❞ كتاب كما تحدث القرآن ❝ ⏤ خالد محمد خالد
كتاب أشبه بالآهات التى ينفثها العليل تعبيرا عن إحساسه بالألم يعتصره من وضع الأمة الإسلامية وتخلفها العلمى والحضارى فى الوقت الذى تدين فيه بدين العلم وتقرأ فيه كتاب ربها الذى يجعل العلم فريضة، وتملك فيه مقومات النهضة من العقول الواعية والأرض والثروة والأيدى العاملة، ومع كل هذه المقومات الحضارية يؤثرون التسول من موائد اللئام، ابتداء من رغيف الخبز وحبة القمح وانتهاء بالآلة والمصنع، إنها قضية أمة وليست قضية فرد، وينبغى أن يتحمل مسئوليتها أصحاب القرار السياسى وأصحاب الكلمة من العلماء.
هذا الكتاب على بساطته ولكنه عميق للغاية
اكتفى الكاتب ببعض الفصول تناول فيها حديث القرآن عن نفسه، كيف وصف القرآن آيات الكتاب
ثم تحدث القرآن عن منهج الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة
وفي الفصل الثالث، يتحدث القرآن أنه نزل للناس أجمعين وأنه يهتم بالبسطاء الكادحين "وما يدريك لعله يزكى"
والقرآن ينشغل أيضا بالاهتمامات الإنسانية ويجيب عن الأسئلة التي تدور في أذهان الناس
ويركز القرآن على وحدة الدين وأن الدين عند الله الإسلام وأن إبراهيم أبا الأنبياء كان حنيفا مسلما ولم يكن من المشركين
ويحدثنا القرآن أيضا عن قضية التوحيد وعن صفات الله عز وجل.
والكتاب جديد في تناوله لأنه لم يتبع المنهج التقليدي في تفسير السور والآيات، وإنما كان يتناول القرآن من خلال القضايا والموضوعات.
خالد محمد خالد - مفكر إسلامي مصري معاصر، مؤلف كتاب رجال حول الرسول الذي كان سبب شهرته، كما ألف عدة كتب تتحدث عن السيرة النبوية وأعلام الصحابة، وهو والد الداعية المصري محمد خالد ثابت. كان خالد محمد خالد كاتباً مصرياً معاصراً ذا أسلوب مبسط، تخرج من كلية الشريعة بالأزهر، وعمل مدرساً، ثم عمل بوزارة الثقافة، كان عضواً بالمجلس الأعلى للآداب والفنون.ولد رحمة الله عليه بقرية العدوة من قرى محافظة الشرقية وتوفي من عدة سنوات وقبره بهذه القرية.
كان مولده يوم الثلاثاء في "العدوة" إحدى قرى محافظة الشرقية بمصر، والتحق في طفولته بكتاب القرية، فأمضى به بضع سنوات، حفظ في أثنائها قدراً من القرآن، وتعلم القراءة والكتابة. ولما عقد والده – الشيخ محمد خالد – عزمه على أن يلحقه بالأزهر الشريف، حمله إلى القاهرة، وعهد به إلى أبنه الأكبر " الشيخ حسين " ليتولي تحفيظه القرآن كاملاً، وكان ذلك هو شرط الالتحاق بالأزهر في ذلك الوقت. أتم حفظ القرآن كله في وقت قياسي وهو خمسة أشهر – كما بين ذلك مفصلاً في مذكراته "قصتي مع الحياة" – ثم التحق بالأزهر في سن مبكرة، وظل يدرس فيه على مشايخه الأعلام طيلة ستة عشر عاماً حتى تخرج فيه، ونال الشهادة العالية من كلية الشريعة سنة 1364هـ – 1945م، وكان آنذاك زوجاً وأباً لأثنين من أبنائه. عمل بالتدريس بعد التخرج من الأزهر عدة سنوات حتى تركه نهائياً سنة 1954م، حيث عين في وزارة الثقافة كمستشار للنشر، ثم ترك الوظائف نهائياً بالخروج الاختياري على المعاش عام 1976.
وذلت له عروض كثيرة لنيل وظائف قيادية في الدولة، سواء في رئاسة جمال عبد الناصر أو أنور السادات، فكان يعتذر عنها، ورفض عروضاَ أخرى لأسفار خارج مصر، وآثر أن يبقى في حياته المتواضعة التي يغلب عليها الزهد والقنوع. تقلبت حياته في أطوار متعددة، من حفظ مبكر وسريع للقرآن الكريم، إلى طالب نابه بالأزهر الشريف، إلى شاب متعطش للمعرفة، تواق إلى أنواع الفنون والآداب والثقافات، إلى منغمس في السياسة مشغول بها، إلى خطيب بارع في القضايا السياسية التي كانت تشغل الوطن في ذلك الوقت، ثم إلى واعظ تغمر دروسه وخطبه القلوب بنشوة الإيمان، إلى عابد مشغول بالآخرة، وصوفي مشغول بربه، وهكذا.. وقد شرح ذلك بالتفصيل في مذكراته : "قصتي مع الحياة".
مرض مرضاً طويلاً، واشتد عليه في سنواته الأخيرة، ومع ذلك كان دائم القول: "لا راحة للمؤمن من دون لقاء الله" ولم تكن فكرة الموت تزعجه، بل كان كما المنتظر له علي شوق، وقد استعد له وأوصي بما يريد.. وكان من وصيته أن يصلي علية في جامع الأزهر، معهده العلمي ومرتع صباه وشبابه، وان يدفن بقريته "العدوة" بجوار الآباء والأجداد والإخوان والأهل. جاءته الوفاة وهو في المستشفى يوم الخميس، ليلة الجمعة 9 شوال سنة 1416هـ الموافق 29 فبراير سنة 1996م عن عمر يناهز الستة والسبعين عاماً.
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ رجال حول الرسول ❝ ❞ الوصايا العشر لمن يريد أن يحيا ❝ ❞ والموعد الله - كيف يفكر أهل الله ❝ ❞ الاسلام ينادي البشر الي هذا الرسول ❝ ❞ لقاء مع الرسول ❝ ❞ أزمة الحرية فى عالمنا ❝ ❞ إنسانيات محمد ❝ ❞ الدولة في الإسلام ❝ ❞ كما تحدث القرآن ❝ الناشرين : ❞ دار الفكر للطباعة والنشر بسوريا ❝ ❞ دار المقطم للنشر والتوزيع ❝ ❱
من دروس قرآنية - مكتبة .