أحمد أنور سيد أحمد الجندي (1917م – 2002م)، هو أديب ومفكّر إسلامي مصري. ولد "أنور الجندي" عام 1917 بقرية ديروط التابعة لمركز أسيوط بصعيد مصر، ويمتد نسبه لعائلة عريقة عُرفت بالعلم، فجده لوالدته كان قاضياً شرعياً يشتغل بتحقيق التراث، وكان والده مثقفاً يهتم بالثقافة الإسلامية، وكان "أنور" – الذي تسمى باسم "أنور باشا" القائد التركي الذي اشترك في حرب فلسطين والذي كان ذائع الشهرة حينئذ – قد حفظ القرآن الكريم كاملاً في كتاب القرية في سن مبكرة، ثم ألحقه والده بوظيفة في بنك مصر بعد أن أنهى دراسة التجارة بالمرحلة التعليمية المتوسطة، ثم واصل دراسته أثناء عمله، حيث التحق بالجامعة في الفترة المسائية ودرس الاقتصاد وإدارة الأعمال، إلى أن تخرج في الجامعة الأمريكية بعد أن أجاد اللغة الإنجليزية التي سعى لدراستها حتى يطلع على شبهات الغربيين التي تطعن في الإسلام.
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الموسوعة الإسلامية العربية (المجلد الأول: الإسلام والعالم المعاصر) ❝ ❞ تطور الصحافة العربية في مصر ❝ ❞ الصحافة والأقلام المسمومة ❝ ❞ حضارة الإسلام تشرق من جديد ❝ ❞ مقدمات العلوم والمناهج ❝ ❞ الاستعمار والإسلام ❝ ❞ محمد الرسول دراسة تحليلية لشخصية محمد وحياته ❝ ❞ أحاديث إلى الشباب المسلم ❝ ❞ عطاء الإسلام الحضاري ❝ الناشرين : ❞ دار المعارف ❝ ❞ مؤسسة الرسالة ❝ ❞ دار الكتاب العربي ❝ ❞ المكتب الإسلامي للطباعة والنشر ❝ ❞ دار المنارة للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة التراث الاسلامي ❝ ❞ دار الكتاب اللبناني ❝ ❞ دار الصحوة للنشر ❝ ❞ المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ❝ ❞ دار الاعتصام للطبع والنشر والتوزيع ❝ ❞ رابطة العالم الإسلامي ❝ ❞ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - إدارة الإفتاء ❝ ❞ دار الأنصار ❝ ❞ الدار القومية للطباعة والنشر ❝ ❞ مجمع البحوث الإسلامية ❝ ❞ مركز الإعلام العربي ❝ ❞ دار الإصلاح - الدمام ❝ ❞ مطبعة الرسالة ❝ ❞ مطبعة التوكل ❝ ❱
1917 م - 2002 م.
تم إيجاد له: 61 كتاب.
أحمد أنور سيد أحمد الجندي (1917م – 2002م)، هو أديب ومفكّر إسلامي مصري. ولد "أنور الجندي" عام 1917 بقرية ديروط التابعة لمركز أسيوط بصعيد مصر، ويمتد نسبه لعائلة عريقة عُرفت بالعلم، فجده لوالدته كان قاضياً شرعياً يشتغل بتحقيق التراث، وكان والده مثقفاً يهتم بالثقافة الإسلامية، وكان "أنور" – الذي تسمى باسم "أنور باشا" القائد التركي الذي اشترك في حرب فلسطين والذي كان ذائع الشهرة حينئذ – قد حفظ القرآن الكريم كاملاً في كتاب القرية في سن مبكرة، ثم ألحقه والده بوظيفة في بنك مصر بعد أن أنهى دراسة التجارة بالمرحلة التعليمية المتوسطة، ثم واصل دراسته أثناء عمله، حيث التحق بالجامعة في الفترة المسائية ودرس الاقتصاد وإدارة الأعمال، إلى أن تخرج في الجامعة الأمريكية[؟] بعد أن أجاد اللغة الإنجليزية التي سعى لدراستها حتى يطلع على شبهات الغربيين التي تطعن في الإسلام.
