❞ كتاب أبو داوود حياته وسننه ❝  ⏤ محمد بن لطفي الصباغ

❞ كتاب أبو داوود حياته وسننه ❝ ⏤ محمد بن لطفي الصباغ

أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير الأزدي السجستاني المشهور بأبي داود (202-275 هـ) إمام أهل الحديث في زمانه، محدث البصرة، وهو صاحب كتابه المشهور بسنن أبي داود ، ولد أبو داود سنة 202 هـ في عهد المأمون في إقليم صغير مجاور لمكران أرض البلوش الأزد يُدعي سجستان. طلب الحديث فزار خراسان، والري، وهراة، وزار الكوفة في 221 هـ، وقدم بغداد عدة مرات، وآخر مرة زارها كانت سنة 271 هـ، وأقام بطرطوس عشرين سنة، كما سمع الحديث بدمشق ومصر، ثم سكن البصرة بطلب من الأمير أبي أحمد الموفق الذي جاء إلى منزله في بغداد واستأذن عليه ورجاه أن يسكن البصرة ليرحل إليها طلبة العلم من أقطار الأرض فتعمر بسببه بعد أن خربت وهُجرت وانقطع الناس عنها لما جرى عليها من فتنة الزنج.

تتلمذ أبو داود على يد الإمام أحمد بن حنبل وتأثر به في منهجه في الحديث، كما تتلمذ على يد يحيى بن معين وعلي بن المديني وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم. وتتلمذ عليه الترمذي والنسائي وغيرهم، صنف كتابه السنن، وعرضه على أحمد بن حنبل فاستجاده واستحسنه. وله مؤلفات أخرى في الفقه والعقيدة والجرح والتعديل والناسخ والمنسوخ وعلم الحديث مثل: مسائل الإمام أحمد، وسؤالات أبي عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري، وأسئلة لأحمد بن حنبل عن الرواة والثقات والضعفاء، والرد على أهل القدر، وكتاب البعث والنشور، وكتاب الزهد، ودلائل النبوة، وفضائل الأنصار، والتفرد في السنن، وغيرها، توفي أبو داود في 16 شوال سنة 275 هـ.

تلقَّى أبو داود العلم في بلده سجستان، ثم ارتحل لطلب العلم والحديث، فطاف بلاد خرسان وبلادها، فزار الري، وهراة، وزار العراق، فدخل البصرة سنة 220 هـ، فقال: «ودخلت البصرة وهم يقولون: أمس مات عثمان بن الهيثم المؤذن، فسمعت من أبي عمر الضرير مجلسًا واحدًا.»، وقد مات عثمان بن الهيثم في شعبان سنة 220 هـ، ومات أبي عمر الضرير بعده بشهر، ثم وصل إلى الكوفة في 221 هـ، وقدم بغداد عدة مرات، وآخر مرة زارها كانت سنة 271 هـ، كما زار الجزيرة والشام، فأقام بطرطوس عشرين سنة، كما سمع الحديث بدمشق ومصر، وكتب عن علماء هذه البلاد جميعًا، قال الخطيب البغدادي: «وكتب عن العراقيين والخراسانيين والشاميين والمصريين والجزريين». ثم انتقل إلي البصرة بطلب من الأمير أبي أحمد الموفق الذي جاء إلى منزله في بغداد، واستأذن عليه ورجاه أن يتخذ البصرة وطنًا؛ ليرحل إليها طلبة العلم من أقطار الأرض، فتعمر بسببه؛ بعد أن خربت وهُجرت وانقطع الناس عنها لما جرى عليها من فتنة الزنج. قال الذهبي: «سكن البصرة بعد هلاك الخبيث طاغية الزنج، فنشر بها العلم، وكان يتردد إلى بغداد».

شيوخه

سمع أبو داود الحديث من مسلم بن إبراهيم، وعبد الله بن رجاء، وأبي الوليد الطيالسي، وموسى بن إسماعيل التبوذكي، وسمع من كلٍ من سعيد بن سليمان الواسطي، وعاصم بن علي، وأبي علي الضرير مجلسًا واحدًا بالبصرة، وسمع من الحسن بن الربيع البوراني، وأحمد بن يونس اليربوعي بالكوفة، وسمع من أبي توبة الربيع بن نافع بحلب، ومن أبي جعفر النفيلي، وأحمد بن أبي شعيب بحران، ومن حيوة بن شريح، ويزيد بن عبد ربه بحمص، ومن صفوان بن صالح، وهشام بن عمار بدمشق، ومن إسحاق بن راهويه وطبقته بخراسان، ومن أحمد بن حنبل وطبقته ببغداد، ومن قتيبة بن سعيد ببلخ، ومن أحمد بن صالح العجلي وغيره بمصر، ومن إبراهيم بن بشار الرمادي، وإبراهيم بن موسى الفراء الرازي، وعلي بن المديني، والحكم بن موسى، وخلف بن هشام، وسعيد بن منصور، وسهل بن بكار، وشاذ بن فياض، وأبي معمر عبد الله بن عمرو المقعد، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي، وعبد السلام بن مطهر، وعبد الوهاب بن نجدة، وعلي بن الجعد، وعمرو بن عون، وعمرو بن مرزوق، ومحمد بن الصباح الدولابي، ومحمد بن المنهال الضرير، ومحمد بن كثير العبدي، ومسدد بن مسرهد، ومعاذ بن أسد، ويحيى بن معين، وأبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وغيرهم.

