📘 قراءة كتاب إحياء علوم الدين أونلاين
اقتباسات من كتاب إحياء علوم الدين
إِحْيَاءُ عُلُوْمِ الدِّيْنِ أحد مؤلفات أبي حامد الغزالي ومن أهم آثاره. كتبه بالعربية بين سنوات 489 - 495 هـ/ 1096 - 1102 م بعد أن ترك منبر النظامية في بغداد سنة 1095 م/ 488 هـ وعزم على الخروج منها إلى مكة حاجًا، واعتزل في خلوة عميقة وعكف على الدرس، وكتبه في تلك الفترة. اشتهر بجهوده المتميزة في الفكر الأشعري، والفقه الشافعي، والتوجهات الروحية الصوفية. وكتابه الإحياء يعد «موسوعة صوفية سنية».
ينقسم إلى أربعة أرباع، يضم كل منها عشرة كتب. يتناول الربع الأول العبادات والواجبات، مع التركيز على أركان الإسلام الخمسة. ويعالج الربع الثاني مجموعة كبيرة من المسائل الأخلاقية والاجتماعية مثل الزواج، وأخلاقيات العمل، وآداب المائدة وغير ذلك. أما الربع الثالث فهو يعالج موضوعات تتعلق بمناطق ضعف النفس البشرية، مثل الشهوة، والغضب والشُح. ويشمل الربع الأخير الفضائل المُنجِية من النار مثل الصبر، والندم والخوف من الله. فهو كتاب جامع في الأخلاق والسلوك والمواعظ الإسلامية مما جعله متميزًا على ما سواه. كتبه كموسوعة شاملة لكل ما يهم الفرد المسلم في أمور دينه من العقيدة والعبادة والمعاملة والأخلاق، ويشمل مصالح الفرد والجماعة وكتبه بطرقة عملية، يهدف إلى الارتقاء من التعليمية إلى مستوى السلوكية الذي يدفع إلى جمع بين العمل والعلم.
كتب الغزالي الإملاء على مشكل الإحياء ردًا على انتقادات معاصريه لكتابه الإحياء. وقد لاقى هذا الكتاب منذ تأليفه إعجاب العلماء، ولأهميته فقد اختصره البعض العلماء كمرتضى الزبيدي، كما خرَّجوا أحاديثه كالحافظ العراقي.
سبب تأليفه
وجد الغزالي انحرافًا كبيرًا في العلم والفقه الإسلامي في عصره، حتى ذكر في مقدمته «ولقد خيلوا إلى الخلق أن لا علم إلا فتوى حكومة تستعين به القضاة على فصل الخصام عند تهاوش الطغام أو جدل يتدرع به طالب المباهاة إلى الغلبة والإفحام أو سجع مزخرف يتوسل به الواعظ إلى استدراج العوام إذ لم يروا ما سوى هذه الثلاثة مصيدة للحرام وشبكة للحطام فأما علم طريق الآخرة وما درج عليه السلف الصالح مما سماه الله سبحانه في كتابه فقهاً وحكمة وعلماً وضياء ونوراً وهداية ورشداً فقد أصبح من بين الخلق مطوياً وصار نسياً منسياً..» فرأى من واجبه أن يبين وجه الصواب في هذه القضية، وقد أوضح ذلك بقوله «رأيت الاشتغال بتحرير هذا الكتاب مهماً إحياءً لعلوم الدين وكشفاً عن مناهج الأئمة المتقدمين وإيضاحاً لمباهي العلوم النافعة عند التبيين والسلف الصالحين» فاستخدم تعبير «إحياء علوم الدين» بما يحمله المفهوم من محاولة لوضع الأسس المنهجية والعلمية للمعرفة الإسلامية. والغاية المطلوبة التي يسعى إليها هي الحث على قرن العلم بالعمل، وتخليص العمل من الشوائب ليتحقق فيه الإخلاص الذي هو الغاية المطلوبة.
