❞ 📚 كتب أحمد سامح الخالدى ❝

❞ 📚 كتب أحمد سامح الخالدى ❝

جميع كتب أحمد سامح الخالدى .. عرض كل كتب أحمد سامح الخالدى المصوّرة | أ ولد أحمد سامح الحاج راغب نعمان الشيخ راغب محمد علي السيد علي محمد خليل محمد صنع الله الخالدي، (كنيته أبو الوليد) عام 1896 في القدس، وتلقى دراسته الأولية في المدرسة الأمريكية (كولونية الأميركان)، والثانوية في المدرسة الإنجليزية واسمها الآخر «مدرسة المطران» بالقدس. ثم سافر إلى إستانبول والتحق في الجامعة الطبية وتخرج منها عام 1916 يحمل شهادة الصيدلة والكيمياء، ثم دخل للجامعة الأمريكية في بيروت وتخرج منها بشهادة البكالوريوس في العلوم وأستاذ في التربية. خدم في صفوف الجيش العثماني في أواخر الحرب العالمية الأولى، ثم عاد إلى فلسطين بعد انتهاء الحرب ودخول القوات البريطانية إليها، واعتزل على اثر ذلك مهنة الصيدلة. عيّنته إدارة المعارف عام 1919 مفتشًاً للمعارف للوائي يافا وغزة حتى عام 1923 حيث رقي إلى درجة مفتش معارف عام في إدارة المعارف في القدس. وانكب على طلب المزيد من العلم فواصل دراسته العليا، ونال درجة (الماجستير) في التربية. صيب أحمد سامح الخالدي في 27 سبتمبر 1951 بضعف في قلبه، وقضى نحبه بالسكتة القلبية في مصيفه ببيت مر ودفن ببيروت. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أهل العلم بين مصر وفلسطين ❝ ❞ التصوف ❝ ❞ الحياة العقلية ❝ ❞ تاريخ الجنسانية استعمال اللذات - الجزء الثاني ❝ ❞ الدين والوحي والإسلام ❝ الناشرين : ❞ مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة ❝ ❞ دار التنوير للطباعة والنشر ❝ ❞ دار آفاق للنشر والتوزيع ❝ ❞ المحروسة للنشر والمعلومات الصحفية والبحوث ❝ ❱..

🏆 💪 أكثر الكتب تحميلاً في كتب أحمد سامح الخالدى:

قراءة و تحميل كتاب أهل العلم بين مصر وفلسطين PDF

أهل العلم بين مصر وفلسطين PDF

قراءة و تحميل كتاب أهل العلم بين مصر وفلسطين PDF مجانا

المزيد من الكتب الأكثر تحميلاً في كتب أحمد سامح الخالدى
كتب أحمد سامح الخالدى

أحمد سامح الخالدى

أ ولد أحمد سامح الحاج راغب نعمان الشيخ راغب محمد علي السيد علي محمد خليل محمد صنع الله الخالدي، (كنيته أبو الوليد) عام 1896 في القدس، وتلقى دراسته الأولية في المدرسة الأمريكية (كولونية الأميركان)، والثانوية في المدرسة الإنجليزية واسمها الآخر «مدرسة المطران» بالقدس. ثم سافر إلى إستانبول والتحق في الجامعة الطبية وتخرج منها عام 1916 يحمل شهادة الصيدلة والكيمياء، ثم دخل للجامعة الأمريكية في بيروت وتخرج منها بشهادة البكالوريوس في العلوم وأستاذ في التربية. خدم في صفوف الجيش العثماني في أواخر الحرب العالمية الأولى، ثم عاد إلى فلسطين بعد انتهاء الحرب ودخول القوات البريطانية إليها، واعتزل على اثر ذلك مهنة الصيدلة. عيّنته إدارة المعارف عام 1919 مفتشًاً للمعارف للوائي يافا وغزة حتى عام 1923 حيث رقي إلى درجة مفتش معارف عام في إدارة المعارف في القدس. وانكب على طلب المزيد من العلم فواصل دراسته العليا، ونال درجة (الماجستير) في التربية. صيب أحمد سامح الخالدي في 27 سبتمبر 1951 بضعف في قلبه، وقضى نحبه بالسكتة القلبية في مصيفه ببيت مر ودفن ببيروت. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أهل العلم بين مصر وفلسطين ❝ ❞ التصوف ❝ ❞ الحياة العقلية ❝ ❞ تاريخ الجنسانية استعمال اللذات - الجزء الثاني ❝ ❞ الدين والوحي والإسلام ❝ الناشرين : ❞ مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة ❝ ❞ دار التنوير للطباعة والنشر ❝ ❞ دار آفاق للنشر والتوزيع ❝ ❞ المحروسة للنشر والمعلومات الصحفية والبحوث ❝ ❱

