❞ كتاب خليفة بن الخياط في تاريخه وطبقاته ❝ ⏤ د. حسين عاصى

خليفة بن خياط هو خليفة بن خياط بن أبي هبيرة خليفة بن خياط الأخباري العصفري. يلقب ب "شباب" والعصفري نسبة إلى العصفر حيث كان يتاجر به، صاحب "التاريخ" وكتاب "الطبقات".

انفرد الإمام الذهبي في ذكر عمره حين وفاته حيث ذكر أنه كان في الثمانين من العمر، فيكون ولد في حدود 160 هـ نشأ في البصرة في بيت علم فقد كان جده أبو هبيرة من أهل الحديث. وكان والده من رواة الحديث أيضاً. فقد روى عنه ابنه خليفة سمع أباه، ويزيد بن زريع، وزياد بن عبد الله البكائي، وسفيان بن عيينة، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، ومحمد بن جعفر غندراً، وإسماعيل بن علية، ومحمد بن أبي عدي، ومعتمر بن سليمان، ومحمد بن سواء، خالد بن الحارث، ويحيى القطان، وابن مهدي، وأمية بن خالد، وحاتم بن مسلم، وهشام الكلبي، وعلي بن محمد المدائني

وقد روى عنه كثيرون منهم: البخاري، عبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو يعلى الموصلي، والصنعاني

آثاره
تاريخ خليفة بن خياط
الطبقات لخيفة بن خياط
طبقات القراء
أجزاء القرآن وأعشاره وأسباعه وآياته
المسند في الحديث، أضافه إسماعيل باشا البغدادي في كتابه هدية العارفين (1/350)
* مسند خليفة بن خياط

وفاته
توفي سنه أربعين ومئتين (240 هـ)

يعتبر كتاب التاريخ لخليفة بن خياط، من أقدم ما أُلف في الحوليات، وتشير المصادر إلى ان النسخة الأصلية منه قد فُقدت ولم يصل إلينا اليوم إلا من رواية الإمام الأندلسي بقي بن مخلد ، وهي النسخة الوحيدة المتداولة في وقتنا الحاضر ، وقد بدأه المؤلف بقوله : «هذا كتاب التاريخ، وبالتاريخ عرف الناس أمر حجهم وصومهم وانقضاء عدد نساءهم ومحل ديونهم..»

أهميته
تكمن أهمية الكتاب فيما يلي :

تقدم زمانه.
كونة من القلة القليلة التي سلمت من الفقدان والضياع، في وقت فُقدت فيه العديد من كتب الحوليات التي سبقته .
اتبع فيه مؤلفه خليفة بن خياط منهج الإسناد والتوثيق .
يعتبر ابن خياط من المشهود لهم بالصلاح والصدق والنزاهة، فقد روت له كتب الحديث العديد من الأحاديث، وعلى رأسها صحيح البخاري ، وبهذا فهو أحد شيوخ البخاري .
أن راويته الوحيد هو الإمام بقي بن مخلد إمام أهل الحديث في الأندلس، وهو ممن شُهد لهم بالصدق النزاهة والورع.

منهج المؤلف
اختار المؤلف لكتابه منهج الحوليات، وهو ذكر أحداث كل سنة على حده، حيث بدأه بمقدمة مقتضبة عن مكانة التاريخ وأهميته لدى الأمم السابقة، ثم بيان كيف بدأت فكرة التاريخ عند المسلمين، ثم ذكر بعدها تاريخ مولد النبي صلى الله عليه وسلم وما ورد في ذلك من أخبار، - بإيجاز شديد - ، ثم انتقل إلى أحداث السنة الأولى من الهجرة، وبوب لذلك بقوله : ( سنة إحدى من التاريخ )، واستمر بعد ذلك في ذكر كل سنة على حده، مبيناً ما وقع فيها من الأمور والأحداث، وقد بلغ به إلى سنة اثنتين وثلاثين ومئتين(232هـ)، أي قبل وفاته ببضع سنين.



يحدثنا هذا الكتاب عن عصر خليفة بن خياط في تاريخه وطبقاته، ويبدأ المؤلف دكتور حسين عاصي، بالحديث عن عصره وأبرز الملامح السياسية والثقافية، وما شهدته هذه المرحلة من تطور التأليف التاريخي، ثم ينتقل في الفصل الثاني ليعرفنا بخليفة بن خياط، فيسرد لنا سيرة حياته، وعقيدته ومكانته الاجتماعية، ومنزلته عند أئمة الحديث، ثقافته ومؤلفاته،

وغير ذلك من التفاصيل الهامة حول شخصيته وصولًا إلى وفاته. وفي الفصل الثالث من الكتاب ينتقل المؤلف لتقديم دراسة تحليلية لطبقات وتاريخ خليفة بن خياط، فيبدأ بالتاريخ وهنا يحدثنا عن مخطوطة الكتاب وطبعاته وظروف ودوافع تأليف تاريخ خليفة، ومصادره، وبعد ذلك يبدأ في الحديث عن الطبقات والمصادر التي اعتمد عليها والظروف التي دفعت إلى تأليف طبقات خليفة، ومنهجه في كتابة هذه الطبقات، وهنا يحدثنا عن طبيعة مادة الطبقات وأسس تنظيمها. ويختتم المؤلف باستعراض العديد من المقتطفات من تاريخ وطبقات خليفة.
د. حسين عاصى - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ خليفة بن الخياط في تاريخه وطبقاته ❝ ❞ ابن خلدون مؤرخا ❝ ❞ خليفة بن الخياط في تاريخه وطبقاته ❝ الناشرين : ❞ دار الكتب العلمية بلبنان ❝ ❱
من التراجم والأعلام - مكتبة كتب إسلامية.