هيئة
يعتبر الإحياء من أهم كتب الغزالي، فهو من أشهر مصنفاته، يحتوى على علوم كثيرة من الفقه والعقيدة والتصوف والحكمة. ورأى أن يحصر الفرق الطالبة للمعرفة، وانحصرت هذه الفرق عنده في أربع وهم: المتكلمون، والباطنية، والفلاسفة، والصوفية. فبدأ بدراسة علم الكلام والمجادلة، ثم درس الفلسفة اليونانية والإسلامية، وانصرف عنهما لأن العقل كما قال «ليس مستقلًا بالإحاطة بجميع المطالب ولا كاشفًا للغطاء عن جميع المعضلات.»
مقدمته
بدأ كتابه بالشام بعد أن تزهد واعتزل، وقرأ وتفكر. وقد أسسته على أربعة أرباع، وقال في مقدمته «..لقد صنف الناس في بعض هذه المعاني كتبًا، ولكن يتميز هذا الكتاب عنها بخمسة أمور:
الأول:حمل ما عقدوه وكشف ما أجملوه.
الثاني:ترتيب ما بددوه ونظم ما فرقوه
الثالث:إيجاز ما طولوه وضبط ما قرروه.
الرابع: حذف ما كرروه وإثبات ما حرروه.
الخامس:تحقيق أمور غامضة اعتاصت علي الأفهام، لم يتعرض لها في الكتب أصلا، إذ الكل وإن تواردوا علي منهج واحد فلا مستنكر أن يتفرد كل واحد من السالكين بالتنبيه لأمر يخصه ويغفل عنه رفقاؤه أو لا يغفل عن التنبيه ولكن يسهو عن إيراده في الكتب أو لا يسهو ولكن يصرفه عن كشف الغطاء عنه صارف. فهذه خواص هذا الكتاب، مع كونه حاويا لمجامع هذه العلوم.»
فأن كتاب الأحياء يتميز بخمسة أمور، «حمل ما عقدوه وكشف ما أجملوه»، «ترتيب ما بددوه ونظم ما فرقوه»، «إيجاز ما طولوه وضبط ما قرروه»، «حذف ما كرروه وإثبات ما حرروه». بسبب ترتيب ما بددوه ونظم ما فرقوه، ونتيجة لهذه الميزة التي التزم بها المؤلف، أن جمعت بعض الموضوعات من جانب ولكنها فرقت ووزعت من جانب آخر.
تقاسيمه
اتسع الغزالي في تنظيم الإحياء على طريقة فريدة لم يسبق إليها، فقد قسم كله إلى أربعة أرباع. الربع الأول: العبادات، الربع الثاني:العادات، الربع الثالث:المهلكات، الربع الرابع: المنجيات. ثم قسم كل ربع من هذه الأرباع إلى عشرة كتب، وكل كتاب مقسم إلى أبواب، تكبر وتصغر حسب الموضوع، والأبواب محتوية على فصول تطول وتقصر أيضًا.
أهميته
يعد إحياء علوم الدين أعظم كتب الغرالي وأكثرها شهرة، وله مكانة مميزة، وقد اهتم به العلماء وغير العلماء، وكثر المادحون له. ويعتبر مرجعًا في علوم الشريعة والأخلاق والتربية.
من وجهة نظر صالح الشامي، للإحياء بعض خصائص وميزات، فالكتاب إضافة لمهمته الأصلية، دراسة وافية لواقع المسلمين الاجتماعي من جوانبه المتعددة وإنه بيان لواقع الاجتماعي لتلك الفترة، القرن الخامس الهجري. وفيه بيان لمنهج للتربية واضح المعالم كما يتحدت عن أسلوب تربية الطفل المسلم ومسؤولية والديه عن ذلك. شغلت المنصف قضية الجهل المتفشي في زمنه، ويرى أنه من الأولويات تقديم تعليم على الاشتغال بالتفريعات والمجادلات. «وتنبه المصنف إلى سبب مهم من أسباب تخلف المسلمين، وهو عدم وضوح ترتيب الواجبات في أذهانهم وفق سلَّم يقدم الأهم على المهم والفرض على الواجب والواجب على المندوب إليه. وقد ترتب على ذلك شرّ كبير.»