1896 م - 1951 م.

تم إيجاد له: كتاب واحد.


أحمد سامح الخالدي (و. 1896 - ت. 1951)، هو مربي وأديب مقدسي، ويعتبر أبو التربية الحديثة في فلسطين، وأحد كبار المربين العرب في العصر الحديث


د أحمد سامح الحاج راغب نعمان الشيخ راغب محمد علي السيد علي محمد خليل محمد صنع الله الخالدي، (كنيته أبو الوليد) عام 1896 في القدس، وتلقى دراسته الأولية في المدرسة الأمريكية (كولونية الأميركان)، والثانوية في المدرسة الإنجليزية واسمها الآخر «مدرسة المطران» بالقدس. ثم سافر إلى إستانبول والتحق في الجامعة الطبية وتخرج منها عام 1916 يحمل شهادة الصيدلة والكيمياء، ثم دخل للجامعة الأمريكية في بيروت وتخرج منها بشهادة البكالوريوس في العلوم وأستاذ في التربية.[1]

خدم في صفوف الجيش العثماني في أواخر الحرب العالمية الأولى، ثم عاد إلى فلسطين بعد انتهاء الحرب ودخول القوات البريطانية إليها، واعتزل على اثر ذلك مهنة الصيدلة.

عيّنته إدارة المعارف عام 1919 مفتشًاً للمعارف للوائي يافا وغزة حتى عام 1923 حيث رقي إلى درجة مفتش معارف عام في إدارة المعارف في القدس. وانكب على طلب المزيد من العلم فواصل دراسته العليا، ونال درجة (الماجستير) في التربية.

وفي ربيع 1925 وصل اللورد بلفور صاحب الوعد المشؤوم إلى القدس ليدشن الجامعة العبرية، فأضربت المدارس، وكانت دار المعلمين في طليعتها فغض الدكتور خليل طوطح ـ مديرها عهد ذاك ـ الطرف عن تهدئة الإضراب، واستقال من منصبه، فاختارت إدارة المعارف العامة الأستاذ أحمد سامح الخالدي مديرًا لتلك الدار ومنحته بعض الصلاحيات والامتيازات وأقرت اقتراحًا تقدم به للمسؤولين هو تسمية ذلك المعهد بـ«الكلية العربية» (8). وفي عهده تخرج عشرات من الشبان العرب المثقفين.

عُيّن في عام 1941 تقديرًا لكفاءاته مساعدًا لمدير المعارف العام، بالإضافة لإدارته «الكلية العربية»، وقد ظل يلقي على طلبتها المحاضرات في التربية وعلم النفس. ولم ينسه منصبه الرفيع هذا أبناء الشهداء الذين فقدوا آباءهم دفاعًا عن فلسطين، ومن أبرز نشاطاته تحقيقه لمشروع «اليتيم العربي»، وألف لجنة اسماها (لجنة اليتيم العربية العامة)، وأنشأ مع أعضائها معهد أبناء الشهداء في «دير عمرو ـ غربي القدس»، وهو عبارة عن مشروع نموذجي لقرية منتجة، وقد كلف المشروع حوالي 150 ألف جنيه فلسطيني تولى تنظيم جمعها بنفسه، وشغل رئيس لجنة التعليم العالي في فلسطين. بعد نكبة 1948م التي عصفت بفلسطين هُجرَّ مع قرينته الأديبة السيدة (عنبرة سلام) وأبنائه إلى لبنان وكرس حياته لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين ورعاية شؤون تعليم أبنائهم، فأسس في جنوب لبنان مدرسة نموذجية قريبة الشبه بمعهد «دير عمر». وفي شهر كانون الثاني (يناير) عام 1951 عُيّن في شركة (ألبان أميركان للطيران) بمثابة مدير معاون لصائب سلام.

