❞ كتاب القول المبين في مفهوم التترس وأحكامه في الدين ❝ ⏤ د.عمر غني سعود العاني
فإني رأيت القتل قد استحر بالعباد ، حتى أنَّ الدماء سالت من غير دليل موجب ، وفي هذا تعدٍّ على حق الله تعالى ، ومخالفة للدين الحنيف ، وقد أُمرنا ألا نزهق نفساً إلا بالحق ، وإن كانت تلك النفس كافرة ، وما خوَّلَ الله تعالى غير السلطان أو نوابه لإقامة الحدود ، ومنها القصاص في النفس . ثم إنَّ الذي وهب الروح للإنسان ، هو من له حق انتزاعها منه .
وقد وقع ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا ترجعوا بعدي كفاراً ، يضرب بعضكم رقاب بعض ) ، فأباح أناس – من غير أهل العلم سفك الدماء البريئة التي يتواجد معها المحتل في الأزقة والشوارع ، محتجين بحجج واهية ، أبرزها أنَّ المحتل يستغل وجود الناس في الشوارع – متترساً – بهم ، فيتجول في المدن ولا معارض ، فإذا لم يُضرَبْ تمادى في غيِّه ، وتعطَّلَ الجهادُ ، وعاث المحتلُّ في الأرض الفساد ، لذا جاز ضربه ، وإن أدى ذلك إلى قتل الأبرياء ! ...
جمهورية العراق ، الأنبار ، الرمادي ، ص . ب ( 415 ) .
البريد الإلكتروني : [email protected]
[email protected]
د.عمر غني سعود العاني - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ القول المبين في مفهوم التترس وأحكامه في الدين ❝ ❱
من قضايا معاصرة - مكتبة المكتبة التجريبية.