❞ كتاب الأشج ❝  ⏤ غازي بن عبدالرحمن القصيبي

❞ كتاب الأشج ❝ ⏤ غازي بن عبدالرحمن القصيبي

“وتمر حلوان الجميلة.. مثل حُلمٍ في المنام، حلوان.. والنيل الذي أهواه والنخل المتوّج بالحمام. حلوان والأيام ناعمة تمرّ عليّ مسرعةً كما عبر الغمام، وأبي وإسطبل الجياد أبي الحنون. أدنو.. فترسو في جبيني ركلة المهر الحرون ، وأغيب في الظلمات حيناً ثم يوقظني ضجيج المعولينْ وأبي يضمّدني ويهمس: إن تكن أنت الأشج فيالسعدك!… يا لسعد بني أمية! يا لسعد العالمين! أأنت الأشج؟! وتختفي حلوان يأخذني فراش الموت، ألمس شجّة كالجمر.. تلسع في الجبين. هوذا الأشج يخبّ نحو المسجد النبوي في عينيه أنوار، وفي شفتيه نار الظامئين هو ذا الأشج يعبّ ماء النبع.. لا يروى، ويسقيه الأساتذة الكرام، شيخ من العلماء.. يسَمعهم ويُسمعهم، ويشرق منه سمت القانتين، حتى إذا جاء المساء تجاوبت في القصر ألحان يردد رجعها الشوق الدفين، ومن الذي اختار القصيدة؟ من كساها اللحن؟ من أغوى قلوب العاشقين؟ ومن الذي يختال حين يسير.. تتبعه العذارى بابتسامات الهيام؟ ومن الذي ناءت ملابسه بما حملت من المسك الثمين؟ ومن الذي؟! ومن الذي؟! يا للأشجّ! يصارع الأهواء، تقهره فيقهرها وفي عينيه أنوارٌ وفي شفتيه نار الظامئين. مات الخليفة!.. عاش!.. مات وعاش!.. مات!.. وما تبدلت المظالم، ما تغيرت المعالم يا إله الصابرين! في كل شبر سطوة المتكبرين.. آثام الخليفة من جديد،… مات الأشج! وما يزال الظلم يرتجل المزيد من الطغاة المبدعين، مات الأشج! وما يزال الظلم ينبض بالحياة، يمشي على رأس الولاة. حاربت وحداك في مهب الريح تحلم بالعدالة يا أمير البائسين، ومضيت وحدك في مهب الريح تحلم بالعدالة يا أمير الحالمين!”.
غازي القصيبي وموسيقى كلمات تنبعث في رحاب تاريخ تروي قصة الخليفة الأشج، تأتلف المعاني مع الموسيقى، وتبرز المشاهد حية كل تفاصيلها التي سطرتها كتب التاريخ حلوان والأمير والإسطبل وركلة تدمي الجبين، وأمير أشج يضحي خامس الخلفاء الراشدين. سيرة تختصرها قصيدة القصيبي، وقصيدة تبعث في نفس القارئ سيالات من المشاعر، وتأخذه في رحلة عابراً الزمان والمكان، ومخترقاً جدر الأحاسيس ليغرق فيها.
مات الأشجّ .. ومايزال الظلم يرتجل المزيد من الطغاة المبدعين
مات الأشجّ .. ومايزال الظلم ينبض بالحياة .. يمشي على رأس الولاة
غازي بن عبدالرحمن القصيبي -
غازي عبد الرحمن القصيبي، (2 مارس 1940 - 15 أغسطس 2010) شاعر وأديب وسفير دبلوماسي ووزير سعودي، قضى سنوات عمره الأولى في" الأحساء " ثم انتقل بعدها إلى المنامة بالبحرين ليدرس فيها مراحل التعليم، حصل على درجة البكالوريوس من كلية الحقوق في جامعة القاهرة، ثم حصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا التي لم يكن يريد الدراسة بها، بل كان يريد دراسة القانون الدولي في جامعات أخرى من جامعات أمريكا، وبالفعل حصل على عدد من القبولات في جامعات عدة ولكن لمرض أخيه نبيل اضطر إلى الانتقال إلى جواره والدراسة في جنوب كاليفورنيا وبالتحديد في لوس أنجلوس ولم يجد التخصص المطلوب فيها فاضطر إلى دراسة العلاقات الدولية أما الدكتوراه ففي العلاقات الدولية من جامعة لندن والتي كانت رسالتها فيها حول اليمن كما أوضح ذلك في كتابه حياة في الإدارة.

❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ حياة في الإدارة ❝ ❞ استراحة الخميس ❝ ❞ التنمية ...الأسئلة الكبري ❝ ❞ الأسطورة ❝ ❞ مع ناجي ومعها ❝ ❞ استجوابات ❝ ❞ سبعة 7 ❝ ❞ حديقة الغروب ❝ ❞ الأشج ❝ الناشرين : ❞ المؤسسة العربية للدراسات والنشر ❝ ❞ الدار العربية للعلوم ناشرون ❝ ❞ دار الفكر العربي بمصر ❝ ❞ دار الساقي للطباعة والنشر ❝ ❞ دار الفارس للنشر و التوزيع ❝ ❞ تهامة _جدة ❝ ❞ دار الندوة الجديدة، بيروت - لبنان ❝ ❞ سكون الفكر للنشر والتوزيع ❝ ❱
من كتب الأدب - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.