مشواره في الكتابة
بدأ "أنور الجندي" الكتابة في مرحلة مبكرة حيث نشر في مجلة أبولو الأدبية الرفيعة التي كان يحررها الدكتور أحمد زكي أبو شادي عام 1933 م، وكانت قد أعلنت عن مسابقة لإعداد عدد خاص عن شاعر النيل حافظ إبراهيم، فكتب مقالة رصينة تقدم بها وأجيزت للنشر، وكان يقول: "ما زلت أفخر بأني كتبت في أبولو وأنا في هذه السن – 17 عاماً – وقد فتح لي هذا باب النشر في أشهر الجرائد والمجلات آنئذ مثل البلاغ وكوكب الشرق والرسالة[؟] وغيرها من المجلات والصحف".
وتُشَكِّلُ سنة 1940 م علامة فارقة في حياة الأستاذ أنور الجندي، وذلك عندما قرأ ملخصاً عن كتاب "وجهة الإسلام" لمجموعة من المستشرقين، ولفت نظره إلى التحدي للإسلام ومؤامرة التغريب، وهو يصف ذلك بقوله: "وبدأت أقف في الصف: قلمي عدتي وسلاحي من أجل مقاومة النفوذ الفكري الأجنبي والغزو الثقافي، غير أني لم أتبين الطريق فوراً، وكان عليّ أن أخوض في بحر لجي ثلاثين عاماً.. كانت وجهتي الأدب، ولكني كنت لا أنسى ذلك الشيء الخفي الذي يتحرك في الأعماق.. هذه الدعوة التغريبية في مدها وجزرها، في تحولها وتطورها".
وهكذا بدأ "أنور الجندي" بميدان الأدب الذي بلغ اختراقه حداً كبيراً، حيث كان أكثر الميادين غزواً في حينها وأعلاها صوتاً وأوسعها انتشارًا، فواجه قمم هذا الميدان، مثل "طه حسين" و"العقاد[؟]" و"أحمد لطفي السيد" و"سلامة موسى" و"جرجي زيدان" و"توفيق الحكيم" وغيرهم، وأقام الموازين العادلة لمحاكمة هؤلاء في ميزان الإسلام وصحة الفكرة الإسلامية، فأخرج عشرات الكتب من العيار الفكري الثقيل مثل: "أضواء على الأدب العربي المعاصر"، و"الأدب العربي الحديث في معركة المقاومة والتجمع والحرية"، و"أخطاء المنهج الغربي الوافد"، و"إعادة النظر في كتابات العصريين في ضوء الإسلام"، خص منها "طه حسين" وحده بكتابين كبيرين، هما: "طه حسين وحياته في ميزان الإسلام"، و"محاكمة فكر طه حسين"؛ ذلك لأن "الجندي" كان يرى أن "طه حسين" هو قمة أطروحة التغريب، وأقوى معاقلها، ولذلك كان توجيه ضربة قوية إليه هو قمة الأعمال المحررة للفكر الإسلامي من التبعية، وخلال ذلك كان يتحرى الدقة والإنصاف، فقد جاءت كتاباته الرصينة منصفة في الوقت نفسه لأصحاب الفكرة الإسلامية الصحيحة من أمثال "مصطفى صادق الرافعي" و"علي أحمد باكثير" و"السحار" و"كيلاني" و"محمود تيمور" وغيرهم من أصحاب الفكر المعتدل والأدب الملتزم.
