❞ رواية العدد صفر ❝ ⏤ أمبرتو إيكو
رواية إيكو الأخيرة هي عن الإعلام، وتوجهه وكيف ينجح في السيطرة على عقول البشر ولاسيما العامة منهم،كيف تتم صياغة الخبر وطرق نشره لا لشئ إلا للفت انتباه الناس لقضايا ما أو لجعلهم يغفلون عن أخرى، ولكن مهلا! هل إيكو يقصد هذا فقط؟ هل يكتفي برواية تشرح ذلك؟ إن فعل هذا لم يكن بالذي عرفناه وتعودنا عليه،فهو يخرج من قمقمه جن عتيق يعيد صياغة التاريخ ويسرد الحقائق التي غفلنا عنها،ليجبرنا على التفكير الدقيق.رواية غاية الظرف،حتى لو اضطرتك أن تركز في كل سطر مكتوب،لكي لا تفوّت شئ من غرض إيكو الرئيس، رواية تجبرك على القراءة ثم القراءة وإعادتها،لكي تكتشف في كل مرّة جمال مخفي عنك،وهذا هو أمبرتو الحقيقي،فهو يربطك معه برباط مقدس لا يسقط حتى بموته.الرواية ببساطة عن مشروع خداع ضخم،احد الشخصيات يريد أن يضغط على أطراف ما،فلم يجد خير من صحيفة مفترضه تكفل له غرضه، ولكن عندما يبدأ في تنفيذ مخططه،يستعين بشخصيات محترفة في مجال الصحافة،وعندما تبدا الاستعدادت لاطلاق العدد الاول من الجريدة() تبدأ معها دوامة لا يخرجون منها ولا نحن كذلك.الرواية إيطالية حتى النخاع،بحس الإيطالي العنيف صاحب حس الدعابة اللامنتهي،يلقي نكات هنا وهناك، فنبتسم ولكن بعدها نكتشف أن دعاباته لم تكن مجرد دعابات فهي مجرد خيط في ثوب عملاق اسمه أدب والذي تتصاغر بجانبه كل ما يشبه كتاباته.الرواية ممتعة مرهقة تحتاج إلى تمعن وإلى تركيز،فهي لم تُكتب لقارئ كسول ملول.
أمبرتو إيكو - أومبيرتو إكو فيلسوف إيطالي، وروائي وباحث في القرون الوسطى، ويُعرف بروايته الشهيرة اسم الوردة، ومقالاته العديدة. وهو أحد أهم النقاد اللادينيين في العالم
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ اسم الوردة ❝ ❞ تأملات فى اسم الوردة ❝ ❞ كيفية السفر مع سلمون معارضات ومستعارات جديدة ❝ ❞ السيميائية وفلسفة اللغة ❝ ❞ العلامة تحليل المفهوم وتاريخه ❝ ❞ أن نقول الشيئ نفسه تقريباً ❝ ❞ العدد صفر ❝ ❞ حكايات عن اسائة الفهم ❝ ❞ دروس فى الأخلاق ❝ الناشرين : ❞ المركز الثقافي العربي ❝ ❞ المدى للإعلام والثقافة والفنون ❝ ❞ المنظمة العربية للترجمة ❝ ❞ دار الكتاب الجديد المتحدة ❝ ❞ دار أويا للطباعة والنشر ❝ ❱
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.