اقتباسات من كتاب الأشج

نبذة عن الكتاب:
الأشج

2006م - 1446هـ
“وتمر حلوان الجميلة.. مثل حُلمٍ في المنام، حلوان.. والنيل الذي أهواه والنخل المتوّج بالحمام. حلوان والأيام ناعمة تمرّ عليّ مسرعةً كما عبر الغمام، وأبي وإسطبل الجياد أبي الحنون. أدنو.. فترسو في جبيني ركلة المهر الحرون ، وأغيب في الظلمات حيناً ثم يوقظني ضجيج المعولينْ وأبي يضمّدني ويهمس: إن تكن أنت الأشج فيالسعدك!… يا لسعد بني أمية! يا لسعد العالمين! أأنت الأشج؟! وتختفي حلوان يأخذني فراش الموت، ألمس شجّة كالجمر.. تلسع في الجبين. هوذا الأشج يخبّ نحو المسجد النبوي في عينيه أنوار، وفي شفتيه نار الظامئين هو ذا الأشج يعبّ ماء النبع.. لا يروى، ويسقيه الأساتذة الكرام، شيخ من العلماء.. يسَمعهم ويُسمعهم، ويشرق منه سمت القانتين، حتى إذا جاء المساء تجاوبت في القصر ألحان يردد رجعها الشوق الدفين، ومن الذي اختار القصيدة؟ من كساها اللحن؟ من أغوى قلوب العاشقين؟ ومن الذي يختال حين يسير.. تتبعه العذارى بابتسامات الهيام؟ ومن الذي ناءت ملابسه بما حملت من المسك الثمين؟ ومن الذي؟! ومن الذي؟! يا للأشجّ! يصارع الأهواء، تقهره فيقهرها وفي عينيه أنوارٌ وفي شفتيه نار الظامئين. مات الخليفة!.. عاش!.. مات وعاش!.. مات!.. وما تبدلت المظالم، ما تغيرت المعالم يا إله الصابرين! في كل شبر سطوة المتكبرين.. آثام الخليفة من جديد،… مات الأشج! وما يزال الظلم يرتجل المزيد من الطغاة المبدعين، مات الأشج! وما يزال الظلم ينبض بالحياة، يمشي على رأس الولاة. حاربت وحداك في مهب الريح تحلم بالعدالة يا أمير البائسين، ومضيت وحدك في مهب الريح تحلم بالعدالة يا أمير الحالمين!”.
غازي القصيبي وموسيقى كلمات تنبعث في رحاب تاريخ تروي قصة الخليفة الأشج، تأتلف المعاني مع الموسيقى، وتبرز المشاهد حية كل تفاصيلها التي سطرتها كتب التاريخ حلوان والأمير والإسطبل وركلة تدمي الجبين، وأمير أشج يضحي خامس الخلفاء الراشدين. سيرة تختصرها قصيدة القصيبي، وقصيدة تبعث في نفس القارئ سيالات من المشاعر، وتأخذه في رحلة عابراً الزمان والمكان، ومخترقاً جدر الأحاسيس ليغرق فيها.
مات الأشجّ .. ومايزال الظلم يرتجل المزيد من الطغاة المبدعين
مات الأشجّ .. ومايزال الظلم ينبض بالحياة .. يمشي على رأس الولاة