إسهاماته
وكان الأستاذ "أنور الجندي" باحثاً دؤوباً وذو همة عالية، وهو يقول عن نفسه مبينا دأبه في البحث والاطلاع: "قرأت بطاقات دار الكتب، وهي تربو على مليوني بطاقة، وأحصيت في كراريس بعض أسمائها. راجعت فهارس المجلات الكبرى كالهلال[؟] والمقتطف والمشرق[؟] والمنار والرسالة[؟] والثقافة، وأحصيت منها بعض رؤوس موضوعات، راجعت جريدة الأهرام على مدى عشرين عاماً، وراجعت المقطم[؟] والمؤيد[؟] واللواء والبلاغ وكوكب الشرق والجهاد وغيرها من الصحف، وعشرات من المجلات العديدة والدوريات التي عرفتها في بلادنا في خلال هذا القرن، كل ذلك من أجل تقدير موقف القدرة على التعرف على (موضوع) معين في وقت ما".
وقد لقى "الجندي" في طريق جهاده بالكلمة الكثير من العناء والعنت، فقد تعرض للظلم والأذى، فضلاً عن أنه اعتقل لمدة عام سنة 1951م.
وقد أخذ "الجندي" على نفسه وضع منهج إسلامي متكامل لمقدمات العلوم والمناهج، يكون زادًا لأبناء الحركة الإسلامية ونبراساً لطلاب العلم والأمناء في كل مكان؛ فأخرج هذا المنهج في 10 أجزاء ضخمة يتناول فيه بالبحث الجذور الأساسية للفكر الإسلامي التي بناها القرآن الكريم والسنة المطهرة، وما واجهه من محاولات ترجمة الفكر اليوناني الفارسي والهندي، وكيف انبعثت حركة اليقظة الإسلامية في العصر الحديث من قلب العالم الإسلامي نفسه – وعلى زاد وعطاء من الإسلام - فقاومت حركات الاحتلال والاستغلال والتغريب والتخريب والغزو الفكري والثقافي.. ويذكر أن هذه الموسوعة الضخمة تعجز الآن عشرات المجامع ومئات المؤسسات والهيئات أن تأتي بمثلها، أو بقريب منها، وكان للقائه بالشيخ "حسن البنا" أثر في إخراج تلك الموسوعة.
كذلك كانت من القضايا الرئيسية التي شغلت حيزاً كبيراً من فكره، هي قضية تحكيم الشريعة الإسلامية، حيث كان يقول: "أنا محام في قضية الحكم بكتاب الله، ما زلت موكلاً فيها منذ بضع وأربعين سنة"، وقد صنف "الجندي" ما يربو على مائتي كتاب وأكثر من ثلاثمائة رسالة في مختلف قضايا المعرفة والثقافة الإسلامية، ومن أهم كتبه: "أسلمة المعرفة"، و"نقد مناهج الغرب"، و"الضربات التي وجهت للأمة الإسلامية"، و"اليقظة الإسلامية في مواجهة الاستعمار"، و"أخطاء المنهج الغربي الوافد"، و"تاريخ الصحافة الإسلامية"، ومن إسهاماته أيضا كتاب "الصحافة والأقلام المسمومة" الصادر عن دار الاعتصام لعام 1980م وفيه يحمل على منهج بعض الصحف المصرية في نشر ما أسماه"منهج زعزعة أسس المجتمع الإسلامي"في الفترة ما بين نكبة 1948م ونكسة 1967م كما يتضح من عنوان الكتاب الفرعى وكان آخر كتبه هو كتاب "نجم الإسلام لا يزال يصعد"، وقد أوصى قبل وفاته بأن يتم تصنيف كتبه ومكتبته كلها، ثم دفعها لمؤسسة إسلامية تقوم بطرح هذه المكتبة للجمهور من القراء والباحثين للاستفادة منها، وقد شدد على أن كل تراثه الفكري يجب أن يكون وقفاً للمسلمين.
تكريمه
وقد حصل الأستاذ "الجندي" على جائزة الدولة التقديرية عام 1960، وشارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية التي عقدت بعواصم العالم الإسلامي في الرياض والرباط والجزائر ومكة المكرمة والخرطوم وجاكرتا. كما حاضر في عدد من الجامعات الإسلامية مثل جامعة الإمام محمد بن سعود، والمجمع اللغوي بالأردن.
