❞ كتاب مجمل أقوال السلف في ذم المرجئة والإرجاء ❝ ⏤ عبد الله بن محمد الغليفى
المتأمل في كتابات المعاصرين من الإسلاميين يحسب أن فرق الضلالة التي حذر منها المصطفى صلى الله عليه وسلم قد اختفت من الساحة ولم يبقى منها إلا فرقة الخوارج، فهذه الفرقة تمثل الشغل الشاغل للجماعات الإسلامية على اختلاف مشاربها، وكأن الأرض عندهم قد طُهّرت من الكفر والردة والزندقة العلمانية ولم يبق فيها إلا ضلال الخوارج! وكأن خوارج اليوم ألوف مألفة وجنود مجندة تستعد للانقضاض على الخلافة الراشدة التي ينعم تحت ظلها أهل الإسلام!
الخوارج في زماننا، لمن عرفهم، شرذمة متفرقة محدودة التأثير بالمقارنة مع بقية الفرق الضالة، يرون أن الأصل في الناس اليوم هو الكفر ويتوقفون أو يكفرون من يُظهر الإسلام ولا يَظهر عليه ناقض من نواقضه، مع فضاضة وغلظة في الطبع وكبر يذكر بسلفهم من أهل النهروان، فكم عدد هؤلاء على الساحة الإسلامية اليوم وكم نسبة ضحاياهم مقابل ضحايا العلمانين وأنصار الصليبيين الذين لا يكادون يذكرون بسوء؟
وفي المقابل نجد أن الإرجاء الذي هو موضوعنا هنا، قد صار المذهب الرسميّ لعامة المسلمين وخاصتهم - إلا من رحم الله - و صار صك غفران لكل زنديق وملحد وفتح الباب واسعا أمام الدعوات العلمانية لتتحلل من الشريعة وتنشر الفجور والإباحية، ورغم ذلك لا ترى في التحذير منه إلا بعض الكتب والمقالات، يعد أصحابها على أصابع اليد الواحدة. والأعجب من هذا أن القلة الباقية التي كتبت في هذا الباب لم تكتب فيه إلا من باب تحصيل الشهادات و الترف العلمي أو الفتوى النظرية، وأعمال هذه الطائفة و واقعها يخالف ما قررته من فساد هذا المذهب و زيغ منتحليه، بل إن الكثير من هذه الأعمال ترقيع للمرتدين و تقرير للإرجاء في أقبح صوره: الإرجاء الغالي الذي كفّر السلف القائلين به.
وقد رأيت مستعينا بالله جمع ما يمكن جمعه من أقوال أئمة السلف المتقدمين في التحذير من هذا المذهب الباطل وبيان خطره على الأمة، خاصة أن الكثير من دعاته اليوم لا يستحي من نسبة أقواله للسلف بل و لخيارهم من الصحابة رضوان الله عليهم، فكان بذلك تلبيسهم أشد وضررهم أعظم.
عبد الله بن محمد الغليفى - ولد الشيخ أبو سلمان في أواخر شهر شوال عام 1385هـ وتعلم التجويد والقرآن في أواخر المرحلة الابتدائية وبداية المرحلة المتوسطة على يد الشيخ عبد الحفيظ شاهين - رحمه الله - وقرأ كتاب التوحيد وكشف الشبهات على يد الشيخ الطبيب محمد حمزه - رحمه الله – والدكتور محمد هو الذي دعاه في البداية , سافر إلى جدة فأخذ بعضاً من شرح كتاب عمدة الأحكام على يد الشيخ محمد المختار الشنقيطي حيث كان يشرحه الشيخ في مسجد الملك سعود , ثم سافر إلى مكة وبدأ بمجالسة العلماء الكبار والحرص على الدورات العلمية وكان حريصاً على اقتناء كتب السلف والإهتمام بها فأخذ كتاب التوحيد على يد الشيخ ابن باز - رحمه الله وغفر له –
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أحكام الديار وأنواعها وأحوال ساكنيها ❝ ❞ مسألة الإيمان ❝ ❞ العذر بالجهل أسماء وأحكام ❝ ❞ مجمل أقوال السلف في ذم المرجئة والإرجاء ❝ ❞ حقيقة الإيمان والكفر عند أهل السنة والجماعة نقولات من كلام أهل العلم ❝ ❞ مصطلحات ومفاهيم عقدية ❝ ❞ مجمل أقوال السلف وكبار العلماء في ذم المرجئة والتحذير من الإرجاء ❝ ❞ رسالة في حقيقة الطاغوت ❝ ❞ الأضحية مسائل وأحكام ❝ الناشرين : ❞ مكتبة دار القرآن ❝ ❞ دار القرأن بغليفة - مكة المكرمة ❝ ❱
من فرق ومذاهب وأفكار وردود كتب الردود والمناظرات - مكتبة كتب إسلامية.