كبرياء جريح
كتاب (قصائد مختارة) – احب الاطلاع على الاشعار النثرية و اتلمس فيها بعض المعاني و لا استطيع استيعابها كلها و من ضمنها هذه الاشعار و لكني وجدت فيها بعض الملامح المعنوية التي عاشتها مؤلفتها في بعض وضوح الحياة و المعاناة التي عاشتها ,, و بلاشك فان كل الاشعار التي لا توصل للقارىء او المتعطش للشعر وضوح الفكرة فانه لا يعيش الجو الناصح للفكرة و المعاناة الشعرية التي يريد ان يثيرها ليوصلها الى المتلقي لشعره ,,من ضمن ما لاحظته في اشعار الشاعرة هو التوجه الروحي للسماء في كثير من اشعارها و المناجاة التي تحاكي بها السماء ,وجدت ايضا روح مقاومة في بعض الجنبات التي قد تكون من مقاومة الزمن الذي عاشته شاعرة روسية،ولدت من مهد المعاناة المضطربة؟ حياتها ضجيج متواتر من حفيف الشجن! تأثرت بالشاعر الروسي "فاليري بريوسوف ،مؤسس الحركة الشعرية الرمزية"حيث كان له الأثر الكبير في انطلاقتها نحو عالم الشعر، ويظهر ذلك جلياً في قصائدها،(تكريس الرمز.) أنهت حياتها منتحرة شنقاً. بعض الأبيات التي راقت لي: لاأريد ان أخفيَ كل شيء،كي ينسى الناس، كما يذوب الثلج وكما الشمعة؟ أن أكون في المستقبل مجرد حفنة غبار تحت شاهد قبر؟ لاأريد! أن أموت إلى الأبد! في كل لحظة،وأنا أرتعد من الألم، أن أعود مجدداَ إلى شيء واحد: أمنْ أجل ذلك منحني المصير القدرة على فهم كل شيء؟ كنت أود لوأعيش معك في مدينة صغيرة. حيث غسق الليالي دائم وحيث الأجراس أزلية. كل بيت من الشعر طفل مدلل للحبِّ متسولُ غير شرعي بكرٌ متروك على السكَّة تحيةً للريح. أنا قلت فسمع آخر وهمس لغيره، ففهم الثالث، أما الرابع فتناول عكازاً من السنديان ومضى في الليل طلبا للمأثرة. عن هذا صاغ العالَمُ أغنية، ومع هذه الأغنية بالذات على شفتي ياللحياة! أناأستقبل موتي! لا أفكر، لاأشكو،لا أجادل. لاأنام.لاأسعى إلى الشمس ولاإلى القمر. لا إلى البحر ولا إلى السفينة. أيها الليل! أنا تفرّستُ في أحداق البشر بمافيه الكفاية! فهيا حوّلني إلى رماد، ياأيها الليل، أياشمساً سوداء! . المزيد..