توفى أبو داود يوم الجمعة 16 شوال سنة 275 هـ بالبصرة، قال أبو عبيد الآجري: «مات لأربع عشرة بقين من شوال سنة خمس وسبعين ومائتين»، وأوصى أن يغسله الحسن بن المثنى، فإن لم يكن الحسن فلينظروا في كتاب سليمان بن حرب عن حماد بن زيد في الغسل فيعملوا به، ودفن بجانب قبر سفيان الثوري.


سنن أبي داود المعروف بـ السنن، هو أحد كتب الحديث الستة والسنن الأربعة والتي تحتلّ مكانة متقدمة عند أهل السنّة؛ حيث تعتبر من أمهات مصادر الحديث عندهم. حيث يأتي في المنزلة بعد الصحيحين،(2) صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السَجِسْتاني (202 هـ - 817م / 275 هـ - 888م)، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، وقد بلغت أحاديثه 5274 حديثًا. وانتقاه من خمسمئة ألف حديث.

اهتم أبو داود بأحاديث الأحكام التي استدل بها الفقهاء، وبنى عليها علماءُ الأمصار الأحكامَ الفقهية، حيث قال في رسالته لأهل مكة: «فهذه الأحاديث أحاديث السنن كلها في الأحكام، فأما أحاديث كثيرة في الزهد والفضائل، وغيرها من غير هذا فلم أخرجها.»، وقد قسّم كتابه إلى 36 كتابًا، وقسّم كل كتاب إلى أبواب وعددها 1871 بابًا، وترجم على كل حديث بما قد استنبط منه العلماء. ويحتوي الكتاب على الأحاديث المرفوعة إلى النبي محمد، وكذلك الأحاديث الموقوفة على الصحابة، والآثار المنسوبة إلى علماء التابعين.

أما بالنسبة لتخريج الأحاديث، فقد كان ينبّه على الأحاديث شديدة الوهن، أمّا الأحاديث الصحيحة والحسنة فيسكت عنها، حيث قال: «ذكرت فيه الصحيح وما يشابهه ويقاربه، وما كان فيه وهن شديد بينته، وما لم أذكر فيه شيئًا فهو صالح، وبعضها أصح من بعض.»، واختلف علماء الحديث في الأحاديث المسكوت عنها، فيرى ابن الصلاح ويحيى بن شرف النووي وابن كثير الدمشقي ..

مكانته
قال أبو زكريا الساجي: «كتاب الله أصل الإسلام، وكتاب السنن لأبي داود عهد الإسلام.»
قال محمد بن مخلد: «لما صنف أبو داود السنن وقرأه على الناس صار كتابه لأهل الحديث كالمصحف يتبعونه، وأقر له أهل زمانه بالحفظ فيه.»
قال ابن الأعرابي عنه: «لو أن رجلاً لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله ثم هذا الكتاب لم يحتج معهما إلى شيء من العلم البتة.»
وعلق أبو سليمان الخطابي على كلمة ابن الأعرابي هذه فقال: «وهذا لا شك فيه، لأن الله تعالى أنزل كتابه تبيانًا لكل شيء وقال: ﴿مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ﴾، فأخبر سبحانه أنه لم يغادر شيئًا من أمر الدين لم يتضمن بيانه الكتاب، إلا أن البيان على ضربين: بيان جلي تناوله الذكر نصًا، وبيان خفي اشتمل عليه معنى التلاوة ضمنًا؛ فما كان من هذا الضرب كان تفصيل بيانه موكولاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو معنى قوله سبحانه ﴿لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾، فمن جمع بين الكتاب والسنة فقد استوفى وجهي البيان، وقد جمع أبو داود في كتابه هذا من الحديث في أصول العلم وأمهات السنن وأحكام الفقه ما لا نعلم متقدمًا سبقه إليه ولا متأخرًا لحقه فيه.»
قال أبو حامد الغزالي عن سنن أبي داود: «إنها تكفي المجتهد في أحاديث الأحكام.»
قال ابن قيم الجوزية: «لما كان كتاب السنن لأبي داود رحمه الله من الإسلام بالموضع الذي خصه الله به، بحيث صار حكمًا بين أهل الإسلام، وفصلاً في موارد النزاع والخصام، فإليه يتحاكم المنصفون، وبحكمه يرضي المحققون، فإنه جمع شمل أحاديث الأحكام، ورتبها أحسن ترتيب ونظمها أحسن نظام، مع انتقائها أحسن انتقاء، وإطراحه منها أحاديث المجروحين والضعفاء.»
قال الخطيب البغدادي: «كتاب السنن لأبي داود كتاب شريف لم يصنف في علم الدين كتاب مثله، وقد رزق القبول من كافة الناس وطبقات الفقهاء على اختلاف مذاهبهم وعليه معول أهل العراق ومصر وبلاد المغرب وكثير من أقطار الأرض.»
قال النووي: «ينبغي للمشاغل بالفقه وغيره الاعتبار بسنن أبي داود بمعرفته التامة، فإن معظم أحاديث الأحكام التي يحتج بها فيه مع سهولة تناوله وتلخيص أحاديثه وبراعة مصنفه واعتنائه بتهذيبه.»
قال إبراهيم الحربي: «لما صنف أبو داود كتاب السنن ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد.»



كتاب أبو داوود حياته وسننه pdf للكاتب محمد بن لطفي الصباغ , يتحدث المؤلف من خلال هذا الكتاب عن سيرة وشخصية وحياة “أبي داوود” متناولاً تفاصيل نشأته وشبابه وتبلور هويته الفكرية والعقائدية ومنهجه الشهير كذلك يبين سننه في الحياة الدينية والاجتماعية على حد سواء من خلال أسلوب سردي مميز وبسيط ولغة بعيدة عن التعقيد.
محمد بن لطفي الصباغ -
محمد بن لطفي الصباغ ولد في دمشق عام 1930م
أستاذ علوم القرآن والحديث بكلية التربية بجامعة الملك سعود - بالرياض.
هو أبو لطفي، محمد بن لطفي بن عبد اللطيف بن عمر بن درويش بن عمر بن درويش بن محمد بن عمر بن محمد ياسين الصباغ. عالم سلفيٌّ، وفقيه شافعيٌّ، وداعية مربٍّ، ووجيه مُصلِح، من عُلَماء العربيَّة وأُدَبائها، وهو باحثٌ ومحقِّق، وكاتبٌ ومصنِّف، وخَطيبٌ ومحاضِر، من الفُصَحاء الأَبْيناء.

التصوير الفني في الحديث النبوي. وهي رسالته لنيل درجة الدكتوراه.
الابتعاث ومخاطره.
أبو داوود: حياته وسننه.
أحاديث القصاص: لابن تيمية -عليه رحمة الله- بتحقيقه.
أخلاق الطبيب.
الموضوعات الكبرى: لملا علي قاري .. بتحقيقه.
أسماء - رضي الله عنها - ذات النطاقين.
أقوال مأثورة وكلمات جليلة (مجلدين).
أم سليم.
الإنسان في القرآن الكريم.
أيها المؤمنون: تذكرة للدعاة.
بحوث في أصول التفسير.
تاريخ القصاص وأثرهم في الحديث النبوي.
تحذير الخواص من أكاذيب القصاص: للسيوطي بتحقيقه.
تحريم الخلوة بالأجنبية.
التشريع الإسلامي وحاجتنا إليه.
توجيهات قرآنية في تربية الأمة.
الحديث النبوي: مصطلحاته, بلاغته, كتبه.
خواطر في الدعوة إلى الله.
رسالة أبي داوود إلى أهل مكة: تحقيق.
سعيد بن العاص: بطل الفتوح وكاتب المصحف.
كتاب الضعفاء والمتروكين: للدارقطني بتحقيقه.
فن الوصف في مدرسة عبيد الشعر.
القرامطة : لابن الجوزي.. بتحقيقه.
كتاب القصاص والمذكرين: لابن الجوزي بتحقيقه.
قضايا في الدين والحياة والمجتمع.
الألئ المتنثورة: للزركشي بتحقيقه.
لمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير.
مختصر المقاصد الحسنة : للزرقاني بتحقيقه.
معركة شقحب.
من أسباب تأخر العمل الإسلامي.
من صفات الداعية.
المناهج والأطر التأليفية في تراثنا.
نداء للدعاة.
نظرات في الأسرة المسلمة.
وقفات مع الأبرار.
يوم الفرقان: يوم بدر.
مما قيل فيه
وصفه شيخُه علي الطنطاوي بقوله: ((إنه أحد الفرسان الثلاثة الذين عرفتهم تلاميذَ صغارا ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ لمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير ❝ ❞ تهذيب تفسير الجلالين ❝ ❞ تحريم الخلوة بالمرأة الأجنبية والإختلاط المستهتر ❝ ❞ أبو داوود حياته وسننه ❝ ❞ الأسرة المسلمة والتحديات ❝ ❞ تلخيص لمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير ❝ ❞ تحريم الخلوة بالمرأة الأجنبية والاختلاط المستهتر نسخة مصورة ❝ ❞ تحريم الخلوة بالمرأة الأجنبية ❝ ❞ الابتعاث ومخاطره .. ❝ الناشرين : ❞ المكتب الإسلامي للطباعة والنشر ❝ ❱
من التراجم والأعلام - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
أبو داوود حياته وسننه

أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير الأزدي السجستاني المشهور بأبي داود (202-275 هـ) إمام أهل الحديث في زمانه، محدث البصرة، وهو صاحب كتابه المشهور بسنن أبي داود ، ولد أبو داود سنة 202 هـ في عهد المأمون في إقليم صغير مجاور لمكران أرض البلوش الأزد يُدعي سجستان. طلب الحديث فزار خراسان، والري، وهراة، وزار الكوفة في 221 هـ، وقدم بغداد عدة مرات، وآخر مرة زارها كانت سنة 271 هـ، وأقام بطرطوس عشرين سنة، كما سمع الحديث بدمشق ومصر، ثم سكن البصرة بطلب من الأمير أبي أحمد الموفق الذي جاء إلى منزله في بغداد واستأذن عليه ورجاه أن يسكن البصرة ليرحل إليها طلبة العلم من أقطار الأرض فتعمر بسببه بعد أن خربت وهُجرت وانقطع الناس عنها لما جرى عليها من فتنة الزنج.

تتلمذ أبو داود على يد الإمام أحمد بن حنبل وتأثر به في منهجه في الحديث، كما تتلمذ على يد يحيى بن معين وعلي بن المديني وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم. وتتلمذ عليه الترمذي والنسائي وغيرهم، صنف كتابه السنن، وعرضه على أحمد بن حنبل فاستجاده واستحسنه. وله مؤلفات أخرى في الفقه والعقيدة والجرح والتعديل والناسخ والمنسوخ وعلم الحديث مثل: مسائل الإمام أحمد، وسؤالات أبي عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري، وأسئلة لأحمد بن حنبل عن الرواة والثقات والضعفاء، والرد على أهل القدر، وكتاب البعث والنشور، وكتاب الزهد، ودلائل النبوة، وفضائل الأنصار، والتفرد في السنن، وغيرها، توفي أبو داود في 16 شوال سنة 275 هـ.

تلقَّى أبو داود العلم في بلده سجستان، ثم ارتحل لطلب العلم والحديث، فطاف بلاد خرسان وبلادها، فزار الري، وهراة، وزار العراق، فدخل البصرة سنة 220 هـ، فقال: «ودخلت البصرة وهم يقولون: أمس مات عثمان بن الهيثم المؤذن، فسمعت من أبي عمر الضرير مجلسًا واحدًا.»، وقد مات عثمان بن الهيثم في شعبان سنة 220 هـ، ومات أبي عمر الضرير بعده بشهر، ثم وصل إلى الكوفة في 221 هـ، وقدم بغداد عدة مرات، وآخر مرة زارها كانت سنة 271 هـ، كما زار الجزيرة والشام، فأقام بطرطوس عشرين سنة، كما سمع الحديث بدمشق ومصر، وكتب عن علماء هذه البلاد جميعًا، قال الخطيب البغدادي: «وكتب عن العراقيين والخراسانيين والشاميين والمصريين والجزريين». ثم انتقل إلي البصرة بطلب من الأمير أبي أحمد الموفق الذي جاء إلى منزله في بغداد، واستأذن عليه ورجاه أن يتخذ البصرة وطنًا؛ ليرحل إليها طلبة العلم من أقطار الأرض، فتعمر بسببه؛ بعد أن خربت وهُجرت وانقطع الناس عنها لما جرى عليها من فتنة الزنج. قال الذهبي: «سكن البصرة بعد هلاك الخبيث طاغية الزنج، فنشر بها العلم، وكان يتردد إلى بغداد».

شيوخه

سمع أبو داود الحديث من مسلم بن إبراهيم، وعبد الله بن رجاء، وأبي الوليد الطيالسي، وموسى بن إسماعيل التبوذكي، وسمع من كلٍ من سعيد بن سليمان الواسطي، وعاصم بن علي، وأبي علي الضرير مجلسًا واحدًا بالبصرة، وسمع من الحسن بن الربيع البوراني، وأحمد بن يونس اليربوعي بالكوفة، وسمع من أبي توبة الربيع بن نافع بحلب، ومن أبي جعفر النفيلي، وأحمد بن أبي شعيب بحران، ومن حيوة بن شريح، ويزيد بن عبد ربه بحمص، ومن صفوان بن صالح، وهشام بن عمار بدمشق، ومن إسحاق بن راهويه وطبقته بخراسان، ومن أحمد بن حنبل وطبقته ببغداد، ومن قتيبة بن سعيد ببلخ، ومن أحمد بن صالح العجلي وغيره بمصر، ومن إبراهيم بن بشار الرمادي، وإبراهيم بن موسى الفراء الرازي، وعلي بن المديني، والحكم بن موسى، وخلف بن هشام، وسعيد بن منصور، وسهل بن بكار، وشاذ بن فياض، وأبي معمر عبد الله بن عمرو المقعد، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي، وعبد السلام بن مطهر، وعبد الوهاب بن نجدة، وعلي بن الجعد، وعمرو بن عون، وعمرو بن مرزوق، ومحمد بن الصباح الدولابي، ومحمد بن المنهال الضرير، ومحمد بن كثير العبدي، ومسدد بن مسرهد، ومعاذ بن أسد، ويحيى بن معين، وأبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وغيرهم.

توفى أبو داود يوم الجمعة 16 شوال سنة 275 هـ بالبصرة، قال أبو عبيد الآجري: «مات لأربع عشرة بقين من شوال سنة خمس وسبعين ومائتين»، وأوصى أن يغسله الحسن بن المثنى، فإن لم يكن الحسن فلينظروا في كتاب سليمان بن حرب عن حماد بن زيد في الغسل فيعملوا به، ودفن بجانب قبر سفيان الثوري.


سنن أبي داود المعروف بـ السنن، هو أحد كتب الحديث الستة والسنن الأربعة والتي تحتلّ مكانة متقدمة عند أهل السنّة؛ حيث تعتبر من أمهات مصادر الحديث عندهم. حيث يأتي في المنزلة بعد الصحيحين،(2) صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السَجِسْتاني (202 هـ - 817م / 275 هـ - 888م)، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، وقد بلغت أحاديثه 5274 حديثًا. وانتقاه من خمسمئة ألف حديث.

اهتم أبو داود بأحاديث الأحكام التي استدل بها الفقهاء، وبنى عليها علماءُ الأمصار الأحكامَ الفقهية، حيث قال في رسالته لأهل مكة: «فهذه الأحاديث أحاديث السنن كلها في الأحكام، فأما أحاديث كثيرة في الزهد والفضائل، وغيرها من غير هذا فلم أخرجها.»، وقد قسّم كتابه إلى 36 كتابًا، وقسّم كل كتاب إلى أبواب وعددها 1871 بابًا، وترجم على كل حديث بما قد استنبط منه العلماء. ويحتوي الكتاب على الأحاديث المرفوعة إلى النبي محمد، وكذلك الأحاديث الموقوفة على الصحابة، والآثار المنسوبة إلى علماء التابعين.

أما بالنسبة لتخريج الأحاديث، فقد كان ينبّه على الأحاديث شديدة الوهن، أمّا الأحاديث الصحيحة والحسنة فيسكت عنها، حيث قال: «ذكرت فيه الصحيح وما يشابهه ويقاربه، وما كان فيه وهن شديد بينته، وما لم أذكر فيه شيئًا فهو صالح، وبعضها أصح من بعض.»، واختلف علماء الحديث في الأحاديث المسكوت عنها، فيرى ابن الصلاح ويحيى بن شرف النووي وابن كثير الدمشقي ..

مكانته
قال أبو زكريا الساجي: «كتاب الله أصل الإسلام، وكتاب السنن لأبي داود عهد الإسلام.»
قال محمد بن مخلد: «لما صنف أبو داود السنن وقرأه على الناس صار كتابه لأهل الحديث كالمصحف يتبعونه، وأقر له أهل زمانه بالحفظ فيه.»
قال ابن الأعرابي عنه: «لو أن رجلاً لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله ثم هذا الكتاب لم يحتج معهما إلى شيء من العلم البتة.»
وعلق أبو سليمان الخطابي على كلمة ابن الأعرابي هذه فقال: «وهذا لا شك فيه، لأن الله تعالى أنزل كتابه تبيانًا لكل شيء وقال: ﴿مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ﴾، فأخبر سبحانه أنه لم يغادر شيئًا من أمر الدين لم يتضمن بيانه الكتاب، إلا أن البيان على ضربين: بيان جلي تناوله الذكر نصًا، وبيان خفي اشتمل عليه معنى التلاوة ضمنًا؛ فما كان من هذا الضرب كان تفصيل بيانه موكولاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو معنى قوله سبحانه ﴿لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾، فمن جمع بين الكتاب والسنة فقد استوفى وجهي البيان، وقد جمع أبو داود في كتابه هذا من الحديث في أصول العلم وأمهات السنن وأحكام الفقه ما لا نعلم متقدمًا سبقه إليه ولا متأخرًا لحقه فيه.»
قال أبو حامد الغزالي عن سنن أبي داود: «إنها تكفي المجتهد في أحاديث الأحكام.»
قال ابن قيم الجوزية: «لما كان كتاب السنن لأبي داود رحمه الله من الإسلام بالموضع الذي خصه الله به، بحيث صار حكمًا بين أهل الإسلام، وفصلاً في موارد النزاع والخصام، فإليه يتحاكم المنصفون، وبحكمه يرضي المحققون، فإنه جمع شمل أحاديث الأحكام، ورتبها أحسن ترتيب ونظمها أحسن نظام، مع انتقائها أحسن انتقاء، وإطراحه منها أحاديث المجروحين والضعفاء.»
قال الخطيب البغدادي: «كتاب السنن لأبي داود كتاب شريف لم يصنف في علم الدين كتاب مثله، وقد رزق القبول من كافة الناس وطبقات الفقهاء على اختلاف مذاهبهم وعليه معول أهل العراق ومصر وبلاد المغرب وكثير من أقطار الأرض.»
قال النووي: «ينبغي للمشاغل بالفقه وغيره الاعتبار بسنن أبي داود بمعرفته التامة، فإن معظم أحاديث الأحكام التي يحتج بها فيه مع سهولة تناوله وتلخيص أحاديثه وبراعة مصنفه واعتنائه بتهذيبه.»
قال إبراهيم الحربي: «لما صنف أبو داود كتاب السنن ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد.»



كتاب أبو داوود حياته وسننه pdf للكاتب محمد بن لطفي الصباغ , يتحدث المؤلف من خلال هذا الكتاب عن سيرة وشخصية وحياة “أبي داوود” متناولاً تفاصيل نشأته وشبابه وتبلور هويته الفكرية والعقائدية ومنهجه الشهير كذلك يبين سننه في الحياة الدينية والاجتماعية على حد سواء من خلال أسلوب سردي مميز وبسيط ولغة بعيدة عن التعقيد. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير الأزدي السجستاني المشهور بأبي داود (202-275 هـ) إمام أهل الحديث في زمانه، محدث البصرة، وهو صاحب كتابه المشهور بسنن أبي داود ، ولد أبو داود سنة 202 هـ في عهد المأمون في إقليم صغير مجاور لمكران أرض البلوش الأزد يُدعي سجستان. طلب الحديث فزار خراسان، والري، وهراة، وزار الكوفة في 221 هـ، وقدم بغداد عدة مرات، وآخر مرة زارها كانت سنة 271 هـ، وأقام بطرطوس عشرين سنة، كما سمع الحديث بدمشق ومصر، ثم سكن البصرة بطلب من الأمير أبي أحمد الموفق الذي جاء إلى منزله في بغداد واستأذن عليه ورجاه أن يسكن البصرة ليرحل إليها طلبة العلم من أقطار الأرض فتعمر بسببه بعد أن خربت وهُجرت وانقطع الناس عنها لما جرى عليها من فتنة الزنج.

تتلمذ أبو داود على يد الإمام أحمد بن حنبل وتأثر به في منهجه في الحديث، كما تتلمذ على يد يحيى بن معين وعلي بن المديني وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم. وتتلمذ عليه الترمذي والنسائي وغيرهم، صنف كتابه السنن، وعرضه على أحمد بن حنبل فاستجاده واستحسنه. وله مؤلفات أخرى في الفقه والعقيدة والجرح والتعديل والناسخ والمنسوخ وعلم الحديث مثل: مسائل الإمام أحمد، وسؤالات أبي عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري، وأسئلة لأحمد بن حنبل عن الرواة والثقات والضعفاء، والرد على أهل القدر، وكتاب البعث والنشور، وكتاب الزهد، ودلائل النبوة، وفضائل الأنصار، والتفرد في السنن، وغيرها، توفي أبو داود في 16 شوال سنة 275 هـ.

تلقَّى أبو داود العلم في بلده سجستان، ثم ارتحل لطلب العلم والحديث، فطاف بلاد خرسان وبلادها، فزار الري، وهراة، وزار العراق، فدخل البصرة سنة 220 هـ، فقال: «ودخلت البصرة وهم يقولون: أمس مات عثمان بن الهيثم المؤذن، فسمعت من أبي عمر الضرير مجلسًا واحدًا.»، وقد مات عثمان بن الهيثم في شعبان سنة 220 هـ، ومات أبي عمر الضرير بعده بشهر، ثم وصل إلى الكوفة في 221 هـ، وقدم بغداد عدة مرات، وآخر مرة زارها كانت سنة 271 هـ، كما زار الجزيرة والشام، فأقام بطرطوس عشرين سنة، كما سمع الحديث بدمشق ومصر، وكتب عن علماء هذه البلاد جميعًا، قال الخطيب البغدادي: «وكتب عن العراقيين والخراسانيين والشاميين والمصريين والجزريين». ثم انتقل إلي البصرة بطلب من الأمير أبي أحمد الموفق الذي جاء إلى منزله في بغداد، واستأذن عليه ورجاه أن يتخذ البصرة وطنًا؛ ليرحل إليها طلبة العلم من أقطار الأرض، فتعمر بسببه؛ بعد أن خربت وهُجرت وانقطع الناس عنها لما جرى عليها من فتنة الزنج. قال الذهبي: «سكن البصرة بعد هلاك الخبيث طاغية الزنج، فنشر بها العلم، وكان يتردد إلى بغداد».

شيوخه

سمع أبو داود الحديث من مسلم بن إبراهيم، وعبد الله بن رجاء، وأبي الوليد الطيالسي، وموسى بن إسماعيل التبوذكي، وسمع من كلٍ من سعيد بن سليمان الواسطي، وعاصم بن علي، وأبي علي الضرير مجلسًا واحدًا بالبصرة، وسمع من الحسن بن الربيع البوراني، وأحمد بن يونس اليربوعي بالكوفة، وسمع من أبي توبة الربيع بن نافع بحلب، ومن أبي جعفر النفيلي، وأحمد بن أبي شعيب بحران، ومن حيوة بن شريح، ويزيد بن عبد ربه بحمص، ومن صفوان بن صالح، وهشام بن عمار بدمشق، ومن إسحاق بن راهويه وطبقته بخراسان، ومن أحمد بن حنبل وطبقته ببغداد، ومن قتيبة بن سعيد ببلخ، ومن أحمد بن صالح العجلي وغيره بمصر، ومن إبراهيم بن بشار الرمادي، وإبراهيم بن موسى الفراء الرازي، وعلي بن المديني، والحكم بن موسى، وخلف بن هشام، وسعيد بن منصور، وسهل بن بكار، وشاذ بن فياض، وأبي معمر عبد الله بن عمرو المقعد، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي، وعبد السلام بن مطهر، وعبد الوهاب بن نجدة، وعلي بن الجعد، وعمرو بن عون، وعمرو بن مرزوق، ومحمد بن الصباح الدولابي، ومحمد بن المنهال الضرير، ومحمد بن كثير العبدي، ومسدد بن مسرهد، ومعاذ بن أسد، ويحيى بن معين، وأبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وغيرهم.

توفى أبو داود يوم الجمعة 16 شوال سنة 275 هـ بالبصرة، قال أبو عبيد الآجري: «مات لأربع عشرة بقين من شوال سنة خمس وسبعين ومائتين»، وأوصى أن يغسله الحسن بن المثنى، فإن لم يكن الحسن فلينظروا في كتاب سليمان بن حرب عن حماد بن زيد في الغسل فيعملوا به، ودفن بجانب قبر سفيان الثوري.


سنن أبي داود المعروف بـ السنن، هو أحد كتب الحديث الستة والسنن الأربعة والتي تحتلّ مكانة متقدمة عند أهل السنّة؛ حيث تعتبر من أمهات مصادر الحديث عندهم. حيث يأتي في المنزلة بعد الصحيحين،(2) صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السَجِسْتاني (202 هـ - 817م / 275 هـ - 888م)،  جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، وقد بلغت أحاديثه 5274 حديثًا. وانتقاه من خمسمئة ألف حديث.

اهتم أبو داود بأحاديث الأحكام التي استدل بها الفقهاء، وبنى عليها علماءُ الأمصار الأحكامَ الفقهية، حيث قال في رسالته لأهل مكة: «فهذه الأحاديث أحاديث السنن كلها في الأحكام، فأما أحاديث كثيرة في الزهد والفضائل، وغيرها من غير هذا فلم أخرجها.»، وقد قسّم كتابه إلى 36 كتابًا، وقسّم كل كتاب إلى أبواب وعددها 1871 بابًا، وترجم على كل حديث بما قد استنبط منه العلماء. ويحتوي الكتاب على الأحاديث المرفوعة إلى النبي محمد، وكذلك الأحاديث الموقوفة على الصحابة، والآثار المنسوبة إلى علماء التابعين.

أما بالنسبة لتخريج الأحاديث، فقد كان ينبّه على الأحاديث شديدة الوهن، أمّا الأحاديث الصحيحة والحسنة فيسكت عنها، حيث قال: «ذكرت فيه الصحيح وما يشابهه ويقاربه، وما كان فيه وهن شديد بينته، وما لم أذكر فيه شيئًا فهو صالح، وبعضها أصح من بعض.»، واختلف علماء الحديث في الأحاديث المسكوت عنها، فيرى ابن الصلاح ويحيى بن شرف النووي وابن كثير الدمشقي ..

مكانته
قال أبو زكريا الساجي: «كتاب الله أصل الإسلام، وكتاب السنن لأبي داود عهد الإسلام.»
قال محمد بن مخلد: «لما صنف أبو داود السنن وقرأه على الناس صار كتابه لأهل الحديث كالمصحف يتبعونه، وأقر له أهل زمانه بالحفظ فيه.»
قال ابن الأعرابي عنه: «لو أن رجلاً لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله ثم هذا الكتاب لم يحتج معهما إلى شيء من العلم البتة.»
وعلق أبو سليمان الخطابي على كلمة ابن الأعرابي هذه فقال: «وهذا لا شك فيه، لأن الله تعالى أنزل كتابه تبيانًا لكل شيء وقال: ﴿مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ﴾، فأخبر سبحانه أنه لم يغادر شيئًا من أمر الدين لم يتضمن بيانه الكتاب، إلا أن البيان على ضربين: بيان جلي تناوله الذكر نصًا، وبيان خفي اشتمل عليه معنى التلاوة ضمنًا؛ فما كان من هذا الضرب كان تفصيل بيانه موكولاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو معنى قوله سبحانه ﴿لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾، فمن جمع بين الكتاب والسنة فقد استوفى وجهي البيان، وقد جمع أبو داود في كتابه هذا من الحديث في أصول العلم وأمهات السنن وأحكام الفقه ما لا نعلم متقدمًا سبقه إليه ولا متأخرًا لحقه فيه.»
قال أبو حامد الغزالي عن سنن أبي داود: «إنها تكفي المجتهد في أحاديث الأحكام.»
قال ابن قيم الجوزية: «لما كان كتاب السنن لأبي داود رحمه الله من الإسلام بالموضع الذي خصه الله به، بحيث صار حكمًا بين أهل الإسلام، وفصلاً في موارد النزاع والخصام، فإليه يتحاكم المنصفون، وبحكمه يرضي المحققون، فإنه جمع شمل أحاديث الأحكام، ورتبها أحسن ترتيب ونظمها أحسن نظام، مع انتقائها أحسن انتقاء، وإطراحه منها أحاديث المجروحين والضعفاء.»
قال الخطيب البغدادي: «كتاب السنن لأبي داود كتاب شريف لم يصنف في علم الدين كتاب مثله، وقد رزق القبول من كافة الناس وطبقات الفقهاء على اختلاف مذاهبهم وعليه معول أهل العراق ومصر وبلاد المغرب وكثير من أقطار الأرض.»
قال النووي: «ينبغي للمشاغل بالفقه وغيره الاعتبار بسنن أبي داود بمعرفته التامة، فإن معظم أحاديث الأحكام التي يحتج بها فيه مع سهولة تناوله وتلخيص أحاديثه وبراعة مصنفه واعتنائه بتهذيبه.»
قال إبراهيم الحربي: «لما صنف أبو داود كتاب السنن ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد.»

كتاب أبو داوود حياته وسننه pdf للكاتب محمد بن لطفي الصباغ , يتحدث المؤلف من خلال هذا الكتاب عن سيرة وشخصية وحياة “أبي داوود” متناولاً تفاصيل نشأته وشبابه وتبلور هويته الفكرية والعقائدية ومنهجه الشهير كذلك يبين سننه في الحياة الدينية والاجتماعية على حد سواء من خلال أسلوب سردي مميز وبسيط ولغة بعيدة عن التعقيد.

أبو داوود حياته وسننه

ترجمة أبي داود السجستاني

الإمام أبو داود السجستاني وكتابه السنن

كتاب سنن أبي داود

شروح سنن أبي داود

سنن أبي داود الشاملة

ابو داود

أبو داود الكتب

ابو داود شركة



حجم الكتاب عند التحميل : 72 كيلوبايت .
نوع الكتاب : doc.
عداد القراءة: عدد قراءة أبو داوود حياته وسننه

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل أبو داوود حياته وسننه
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات docقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات doc
يمكن تحميلة من هنا 'http://www.microsoftstore.com/store/msmea/ar_EG/pdp/Office-365-Personal/productID.299498600'

المؤلف:
محمد بن لطفي الصباغ - Mohamed bin ltfy alssabagh

كتب محمد بن لطفي الصباغ محمد بن لطفي الصباغ ولد في دمشق عام 1930م أستاذ علوم القرآن والحديث بكلية التربية بجامعة الملك سعود - بالرياض. هو أبو لطفي، محمد بن لطفي بن عبد اللطيف بن عمر بن درويش بن عمر بن درويش بن محمد بن عمر بن محمد ياسين الصباغ. عالم سلفيٌّ، وفقيه شافعيٌّ، وداعية مربٍّ، ووجيه مُصلِح، من عُلَماء العربيَّة وأُدَبائها، وهو باحثٌ ومحقِّق، وكاتبٌ ومصنِّف، وخَطيبٌ ومحاضِر، من الفُصَحاء الأَبْيناء. التصوير الفني في الحديث النبوي. وهي رسالته لنيل درجة الدكتوراه. الابتعاث ومخاطره. أبو داوود: حياته وسننه. أحاديث القصاص: لابن تيمية -عليه رحمة الله- بتحقيقه. أخلاق الطبيب. الموضوعات الكبرى: لملا علي قاري .. بتحقيقه. أسماء - رضي الله عنها - ذات النطاقين. أقوال مأثورة وكلمات جليلة (مجلدين). أم سليم. الإنسان في القرآن الكريم. أيها المؤمنون: تذكرة للدعاة. بحوث في أصول التفسير. تاريخ القصاص وأثرهم في الحديث النبوي. تحذير الخواص من أكاذيب القصاص: للسيوطي بتحقيقه. تحريم الخلوة بالأجنبية. التشريع الإسلامي وحاجتنا إليه. توجيهات قرآنية في تربية الأمة. الحديث النبوي: مصطلحاته, بلاغته, كتبه. خواطر في الدعوة إلى الله. رسالة أبي داوود إلى أهل مكة: تحقيق. سعيد بن العاص: بطل الفتوح وكاتب المصحف. كتاب الضعفاء والمتروكين: للدارقطني بتحقيقه. فن الوصف في مدرسة عبيد الشعر. القرامطة : لابن الجوزي.. بتحقيقه. كتاب القصاص والمذكرين: لابن الجوزي بتحقيقه. قضايا في الدين والحياة والمجتمع. الألئ المتنثورة: للزركشي بتحقيقه. لمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير. مختصر المقاصد الحسنة : للزرقاني بتحقيقه. معركة شقحب. من أسباب تأخر العمل الإسلامي. من صفات الداعية. المناهج والأطر التأليفية في تراثنا. نداء للدعاة. نظرات في الأسرة المسلمة. وقفات مع الأبرار. يوم الفرقان: يوم بدر. مما قيل فيه وصفه شيخُه علي الطنطاوي بقوله: ((إنه أحد الفرسان الثلاثة الذين عرفتهم تلاميذَ صغارا❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ لمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير ❝ ❞ تهذيب تفسير الجلالين ❝ ❞ تحريم الخلوة بالمرأة الأجنبية والإختلاط المستهتر ❝ ❞ أبو داوود حياته وسننه ❝ ❞ الأسرة المسلمة والتحديات ❝ ❞ تلخيص لمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير ❝ ❞ تحريم الخلوة بالمرأة الأجنبية والاختلاط المستهتر نسخة مصورة ❝ ❞ تحريم الخلوة بالمرأة الأجنبية ❝ ❞ الابتعاث ومخاطره .. ❝ الناشرين : ❞ المكتب الإسلامي للطباعة والنشر ❝ ❱. المزيد..

كتب محمد بن لطفي الصباغ