❞ كتاب التوحيد والوساطة في التربية الدعوية / ج1 ❝ ⏤ فريد الأنصاري
يتناول هذا الكتاب قضية التوحيد والوساطة هي القضية المحورية في مجال التحرر من العبوديات واسترداد إنسانية الإنسان، ونسخ الألوهيات المعاصرة، وإلغاء معابر الشرك والوثنية من النفوس لتحقيق العبودية لله تعالى.
إن الهدف من هذا الكتاب وضع اليد على الخلل الحقيقي الذي أورث الأمة المسلمة الوهن وأقعدها عن متابعة دورها في الشهادة على الناس والقيادة لهم إلى الخير؛ متتبعًا ذلك ومستشهدًا عليه من خلال جولة عريضة في المدارس والمذاهب الفكرية والفقهية والتربوية، مع وقفات تحليلية مع تراث رواد تجديد التوحيد والعودة به إلى نقائه وصفائه كما ورد في الكتاب والسنة وطُبِّـق في مجتمع خير القرون.
كما حاول إلقاء أضواء كاشفة على بعض الإصابات التربوية والدعوية في حركة الوعي الإسلامي المعاصرة في محاولة للمراجعة والتقويم ومن ثم التسديد والتصويب.
نشرته في جزأين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر، صدر ضمن سلسلة كتاب الأمة القطرية بالعددين 47،48 سنة 1995/1416 .
الكتاب موضوعه الاساسى التربية واستقصاء مصادرهاو ومادتهاوسائلها عبر التاريخ الاسلامى الممتد من البعثة حتى يومنا
بدء الكتاب بالتعريف بالمصطلحات الرئيسية فى الدراسة مثل التربية والتوحيد والوساطة وانواع الوسطات
فيقصد بالتوحيد فى التربية أن يرتبط الانسان فى تدينه بالله وحده بجعل الكتاب والسنة المصدر الوحيد والحاكم على ماسواهما دون تدخل من وسيط سواء فكريا او روحيافى تلك العلاقة.وميز انواع الوسطات وساطة روحية كالتى يمارسها مشايخ الطرق المتصوفة ووساطة فكرية التى تتجلى فى اتخاذ مفكر او كتاب كمصدر اصيل للتصور والفهم والسلوك دون مراجعة او رد.
ثم فرق بين المربى والوسيط وبين التكوين والتلقين.بعد ذلك انطلق فى رحلته مع التربية عبر العصور فبدء بالتربية النبوية التى كان لها خصائص ثلاث مصدرية القران ,تعميق الاتجاه التوحيدواعتماد التكوين لا التلقين.
ويرى ان هذا المنهج ظل متبع فى القرون الخيرية الثلاثة الاولى ثم بعد ذلك بدء الانحراف يتسلل للامة عبر وساطات عقدية وفقهية وروحية.وهو يحمل مسئولية شرعنة وتمكين الوساطة العقدية لابوالحسن الاشعرى وحمل مسئولية شرعنة الوساطة الروحية لابوحامد الغزالى.
ثم تحدث عن الوساطة الفقهية المتمثلة فى اتخاذ اقوال الائمة واصحاب المذاهب مصدرا للفتوى لا النصوص الشرعيةحيث عرض نماذج مخزية ومؤلمة لهذه الوسطات.ثم عرض نماذج لمدارس وحركات توحيدية اصلاحية كابن الجوزى وبن تيمية والشاطبى ومحمد عبدالوهاب
ثم ختم بالحركة الاسلامية الحديثة التى بدئت توحيدية مع حسن البنا وسيد قطب والمودودى ثم تسللت اليها انواع الوسطات والانحرافات مع التقادم واتساع الحركة وانتشارها وازدهار تنظيماتها ثم عدد مظاهر هذا الانحراف من ضعف همة واتكالية وغياب العقلية النقدية فى مقابل عقلية القطيع القائمة على التلقين وحزبية وعصبية للتنظيمات التى حل الولاء لها محل الولاء للعقيدة واعتبار هذه التنظيمات وافكارها ورموزها هى السبيل الوحيدة الموصلة الى الله وماعاداها باطل. ثم ختم بدعوة للمراجعة وتصور للحلول
فريد الأنصاري - فريد الأنصاري (ولد بإقليم الراشيدية، المغرب 1380 هـ/ 1960م - توفي 17 ذو القعدة 1430 هـ/ 5 نوفمبر 2009، تركيا) عالم دين وأديب مغربي، حصل على الدكتوراه في الدراسات الإسلامية تخصص أصول الفقه،
عمل رئيسا لقسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب، جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، المغرب. وأستاذا لأصول الفقه ومقاصد الشريعة بالجامعة نفسها.
شغل منصب عضو في المجلس العلمي الأعلى بالمغرب و رئيس المجلس العلمي لمدينة مكناس. توفي بعد صراع مع المرض دام عدة سنوات، باستنبول، تركيا، ونقل جثمانه إلى مدينة مكناس، حيث دفن بمقبرة الزيتون.
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ سيماء المرأة في الإسلام بين النفس والصورة ❝ ❞ جمالية الدين معارج القلب إلى حياة الروح ❝ ❞ أبجديات البحث في العلوم الشرعية محاولة في التأصيل المنهجي ❝ ❞ قناديل الصلاة ❝ ❞ هذه رسالات القرآن فمن يتلقاها ؟! ❝ ❞ بلاغ الرسالة القرآنية من أجل إبصار لآيات الطريق ❝ ❞ مجالس القرآن مدارسات في الهدى المنهاجي للقرآن الكريم من التلقي إلى البلاغ ❝ ❞ آخر الفرسان ❝ ❞ المصطلح الأصولي عند الشاطبي ❝ الناشرين : ❞ دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة ❝ ❞ دار النيل للطباعة والنشر ❝ ❞ ألوان مغربية ❝ ❱
من كتب إسلامية متنوعة - مكتبة كتب إسلامية.