وقد كان الخالدي عضوًا في الجمعية الملكية للفنون بانكلترا، وعضو الجمعية الملكية لآسيا الوسطى في لندن.

ويحدثنا الناقد الأكاديمي الدكتور كامل السوافيري، عن مكانة (الخالدي) الأدبية فيقول: «في غضون الحقبة من (1930 إلى 1948) التي تولى فيها أحمد سامح الخالدي عمادة الكلية العربية ألقى على طلبة الكلية العربية محاضراته في التربية وعلم النفس، وألف وترجم عددًا من الكتب التربوية التي تعالج طرق التدريس وأركانه، وأفضل المناهج الحديثة مما جعله الفارس المعلم في هذا الميدان الذي أطلق عليه أبو التربية الحديثة في فلسطين والعلم المشهور بين كبار المربين العرب في العصر الحديث».

وقد اهتم الخالدي بالمؤلفات الأدبية العربية القديمة، من باب خدمة قضايا وطنه وأمته العربية، وعمل على تحقيق المخطوطات من ذلك اختياره «مؤلفيْن كتبهما الياقوتي في القرن الثاني عشر ـ في أثناء الحروب الصليبية ـ في طلب المساعدة للدفاع عن البلاد المقدسة ضد الغزاة الأجانب. وبدا للخالدي أن التهديد الصهيوني لفلسطين يستدعي هذه السابقة، لأن الياقوتي، كي يجعل الأرض غزيرة أكثر لدى القارئ، أبرز أهميتها الدينية وطابعها التاريخي العربي الإسلامي: وكان الخالدي يأمل من نشر هذين الكتابين أن يقويا الإحساس بالوطنية لدى من يقرأهما من العرب».

ويرى الدكتور عدنان أبو غزالة أن القارئ يستطيع أن «يحس في تعليق الخالدي على المراجع التي نشرها تأثير ولاء جديد كان قد أصبح جليًا بين المثقفين العرب الفلسطينيين، ولاء أحسن ما يوصف به أنه يشبه الوطنية أكثر من شبهه القومية. فقد كان مستوحى من مثال أوروبا الغربية، وخصوصًا فرنسا وانكلترا، حيث يتساوى الشعوران القومي والوطني، وحيث كانت الوطنية هي الولاء الذي يدين به المواطن للبلاد. وعد الخالدي الولاء الذي كان العرب الشاميون يحسونه تجاه بلادهم في القرنين الثاني والثالث عشر شبيهًا بذلك الولاء الذي كان يحسه الفلسطينيون في القرن العشرين تجاه ما يخص بلادهم».

أما عن إسهامه في النهوض بالمكتبة الخالدية، وعن حياته في سنواته الأخيرة، فيخبرنا نجله الدكتور وليد في كتابه «المكتبة الخالدية في القدس (1720 -2001)»، بما يلي: «استمر الحاج راغب الخالدي يساعده الشيخ خليل الخالدي في الإشراف على المكتبة حتى أوائل الأربعينيات يعاونهما الشيخ أمين الأنصاري. على أن الشيخ خليل توفي العام 1941، وأخذ الوالد المربي والمؤرخ أحمد سامح بن راغب مدير الكلية العربية بالقدس مهمة الإشراف عن والده لكبر سنه. واستمر أحمد سامح في الإشراف على المكتبة بمعونة الشيخ الأنصاري والبحاثة أسطفان حنا أسطفان حتى النكبة، حين اضطر إلى هجرة منزله والكلية العربية في مايو 1948، لوقوعهما على خط النار واللجوء إلى لبنان، حيث توفي العام 1951 عن 54 عامًا، بعد أن أسس مدرسة للاجئين الفلسطينيين في قرية الحنية من أعمال صور على حدود فلسطين الشمالية».

وقد ذكره الأديب اللبناني الراحل عجاج نويهض في كتابه القيم «رجال من فلسطين» فقال: (الخالدي) من الشوامخ فعلينا أن نصل إلى أرجاء ذهنه الوقاد، وهذه على ما نعتقد مزاياه التي تفرد بها:

1- هو أول فلسطيني عربي غلبت على تفكيره وأساليب عمله، ونظرته إلى حياته، وحياة الفرد والمجتمع، الصبغة العلمية المحض، وقد كان الرجل مؤلفًا من عنصرين: الروح العلمية يحلل بها كل شيء من تغريدة العصفور إلى سر تقدم العرب أو تأخرهم، وعنصر النكتة الظريفة، وإنما قلنا إنه هو أول فلسطيني غلبت هذه الصبغة عليه، لا لننفي عن غيره ما استطاع أن يحوزه هو، فغيره في فلسطين كثيرون علا كعبهم في هذا المضمار، بل لأن هذه الصبغة تضاعفت، قيمتها بحد ذاتها أولاً وبالنسبة إليه، ثانيًا لأنه صاحب رسالة لازمة لكل حامل رسالة فهي هنا للخالدي المربي المنشئ، الزم، وقد اقترن هذا بأشياء أخرى من صفاته فظهر متفردًا شامخًا.

2- عقيدته العلمية هذه كانت ترمي إلى أن يجعل التلميذ فالمعلم فالأستاذ في فلسطين أداة عقلية متحررة ليس فيها ضباب ولا حولها ضباب، ومن هنا كان يرى السبيل إلى أن تتلقح عقول العرب بالأساليب العلمية، وإذا صح هذا، ولماذا لا يصح فغد العرب لا بد أن يكون مشرفًا فيزدادوا قوة وثقة بأنفسهم، إنما هم أصحاب الغد والمستقبل ومتغلبون على اليهود وانظر كيف أن الخالدي يلتقي والسكاكيني في هذا الصعيد.

3- إن طول الشوط في حمله هذه الرسالة قد تساعدت على أن يكون متفردًا شامخًا، فلو أنه حمل نفسه على الاعتراك في (السياسة) وتعاطي صغائر الحزبية المحلية، واستنفذ قواه في هذا العمل، لانطفأ الكثير من شموعه وخبا ضوء مصباحه، وهذا طبيعي، فلما اتسق له الشوط برزت كوامن قواه، وإذا قلت أن الخالدي، لو عمل في السياسة الفلسطينية فلماذا، لا تبرز فيه هذه الخصائص باهرة ملتمعة كما تبرز فيه وهو قطب في التربية؟ والجواب أن قواه هذه ما كانت لتنحبس فيه بل هي للانطلاق دائمة في أي مجال كان، ولكن في ميدان السياسة تهب في وجهه أعاصير وتنصب في طريقة أحابيل تنهك قواه إذا لم تفتك بها وتذرها في شلل، ففي إدارة المعارف كان مجال الحرية أمامه أوسع وهو رب القافلة وحاديها، وليس فوق يده يد، فلما تكامل له «المناخ» المشروط لسير مركبته، سارت مركبته بتوفيق.

4- كان يهدف الخالدي إلى إخراج جيل عربي حصين العقل، والفكر، متين العقيدة العلمية، وهذا الجيل كاد يتم أمره ويخرج إلى الميدان، ويغير أوضاع فلسطين، ويركز الأشياء والأمور على مستوى لا غش فيه، وهنا، وبهذه المناسبة الآن، وصلنا إلى مغطس سر عظيم من الأسرار التي حدت باليهود وبريطانيا على إتمام أمر وعد بلفور بالاغتصاب والحيلة والقوة الوحشية، وصفوة هذا أن حسابات اليهود سنة 1936 جعلتهم يعيدون نظرتهم في صحة مقاييسهم لنمو قوة العرب، فوجدوا أن العرب يكاثرونهم بزيادة المواليد مكاثرة تزيد على معدل ما تأتي به المهاجرة إلى فلسطين من نفوس، إذن ستبقى الزيادة العديدة للعرب إلى ما شاء الله، هذا أولاً أما ثانيًا: فالعرب أخذت نهضتهم الذهنية العلمية تنمو وتتسع آفاقها! ولا بد لهذه النهضة من مثل عليا تسير عليها، فبدلاً من هتافات الشوارع العمياء، سيغدو، «الاستشهاد العربي»، مقرونًا بعقيدة علمية كما هو الأمر عند الأمم الحية، ومن هنا تواطأت بريطانيا واليهود وترومان على رواية 1948 وقد يرد على هذا قارئ فيقول: إذن: إن شهداءنا استشهدوا على غير عقيدة؟ فأقول، كلا إنهم استشهدوا رحمهم الله على عقيدة ولكنهم هم أفراد لا مجموع، والعبرة أن تكتسح العقيدة سواد الجيل كله.

5- بعد إضراب 1936 وثورة 1937 وما بعدها، كثر أيتام الشهداء في فلسطين فقام الخالدي، مع نفر من أصحابه بإنشاء مشروع سمي بـ(مزرعة دير عمرو) قرب القدس وهو مشروع زراعي تهذيبي لجمع شمل أيتام العرب، أبناء الشهداء، وتربيتهم وتعليمهم العلم والعمل معًا، وقد نجح هذا المشروع وكان مأثرة كبيرة.

6- ألف الخالدي عدة كتب في التربية والتعليم وعلم النفس، وترجم كتبًا عديدة، وعنى بتاريخ فلسطين عناية فائقة فطبع من الكتب القديمة الحرية بالنشر عددًا وافرًا، ومؤلفو هذه الكتب من علماء فلسطين وأدبائها.

 

 

أحمد سامح الخالدي (و. 1896 - ت. 1951)، هو مربي وأديب مقدسي، ويعتبر أبو التربية الحديثة في فلسطين، وأحد كبار المربين العرب في العصر الحديث


د أحمد سامح الحاج راغب نعمان الشيخ راغب محمد علي السيد علي محمد خليل محمد صنع الله الخالدي، (كنيته أبو الوليد) عام 1896 في القدس، وتلقى دراسته الأولية في المدرسة الأمريكية (كولونية الأميركان)، والثانوية في المدرسة الإنجليزية واسمها الآخر «مدرسة المطران» بالقدس. ثم سافر إلى إستانبول والتحق في الجامعة الطبية وتخرج منها عام 1916 يحمل شهادة الصيدلة والكيمياء، ثم دخل للجامعة الأمريكية في بيروت وتخرج منها بشهادة البكالوريوس في العلوم وأستاذ في التربية.[1]

خدم في صفوف الجيش العثماني في أواخر الحرب العالمية الأولى، ثم عاد إلى فلسطين بعد انتهاء الحرب ودخول القوات البريطانية إليها، واعتزل على اثر ذلك مهنة الصيدلة.

عيّنته إدارة المعارف عام 1919 مفتشًاً للمعارف للوائي يافا وغزة حتى عام 1923 حيث رقي إلى درجة مفتش معارف عام في إدارة المعارف في القدس. وانكب على طلب المزيد من العلم فواصل دراسته العليا، ونال درجة (الماجستير) في التربية.

وفي ربيع 1925 وصل اللورد بلفور صاحب الوعد المشؤوم إلى القدس ليدشن الجامعة العبرية، فأضربت المدارس، وكانت دار المعلمين في طليعتها فغض الدكتور خليل طوطح ـ مديرها عهد ذاك ـ الطرف عن تهدئة الإضراب، واستقال من منصبه، فاختارت إدارة المعارف العامة الأستاذ أحمد سامح الخالدي مديرًا لتلك الدار ومنحته بعض الصلاحيات والامتيازات وأقرت اقتراحًا تقدم به للمسؤولين هو تسمية ذلك المعهد بـ«الكلية العربية» (8). وفي عهده تخرج عشرات من الشبان العرب المثقفين.

