📘 قراءة كتاب الرحلة الأخيرة لإمام الجزيرة نسخة مصورة أونلاين
مقبل بن هادي الوادعي (1352هـ 1933م- 30 ربيع الآخر 1422هـ الموافق 21 يوليو 2001 م) داعية سلَفي، يُعدّ مجدد الدعوة السلفية في اليمن، أنشأ مدرسة علمية سلفية بقرية دماج في محافظة صعدة سماها بدار الحديث يفد إليها الطلاب من أنحاء اليمن ومن بلدان أخرى، وتخرج على يديه شيوخ أنشئوا مدارس في عدد من مناطق اليمن.
هذا نص وصيته المنشور على موقعه: يقول الله سبحانه وتعالى: {كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور} ويقول سبحانه وتعالى: {أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة}. ويقول سبحانه وتعالى: {قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم} ويقول سبحانه وتعالى: {فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون}.
وروى الترمذي في جامعه بسند صحيح عن أبي عزة يسار عن النبي صلى: إذا أراد الله قبض عبد بأرض جعل له إليها حاجة هذا الحديث كثيرًا ما أقرؤه على إخواننا في رحلاتنا فإنا لا نستغرب أن يغدر بنا الأعداء فإن دعوة واجهت الباطل متوقع أن يغدر بها أصحاب الباطل ولعله قد قدر الله أن أموت على فراشي وكنت أرغب أن يختم لي بالشهادة مع الدعوة الحمد لله على ما قدر الله على أنه قد قال غير واحد من العلماء أن الرد على أهل البدع بمنزلة الجهاد في سبيل الله بل أفضل من الجهاد في سبيل الله، ولكن أسأل لله أن يرزقني الإخلاص فيما بقي من العمر.
وبعد هذا فأوصي أقربائي جميعًا بالصبر والاحتساب وليعلموا أن الله لن يضيعهم وعليهم بما علم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أم سلمة أن تقول: اللهم ابدلني زوجًا خيرًا من أبي سلمة .. الحديث. كما أني أوصي الأقرباء حفظهم الله ووفقهم لكل خير بأخينا الشيخ أحمد الوصابي خيرًا وألا يصدقوا فيه وأوصيهم بالشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري خيرًا وألا يرضوا بنزوله عن الكرسي فهو ناصح أمين وكذا بسائر الطلاب الحراس الأفاضل وبقية الطلاب الغرباء فهم صابرون على أمور شديدة يعلمها الله من أجل طلب العلم فأحسنوا إليهم فإن الله سبحانه وتعالى يقول: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك} والغريب يتألم من أي كلمة لا سيما وبعضهم أتى من بلده متنعمًا فارفقوا بهم حفظكم الله. وإياكم أن تختلفوا دعوا الأمر في مسألة الطرد لأحمد الوصابي والشيخ يحيى والحراس. وأوصي قبيلتي وادعة أن يحافظوا على دار الحديث فإنه يعتبر عزًا لهم وقد قاموا بنصرة الدعوة في بدء أمرها فجزاهم الله.
وأوصي إخواني في الله أهل السنة بالإقبال على العلم النافع والصدق مع الله والإخلاص وإذا نزلت بهم نازلة اجتمع لها أولو الحل والعقد: كالشيخ محمد بن عبد الوهّاب والشيخ أبي الحسن المأربي والشيخ محمد الإمام والشيخ عبد العزيز البرعي والشيخ عبد الله بن عثمان والشيخ يحيى الحجوري والشيخ عبد الرحمن العدني، وأنصحهم أن يستشيروا في قضاياهم الشيخ الفاضل الواعظ الحكيم الشيخ محمد الصوملي فإني كنت أستشيره ويشير علي بالرشد.
وأطلب من جميع من ذكر ومن سائر أهل السنة المسامحة خصوصًا طلبة العلم بدماج فإني ربما آثرت بعض المجتهدين ولكن لا عن هوًى. واعلموا أني خرجت إلى اليمن لا أملك شيءًا فعلى هذا فالسيارات ومكائن الآبار لمصلحة طلبة العلم تحت نظر الشيخ أحمد الوصابي والشيخ يحيى الحجوري والأخوة الحراس ينفذ أمرهم إن لم يختلفوا. هذا وأسأل الله أن يثبتنا وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة وأن يعيذنا وإياكم من فتنة المحيا والممات، إنه على كل شيء قدير.
قالوا عن الشيخ مقبل
قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في كتابه بسير أسلافهم حفاظ الحديث السابقين واللاحقين: وقد عرفت هذا الرجل بالصدق والإخلاص والعفة والزهد في الدنيا والعقيدة الصحيحة والمنهج السلفي السليم والرجوع إلى الحق على يد الصغير والكبير. وقد بارك الله في دعوته فأقبل عليها الناس فله ولتلاميذه آثار كبيرة في شعب اليمن يشهد بذلك كل ذي عقل ودين وإنصاف. وقال أيضًا في نصيحته أهل اليمن بتاريخ 1/5/1422هـ: هذا ما نعزيكم به في حامل لواء السنة والتوحيد ذلكم الداعي إلى الله المجدد بحق في بلاد اليمن وامتدت آثار دعوته إلى أصقاع شتى من أصقاع الأرض. وأقول لكم ما أعتقده: إن بلادكم بعد القرون المفضلة عرفت السنة ومنهج السلف الصالح على تفاوت في الظهور والقوة ومع ذلك فلا أعرف نظيرًا لهذا العهد الذي من الله به عليكم وعلى أهل اليمن على يدي هذا الرجل الصالح المحدث الزاهد الورع الذي داس الدنيا وزخارفها تحت قدميه.
الشيخ أحمد بن يحيى النجمي يقول في زيارته لدار الحديث بدماج: الحمد لله على قضاء الله وقدره ولا بد من الصبر فالناس كلهم إلى الموت ولكن من خلف مثل هذا لا يعتبر مات فإنه قد أسس وإنه قد أصلح وإنه قد دعا وإنه قد بذل جهدًا نغبطه عليه ونحسب أنه عند الله من فضلاء الأتقياء ومِن علية الأولياء نحسبه كذلك والله حسبنا جميعًا ولكنا نرى هذا نراه بأعيننا ونلمسه بحواسنا ونعرف أنه عمل خيرًا كثيرًا قل أن يصل إليه أحد وما هذه المراكز التي انبثقت في اليمن جميعًا إلا حسنة من حسناته إلا من بعض حسناته وكل أصحاب المراكز من تلاميذه وكلهم اقتدوا به.
قال الشيخ الألباني: أما بالنسبة للشيخ مقبل فأهل مكة أدرى بشعابها والأخبار التي تأتينا منكم أكبر شهادة لكون الله قد وفقه توفيقًا ربما لا يعرف له مثيل بالنسبة لبعض الدعاة الظاهرين اليوم على وجه الأرض.
الشيخ عبد العزيز بن باز سأله سائل من أهل اليمن: أين يذهب ليطلب العلم فقال : اذهب إلى الشيخ مقبل.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين نقل عنه الشيخ عبد الله بن عثمان الذماري أنه قال: إن الشيخ مقبلًا إمام إمام إمام.
الكتاب يتحدث عن الرحلة الأخيرة لوالدنا الإمام الفقيه العلامة والشيخ المحدث الحبر الفهامة أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله -وفي صفحة 46 من الكتاب وصف الإمام مقبل الوادعي - رحمه الله - حال موته وهو يبتسم ابتسامة لم تفارقه حتى أثناء التغسيل والتكفين - نور الله قبره وأسكنه فسيح جناته .
الرحلة الأخيرة لإمام الجزيرة نسخة مصورة
التراجم والاعلام
وصف الإمام مقبل الوادعي - رحمه الله - حال موته وهو يبتسم ابتسامة لم تفارقه حتى أثناء التغسيل والتكفين
سنة النشر : 2003م / 1424هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 5.6 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'