له وتخلى عن النساء وانجمع عن الناس مع المواظبة على الاشتغال بالعلم والتصنيف، ثم بعد الفتنة زاد تقشفه وزهده و إقباله على الله تعالى وانجماعه و صار له أتباع واشتهر اسمه وامتنع من مكالمة كثيرين لا سيما من يتخيل فيه شيئاً وصار قدوة العصر في ذلك و تزايد اعتقاد الناس فيه وألقيت محبته في القلوب وأطلق لسانه في القضاة، وحط على التقي بن تيمية فبالغ وتلقى ذلك عنه طلبة دمشق وثارت بسببه فتن كثيرة، و تصدى للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع مزيد احتقاره لبني الدنيا وكثرة سبهم حتى هابه الأكابر، وانقطع في آخر وقته في زاوية بالشاغور وكتب بخطه الكثير قبل الفتنة، و جمع التصانيف المفيدة في الفقه والتصوف و الزهد وغيرها» أهـ.
أقرأ المزيد..
مناقشات واقتراحات حول صفحة تقي الدين أبي بكر بن محمد الحسيني الحصيني الدمشقي الشافعي: