❞ كتاب استراتيجيات غربية لاحتواء الإسلام قراءة في تقرير راند 2007 ❝ ⏤ باسم خفاجي
الكتاب مختصر جدا وهو عبارة عن اضاءات على تقرير مؤسسة راند البحثية الموجه للحكومة الأمريكية عن
استراتيجيات احتواء الاسلام عبر نقل المعركة من معركة بين الغرب والاسلام إلى إنشاء تيار اسلامي معتدل بين قوسين ليواجه التيارات الاسلامية الأخرى بل وأخطر من ذلك ليعمل على تغيير معتقدات المسلمين إلى ما يتناسب مع العادات والتقاليد الغربية
خطورة التقرير الأصلي في ثلاث نقاط :
- مؤسسة راند من أخطر المؤسسات البحثية الأمريكية والتي تتبنى الحكومة الأمريكية أراؤها
- التصعيد في الصراع تحول بشكل سافر نحو الأفكار وليس فقط من يحملون الأسلحة
- البدء بالتطبيق لتوصيات التقرير بدأ فعلا منها مؤتمر الشيشان منها الصراعات التي بدأت تظهر على السطح عربيا عربيا ومنها تصنيف الجهات ما بين راع للارهاب ومابين معتدل على مستوى الأفراد أو الكتائب أو الدول.
تدور دراسة «الإسلام السياسي وأوروبا»، التي أصدرها الكاتب روبرت سبرينبورج، عن مركز دراسات السياسة الأوروبية، حول إشكالية رئيسية تتعلق بآليات دمج التنظيمات الإسلامية- التي تؤمن بالديمقراطية وتقبل الآخر- في المجتمعات العربية والأوروبية، على خلاف الأخرى التي تتبنى العنف وسيلة لتحقيق هدفها.
ولأن قضية الإسلام والديمقراطية قضية جدلية بالأساس، تتضارب فيها وحولها فتاوى التنظيمات الإسلامية، فنجد أن بعض هذه التنظيمات يتعامل مع الديمقراطية كنظام سياسي دخيل بلا سند شرعي، الأمر الذي يدفع هذه التنظيمات لتحريم الديمقراطية من باب درء مسببات الفرقة.
على جانب آخر، يرى مفكرون إسلاميون أن الديمقراطية مجرد نظام سياسي لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية، خاصة أنه يتبنى سياسة الفصل بين السلطات؛ من أجل ضمان عدم استبداد الحاكم، الأمر الذي يجعل من إقامة العدل أمرًا أكثر يسرًا بالمقارنة بالأنظمة الشمولية التي تعتمد سياسة تركيز السلطات، وفقًا لاعتبارات أخرى، مثل سرعة اتخاذ القرار.
السنة الأولى العدد رقم 4 ربيع الثاني 1428 هـ مايو 2007 م سلسلة رؤى معاصرة 4 المركز العربي للدراسات الإنسانية.
من المهم وخصوصاً للذين لا يؤمنون بنظرية المؤامرة، الاطلاع على هذا التقرير الذي أعدته (مؤسسة راند) من أجل محاربة الاسلام من الداخل وتغيير الدين بشتى الطرق ليناسب افكار الحرية والديمقراطية على الطريقة الأمريكية حصراً.
بعض أهم النقاط التي طرحتها الخطة الأمريكية في التقرير، والتي بنيت على غرار الحرب الباردة ضد الفكر الشيوعي،
أولها: المبدأ المعروف، فرق تسد، عن طريق تغذية التفرقة بين مختلف المذاهب الاسلامية (وما أسرعنا في الاستجابة) ودعم اي تيار معارض للاسلام..
ثانيا: استخدام الاعلام كسلاح فكري توجيهي، يشجع اي فكر معارض في الداخل لتغيير العقول والقناعات.
ونشر الصحف والكتب والمجلات والاحتفاء بالكتاب المعارضين واشهارهم للتغلل بخفاء في عقول الناس.