عُيّن في عام 1941 تقديرًا لكفاءاته مساعدًا لمدير المعارف العام، بالإضافة لإدارته «الكلية العربية»، وقد ظل يلقي على طلبتها المحاضرات في التربية وعلم النفس. ولم ينسه منصبه الرفيع هذا أبناء الشهداء الذين فقدوا آباءهم دفاعًا عن فلسطين، ومن أبرز نشاطاته تحقيقه لمشروع «اليتيم العربي»، وألف لجنة اسماها (لجنة اليتيم العربية العامة)، وأنشأ مع أعضائها معهد أبناء الشهداء في «دير عمرو ـ غربي القدس»، وهو عبارة عن مشروع نموذجي لقرية منتجة، وقد كلف المشروع حوالي 150 ألف جنيه فلسطيني تولى تنظيم جمعها بنفسه، وشغل رئيس لجنة التعليم العالي في فلسطين. بعد نكبة 1948م التي عصفت بفلسطين هُجرَّ مع قرينته الأديبة السيدة (عنبرة سلام) وأبنائه إلى لبنان وكرس حياته لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين ورعاية شؤون تعليم أبنائهم، فأسس في جنوب لبنان مدرسة نموذجية قريبة الشبه بمعهد «دير عمر». وفي شهر كانون الثاني (يناير) عام 1951 عُيّن في شركة (ألبان أميركان للطيران) بمثابة مدير معاون لصائب سلام.

وقد كان الخالدي عضوًا في الجمعية الملكية للفنون بانكلترا، وعضو الجمعية الملكية لآسيا الوسطى في لندن.

ويحدثنا الناقد الأكاديمي الدكتور كامل السوافيري، عن مكانة (الخالدي) الأدبية فيقول: «في غضون الحقبة من (1930 إلى 1948) التي تولى فيها أحمد سامح الخالدي عمادة الكلية العربية ألقى على طلبة الكلية العربية محاضراته في التربية وعلم النفس، وألف وترجم عددًا من الكتب التربوية التي تعالج طرق التدريس وأركانه، وأفضل المناهج الحديثة مما جعله الفارس المعلم في هذا الميدان الذي أطلق عليه أبو التربية الحديثة في فلسطين والعلم المشهور بين كبار المربين العرب في العصر الحديث».

وقد اهتم الخالدي بالمؤلفات الأدبية العربية القديمة، من باب خدمة قضايا وطنه وأمته العربية، وعمل على تحقيق المخطوطات من ذلك اختياره «مؤلفيْن كتبهما الياقوتي في القرن الثاني عشر ـ في أثناء الحروب الصليبية ـ في طلب المساعدة للدفاع عن البلاد المقدسة ضد الغزاة الأجانب. وبدا للخالدي أن التهديد الصهيوني لفلسطين يستدعي هذه السابقة، لأن الياقوتي، كي يجعل الأرض غزيرة أكثر لدى القارئ، أبرز أهميتها الدينية وطابعها التاريخي العربي الإسلامي: وكان الخالدي يأمل من نشر هذين الكتابين أن يقويا الإحساس بالوطنية لدى من يقرأهما من العرب».

ويرى الدكتور عدنان أبو غزالة أن القارئ يستطيع أن «يحس في تعليق الخالدي على المراجع التي نشرها تأثير ولاء جديد كان قد أصبح جليًا بين المثقفين العرب الفلسطينيين، ولاء أحسن ما يوصف به أنه يشبه الوطنية أكثر من شبهه القومية. فقد كان مستوحى من مثال أوروبا الغربية، وخصوصًا فرنسا وانكلترا، حيث يتساوى الشعوران القومي والوطني، وحيث كانت الوطنية هي الولاء الذي يدين به المواطن للبلاد. وعد الخالدي الولاء الذي كان العرب الشاميون يحسونه تجاه بلادهم في القرنين الثاني والثالث عشر شبيهًا بذلك الولاء الذي كان يحسه الفلسطينيون في القرن العشرين تجاه ما يخص بلادهم».

