📘 قراءة كتاب حافظ نجيب الأديب المحتال أونلاين
حافظ محمد نجيب (1883 - 1948 م) صحفي ومؤلف مصري، كان يتمتع بحس المغامرة وأشتهر بقدراته العالية على التنكر والاحتيال وانتحال الشخصيات وساعده على ذلك اتقانه للإنجليزية والفرنسية والتركية بطلاقة بخلاف اللغة العربية، بالإضافة إلي المهارات والقدرات المختلفة التي أكتسبها طوال حياته، حيث نشأ في بيت جده التركي، ثم ألحقه أبوه بمدرسة عسكرية مجانية، ثم بعثته أميرة روسية إلى كلية سان سير بفرنسا، غير أنه ترك الدراسة ودخل في خدمة المخابرات الفرنسية إبان الحرب العالمية الأولى.
عمل مدة في الجيش التركي بالآستانة، وحين عاد إلى القاهرة عمل مدرساً بمدرسة الاتحاد الإسرائيلي، ثم اتجه إلى الصحافة فأنشأ مجلة (الحاوي)، واشترك في تحرير مجلة (العلمين)، طاردته الشرطة عدة مرات ولكن كان يفلح في الهروب منهم وكان يستطيع أنتحال أي شخصية وصلت إلى حد أنتحال صفة المندوب السامي البريطاني وكذلك كأحد أمراء في مصر، أشتهر بأسم «الأديب المحتال» أو «اللص الشريف».
أكسبته هذه المغامرات والمطارات حس أدبي فقام بتأليف كتب: الناشئة - دعائم الأخلاق - اعترافات حافظ نجيب، كما ساهم في ترجمة 8 روايات أجنبية من بينها: القطار المفقود - إصبع الشيطان - حذاء الميت - زواج جونسون، وانقطع في أواخر أيامه لتدوين مذكراته وسقط القلم من يده عندما كان يكتبها وتوفي عام 1946.
في عام 2002 تم عرض مسلسل مصري (فارس بلا جواد) من بطولة محمد صبحي مستوحي من شخصية حافظ نجيب وحياته، والتي صورته كأحد رموز النضال والمقاومة ضد الاحتلال الإنجليزي مستغلال قدرته الهائلة على التنكر وتقمص الشخصيات.
انتقادات حول حياته
هناك الكثير من الانتقادات كانت حول سيرة حافظ نجيب، فهو كان في نظر السلطات المصرية مجرم تم إدانته عدة مرات، ولكن هذه الصورة قدمت بشكل مختلف حينما قام محمد صبحي بعرض مسلسل (فارس بلا جواد) والذي صور حافظ نجيب كمناضل ولم يكن مجرم وأنه كان مثل شخصية (أرسين لوبين) الذي يحتال وينصب على الأغنياء من أجل إرسال الأموال للفقراء، وأنه كان على صلة بشخصيات بارزة في العمل الوطني مثل عبد الله النديم وقال أن نجيب تعلم منه فنون التنكر.
ولكن الباحث والناقد المسرحي الدكتور سيد علي إسماعيل الذي أصدر كتاباً بعنوان (حافظ نجيب: الأديب المحتال) معتمداً على مذكرات حافظ نجيب التي نشرت عقب وفاته وقال بأن هناك شكوك حول تلك الجوانب الوطنية التي يدعيها البعض عنه، ووصفه بأنه كان شخصياً مضطرباً ومصاب بلوثة عقلية تجعله يعيش أدواره متنقلاً بين الخير والشر دون أن يعنيه الضرر الأخلاقي والاجتماعي والاقتصادي الذي يلحقه بالمتعاملين معه أو حتى لأبناءه، ففي مذكرات نجيب نجده يعترف بعلاقاته الماجنة والتي لا تستقيم مع أخلاق المجتمع المصري وقتها،
كذلك حافظ نجيب في اعترافاته كان يدافع عن نفسه أمام تهمتَي النصب والاحتيال بكل قوَّة، وكان يبرِّر الاتهامات الموجَّهة له، بأنَّها اتهاماتٌ من تدبير الأميرة فيزنسكي، وعندما يتعرَّض إلى اتهام معيَّن من الصعب تبريره، كان يمر عليه مرور الكرام، ولا يوضحه، وهنا يسأل الباحث: هناك هاجس يراودني، ويتمثَّل في شكوك حول الاعترافات نفسها، غذا كان قد اعترف بتصرفات مخزية كثيرة فلماذا يتهرب من الاعتراف بجرائم النصب والاحتيال، ولمح الدكتور سيد إسماعيل في كتابه بأن هذه الاعترافات تم العبث بها من قبل آخرين، حيث أنَّ حافظ نجيب توقَّفَ عن إصدار مجلته (الحاوي) بعد صدور العدد رقم 41 بتاريخ 24/3- 1927، ثم أعاد إصدار المجلة مرة أخرى عام 1929وفيها بدأ في نشْر اعترافاته، قبل أن تَظْهَر في شكل كتاب بعد وفاته عام 1946.
حجم الكتاب عند التحميل : 13.2 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'