📘 قراءة كتاب ترجمة الأئمة الأربعة أونلاين
ذكر المؤلف في مقدمة كتابه :
فقد ظن قوم أننا عندما كتبنا كتابنا حول الاجتهاد والتقليد وجواز تقليد غير الأئمة الأربعة قد ظنوا أننا نطعن بالأئمة الأربعة أو ننتقص من حقهم
وهذا الظن غير صحيح بتاتا
فالأئمة الأربعة قد أجمعت عليهم الأمة فنحن نحبهم ونواليهم ولا نقبل الطعن فيهم
فهم أئمة كبار خدموا هذا الدين بكل ما يملكون فرضي الله عنهم وأرضاه
ولكن هناك نقاطا لا بد من توضيحها :
الأولى - يجوز اتباع مذهب من هذه المذاهب الأربعة ولكنه ليس واجبا على الصحيح وذلك لمن عجز عن الاجتهاد والإتباع
ثانيا- التزام مذهب بعينه ليس نذرا ولا واجبا ألزمنا الله به
ثالثا – يجوز تقليد أي واحد من هؤلاء الأئمة فكلهم على خير
رابعا- من قلد إماما منهم لا يجوز له الطعن بغيره من الأئمة
خامسا - التعصب المذهبي ليس من الدين في شيء
سادسا- يجوز لمن قدر على الاجتهاد أو كان عنده بصر بالأدلة أن يخالف الأئمة أحيانا تبعا للدليل لأن الحجة بالدليل لا بقول أحد منا
سابعا- لا يجوز الانتقاء من مذاهب الأئمة أضعفها ولا أيسرها إلا عند الضرورة أو وجود الدليل الراجح
ثامنا- التلفيق الذي يؤدي إلى إسقاط التكليف أو تضييع حقوق العباد لا يجوز شرعا
تاسعا-الأئمة الأربعة رضي الله عنهم ليسوا معصومين عن الخطأ بل يخطئون ويصيبون وهم بكل الأحوال مثابون على اجتهادهم
عاشرا – قول الأئمة إذا صح الحديث فهو مذهبي فهو قول صحيح ولكنه يحتاج إلى فهم صحيح ومعناه إذا صح الحديث وفق القواعد والضوابط التي اشترطها الإمام لصحة الخبر ولم يعارضه مثله أو ما هو أقوى منه فهو عندئذ مذهب الإمام
ولكن إذا صح الحديث ليس على شرط الإمام فلا يلزم به الإمام ولا أتباعه
ومن ثم تسقط دعاوى بعض الناس الذين يصححون بعض الأحاديث ثم يريدون إلزام غيرهم بذلك ويؤثمون من لم يعمل بالحديث وقد صحت أحاديث عديدة عند الإمام مالك رحمه الله ورواها في الموطأ ولم يعمل بها لأنه عارضها حسب وجهة نظره ما هو أقوى منها وكذلك عند غيره ومن ثم يجب الرجوع هنا إلى كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله رفع الملام عن الأئمة الأعلام فقد بين أن هناك عشرة طرق لعدم عمل الفقيه بحديث ما
الحادي عشر - كل حديث مختلف في تصحيحه وتضعيفه فلا يلزم العمل به إلا من صححه فقط كما هو معلوم
الثاني عشر – اليوم بحمد الله هناك اتجاه قوي إلى الاجتهاد الجماعي كما في المجامع الفقهية وبهذا نقضي على التعصب المذهبي وغيره من أمراض حدثت في التاريخ الإسلام
الثالث عشر- من آثار المجامع الفقهية موسوعة الفقه الإسلامي وهي تمثل جميع المذاهب الفقهية المتبوعة وغير المتبوعة وهي خطوة رائدة وممتازة لجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم (( وإن كان لي عليها بعض التحفظات منها عدم تخريج كثير الأحاديث أو الاحتجاج بأحاديث لا يحل الاحتجاج بها ))
الرابع عشر- المذاهب كلها المتبوعة وغير المتبوعة هي التي تمثل الفقه الإسلامي الحي القادر على استيعاب جميع مشكلات الحياة وليس مذهبا واحدا
الخامس عشر – بما أن الأدلة قد دونت والأحاديث قد جمعت فعلى جميع طلاب العلم أن يرتفعوا عن مرتبة التقليد إلى مرتبة الإتباع على بصيرة
قال تعالى :
( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (يوسف:108) السادس عشر – إذا ثبت لدينا أن إماما من الأئمة قد أخطأ في حكم مسألة ما فلا يجوز لنا أن نقلده بعد ذلك فيها ، وكذلك لا يجوز لنا الطعن به من أجلها فكلنا يخطئ ويصيب فلسنا بمعصومين وربما لو اجتهدنا وتوسعنا في هذا الباب لظهرت لنا أخطاء فاحشة ، وكما تعلمون أيها الإخوة أن علماء كبار مشهود لهم بالعلم والمعرفة في عصرنا هذا قد وقعوا في اجتهادات وفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان
السابع عشر - كان ردي على بيان الجفري الأخير هو قولهم باعتقاد اتباع المذاهب الأربعة وهذه المقولة لا يقول بها أحد فهي تقول على الأئمة وعلى أتباعم ولكن العتب كل العتب ليس عليهم بالدرجة الأولى
وإنما العتب على الدكتور البوطي كيف يوافقهم على هذه العبارات الباطلة وهو صاحب اختصاص في علم أصول الفقه ومدرس للعقيدة الإسلامية في كلية الشريعة ردحا من الزمان ولكن يظهر أنه قد طلق ذلك بموافقته على نشر هذا الباطل في موقعه وبتبنيه لهذه الآراء الباطلة
نسأل الله تعالى الهداية والخير لكل المسلمين
****************
وهذه التراجم مستقاة من كتب الإمام الذهبي رحمه الله تذكرة الحفاظ وسير أعلام النبلاء وطبقات الحفاظ ومن البداية والنهاية للإمام ابن كثير رحمه الله وقد استوعبت تراجمهم في موسوعتي دائرة معارف السنة النبوية يسر الله إكمالها
قال تعالى :
( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:100) نسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم
الباحث في القرآن والسنة
سنة النشر : 2004م / 1425هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 1.8 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'