❞ كتاب الأسطوره و التراث ❝  ⏤ سيد محمود القمني

❞ كتاب الأسطوره و التراث ❝ ⏤ سيد محمود القمني

نبذة عن الكتاب /

احد اشهر الكتب التى اثارت جدلاً ومع الإختلاف حول مضمونه فأن احداً لا يختلف حول قيمته الأدبيه كتاب الأسطوره و التراث كتاب الأسطوره و التراث


تمثل الأسطورة تسجيلاً للوعي واللاوعي في آن معاً، وعليه فإن قراءة التاريخ القديم دون الأسطورة، أمر غير تام العملية، باحتساب الأسطورة السجل الأمثل للفكر وواقعه في مواصلة الابتدائية، عندما كان يحاول تفسير الوجود من حوله، ويحاول قراءة الواقع الاجتماعي وتغييره، هذا بالطبع مع ما تنقله لنا الأسطورة من بصمات وانطباعات النفس الجماعية عليها، وهي جماعية لأن الأسطورة لا يمكن لأحد أن يدعي حق تأليفها، فهي مجهولة الأصل والمؤلف، بل وأحياناً المنشأ والتاريخ، ناهيك عن كونها ثقافة أجيال متعاقبة، ظلت تجرح فيها وتعدل، هذا مع عالميتها التي وضحت في قدرتها المبهرة على الانتقال عبر حدود المكان والزمان، وإمكاناتها الهائلة على التكيف خارج وطنها وبعيداً عن زمنها، لتظل حبة لدى شعوب مخالفة تتبناها في أزمته.

من هذا المنطلق تأتي مقاربة الباحث للتراث على ضوء دراسة الأسطورة وتداعياتها، لأنه بالتزام كل شروط العلمية في البحث، يمكن العثور في القديم على كثير مما يفيد قراءتنا لتراثنا وحتى حاضرنا قراءة صحيحة. واهتمام الباحث بالتراث القديم، يعود في المقام الأول إلى احتسابه ذلك هو الطريق الممكن للوصول إلى جذور كثير من الاعتقادات التي توجه فكر وسلوك إنساننا اليوم، وربما تعديل ذلك السلوك، إضافة إلى ما يحمله هذا المنهج من إمكانات، عدم الاصطدام مع عنصر الإيمان، لأن مساحة الحرية المتاحة في مناقشة القديم، بحسبانه ليس محل إيمان وأن كان محل تشابه، لا يضع الباحث في محل تشكيك، ويعطيه قدراً من حرية الحركة، والبحث، والقول، مع ضمان عدم تمكن الطرف الآخر في الصراع الفكري، من استخدام أسلحته التقليدية، في قمع البحث والمصادرة على القول، بل وربما في شل فعاليات، تلك الأسلحة التقليدية ذاتها، وهنا يبدو واضحاً أن علاقة من نوع ما بين الأسطورة والدين تطلب تحديداً وتوضيحاً، ولأن حديث الباحث هو عن التراث القديم، فسيكون من الدقة الإشارة إلى أن ذلك التحديد والتوضيح سيتركز في دراسته هذه على الأديان الابتدائية، والتي وصلت أوج القوة مع ظروف اجتماعية واقتصادية بعينها لم تعد الأسطورة تفي مواكبتها، مما أدى لتجلي الدين كبديل معرفي أشمل وأقدر على المعالجة المعرفية.

هذا وإن ما سعى الباحث إلى رصده وتأكيده، كوجهة نظر خاصة، هو أن الأسطورة لا شك كانت تختلف، عن الدين في مسألة جوهرية، سواء من حيث المنشأ أو الفرض، فهي بعكس الدين نشأت استجابة لحاجات مادية وموضوعية وطبيعية ملحة، مما يشير إلى أن بدايتها سابقة لطور تقسيم العمل ونشوء الطبقة، وإن استمرت زمن تعايش هذا الطور لتنضج بعد ذلك في الرداء الديني.

وكان الغرض منها ليس تسكين أوضاع، أو أن غير المرغوب سينهزم بمجرد تلاوتها كما في الدين، بل على العكس كانت تحفيزاً للعمل وللطاقات البشرية، وشحذاً للهمم لتغيير الواقع وصد أخطار الطبيعة، هذا من حيث موضوع الدراسة، أما منهجها وقد تتبع الباحث في دراسة هذه منهجاً علمياً موضوعياً أدى به إلى نتائج تبدو صحيحة واضعاً نصب عينية وفي المقام الأول علاقة الأسطورة بالدين وبفلسفة الحياة عموماً، وأحوال الإنتاج وبين المجتمع وتغيراته، ولذا فهو معني في دراسته للتراث، بمشكلات وقضايا محددة، متتبعاً تطورها التاريخي، وأهميتها في مجتمعها وعصرها وبيئتها، مع إبراز موقعها في الصراع الفكري ومدى تعبيرها عن خصوصية عصرها وشعبها، مع ربطها ربطاً لا يستفز أحداً بهجوم الحاضر ومشاكل الآن. ملتزماً في ذلك بالأكاديمية البحثية، وصدامتها ودقتها، مع الابتعاد عن صعوبة الاصطلاح وثقل المفاهيم، انطلاقاً من همه ومطامحه العليا في التحرر الوطني والقومي والاجتماعي، وطموحه في هذه المساهمة في فتح باب درس التراث القديم بمنهج علمي يمكنه أن يقدم للجماهير ولحركة التحرر العربية سلاحاً فكرياً في المعركة الفكرية الدائرة الآن. 
سيد محمود القمني - سيد القمني من مواليد 13 مارس 1947 بمدينة الواسطى في محافظة بني سويف ، معظم أعماله الأكاديمية تناولت منطقة شائكة في التاريخ الإسلامي. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الأسطوره و التراث ❝ ❞ الفاشيون والوطن ❝ ❞ الحزب الهاشمى وتأسيس الدولة الإسلامية ❝ الناشرين : ❞ المركز المصري لبحوث الحضارة ❝ ❱
من كتب الادب والتراث أدبية متنوعة - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.

نبذة عن الكتاب:
الأسطوره و التراث

1999م - 1446هـ
نبذة عن الكتاب /

احد اشهر الكتب التى اثارت جدلاً ومع الإختلاف حول مضمونه فأن احداً لا يختلف حول قيمته الأدبيه كتاب الأسطوره و التراث كتاب الأسطوره و التراث


تمثل الأسطورة تسجيلاً للوعي واللاوعي في آن معاً، وعليه فإن قراءة التاريخ القديم دون الأسطورة، أمر غير تام العملية، باحتساب الأسطورة السجل الأمثل للفكر وواقعه في مواصلة الابتدائية، عندما كان يحاول تفسير الوجود من حوله، ويحاول قراءة الواقع الاجتماعي وتغييره، هذا بالطبع مع ما تنقله لنا الأسطورة من بصمات وانطباعات النفس الجماعية عليها، وهي جماعية لأن الأسطورة لا يمكن لأحد أن يدعي حق تأليفها، فهي مجهولة الأصل والمؤلف، بل وأحياناً المنشأ والتاريخ، ناهيك عن كونها ثقافة أجيال متعاقبة، ظلت تجرح فيها وتعدل، هذا مع عالميتها التي وضحت في قدرتها المبهرة على الانتقال عبر حدود المكان والزمان، وإمكاناتها الهائلة على التكيف خارج وطنها وبعيداً عن زمنها، لتظل حبة لدى شعوب مخالفة تتبناها في أزمته.

من هذا المنطلق تأتي مقاربة الباحث للتراث على ضوء دراسة الأسطورة وتداعياتها، لأنه بالتزام كل شروط العلمية في البحث، يمكن العثور في القديم على كثير مما يفيد قراءتنا لتراثنا وحتى حاضرنا قراءة صحيحة. واهتمام الباحث بالتراث القديم، يعود في المقام الأول إلى احتسابه ذلك هو الطريق الممكن للوصول إلى جذور كثير من الاعتقادات التي توجه فكر وسلوك إنساننا اليوم، وربما تعديل ذلك السلوك، إضافة إلى ما يحمله هذا المنهج من إمكانات، عدم الاصطدام مع عنصر الإيمان، لأن مساحة الحرية المتاحة في مناقشة القديم، بحسبانه ليس محل إيمان وأن كان محل تشابه، لا يضع الباحث في محل تشكيك، ويعطيه قدراً من حرية الحركة، والبحث، والقول، مع ضمان عدم تمكن الطرف الآخر في الصراع الفكري، من استخدام أسلحته التقليدية، في قمع البحث والمصادرة على القول، بل وربما في شل فعاليات، تلك الأسلحة التقليدية ذاتها، وهنا يبدو واضحاً أن علاقة من نوع ما بين الأسطورة والدين تطلب تحديداً وتوضيحاً، ولأن حديث الباحث هو عن التراث القديم، فسيكون من الدقة الإشارة إلى أن ذلك التحديد والتوضيح سيتركز في دراسته هذه على الأديان الابتدائية، والتي وصلت أوج القوة مع ظروف اجتماعية واقتصادية بعينها لم تعد الأسطورة تفي مواكبتها، مما أدى لتجلي الدين كبديل معرفي أشمل وأقدر على المعالجة المعرفية.

هذا وإن ما سعى الباحث إلى رصده وتأكيده، كوجهة نظر خاصة، هو أن الأسطورة لا شك كانت تختلف، عن الدين في مسألة جوهرية، سواء من حيث المنشأ أو الفرض، فهي بعكس الدين نشأت استجابة لحاجات مادية وموضوعية وطبيعية ملحة، مما يشير إلى أن بدايتها سابقة لطور تقسيم العمل ونشوء الطبقة، وإن استمرت زمن تعايش هذا الطور لتنضج بعد ذلك في الرداء الديني.

وكان الغرض منها ليس تسكين أوضاع، أو أن غير المرغوب سينهزم بمجرد تلاوتها كما في الدين، بل على العكس كانت تحفيزاً للعمل وللطاقات البشرية، وشحذاً للهمم لتغيير الواقع وصد أخطار الطبيعة، هذا من حيث موضوع الدراسة، أما منهجها وقد تتبع الباحث في دراسة هذه منهجاً علمياً موضوعياً أدى به إلى نتائج تبدو صحيحة واضعاً نصب عينية وفي المقام الأول علاقة الأسطورة بالدين وبفلسفة الحياة عموماً، وأحوال الإنتاج وبين المجتمع وتغيراته، ولذا فهو معني في دراسته للتراث، بمشكلات وقضايا محددة، متتبعاً تطورها التاريخي، وأهميتها في مجتمعها وعصرها وبيئتها، مع إبراز موقعها في الصراع الفكري ومدى تعبيرها عن خصوصية عصرها وشعبها، مع ربطها ربطاً لا يستفز أحداً بهجوم الحاضر ومشاكل الآن. ملتزماً في ذلك بالأكاديمية البحثية، وصدامتها ودقتها، مع الابتعاد عن صعوبة الاصطلاح وثقل المفاهيم، انطلاقاً من همه ومطامحه العليا في التحرر الوطني والقومي والاجتماعي، وطموحه في هذه المساهمة في فتح باب درس التراث القديم بمنهج علمي يمكنه أن يقدم للجماهير ولحركة التحرر العربية سلاحاً فكرياً في المعركة الفكرية الدائرة الآن.  .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

نبذة عن الكتاب /

 احد اشهر الكتب التى اثارت جدلاً ومع الإختلاف حول مضمونه فأن احداً لا يختلف حول قيمته الأدبيه                         كتاب الأسطوره و التراث  كتاب الأسطوره و التراث 


تمثل الأسطورة تسجيلاً للوعي واللاوعي في آن معاً، وعليه فإن قراءة التاريخ القديم دون الأسطورة، أمر غير تام العملية، باحتساب الأسطورة السجل الأمثل للفكر وواقعه في مواصلة الابتدائية، عندما كان يحاول تفسير الوجود من حوله، ويحاول قراءة الواقع الاجتماعي وتغييره، هذا بالطبع مع ما تنقله لنا الأسطورة من بصمات وانطباعات النفس الجماعية عليها، وهي جماعية لأن الأسطورة لا يمكن لأحد أن يدعي حق تأليفها، فهي مجهولة الأصل والمؤلف، بل وأحياناً المنشأ والتاريخ، ناهيك عن كونها ثقافة أجيال متعاقبة، ظلت تجرح فيها وتعدل، هذا مع عالميتها التي وضحت في قدرتها المبهرة على الانتقال عبر حدود المكان والزمان، وإمكاناتها الهائلة على التكيف خارج وطنها وبعيداً عن زمنها، لتظل حبة لدى شعوب مخالفة تتبناها في أزمته.

