❞ كتاب أم عمارة نسيبة بنت كعب الصحابية المجاهدة ❝  ⏤ أمينة عمر الخراط

❞ كتاب أم عمارة نسيبة بنت كعب الصحابية المجاهدة ❝ ⏤ أمينة عمر الخراط

أم عمارة نسيبة بنت كعب الأنصارية (توفيت سنة 13 هـ) صحابية من الخزرج، شاركت في عدد من غزوات النبي محمد وبعض معارك حروب الردة.

تنتمي أم عمارة نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار إلى بني الخزرج وهي القبيلة التي سكنت يثرب قبل الإسلام، وبالتحديد من بطن بني النجار أخوال عبد المطلب بن هاشم جد النبي محمد. لا يُعلم إن كان أبوها كعب بن عمرو بن عوف قد أدرك الإسلام أم لا، وكذلك الحال بالنسبة لأمها الرباب بنت عبد الله بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جُشم بن الخزرج، وإن كان بعض المصنفين يرجحون إسلامها ومشاركتها في غزوة أحد، وتضميدها لجراح ابنتها نسيبة في تلك الغزوة. ولأم عمارة من الإخوة عبد الله وقد أسلم وشهد غزوات النبي محمد كلها، وتوفي في المدينة سنة 30 هـ، وصلى عليه الخليفة يومها عثمان بن عفان، فيما قال صاحب الطبقات أنه قُتل يوم الحرَّة، والثاني عبد الرحمن أحد البكائين الذين لم يكونوا يملكون ما يجعلهم قادرين على المشاركة في غزوة تبوك..

كانت أم عمارة من أوائل أهل يثرب دخولاً في الإسلام، فقد كانت إحدى امرأتان بايعتا النبي محمد في بيعة العقبة الثانية. ولما هاجر النبي محمد إلى يثرب، كانت أم عمارة من المخلصات في نشر الدين، فشاركت في غزوة أحد مع زوجها غزية بن عمرو وابنيها، لتسقى الجرحى وتطبّبهم، لكنها بعد أن دارت الدائرة على المسلمين قاتلت هي وزوجها وابناها دفاعًا عن النبي محمد، وأبلت بلاء حسنًا وجُرحت ثلاثة عشر جُرحاً بين طعنة برمح أو ضربة بسيف، فدعا لهم النبي محمد أن يكونوا رفقائه في الجنة. وحين نادى النبي محمد في أصحابه صبيحة يوم أُحد للخروج لمطاردة قريش، همّت أم عمارة للخروج معهم، لكنها لم تقو على المشاركة في تلك الغزوة بعد أن أثقلتها جراح يوم أحد. وحين عاد المسلمون من تلك الغزوة، أرسل أخاها عبد الله بن كعب ليُطمئنه على أم عمارة لما أبلته من بلاء في أحد، فطمئنه على سلامتها، فسُر النبي بذلك. ثم شاركت أم عمارة بعد ذلك في غزوة بني قريظة وغزوة خيبر. وفي سنة 6 هـ، خرجت أم عمارة مع النبي محمد وألف وخمسمائة من المسلمين لأداء العمرة. وقبل أن يدخل النبي محمد وأصحابه مكة، أرسل عثمان بن عفان ليبلغ قريش أنهم جاءوا للعمرة، تأخر عثمان في العودة بالرد، فظنّ المسلمون أن عثمان قُتل، فبايعوا النبي محمد بيعة الرضوان على الموت ثأرًا لعثمان، وكان فيهم أم عمارة، وهي البيعة التي نزل فيها الوحي بقوله تعالى: Ra bracket.png لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا Aya-18.png La bracket.png، كما قال النبي محمد عن من بايعه يومها: «لَا يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ»، وهو الحديث الذي رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال عنه أنه حديث حسن صحيح، وصححه الألباني، وقد شهدت أم عمارة بعدئذ صلح الحديبية الذي عُقد بين المسلمين وأهل مكة بعد عودة عثمان. ثم حضرت مع النبي محمد عمرة القضاء في العام التالي.

وبعد فتح مكة، بلغ النبي محمد أن هوازن قد جمعت لقتاله، فقرر الخروج لقتالهم بكامل الجيش الذي فتح مكة، وكان قوامه عشرة آلاف مقاتل. تقابل الفريقان في حنين ووقع المسلمون في بداية المعركة في كمين نصبته هوازن، ففر معظم جيش المسلمين. يومئذ، وقفت أم عمارة وفي يدها سيف تصيح في الأنصار: «أيَّة عادة هذه؟! ما لكم وللفِرار؟!» ووقفت تقاتل، ثم عاد المسلمون للقتال لمّا رأوا ثبات النبي محمد في قلة معه. وبعد وفاة النبي محمد، ارتدت بعض القبائل عن الإسلام، فقرر خليفته أبو بكر الصديق قتالهم، ودارت في معظم أركان الجزيرة العربية معارك عُرفت بحروب الردة. التحقت أم عمارة ببعث خالد بن الوليد الذي خرج لقتال بني تميم ومن بعدهم بني حنيفة ومتنبئهم مسيلمة بن حبيب الذي كان قتل ابنها حبيب ومثّل به. شاركت أم عمارة ومعها ابنها عبد الله بن زيد في قتال معركة اليمامة أعتى معارك حروب الردة وأبلت فيها بلاءً حسنًا، ونجح ابنها عبد الله في الثأر لأخيه، وقتل بسيفه مسيلمة. أصيبت أم عمارة في تلك المعركة بأحد عشر جرحًا، وقُطعت يدها فبعث إليها خالد بن الوليد بطبيب كوى لها القطع بالزيت المغلي.

توفيت أم عمارة بعد معركة اليمامة بعام متأثرة بجراحها في خلافة عمر بن الخطاب، ودفنت في البقيع.

تميزت أم عمارة بالإخلاص لدينها، وشجاعتها في الذود عنه، وهو ما تجلّى من قتالها في غزوتي أحد وحنين ومعركة اليمامة، كما عُرف عنها صبرها، فعندما جاءها الخبر بمقتل ابنها حبيب على يدي مسيلمة، قالت: «لمثل هذا أعددته وعند الله احتسبته.» ومن حرصها على ابتغاء ثواب عبادتها، أتت أم عمارة النبي محمد يومًا، فقالت: «ما أرى كل شيء إلا للرجال، وما أرى النساء يذكرن بشيء؟»

السيرة الكريمة مفعمة بنماذج مضيئة من نساء الصحابة تعطي المثل العظيم والبرهان الساطع للواتي عرفن واجبهن خير المعرفة , فبذلن وضحين بالكثير في سبيل الدعوة .. ويتحدث الكتاب عن السيدة المجاهدة ـ ام عمار ـ احدي الصحابيات المتميزات اللواتي انتسبن الي مدرسة النبوة ..وتخرجن في رحابها.
أمينة عمر الخراط - ❰ لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أم عمارة نسيبة بنت كعب الصحابية المجاهدة ❝ ❞ أم المؤمنين زينب الصالحة العابدة أم المساكين ❝ ❞ أم سلمة العاقلة العالمة أم المؤمنين ❝ ❞ أم المؤمنين حفصة بنت عمر الصوامة القوامة ❝ ❞ أم عمارة نسيبة بنت كعب الصحابية المجاهدة ❝ ❞ أم سليم بنت ملحان داعية وهبت حياتها للدعوة ❝ الناشرين : ❞ دار القلم للنشر والتوزيع ❝ ❱
من كتب السير و المذكرات التراجم والأعلام - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.

نبذة عن الكتاب:
أم عمارة نسيبة بنت كعب الصحابية المجاهدة

1998م - 1446هـ
أم عمارة نسيبة بنت كعب الأنصارية (توفيت سنة 13 هـ) صحابية من الخزرج، شاركت في عدد من غزوات النبي محمد وبعض معارك حروب الردة.

تنتمي أم عمارة نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار إلى بني الخزرج وهي القبيلة التي سكنت يثرب قبل الإسلام، وبالتحديد من بطن بني النجار أخوال عبد المطلب بن هاشم جد النبي محمد. لا يُعلم إن كان أبوها كعب بن عمرو بن عوف قد أدرك الإسلام أم لا، وكذلك الحال بالنسبة لأمها الرباب بنت عبد الله بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جُشم بن الخزرج، وإن كان بعض المصنفين يرجحون إسلامها ومشاركتها في غزوة أحد، وتضميدها لجراح ابنتها نسيبة في تلك الغزوة. ولأم عمارة من الإخوة عبد الله وقد أسلم وشهد غزوات النبي محمد كلها، وتوفي في المدينة سنة 30 هـ، وصلى عليه الخليفة يومها عثمان بن عفان، فيما قال صاحب الطبقات أنه قُتل يوم الحرَّة، والثاني عبد الرحمن أحد البكائين الذين لم يكونوا يملكون ما يجعلهم قادرين على المشاركة في غزوة تبوك..

كانت أم عمارة من أوائل أهل يثرب دخولاً في الإسلام، فقد كانت إحدى امرأتان بايعتا النبي محمد في بيعة العقبة الثانية. ولما هاجر النبي محمد إلى يثرب، كانت أم عمارة من المخلصات في نشر الدين، فشاركت في غزوة أحد مع زوجها غزية بن عمرو وابنيها، لتسقى الجرحى وتطبّبهم، لكنها بعد أن دارت الدائرة على المسلمين قاتلت هي وزوجها وابناها دفاعًا عن النبي محمد، وأبلت بلاء حسنًا وجُرحت ثلاثة عشر جُرحاً بين طعنة برمح أو ضربة بسيف، فدعا لهم النبي محمد أن يكونوا رفقائه في الجنة. وحين نادى النبي محمد في أصحابه صبيحة يوم أُحد للخروج لمطاردة قريش، همّت أم عمارة للخروج معهم، لكنها لم تقو على المشاركة في تلك الغزوة بعد أن أثقلتها جراح يوم أحد. وحين عاد المسلمون من تلك الغزوة، أرسل أخاها عبد الله بن كعب ليُطمئنه على أم عمارة لما أبلته من بلاء في أحد، فطمئنه على سلامتها، فسُر النبي بذلك. ثم شاركت أم عمارة بعد ذلك في غزوة بني قريظة وغزوة خيبر. وفي سنة 6 هـ، خرجت أم عمارة مع النبي محمد وألف وخمسمائة من المسلمين لأداء العمرة. وقبل أن يدخل النبي محمد وأصحابه مكة، أرسل عثمان بن عفان ليبلغ قريش أنهم جاءوا للعمرة، تأخر عثمان في العودة بالرد، فظنّ المسلمون أن عثمان قُتل، فبايعوا النبي محمد بيعة الرضوان على الموت ثأرًا لعثمان، وكان فيهم أم عمارة، وهي البيعة التي نزل فيها الوحي بقوله تعالى: Ra bracket.png لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا Aya-18.png La bracket.png، كما قال النبي محمد عن من بايعه يومها: «لَا يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ»، وهو الحديث الذي رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال عنه أنه حديث حسن صحيح، وصححه الألباني، وقد شهدت أم عمارة بعدئذ صلح الحديبية الذي عُقد بين المسلمين وأهل مكة بعد عودة عثمان. ثم حضرت مع النبي محمد عمرة القضاء في العام التالي.