أما عن إسهامه في النهوض بالمكتبة الخالدية، وعن حياته في سنواته الأخيرة، فيخبرنا نجله الدكتور وليد في كتابه «المكتبة الخالدية في القدس (1720 -2001)»، بما يلي: «استمر الحاج راغب الخالدي يساعده الشيخ خليل الخالدي في الإشراف على المكتبة حتى أوائل الأربعينيات يعاونهما الشيخ أمين الأنصاري. على أن الشيخ خليل توفي العام 1941، وأخذ الوالد المربي والمؤرخ أحمد سامح بن راغب مدير الكلية العربية بالقدس مهمة الإشراف عن والده لكبر سنه. واستمر أحمد سامح في الإشراف على المكتبة بمعونة الشيخ الأنصاري والبحاثة أسطفان حنا أسطفان حتى النكبة، حين اضطر إلى هجرة منزله والكلية العربية في مايو 1948، لوقوعهما على خط النار واللجوء إلى لبنان، حيث توفي العام 1951 عن 54 عامًا، بعد أن أسس مدرسة للاجئين الفلسطينيين في قرية الحنية من أعمال صور على حدود فلسطين الشمالية».

وقد ذكره الأديب اللبناني الراحل عجاج نويهض في كتابه القيم «رجال من فلسطين» فقال: (الخالدي) من الشوامخ فعلينا أن نصل إلى أرجاء ذهنه الوقاد، وهذه على ما نعتقد مزاياه التي تفرد بها:

1- هو أول فلسطيني عربي غلبت على تفكيره وأساليب عمله، ونظرته إلى حياته، وحياة الفرد والمجتمع، الصبغة العلمية المحض، وقد كان الرجل مؤلفًا من عنصرين: الروح العلمية يحلل بها كل شيء من تغريدة العصفور إلى سر تقدم العرب أو تأخرهم، وعنصر النكتة الظريفة، وإنما قلنا إنه هو أول فلسطيني غلبت هذه الصبغة عليه، لا لننفي عن غيره ما استطاع أن يحوزه هو، فغيره في فلسطين كثيرون علا كعبهم في هذا المضمار، بل لأن هذه الصبغة تضاعفت، قيمتها بحد ذاتها أولاً وبالنسبة إليه، ثانيًا لأنه صاحب رسالة لازمة لكل حامل رسالة فهي هنا للخالدي المربي المنشئ، الزم، وقد اقترن هذا بأشياء أخرى من صفاته فظهر متفردًا شامخًا.

2- عقيدته العلمية هذه كانت ترمي إلى أن يجعل التلميذ فالمعلم فالأستاذ في فلسطين أداة عقلية متحررة ليس فيها ضباب ولا حولها ضباب، ومن هنا كان يرى السبيل إلى أن تتلقح عقول العرب بالأساليب العلمية، وإذا صح هذا، ولماذا لا يصح فغد العرب لا بد أن يكون مشرفًا فيزدادوا قوة وثقة بأنفسهم، إنما هم أصحاب الغد والمستقبل ومتغلبون على اليهود وانظر كيف أن الخالدي يلتقي والسكاكيني في هذا الصعيد.