من هذا المنطلق تأتي مقاربة الباحث للتراث على ضوء دراسة الأسطورة وتداعياتها، لأنه بالتزام كل شروط العلمية في البحث، يمكن العثور في القديم على كثير مما يفيد قراءتنا لتراثنا وحتى حاضرنا قراءة صحيحة. واهتمام الباحث بالتراث القديم، يعود في المقام الأول إلى احتسابه ذلك هو الطريق الممكن للوصول إلى جذور كثير من الاعتقادات التي توجه فكر وسلوك إنساننا اليوم، وربما تعديل ذلك السلوك، إضافة إلى ما يحمله هذا المنهج من إمكانات، عدم الاصطدام مع عنصر الإيمان، لأن مساحة الحرية المتاحة في مناقشة القديم، بحسبانه ليس محل إيمان وأن كان محل تشابه، لا يضع الباحث في محل تشكيك، ويعطيه قدراً من حرية الحركة، والبحث، والقول، مع ضمان عدم تمكن الطرف الآخر في الصراع الفكري، من استخدام أسلحته التقليدية، في قمع البحث والمصادرة على القول، بل وربما في شل فعاليات، تلك الأسلحة التقليدية ذاتها، وهنا يبدو واضحاً أن علاقة من نوع ما بين الأسطورة والدين تطلب تحديداً وتوضيحاً، ولأن حديث الباحث هو عن التراث القديم، فسيكون من الدقة الإشارة إلى أن ذلك التحديد والتوضيح سيتركز في دراسته هذه على الأديان الابتدائية، والتي وصلت أوج القوة مع ظروف اجتماعية واقتصادية بعينها لم تعد الأسطورة تفي مواكبتها، مما أدى لتجلي الدين كبديل معرفي أشمل وأقدر على المعالجة المعرفية.

هذا وإن ما سعى الباحث إلى رصده وتأكيده، كوجهة نظر خاصة، هو أن الأسطورة لا شك كانت تختلف، عن الدين في مسألة جوهرية، سواء من حيث المنشأ أو الفرض، فهي بعكس الدين نشأت استجابة لحاجات مادية وموضوعية وطبيعية ملحة، مما يشير إلى أن بدايتها سابقة لطور تقسيم العمل ونشوء الطبقة، وإن استمرت زمن تعايش هذا الطور لتنضج بعد ذلك في الرداء الديني.

وكان الغرض منها ليس تسكين أوضاع، أو أن غير المرغوب سينهزم بمجرد تلاوتها كما في الدين، بل على العكس كانت تحفيزاً للعمل وللطاقات البشرية، وشحذاً للهمم لتغيير الواقع وصد أخطار الطبيعة، هذا من حيث موضوع الدراسة، أما منهجها وقد تتبع الباحث في دراسة هذه منهجاً علمياً موضوعياً أدى به إلى نتائج تبدو صحيحة واضعاً نصب عينية وفي المقام الأول علاقة الأسطورة بالدين وبفلسفة الحياة عموماً، وأحوال الإنتاج وبين المجتمع وتغيراته، ولذا فهو معني في دراسته للتراث، بمشكلات وقضايا محددة، متتبعاً تطورها التاريخي، وأهميتها في مجتمعها وعصرها وبيئتها، مع إبراز موقعها في الصراع الفكري ومدى تعبيرها عن خصوصية عصرها وشعبها، مع ربطها ربطاً لا يستفز أحداً بهجوم الحاضر ومشاكل الآن. ملتزماً في ذلك بالأكاديمية البحثية، وصدامتها ودقتها، مع الابتعاد عن صعوبة الاصطلاح وثقل المفاهيم، انطلاقاً من همه ومطامحه العليا في التحرر الوطني والقومي والاجتماعي، وطموحه في هذه المساهمة في فتح باب درس التراث القديم بمنهج علمي يمكنه أن يقدم للجماهير ولحركة التحرر العربية سلاحاً فكرياً في المعركة الفكرية الدائرة الآن. 



سنة النشر : 1999م / 1420هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 8.2 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة الأسطوره و التراث

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الأسطوره و التراث
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
سيد محمود القمني - Said Mahmoud Qimni

كتب سيد محمود القمني سيد القمني من مواليد 13 مارس 1947 بمدينة الواسطى في محافظة بني سويف ، معظم أعماله الأكاديمية تناولت منطقة شائكة في التاريخ الإسلامي.❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الأسطوره و التراث ❝ ❞ الفاشيون والوطن ❝ ❞ الحزب الهاشمى وتأسيس الدولة الإسلامية ❝ الناشرين : ❞ المركز المصري لبحوث الحضارة ❝ ❱. المزيد..

كتب سيد محمود القمني
الناشر:
المركز المصري لبحوث الحضارة
كتب المركز المصري لبحوث الحضارة ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ الأسطوره و التراث ❝ ❞ الفاشيون والوطن ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ سيد محمود القمني ❝ ❱.المزيد.. كتب المركز المصري لبحوث الحضارة