❞ رواية الطريق الوحيد ❝ ⏤ عزيز نيسين
يحدثنا الراوي أن باشازادة كان شخصاً خمسيني العمر ومن كثرة ما يكرر حكاياته المثيرة يُصّدق ما لفقّه هو من كَذِب، ولهذا أيضاً تُصبح حكاياته مقنعة ومؤثرة، حتى أن باشازادة نفسه ما عاد يُميّز بين ما وقع له فعلاً وما لفقّه، ويغلط بين شخصيته الحقيقية واسمه الحقيقي!
وباشازادة الذي صار فناناً في الاحتيال، ولكي يُسكت ضميره يبرر لنفسه أفعاله قائلاً: «ما الذي يطلع بيدي.. المكتوب على الجبين لازم تراه العين».
وحين يزور الراوي بعد خروجه من السجن صديقه الصحافي الذي افتتح مطعماً على شاطئ البحر في بندك يجد باشازادة يعمل هناك رئيساً للخدم وهو يشبه دبلوماسياً قضى عمره في موقع متقدم في وزارة الخارجية. احتار الراوي وهو يشاهد الذعر مشفوعاً بالتوسل في عيني باشازادة كي لا يُخبر صاحب المطعم عن هويته، فقد كان يُطرد من كل عمل يُكتشف فيه أمره، وباشازادة يتمسك باسمه المنتحل خلال حادثة احتيال ليعيش معه في حله وترحاله، مماثلاً لتمسك عزيز نيسين نفسه باسمه المستعار تماماً.
وباشازادة اكتسب العديد من طرق الاحتيال من أقرانه في السجون المتعددة بعد أن أصبح زبوناً دائماً فيها، ويرى أن صوته وطريقة كلامه تمنح الثقة لمن يقابلهم مما يساعده على الاحتيال.
عزيز نيسين - عزيز نيسين (1915- 1995) اسمه الحقيقي محمد نصرت نيسين من مواليد تركيا عام 1915 في جزيرة قرب استانبول يعتبر عزيز نيسن واحد من أفضل كتاب ما يعرف بالكوميديا السوداء في العالم أو ما تسمى بالقصص المضحكة المبكية. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ المجنون بمائة ليرة ❝ ❞ الدغدغة ❝ ❞ آلة سريعة العطب ❝ ❞ المجانين الهاربون ❝ ❞ ذنب الكلب ❝ ❞ هذا البيت لا تدخله الجرائد ❝ ❞ مزحة حمار ❝ ❞ صحوة الناس ❝ ❞ آه منا نحن معشر الحمير ❝ الناشرين : ❞ المدى للإعلام والثقافة والفنون ❝ ❞ دار المنارة للنشر والتوزيع ❝ ❞ منشورات وزارة الثقافة - الأردن ❝ ❞ دار علاء الدين للطباعة والترجمة والنشر ❝ ❞ دار الطليعة للطباعة والنشر ❝ ❞ الهيئة العامة لقصور الثقافة ❝ ❞ دار نينوي للدراسات والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع ❝ ❞ الدار الوطنية الجديدة للنشر والتوزيع ❝ ❞ الأهالي للطباعة والنشر ❝ ❞ دار الحصاد للطباعة و النشر و التوزيع ❝ ❞ دار الجليل ❝ ❞ دار الطليعة الجديدة-سوريا- ❝ ❞ دار الرازى ❝ ❱
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.