انتقد أحمد المسلماني في يوليو 2019 الوضع العلمي الإسلامي مع إشارة إلى عنوان الكتاب الإحياء حيث استخدم تعبير «إحياء قشور الدين» وقام بتشبيه مستمدًا من العنوان.
إحياء علوم الدين، ومعه المغني عن حمل الأسفار في الأسفار (ط دار ابن حزم) من التزكية والأخلاق والآداب
إحياء علوم الدين، ومعه المغني عن حمل الأسفار في الأسفار (ط دار ابن حزم)
المؤلف: الغزالي - العراقي
الناشر: دار ابن حزم
الفهرس :
مقدمة
ربع العبادات
كتاب العلم
الباب الأول في فضل العلم والتعليم والتعلم وشواهده من النقل والعقل
فضيلة العلم
فضيلة التعلم
فضيلة التعليم
في الشواهد العقلية
الباب الثاني في العلم المحمود والمذموم وأقسامهما وأحكامهما
بيان العلم الذي هو فرض كفاية
الباب الثالث فيما يعده العامة من العلوم المحمودة وليس منها
بيان ما بدل من ألفاظ العلوم
بيان القدر المحمود من العلوم المحمودة
الباب الرابع في سبب إقبال الخلق على علم الخلاف وتفصيل آفات المناظرة والجدل وشروط إباحتها
بيان التلبيس في تشبيه هذه المناظرات بمشاورات الصحابة ومفاوضات السلف
بيان آفات المناظرة وما يتولد منها من مهلكات الأخلاق
الباب الخامس في آداب المتعلم والمعلم
بيان وظائف المرشد المعلم
الباب السادس في آفات العلم وبيان علامات علما الآخرة والعلماء السوء
الباب السابع في العقل وشرفه وحقيقته وأقسامه
بيان شرف العقل
بيان حقيقة العقل وأقسامه
بيان تفاوت النفوس في العقل
كتاب قواعد العقائد
الفصل الأول في ترجمة عقيدة أهل السنة في كلمتي الشهادة التي هي أحد مباني الإسلام
الفصل الثاني في وجه التدريج إلى الإرشاد وترتيب درجات الاعتقاد
الفصل الثالث من كتاب قواعد العقائد في لوامع الأدلة للعقيدة التي ترجمناها بالقدس
الفصل الرابع من قواعد العقائد
كتاب أسرار الطهارة
القسم الأول في طهارة الخبث والنظر فيه يتعلق بالمزال والمزال به والإزالة
الطرف الأول في المزال
الطرف الثاني في المزال به
الطرف الثالث في كيفية الإزالة
القسم الثاني طهارة الأحداث ومنها الوضوء والغسل والتيمم ويتقدمها الاستنجاء
باب آداب قضاء الحاجة
كيفية الاستنجاء
كيفية الوضوء
فضيلة الوضوء
كيفية الغسل
كيفية التيمم
القسم الثالث من النظافة التنظيف عن الفضلات الظاهرة
النوع الأول الأوساخ والرطوبات المترشحة
النوع الثاني فيما يحدث في البدن من الأجزاء
كتاب أسرار الصلاة ومهماتها
الباب الأول في فضائل الصلاة السجود والجماعة والأذان وغيرها
فضيلة الأذان
فضيلة المكتوبة
فضيلة إتمام الأركان
فضيلة الجماعة
فضيلة السجود
فضيلة الخشوع
فضيلة المسجد وموضع الصلاة
الباب الثاني في كيفية الأعمال الظاهرة من الصلاة والبداءة بالتكبير وما قبله
القراءة
الركوع ولواحقه
السجود
التشهد
تمييز الفرائض والسنن
سنة النشر : 1963م / 1383هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 9.7 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'