ثالثاً: البحث في النصوص الإسلامية القديمة عن نقطة انطلاق يتم الترويج فيها للحرية والديمقراطية الامريكية والتركيز عليها للايحاء بأنها من الدين، ولتبرير تغيير المواقف الاسلامية والدين ككل. وهذا ظاهر اليوم في كثير من دعاوى ما يسمى بالإسلام المعاصر والتجديد الاسلامي وغيرها من القراءت "المعاصرة" للنصوص الاسلامية، والقراءات القرآنية المعاصرة، والتمرد على السنة النبوية ونقد حجيتها، الخ..
رابعاً: اتهام كل المخالفين والخصوم بالسلفية والوهابية لجعلها صفات مكروهة لدى المسلمين انفسهم.
ومع ذلك، من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن هذه الحرب غير معلنة وغير مباشرة. امريكا هي المفكر والداعم والممول والجنود والعملاء هم أبناء الأمة الاسلامية أنفسهم. كما أنها تقدم الدعم لمن يسمون أنفسهم "العلمانيون المسلمون" لتجعل أمتنا تأكل نفسها من الداخل من غير أن تكون أمريكا في الواجهة. لأن غسيل العقول سيكون عصياً عندما يأتي منهم مباشرة، ولكن بيد علماء الاسلام ستكون الأمور ميسرة.
هذا التقرير يزيل الاستغراب الذي يصاحبنا عندما نرى امثال شحرور وغيره من "المفكرين" الذين يلقون الدعم والشهرة وتتوجه إليهم أنظار الإعلام مع أنهم لا يملكون الحد الأدنى من العلم الشرعي، فيتفيهقون ويفتون ويفسرون آيات القرآن وهم لا يتقنون حتى قرائته !
كما أنه لا يخفى النجاح الذي تم تحقيقه على مستوى الاعلام، وكم التشويه للاسلام في الاعلام العربي مؤخراً، وكم الترويج للحريات الغربية المزعومة وأهمها حرية المرأة التي ما حرروها إلا من الملابس والاخلاق. أصبحت المسلسلات موجهة للاساءة للاسلام ولعرض صور لا تعكس واقعنا العربي، وإنما الواقع الغربي. فصارت تروج للتفلت والخيانة والكذب والعري، فلا يكاد يخلو مسلسل من خيانة او عري لتجعله من الحرية الشخصية وحق من الحقوق التي لا يعترض عليها الا كل جاهل اومتطرف او "دقة قديمة". ومع انتشار السوشال ميديا أصبحنا نشاهد آثار هذه المسلسلات على توجهات شبابنا واهتماماتهم وملابسهم!
وفوق ذلك تيار الإلحاد الذي غزا شبابنا مؤخراً بدعوى قِدَم الدين وعدم صلاحه لزماننا، و بدعوى التوجه للعلم الذي هو سبب نهضة الغرب، وترك خرافات الدين الذي هو سبب تخلفنا، ما يعكس إلا بعض نجاحات هذه الخطة في تغيير قناعات شبابنا و نفورهم من الدين.
تقييمي لموضوع الكتاب يأخذ الخمس نجوم بجدارة وذلك لأهمية الطرح في التوعية بمخططات الغرب.
أما تقييمي لأسلوبه وتنظيمه فسيكون ثلاث نجمات.. وذلك لوجود بعض الاخطاء في تنسيق وتنظيم الكتاب وأماكن وضع الصور والملخصات. فقد كانت هذه الاضافات تقاطع القراءة من منتصف الجملة بشكل يشتت القارئ. كما أن الكتاب لا يخلو من انحياز واضح ضد إحدى الدول العربية!
وكحل وسط، ولأن الموقع لا يسمح بوضع نصف نجمة قررت تقييمه بأربع نجمات.
على كل حال، الكتاب مهم أنصح بالاطلاع عليه
باسم خفاجي - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ لماذا يكرهونه ! الأصول الفكرية لموقف الغرب من نبي الإسلام ❝ ❞ استراتيجيات غربية لاحتواء الإسلام قراءة في تقرير راند 2007 ❝ ❞ لماذا يكرهونه الاصول الفكرية لعلاقة الغرب بنبي الاسلام صلى الله عليه و سلم ❝ ❞ لماذا يكرهونه الأصول الفكرية لموقف الغرب من نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ❝ الناشرين : ❞ مكتبة الملك فهد الوطنية ❝ ❞ مجلة البيان ❝ ❱
من كتب إسلامية متنوعة - مكتبة كتب إسلامية.