📘 قراءة كتاب الإتحاف في الاعتكاف أونلاين
الحمد الله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، محمد وآلـه وصـحبه
وبعد :-
فقد قرأت هذه الرسالة التي صنفها الشيخ عبداالله بن سليمان بن عبداالله الشـويمان
وفقه االله تعالى وسدد خطاه ، والتي تتعلق بالاعتكاف ، وقد أجاد فيهـا وأفـاد
وتطرق إلى كل ما يتعلق بالاعتكاف من الأحكام والآداب ، والمسائل والـشروط
والأركان ، وذكر ما فيه خلاف من المسائل ، وما هو الأرجح بالدليل والتعليـل
وقد أحسن في الاستيفاء والاستقصاء ، وإن كان الموضوع يحتاج إلى توسع ومزيد
من البسط والإيضاح ، ولكن ما ذكره فيه الكفاية وتمام المطلـوب ، وذلـك لأن
الاعتكاف عبادة بدنية خاصة بالمعتكف ، يتفرغ لأجل العبادة ، وينقطع فيها عـن
الدنيا ومتاعها وأهلها ، ويقبل على عبادة ربه ببدنه وقلبه وقالبه ، ويحضر بقلبه ولبه
بين يدي ربه ، مشتغلاً بذكر االله تعالى بجميع أنواع الذكر ، تسبيـحاً وتكـبيراً
وليلاً وتحميداً ، واستغفاراً واستضعافاً ، وتذللاً وتواضعاً ، وتوبة إلى ربه وتنصلاً
من الذنوب ، وإذا صلى فريضة أو نافلة أقبل عليها بقلبه الفارغ من الدنيا وهمومها
وأحزاا ، فيصلي صلاة مودع تفيده صلاته رغبة إلى ربه ، وزهداً في متاع الدنيا
وغرورها ، فلا يحدث نفسه في صلاته إلا بأمر الآخرة ، ويستحضر فيها وقوفه غداً
٤ )
بين يدي ربه ، فينصرف من الصلاة وقد انصقل قلبه ذه العبادة ، واستنار بمحبة
االله والرغبة إليه في كل أموره و شؤونه ، ولذلك يقول ابن رجب رحمه االله تعـالى
في كتابه ( لطائف المعارف ) معرفاً الاعتكاف بأنه قطع العلائق عن جميع الخلائق
للاتصال بخدمة الخالق ، أي أنه ينقطع عن الدنيا وأهلها وزينتها ، ويقتصر على ما
لابد منه من الضـروريات فيها كالأكل والشـرب واللباس ، مع التقلل بقـدر
الاستطاعة ، فهو تفرغ للذكر والدعاء ، والقراءة والصلاة ، واشترِط له أن اعتكافه
يكون في المساجد ، لأن كل خلوة تشغل عن الصلاة جماعة لا خير فيها ، وقـد
كان المتصوفة وأهل السلوك ينقطعون طويلاً عن الناس ، ويخلو أحدهم أيامـاً أو
ساعاتٍ متتابعة ، يقصد بذلك أن يجمع وارداته وخطرات قلبه ، ويزعم أحدهم أنه
بذلك يحصل له اتصال القلب بالرب كما يعبرون ، ويفوتون على أنفسهم العبادات
الظاهرة كصلاة الجمعة المفروضة والجماعة ، فيقدمون عليها هذه الجمعية الوهميـة
المبتدعة ، وإنما الخلوة الشرعية هي الاعتكاف الإسلامي بشروطه وأركانـه الـتي
ذكرت في هذه الرسالة ، فجزى المؤلف خير الجزاء ، ونفع بعلومـه ، واالله أعلـم
وصلى االله على نبينا محمد وعلى جميع آله وأصحـابه ، ومن تبعهم وسار علـى
جهم إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً
: تطرَّق المؤلف في هذه الرسالة إلى كل ما يتعلَّق بالاعتكاف من الأحكام والآداب، والمسائل والشروط والأركان، وذكر ما فيه خلاف من المسائل، وما هو الأرجح بالدليل والتعليل.
قدَّم للكتاب: العلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمه الله تعالى .
سنة النشر : 2008م / 1429هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 2.1 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'