📘 قراءة كتاب عائدات من رحلة الضياع أونلاين
أختي المسلمة: لقد فكرت في هدية تليق بك كامرأة مسلمة، فلم أجد أوفق من هذه الكلمات..
وها هي أختاه أهديها إليك لتنساب.. دفاقة.. قوية.. تدمر عروش الباطل.. وتبدد جيوش الظلام..
فمرحبًا بك أختاه وأنت تنضمين إلى موكب الهدى.. وتنتسبين إلى جحافل الحق..
من أنت؟
أختاه: أتدرين من أنت؟!
أتدرين ما هي هويتك الحقيقية؟!
أنت المسلمة..
أنت المنتسبة إلى الإسلام الطاهر..
أنت التي ولدت في مهاد الإسلام. وتقلبت تحت شمس الدين الحق.
أنت المكتوب على شهادتك أنك مسلمة يوم ولدت..
أنت التي تغذيت بلبان الإسلام وأنت صغيرة..
أنت التي لطالما رددوا في أذنك أنك أمل الجميع..
أنت القدوة لأخواتك الصغار..
أنت الأم التي تربي الأجيال.. وتمد الأمة بالأبطال وبناة الأمجاد..
أنت الزوجة المعينة على متاعب الحياة.. المشاطرة للأزواج تكاليف المسئولية..
أنت قلب النظام في المنزل..
أنت الأم للجميع.. قبل أن تلدي.. وبعد ن تلدي..
أختي المسلمة: الآن عرفت من أنت؟!
تلك هويتك الحقيقة! التي تعرفين بها.. وبدونها!
أنت امرأة فقط!!
أنت المكرمة بالإسلام
أختي المسلمة: لقد جاء الإسلام مناديًا بإكرام المرأة من أول يوم؛ حافظًا لها حقوقها.. موزعًا مسئوليتها مع الرجل.. لتولد المرأة ولادة جديدة؛ بعد أن لم تجد الإكرام والعطف من المجتمعات والأديان على مر التاريخ!
قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: (كنا في الجاهلية لا نعد النساء شيئًا، فلما جاء الإسلام وذكرهن الله رأينا لهن بذلك علينا حقًا). رواه البخاري.
أختاه: لا تنس أن النساء كن سابقات إلى الإسلام، وفيهن من أسلم قبل كثير من الرجال!
فهذه خديجة رضي الله عنها أم المؤمنين.. الزوجة الصادقة.. سارعت إلى الإسلام قبل كثير من الرجال! حتى قال كثير من العلماء: إنها أول من أسلم على الإطلاق..
* ولا تنس أختاه ذلك البيت الطاهر.. بيت الصديق أبي بكر - رضي الله عنه - فهاهن نساؤه يتدافعن إلى الإسلام؛ ليكن بذلك في مصاف السابقين إلى الإسلام! فأسلمت أم رومان زوج أبي بكر رضي الله عنهما وأسلمت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، وتربت عائشة رضي الله عنها تحت ظل تلك الدوحة الوارفة، لتدركها العناية الإلهية فتصبح زوجًا لرسول رب العالمين - صلى الله عليه وسلم - ولتصبح أمًا لمؤمنين!
* ولا تنس أختاه ذلك البيت الذي عذب في الله تعالى، فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يمر عليهم فيواسيهم بقوله - صلى الله عليه وسلم -: «صبرًا آل ياسر فإن موعدكم الجنة» فقد أسلم ياسر وزوجته سمية بنت الخياط وابنهما عمار بن ياسر y..
فهي هي المرأة الصابرة.. الصادقة.. سمية رضي الله عنها ثبتت وصبرت لعذاب كفار قريش حتى فاضت روحها رضي الله عنها..
أختي المسلمة: هذه نماذج قصيرة سقتها لك.. وإلا فهنالك شموع وشموع من تلك الصور الصادقة للمرأة المسلمة..
لتعلمي أختاه أن المرأة لم تكن بالمنسية في الإسلام..
أختي المسلمة: وها هو النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع يوصي بالنساء خيرًا.. «فاتقوا الله في النساء» رواه مسلم.
أختاه: ما زال الإسلام يلفتك إلى مظاهر التكريم التي حباك بها في كثير من الآيات والأحاديث النبوية..
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [الحجرات: 13] وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 58].
أختاه: أي كرامة أعظم من الفوز بجنة الله تعالى؟!
ثم ألم تعلمي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بشر زوجه خديجة رضي الله عنها ببيت في الجنة؟ لا صخب فيه ولا نصب..
وهل وجد مثل هذه البشارة من الرجال إلا القليل؟! رضي الله عنهم أجمعين.
أختي المسلمة: فمهما قال أعداء المرأة؛ فإنهم ليس في إمكانهم أن يكرموها كما أكرمها الإسلام.
عائدات من رحلة الضياع: هذه الرسالة تتطرَّق لبعض الوقائع التي ترسُم للمُعتبِرين طريقَ الصواب، وتهدي الأخت المسلمة إلى الاستقامة والسلامة قبل فوات الأوان وحصول الندامة؛ إذ فيها ذكرُ مصارع الظالمين وعواقبِهم في الدنيا قبل الآخرة، وتحذير الناس من سلوك مسالكِهم، وحثِّهم على التوبة إلى الله والرجوع إليه قبل أن ينزِل بهم الموت!
حجم الكتاب عند التحميل : 216 كيلوبايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'