ومع كل هذا الجهد والنبوغ الذي جعله يتبوأ مكانة مرموقة بين كبار المفكرين والمدافعين عن الإسلام، إلا أنه كان زاهداً في الشهرة والأضواء وعاش رجلاً بسيطاً لا يعرف الثراء ولا الترف في المسكن أو الملابس وغير ذلك من أمور الحياة، وكان مع ذلك عفيفاً لا يقبل شيئا على محاضراته وأفكاره، بل حتى الجوائز التقديرية كان يرفضها ويأباها، وكان عندما يسئل عن ذلك يقول: "أنا اعمل للحصول على الجائزة من الله ملك الملوك"؛ ولهذا كان زاهداً في الأضواء وفي الظهور، ولم يكن يحبذ اللقاءات التلفزيونية أو الفضائية، وكان كل همه التأليف، وكان يدعو ربه دائماً بأن يعطيه الوقت الذي يمكنه من كتابة ما يريد؛ ولذلك فإن مشاركاته في الفضائيات كانت قليلة جداً تكاد تقتصر على بعض التسجيلات في أبوظبي والرياض.
وفاته
وفي مساء الاثنين 13 ذي القعدة سنة 1422 هـ الموافق 28 يناير 2002م تُوفي أنور الجندي عن عمر يناهز 85 عاماً قضى منها في حقل الفكر الإسلامي قرابة 70 عامًا يقاتل من أجل الحفاظ على الهوية الإسلامية الأصيلة ورد الشبهات الباطلة والأقاويل المضللة وحملات التغريب والغزو الفكري..
له مجموعة من المؤلفات أبرزها :
1.آفاق جديدة للدعوة الإسلامية في عالم الغرب 0م0 الرسالة 1984م
2.أسلمة المناهج والعلوم والقضايا والمصطلحات المعاصرة. - موسوعة العلوم الإسلامية 5 كتب (رقم 11)
3.الأريوسية الموحدة طبعة دار الاعتصام 1989م..على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6)
4.الأمة الإسلامية وحدتها ووسطيتها ط دار الاعتصام 1988م..على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6)
5.الإسلام تاريخ وحضارة 0د0ع1983
6.الإسلام في غزوة جديدة للفكر الإنساني ـ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ـ مصر.
7.الإسلام في معركة التغريب ـ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ـ القاهرة ـ 1964م.
8.الإسلام في مواجهة الفكر الوافد ط دار الاعتصام 1990م..على طريق الأصالة. (50 رسالة).رقم (6)
9.الإسلام في وجه التحديات الوافدة والمؤثرات الأجنبية ط دار الاعتصام 1980م.في دائرة الضوء 50 رسالة (5).
10.الإسلام في وجه التغريب ومخططات التبشير والاستشراق د0ع1983
11.الإسلام والتكنولوجيا
12.الإسلام والتيارات الوافدة ـ الهيئة المصرية العامة للكتاب ـ مصر ـ 1987م.
13.الإسلام والثقافة العربية في مواجهة التغريب..الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)
14.الإسلام والحضارة ـ المكتبة العصرية ـ بيروت ـ بدون تاريخ
15.الإسلام والدعوات الصادقة ـ دار الكتاب اللبناني ـ بيروت ـ 1974م.
16.الإسلام والدعوات الهدامة ـ دار الكتاب اللبناني ـ بيروت ـ 1982م.الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2).
17.الإسلام والعالم المعاصر بحث تاريخي حضاري.دار الكتاب اللبناني.ط1973. الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2).
18.الإسلام والغرب.معالم التاريخ الإسلامي المعاصر.7 كتب (12)
19.الإسلام والفلسفات المعاصرة.الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)
20.الإسلام وحركة التاريخ ط دار الكتاب اللبناني بيروت.الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)معالم التاريخ الإسلامي المعاصر.7 كتب (12)
مناقشات واقتراحات حول صفحة أنور الجندي: