📘 قراءة كتاب اليزيدية ومنشأ نحلتهم أونلاين
اليزيديون أو الإيزيديون (بالكردية: ئێزیدی، Êzîdî) هم مجموعة عرقية دينية كُرديّة ذي جذور آريَّة ومُتحدِّثي الكرمانجية، تتمركز في منطقة كُردِستَان. يعيش غالبية اليزيديين الباقين في الشرق الأوسط اليوم في المناطق المتنازع عليها في العراق، وبشكل أساسي في محافظتي نينوى ودهوك. كما تأثروا بمحيطهم الفسيفسائي المتكون من ثقافة عربية، حيث مازال بعض جماعاتهم ترتدي زي عربي، يرى اليزيديون أن شعبهم ودينهم قد وُجدا منذ وجود آدم وحواء على الأرض ويرى باحثوهم أن ديانتهم قد انبثقت عن الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين. ويرى بعض الباحثين الإسلاميين وغيرهم أن الديانة اليزيدية هي ديانة منشقة ومنحرفة عن الإسلام، ويرى آخرون أن الديانة هي خليط من عدة ديانات قديمة مثل الزردشتية والمانوية أو امتداد للديانة الميثرائية. الشخصيات الأساسية في الديانة اليزيدية هي عدي بن مسافر وطاووس ملك.
تتركز الإيزيدية تاريخيًا بشكل رئيسي في المنطقة الجغرافية الكُرديّة الواقعة بين كل من العراق وسوريا و تركيا، وبحسب كتاب «شرف نامة» الذي ألّفه المؤرخ والشاعر الكردي شرف خان شمس الدين البدليسي بين عامي 1597 - 1599م، فإن الإيزيديون ينتشرون تحديدًا في الموصل ودهوك وديار بكر وحلب وجزيرة ابن عمر.
يتكلم اليزيديون اللغة الكردية - الكرمانجية، والعربية خصوصاً إيزيدية بعشيقة قرب الموصل وإيزيدية سوريا. صلواتهم وأدعيتهم وجميع طقوس دينهم باللهجة الكرمانجية (إحدى اللهجات الكردية) أما كتبهم الدينية القديمة فمكتوبة باللغة السريانية، وكانت لهم لغةٌ قديمةٌ خاصة بهم اندثرت مع مرور الزمن. ذكرَ القس إسحاق البرطلي أن اليزيديين يعتقدون بأن اللغة الكردية أفضل اللغات، وأنها لغة الله التي كلّمَ بها آدم. أكبر قبائلهم هي الهبابات والمسقورة وعمرا وعبيدي وهراقي والشهوان والحياليون والجحش. قِبلتهم ومركزهم الديني الأساسي هي لالش حيث الضريح المقدس للشيخ عدي بن مسافر بشمال العراق. يُقسّم المجتمع اليزيدي إلى ثلاث طبقاتٍ هي: الشيخ، والبير، والمريد، ويحرّم الزواج بين الطبقات. اليزيديون هم موحدون يواجهون الشمس في صلواتهم ويؤمنون بتناسخ الأرواح وبسبع ملائكة، وتعتبر عين زمزم من الأماكن المقدسة لديهم. يصوم اليزيديون أربعين يوماً في السنة بدايةً من شهر كانون الثاني.
الديانة اليزيدية غير تبشيرية حيث لا يستطيع الأشخاص من الديانات الأخرى الانتماء إليها، وبذلك يعدها العديد (من ضمنهم أمير اليزيدية تحسين بيك) قوميةً مستقلة وديانةً، في حين يرى الكثير من اليزيديين أنفسهم كرد القومية كما يصفهم مسعود بارزاني بأنهم "أعرق الكرد". في حين قسم ثالث من اليزيديين يرون أنفسهم عرب القومية كيزيدية بعشيقة وبحزاني.