3- إن طول الشوط في حمله هذه الرسالة قد تساعدت على أن يكون متفردًا شامخًا، فلو أنه حمل نفسه على الاعتراك في (السياسة) وتعاطي صغائر الحزبية المحلية، واستنفذ قواه في هذا العمل، لانطفأ الكثير من شموعه وخبا ضوء مصباحه، وهذا طبيعي، فلما اتسق له الشوط برزت كوامن قواه، وإذا قلت أن الخالدي، لو عمل في السياسة الفلسطينية فلماذا، لا تبرز فيه هذه الخصائص باهرة ملتمعة كما تبرز فيه وهو قطب في التربية؟ والجواب أن قواه هذه ما كانت لتنحبس فيه بل هي للانطلاق دائمة في أي مجال كان، ولكن في ميدان السياسة تهب في وجهه أعاصير وتنصب في طريقة أحابيل تنهك قواه إذا لم تفتك بها وتذرها في شلل، ففي إدارة المعارف كان مجال الحرية أمامه أوسع وهو رب القافلة وحاديها، وليس فوق يده يد، فلما تكامل له «المناخ» المشروط لسير مركبته، سارت مركبته بتوفيق.

4- كان يهدف الخالدي إلى إخراج جيل عربي حصين العقل، والفكر، متين العقيدة العلمية، وهذا الجيل كاد يتم أمره ويخرج إلى الميدان، ويغير أوضاع فلسطين، ويركز الأشياء والأمور على مستوى لا غش فيه، وهنا، وبهذه المناسبة الآن، وصلنا إلى مغطس سر عظيم من الأسرار التي حدت باليهود وبريطانيا على إتمام أمر وعد بلفور بالاغتصاب والحيلة والقوة الوحشية، وصفوة هذا أن حسابات اليهود سنة 1936 جعلتهم يعيدون نظرتهم في صحة مقاييسهم لنمو قوة العرب، فوجدوا أن العرب يكاثرونهم بزيادة المواليد مكاثرة تزيد على معدل ما تأتي به المهاجرة إلى فلسطين من نفوس، إذن ستبقى الزيادة العديدة للعرب إلى ما شاء الله، هذا أولاً أما ثانيًا: فالعرب أخذت نهضتهم الذهنية العلمية تنمو وتتسع آفاقها! ولا بد لهذه النهضة من مثل عليا تسير عليها، فبدلاً من هتافات الشوارع العمياء، سيغدو، «الاستشهاد العربي»، مقرونًا بعقيدة علمية كما هو الأمر عند الأمم الحية، ومن هنا تواطأت بريطانيا واليهود وترومان على رواية 1948 وقد يرد على هذا قارئ فيقول: إذن: إن شهداءنا استشهدوا على غير عقيدة؟ فأقول، كلا إنهم استشهدوا رحمهم الله على عقيدة ولكنهم هم أفراد لا مجموع، والعبرة أن تكتسح العقيدة سواد الجيل كله.

5- بعد إضراب 1936 وثورة 1937 وما بعدها، كثر أيتام الشهداء في فلسطين فقام الخالدي، مع نفر من أصحابه بإنشاء مشروع سمي بـ(مزرعة دير عمرو) قرب القدس وهو مشروع زراعي تهذيبي لجمع شمل أيتام العرب، أبناء الشهداء، وتربيتهم وتعليمهم العلم والعمل معًا، وقد نجح هذا المشروع وكان مأثرة كبيرة.

6- ألف الخالدي عدة كتب في التربية والتعليم وعلم النفس، وترجم كتبًا عديدة، وعنى بتاريخ فلسطين عناية فائقة فطبع من الكتب القديمة الحرية بالنشر عددًا وافرًا، ومؤلفو هذه الكتب من علماء فلسطين وأدبائها.

 

 

 

 

 

 

 

❰ له مجموعة من المؤلفات أبرزها  ❞ أهل العلم بين مصر وفلسطين ❝  ❱

 

 

 

 

❰ له مجموعة من المؤلفات أبرزها  ❞ أهل العلم بين مصر وفلسطين ❝  ❱

أقرأ المزيد..

📚 عرض جميع كتب أحمد سامح الخالدى:


قراءة و تحميل كتاب أهل العلم بين مصر وفلسطين PDF

أهل العلم بين مصر وفلسطين PDF

قراءة و تحميل كتاب أهل العلم بين مصر وفلسطين PDF مجانا

المزيد ●●●

مناقشات واقتراحات حول صفحة أحمد سامح الخالدى: