📘 قراءة كتاب تعبدي لله بهذا أونلاين
الله – عز وجل – أمرنا بعبادته وطاعته، حتى ننال الأجر والمثوبة، ندرأ عن أنفسنا العذاب والعقاب.
والمسلم مأمور بعبادة الله وطاعته واستصحاب النية حتى في المباحات، لتتحول إلى قربة يحبها الله – عز وجل -: ]قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ[ [الإنعام:162] ووقت العبادة لا انقطاع له ولا أمد إلا مع آخر أنفاس الدنيا، ودخول الإنسان إلى الدار الآخرة ]وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ[ [الحجر:99].
ومع إطلالة كل يوم وإشراقة كل شمس، وامتثالا لقول الله –تعالى- ]وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ[ [الذاريات:55] أقدم للأخت المسلمة بعضا من الأمور التي تحرص على أن تتعبد الله – عز وجل – بها في كل حين، جعلنا الله وإياها ممن يستعمله في طاعته، ورزقنا الإخلاص في القول والعمل، وغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين.
تعبدي لله
أختي المسلمة: يحتاج المرء إلى أن يذكر بين الحين والآخر، والذكرى تقع موقعها إذا أقبل المرء بقلبه ]وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ[ [الذاريات:55].
وهذه بعض الأمور التي أحببت تذكيرك بها وإلا فهناك الكثير غيرها:
1- ألبسي أعمالك حُلَّة من الإخلاص، فإن الله – عز وجل –لا يقبل عملاً فيه شرك معه، قال تعالى : ]وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ[[البينة:5] وقال تعالى: ]وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ[[النساء:125] قال ابن كثير – رحمه الله - : أي أخلص العمل لربه – عز وجل – فعمل إيمانا واحتسابا. [1/560]. وعن أبي هريرة مرفوعا قال الله تعالى: «أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه»[رواه مسلم].
قال ابن القيم - رحمه الله - : «فالسجود، والعبادة، والتوكل، والتكبير، والتسبيح، والتهليل، والتحميد الاستغفار وحلق الرأس خضوعاً وتبعداً، والطواف بالبيت، والدعاء، كل ذلك محض حق الله ولا ينبغي لسواه من ملك ولا نبي مرسل»[الجواب الكافي ص180] ولا تنسى الدعاء المأثور عن النبي ﷺ : «اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم»[رواه احمد].
والتوحيد سبب لحصول الأمن في الدنيا والآخرة قال تعالى: ]الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ[[الأنعام:82].
2- تعبدي لله – عز وجل – بالصلاة في وقتها واحذري أن تقعي فيما وقع فيه أقوام ذمَّ الله – عز وجل – حالهم وتوعدهم : ]فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ[[الماعون:4-5] والسهو: هو تركها حتى يخرج وقتها.
واحرصي على الاهتمام بأدائها على الوجه الأكمل، قال ﷺ «إن الرجل لينصرف ما كتب له إلا عُشر صلاته وتُسعها، ثُمنها، سُدسها، خُمسها، ربُعها، ثُلثها، نصفها»[رواه أبو داود].
وقال عمر بن الخطاب t وهو على المنبر : إن الرجل ليشيب عارضاه في الإسلام وما أكمل لله – تعالى – صلاة، قيل : وكيف لك ؟ قال : لا يتم خشوعها وتواضعها وإقباله على الله – عز وجل – فيها.
3- تعبدي لله بالجلوس في المنزل، وعدم الذهاب للأسواق ففي هذا القعود تكسب المرأة المسلمة أمورا كثيرة منها:
أولا: البعد عن الأسواق، وهي أماكن ذمها النبي ﷺ، وفي البقاء في المنزل بُعد عن مواطن الفتن.
ثانيا: المحافظة على الوقت، الذي تصرفه في طاعة الله والتقرب إليه.
ثالثا: إنجاز أعمال المنزل بيسر دون ضغط نفسي.
رابعا: راحة البال وصفاء الذهن.
خامسا: البعد عن الإسراف والتبذير. وهناك فوائد أخرى لا تخفي على الأخت المسلمة.
قال عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه - : «ما تقربت امرأة إلى الله بأعظم من قعودها في بيتها».
وقالت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها - «إن خيرا للمرأة ألا ترى الرجال ولا يروها».
والموفقة من النساء توصي من تثق به لشراء ما تريد، أو تجعل لها وقتا كل ثلاثة أشهر تذهب فيه مع محرمها للسوق وتشتري ما تريد مرة واحدة. وهناك نساء كثر يفعلن مثل هذا، وما نقص من جمالهن وبهائهن شيء، بل هن قريرات العين.
4- تعبدي لله – عز وجل – بالدعوة إليه في هذا الزمن فإن النفوس متشوقة لسماع الخير، والقلوب متفتحة لسماع النصيحة، والتجارب في هذا كثيرة جداً، والدعوة إلى الله – عز وجل – من أجل الطاعات وأعظم القربات.
قال ابن القيم – رحمه الله - : «فالدعوة إلى الله أشرف مقامات العبد وأجلها وأفضلها وفيها الرفعة في الدنيا والآخرة»كما قال – رحمه الله - : «إن أفضل منازل الخلق عند الله منزلة الرسالة والنبوة فالله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس».
والدعوة إلى الله من أبواب الصدقة، كما قال تعالى: ]الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ[[البقرة:3] قال الحسن: «من أعظم النفقة نفقة العلم»وفي الدعوة من الأجور ما الله به عليم.
حجم الكتاب عند التحميل : 312.2 كيلوبايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'