تعرض اليزيديون عبر التاريخ إلى 72 حملة إبادةٍ شُنت ضدهم لأسبابٍ مختلفة، حيث تسببت هذه الحروب والمذابح بآثار ترسخت في النسيج الاجتماعي والعقلية اليزيدية فصار الانزواء عن العالم والتقوقع الاجتماعي والخوف من الغرباء سمةً أساسيةً لهم. لكن كل هذا لم يمنع المثقفين اليزيديين من إنشاء مراكز ثقافيةٍ واجتماعيةٍ لتعريف العالم بديانتهم وجعل اليزيديين ينفتحون أكثر على العالم الخارجي. تعرض اليزيديون لهجمات متكررة من تنظيم داعش تمثلت بتفجيراتٍ وعمليات اغتيالٍ تستهدفهم في العراق. أدّى سقوط الموصل وسيطرة تنظيم داعش على مناطق شاسعةٍ من شمال العراق وسقوط مدينة سنجار اليزيدية بيد المسلحين إلى قتل المئات وسبي أعداد كبيرة من النساء والأطفال وكذلك هجرة الآلاف منهم من مدنهم وقراهم فراراً من بطش تنظيم داعش.
يعتقد اليزيديون أن الله موجودٌ في كل شيءٍ، وهو الأساس والمخلوقات أجزاءٌ من الروح العليا، والجزء تابعٌ للكل؛ لذا فإن تقديسهم للظواهر الكونية كالشمس والنور والقمر مبنيٌّ على فكرة كون هذه الظواهر جزءٌ من الذات الإلهية وتجسيداً لقدرته الخارقة.
التوحيد: التوحيد من إحدى الأسس الثابتة في فلسفة الدين اليزيدي، لذا فإن اليزيديون لا يعتقدون بوجود الأرواح الشريرة والعفاريت والشياطين والأبالسة لأنهم يعتقدون أن الإقرار بوجود قوىً أخرى تُسيّر الإنسان يعني الثانوية وتبريرٌ لما يقوم به البشر من أفعال. لذا فإن الإنسان في العقيدة اليزيدية يمثل المسؤول عما يفعله وليس الجن أو الأرواح الشريرة، وأن الله هو كله خير أما الشر فيأتي أيضاً من بابه نتيجةٌ لأفعال البشر، لذا الصراع بين الخير والشر هو في الأساس صراعٌ بين النفس والعقل فإذا انتصر العقل على النفس نال الإنسان خيراً.
الصلاة: يُصلي اليزيدية خمس مراتٍ في اليوم، وهذه الصلوات هي: صلاة الفجر، صلاة الشروق، صلاة الظهر، صلاة العصر، صلاة الغروب. يواجه المصلون الشمس في جميع الصلوات ما عدا صلاة الظهر حيث يتوجهون إلى لالش.
الصوم : يصوم اليزيديون في السنة أكثر من مرة، واليزيدي مدعوٌ للصيام طول السنة فهو يمكن أن يصوم متى ما شاء، وهذا الصيام يكون خاصاً يرتبط برغبة الشخص ولكن هناك صومٌ عامٌ يسمى صوم (ايزي) (ئيزي) أي (صيام الله) لمدة ثلاثة أيام يصادف غالبا شهر كانون الأول الميلادي لأن اليزيديين يتبعون التقويم الشرقي القديم (الكريكوري)، وفي هذه الأيام الثلاثة يصوم اليزيدي عن كل ملذات الدنيا وفي اليوم الرابع بعد الصيام يصادف العيد المسمى (رۆژيێت ئيزي). وهناك فترة صيامٍ تكون واجبةٌ على رجال الدين خاصةً، حيث تكون مدته ثمانون يوماً يصوم كل واحد منهم طول أربعانية الصيف وأربعانية الشتاء أيضاً صوماً تاماً.
القبلة: القبلة لدى اليزيديين هي الشمس باعتبارها أعظم ما خلقه الله حيث يتوجه اليزيدي أو اليزيدية نحو الشمس للدعاء التي تأخذ شكل الدعاء والمصلي عليه الاغتسال أولا ومن ثم الوقوف بخشوعٍ رافعاً يديه إلى السماء وهو حافي القدمين، وهذا يتكرر في اليوم ثلاثة مراتٍ عند الشروق وعند الغروب وكذلك في الليل قبل النوم، وتُتلى في كل مرةٍ تراتيلٌ وأدعيةٌ خاصةٌ تتميز بأسلوب أدبيٍ ولغويٍ قويٍ جداً أشبه بالشعر الموزون والمقفى.
التناسخ: تؤمن اليزيدية بالتقمص والتناسخ، والتقمص يعني انتقال الروح من جسد المتوفى إلى جسدٍ آخرٍ حديث الولادة. ويعتقد اليزيديون أن الروح أزليةٌ لا تموت ولا تتلاشى وإنما تنتقل بين الأجيال المتعاقبة.
تعميد المولود.
الزواج: يحرم الزواج بين الطبقات، حيث لا يجوز أن يتزوج شخصٌ من طبقة المريد من امراةٍ من طبقة الشيخ والعكس.
الكتب المقدسة
للديانة اليزيدية كتبًا مقدسة هما كتاب الجلوة ومصحف رش (تعني الكتاب الأسود بالعربية). ينسب البعض مصحف رش إلى عدي بن مسافر وينسب آخرون كتاب الجلوة إلى الشيخ حسن شمس الدين، حيث يقول ابن طولون الحنفي: "احتل الشيخ حسن ست سنوات لوضع كتاب الجلوة لاهل الخلوة".
تعددت القصص حول مصير هاذين الكتابين، فقد كانت هذه الكتب موجودة في مرقد عدي بن مسافر في لالش إلا إنها تعرضت للتلف والحرق نتيجة الحملات العسكرية التي جرت ضد اليزيدية. وبالتالي فقد ضاعت النسخ الأصلية (وقد تكون الوحيدة) لهذين الكتابين.
في عامي 1911 و1913 تم نشر كتابين تحت اسمي "مصحف رش" و"كتاب الجلوة" يفترض بها أن تكون هي ذاتها كتب اليزيدية المقدسة. كتاب الجلوة المنشور مكون من 3 صفحات فقط ومصحف رش 7 صفحات. يرفض اليزيدية هذين الكتابين ويعتبرون انهما قد كتبا من قبل غير يزيديين وبهدف الإساءة وتسخيف دينهم وتراثهم الفكري. يتفق عامة الباحثون الآن على عدم أصولية هذين الكتابين وانهما كتبا بالفعل من قبل الغير ايزيديين وبيعت إلى الباحثين الأجانب المهتمين بدراسة هذه الأديان من أجل تحقيق الربح المادي توافقا مع رواج بيع المخطوطات القديمة.
يتناول الأحداث التى دفعت الدولة الإسلامية المخالفين للسلطة إلى تبني مواقف عدائية تجاهها، وتطور الصراع وأخذ منحًى دينيًّا، فظهرت العديد من الفرق التي ابتعد الكثير منها عن صواب الدين، ومن هذه الفرق «اليزيدية» التي تنسب إلى «عدي بن مسافر»، وهو أحد الرجال الصالحين في القرن السادس الهجري، ولم تكن أفكاره تخالف العقيدة الصحيحة، ولكن بوفاته غالى أنصاره في تقديرهم لمكانته، ورفعوه إلى مرتبة الألوهية فجعلوه شريكًا للإله، فَلُقِّبُوا بــ«العدويَّة»، ثم لُقِّبُوا بـ«اليزيدية» لتأييدهم «يزيد بن معاوية»، ولليزيدية كتابان مقدسان هما مصحف «رش» أي الكتاب الأسود، و«الجلوة لأرباب الخلوة»، ومن معتقداتهم أن مكانة الشيخ عديِّ أفضل من منزلة الرسول، وزيارة لاش (مقر إقامة شيخهم) أفضل من الحج بمكة، أما الصلاة فهي غير واجبة، ويكتفى بصفاء القلب ونقائه.
اليزيدية ومنشأ نحلتهم
تحميل كتاب اليزيدية ومنشأ نحلتهم
تحميل كتاب الديانة الايزيدية pdf
الكتاب الاسود مصحف رش pdf
كتاب الجلوة pdf
كتاب الايزيديين
مصحف رش the yezidis
الجلوة لاصحاب الخلوة
تعريف الديانة الايزيدية
سنة النشر : 2014م / 1435هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 10.9 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'