📘 قراءة كتاب إسهامات المستشرقين في نشر التراث العربي الإسلامي دراسة تحليلية ونماذج من التحقيق والنشر والترجمة أونلاين
الاستشراق (بالإنجليزية: Orientalism) هي حركة فكرية وفلسفية أسسها البيروقراط في بريطانيا بغرض فهم ثقافات، فلسفات وأديان الشرق إبان الإستعمار البريطاني للهند في أواسط القرن الثامن عشر، توسعت حركة الإستشراق في الدول الإستعمارية كبريطانيا، فرنسا، وألمانيا، ودُرِست من قبل الأكاديميين في أروقة الجامعات والمعاهد العلمية بصورة أكثر منهجية، وشملت الشرق الأقصى والأدنى والأوسط بما فيها الدول العربية، ويُحسب لحركة الإستشراق العديد من الإنجازات كإكتشاف اللغة السنسكرتية وهي لغة أري-هندية تربط الهند بأوروبا، الإستشراق كحركة بدأت لترسيخ الإستعمار البريطاني للهند، ولكن مع تطورها إلى فكر تأريخي يهتم بدراسة مكونات الشرق يٌحسب للمستشرقين أنهم من منعوا مساعي بريطانيا لتحويل الهند لدولة مسيحية، المستشرق هو مؤرخ، ولا يتمتع كل المؤرخين بالموضوعية والنزاهة أثناء تناول تراث الغير، ولكنها حركة تأريخية لا تستهدف الأديان والأعراق، يعتبر العرب _خاصة رجال الدين_ الإستشراق حركة إستعمارية وتزييف للتاريخ الإسلامي، نظرًا لعدم تناول أغلب المستشرقين للتاريخ الإسلامي بصورة إنتقائية تستبعد الجانب السيء من التاريخ الإسلامي وتبرز الجيد.
المستشرقون الحقيقيون
إنّ الذين جاءوا لدراسة الشرق كانوا أفراداً متفاوتين، فمنهم من جاء بلباس عسكري أو غير عسكري، أو بصفة أطباء أو معلّمين، لكنّهم في حقيقة الأمر قساوسة كان هدفهم التنصير بالدين المسيحي، وكانوا يتردّدون بكثرة على لبنان وسوريا ومصر. ظلّت حركة الاستشراق موضع شكّ لدى الكثير، وبسبب هذا الغموض انقسم الناس نحوها إلى فريقين:
الأول: ينظر إلى المستشرقين بعين الاحترام.
والثاني: ينظر إليه على العكس من ذلك، لأنّه كان من بينهم أُناس مهّدوا للاستعمار الغربي، وكانوا أداة لتسلّط الغرب على الشرق، كما لا يخفى أنّ منهم جماعة دفعهم شوق التعرّف على الشرق وأسراره، وتحمّلوا في سبيل ذلك كثيراً من الصعوبات والمشاق. وعلى أيّ حال مهما كانت الأغراض والدوافع التي دفعت للاستشراق، فإنّ الاستشراق شيء، والمستشرقين شيء آخر.
الاستشراق الفرنسي
ظھر الاستشراق الفرنسي بقوة مع مطلع القرن السادس عشر واكتملت في ھذه الفترة ملامحه حیث یقول عنه روبیر منتران: "یمثل الاستشراق الفرنسي لوحة كبیرة رُسِمَت ملامحھا في القرن السادس عشر". وتعد المدرسة الاستشراقیة الفرنسیة من أھم المدارس الأوروبیة التي قامت بجھود جبارة حول الدراسات الشرقیة خاصة مع "إنشاء مدرسة اللغات الشرقیة الحیة سنة 1795م والتي رأسھا المستشرق المشھور سلفستر دي ساسي Sylvester de Sasi وكان ھذا المستشرق یعد عمید الاستشراق الأوروبي في النصف الأول من القرن التاسع عشر دون منافس".
وقد ذكر ادوار سعید في كتابه "الاستشراق" أن اھتمام فرنسا بالشرق بدأ مع حملة نابلیون على مصر وتوسعت دائرة الاستشراق الفرنسي "بعد احتلال تونس ومراكش إذ صار حتمیا التعرف على اللغة والتاریخ والدیانة فترجمت ونشرت نصوص عربیة كثیرة".
اهتم الاستشراقُ الفَرنسي... بالجوانب اللغوية والأدبية، واهتمَّت المدرسة الألمانية والفَرنسية أيضًا بتحقيق ودراسة المواضيعِ العلمية في الحضارة العربية. يمثِّل الاستشراق الفرنسي لوحةً كبيرة، رسمت ملامحها في القرن السادس عشر، وقد لعبت فرنسا دورًا هامًّا في الاستشراق، منذ تأسيس مدرستي "ريمس" و"شارتر" لتدريس اللغة العربية في باريس، وكرسي للدراسات الإسلامية في جامعة السوربون، والتي ألحق بها معهد الدراسات الإسلامية، ومنذ الثورة الفرنسية 1789 أُنشِئت مؤسسة جديدة هي مدرسة اللغات الشرقية، وكانت اللغات التي تدرس - بموجب تلك المعاهدة - هي العربية الفصحى والعامية، وبوسعنا أن نعتبر أن العقدَ الأخير من القرن الثامن عشر انطلاقةٌ حقيقية للدراسات الشرقية الفرنسية.
بدخول القرن العشرين ظهر تحول واضح في الاستشراق الفرنسي؛ فقد سمح بإنشاء المدرسة العلمية للدراسات العليا في باريس، مما أدى إلى تجديدِ المواد المتنوعة والمتخصصة في الدراسات الاستشراقية، وظهر أساتذة متميزون؛ من أمثال: "لويس ماسينيون"، "وليم مارسيه"، و"جورج مارسيه"، و"جان داني".
تأتي هذه الدراسة لإنصاف ظاهرة الاستشراق ووضعها في المكان المناسب، بذكر جهودها والمآخذ عليها، رغبة في النظرة العادلة للظاهرة الاستشراقية، دون إغفال الدوافع والأهداف التي قادت المستشرقين إلى الاهتمام بالتراث الإسلامي، وقد بدأ المؤلف بدراسة إسهامات المستشرقين في خدمة التراث، ثم عمد إلى إيراد نماذج من اهتمامات المستشرقين بالتراث تحقيقًا ونشرًا وترجمة.
إسهامات المستشرقين في نشر التراث العربي الإسلامي دراسة تحليلية ونماذج من التحقيق والنشر والترجمة من الرد على اليهود والنصارى والمستشرقين..
المؤلف : علي إبراهيم النملة إسهامات المستشرقين في نشر التراث العربي الإسلامي دراسة تحليلية ونماذج من التحقيق والنشر والترجمة من الرد على اليهود والنصارى والمستشرقين..
المؤلف : علي إبراهيم النملة إسهامات المستشرقين في نشر التراث العربي الإسلامي دراسة تحليلية ونماذج من التحقيق والنشر والترجمة من الرد على اليهود والنصارى والمستشرقين..
المؤلف : علي إبراهيم النملة
- عنوان الكتاب: إسهامات المستشرقين في نشر التراث العربي الإسلامي دراسة تحليلية ونماذج من التحقيق والنشر والترجمة
- المؤلف: علي بن إبرهيم النملة
- حالة الفهرسة: غير مفهرس
- سنة النشر: 1417 - 1996
- عدد المجلدات: 1
- رقم الطبعة: 1
- عدد الصفحات: 198
- الحجم (بالميجا): 2
سنة النشر : 1995م / 1416هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 2 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'