.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

وتمر حلوان الجميلة.. مثل حُلمٍ في المنام، حلوان.. والنيل الذي أهواه والنخل المتوّج بالحمام. حلوان والأيام ناعمة تمرّ عليّ مسرعةً كما عبر الغمام، وأبي وإسطبل الجياد أبي الحنون. أدنو.. فترسو في جبيني ركلة المهر الحرون ، وأغيب في الظلمات حيناً ثم يوقظني ضجيج المعولينْ وأبي يضمّدني ويهمس: إن تكن أنت الأشج فيالسعدك!… يا لسعد بني أمية! يا لسعد العالمين! أأنت الأشج؟! وتختفي حلوان يأخذني فراش الموت، ألمس شجّة كالجمر.. تلسع في الجبين. هوذا الأشج يخبّ نحو المسجد النبوي في عينيه أنوار، وفي شفتيه نار الظامئين هو ذا الأشج يعبّ ماء النبع.. لا يروى، ويسقيه الأساتذة الكرام، شيخ من العلماء.. يسَمعهم ويُسمعهم، ويشرق منه سمت القانتين، حتى إذا جاء المساء تجاوبت في القصر ألحان يردد رجعها الشوق الدفين، ومن الذي اختار القصيدة؟ من كساها اللحن؟ من أغوى قلوب العاشقين؟ ومن الذي يختال حين يسير.. تتبعه العذارى بابتسامات الهيام؟ ومن الذي ناءت ملابسه بما حملت من المسك الثمين؟ ومن الذي؟! ومن الذي؟! يا للأشجّ! يصارع الأهواء، تقهره فيقهرها وفي عينيه أنوارٌ وفي شفتيه نار الظامئين. مات الخليفة!.. عاش!.. مات وعاش!.. مات!.. وما تبدلت المظالم، ما تغيرت المعالم يا إله الصابرين! في كل شبر سطوة المتكبرين.. آثام الخليفة من جديد،… مات الأشج! وما يزال الظلم يرتجل المزيد من الطغاة المبدعين، مات الأشج! وما يزال الظلم ينبض بالحياة، يمشي على رأس الولاة. حاربت وحداك في مهب الريح تحلم بالعدالة يا أمير البائسين، ومضيت وحدك في مهب الريح تحلم بالعدالة يا أمير الحالمين!”.
غازي القصيبي وموسيقى كلمات تنبعث في رحاب تاريخ تروي قصة الخليفة الأشج، تأتلف المعاني مع الموسيقى، وتبرز المشاهد حية كل تفاصيلها التي سطرتها كتب التاريخ حلوان والأمير والإسطبل وركلة تدمي الجبين، وأمير أشج يضحي خامس الخلفاء الراشدين. سيرة تختصرها قصيدة القصيبي، وقصيدة تبعث في نفس القارئ سيالات من المشاعر، وتأخذه في رحلة عابراً الزمان والمكان، ومخترقاً جدر الأحاسيس ليغرق فيها.
مات الأشجّ .. ومايزال الظلم يرتجل المزيد من الطغاة المبدعين
مات الأشجّ .. ومايزال الظلم ينبض بالحياة .. يمشي على رأس الولاة

 

 



سنة النشر : 2006م / 1427هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 0.4 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة الأشج

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الأشج
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
غازي بن عبدالرحمن القصيبي - Ghazi bin Abdulrahman Al Qusaibi

كتب غازي بن عبدالرحمن القصيبي غازي عبد الرحمن القصيبي، (2 مارس 1940 - 15 أغسطس 2010) شاعر وأديب وسفير دبلوماسي ووزير سعودي، قضى سنوات عمره الأولى في" الأحساء " ثم انتقل بعدها إلى المنامة بالبحرين ليدرس فيها مراحل التعليم، حصل على درجة البكالوريوس من كلية الحقوق في جامعة القاهرة، ثم حصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا التي لم يكن يريد الدراسة بها، بل كان يريد دراسة القانون الدولي في جامعات أخرى من جامعات أمريكا، وبالفعل حصل على عدد من القبولات في جامعات عدة ولكن لمرض أخيه نبيل اضطر إلى الانتقال إلى جواره والدراسة في جنوب كاليفورنيا وبالتحديد في لوس أنجلوس ولم يجد التخصص المطلوب فيها فاضطر إلى دراسة العلاقات الدولية أما الدكتوراه ففي العلاقات الدولية من جامعة لندن والتي كانت رسالتها فيها حول اليمن كما أوضح ذلك في كتابه حياة في الإدارة. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ حياة في الإدارة ❝ ❞ استراحة الخميس ❝ ❞ التنمية ...الأسئلة الكبري ❝ ❞ الأسطورة ❝ ❞ مع ناجي ومعها ❝ ❞ استجوابات ❝ ❞ سبعة 7 ❝ ❞ حديقة الغروب ❝ ❞ الأشج ❝ الناشرين : ❞ المؤسسة العربية للدراسات والنشر ❝ ❞ الدار العربية للعلوم ناشرون ❝ ❞ دار الفكر العربي بمصر ❝ ❞ دار الساقي للطباعة والنشر ❝ ❞ دار الفارس للنشر و التوزيع ❝ ❞ تهامة _جدة ❝ ❞ دار الندوة الجديدة، بيروت - لبنان ❝ ❞ سكون الفكر للنشر والتوزيع ❝ ❱. المزيد..

كتب غازي بن عبدالرحمن القصيبي
الناشر:
دار الفارس للنشر و التوزيع
كتب دار الفارس للنشر و التوزيع ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ خاوية ❝ ❞ حديث الجنود ❝ ❞ قلبي عليك حبيبتي ❝ ❞ نبوءات الجائعين ❝ ❞ خذني إلى المسجد الأقصى ❝ ❞ حوار مع أدونيس - الطفولة الشعر المنفى ❝ ❞ الزنابق ❝ ❞ كم بدت السماء قريبة ❝ ❞ المآسي الكبرى ❝ ❞ كازبك القبرطاي الجزء الثانى من ثلاثية القفقاس ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ أيمن العتوم ❝ ❞ وليم شكسبير ❝ ❞ غازي بن عبدالرحمن القصيبي ❝ ❞ جبرا إبراهيم جبرا - عبد الرحمن منيف ❝ ❞ علي بدر ❝ ❞ محى الدين قندور ❝ ❞ صقر أبو فخر ❝ ❞ ميسلون هادي ❝ ❞ بليغ بن مطهر العطاب ❝ ❞ بتول الخضيرى ❝ ❱.المزيد.. كتب دار الفارس للنشر و التوزيع