وبعد فتح مكة، بلغ النبي محمد أن هوازن قد جمعت لقتاله، فقرر الخروج لقتالهم بكامل الجيش الذي فتح مكة، وكان قوامه عشرة آلاف مقاتل. تقابل الفريقان في حنين ووقع المسلمون في بداية المعركة في كمين نصبته هوازن، ففر معظم جيش المسلمين. يومئذ، وقفت أم عمارة وفي يدها سيف تصيح في الأنصار: «أيَّة عادة هذه؟! ما لكم وللفِرار؟!» ووقفت تقاتل، ثم عاد المسلمون للقتال لمّا رأوا ثبات النبي محمد في قلة معه. وبعد وفاة النبي محمد، ارتدت بعض القبائل عن الإسلام، فقرر خليفته أبو بكر الصديق قتالهم، ودارت في معظم أركان الجزيرة العربية معارك عُرفت بحروب الردة. التحقت أم عمارة ببعث خالد بن الوليد الذي خرج لقتال بني تميم ومن بعدهم بني حنيفة ومتنبئهم مسيلمة بن حبيب الذي كان قتل ابنها حبيب ومثّل به. شاركت أم عمارة ومعها ابنها عبد الله بن زيد في قتال معركة اليمامة أعتى معارك حروب الردة وأبلت فيها بلاءً حسنًا، ونجح ابنها عبد الله في الثأر لأخيه، وقتل بسيفه مسيلمة. أصيبت أم عمارة في تلك المعركة بأحد عشر جرحًا، وقُطعت يدها فبعث إليها خالد بن الوليد بطبيب كوى لها القطع بالزيت المغلي.

توفيت أم عمارة بعد معركة اليمامة بعام متأثرة بجراحها في خلافة عمر بن الخطاب، ودفنت في البقيع.

تميزت أم عمارة بالإخلاص لدينها، وشجاعتها في الذود عنه، وهو ما تجلّى من قتالها في غزوتي أحد وحنين ومعركة اليمامة، كما عُرف عنها صبرها، فعندما جاءها الخبر بمقتل ابنها حبيب على يدي مسيلمة، قالت: «لمثل هذا أعددته وعند الله احتسبته.» ومن حرصها على ابتغاء ثواب عبادتها، أتت أم عمارة النبي محمد يومًا، فقالت: «ما أرى كل شيء إلا للرجال، وما أرى النساء يذكرن بشيء؟»

السيرة الكريمة مفعمة بنماذج مضيئة من نساء الصحابة تعطي المثل العظيم والبرهان الساطع للواتي عرفن واجبهن خير المعرفة , فبذلن وضحين بالكثير في سبيل الدعوة .. ويتحدث الكتاب عن السيدة المجاهدة ـ ام عمار ـ احدي الصحابيات المتميزات اللواتي انتسبن الي مدرسة النبوة ..وتخرجن في رحابها.

.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

السيرة الكريمة مفعمة بنماذج مضيئة من نساء الصحابة تعطي المثل العظيم والبرهان الساطع للواتي عرفن واجبهن خير المعرفة , فبذلن وضحين بالكثير في سبيل الدعوة  .. ويتحدث الكتاب عن السيدة المجاهدة  ـ ام عمار ـ احدي الصحابيات المتميزات اللواتي انتسبن الي مدرسة النبوة ..وتخرجن في رحابها.

تنتمي أم عمارة نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار إلى بني الخزرج وهي القبيلة التي سكنت يثرب قبل الإسلام، وبالتحديد من بطن بني النجار أخوال عبد المطلب بن هاشم جد النبي محمد. لا يُعلم إن كان أبوها كعب بن عمرو بن عوف قد أدرك الإسلام أم لا، وكذلك الحال بالنسبة لأمها الرباب بنت عبد الله بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جُشم بن الخزرج، وإن كان بعض المصنفين يرجحون إسلامها ومشاركتها في غزوة أحد، وتضميدها لجراح ابنتها نسيبة في تلك الغزوة. ولأم عمارة من الإخوة عبد الله وقد أسلم وشهد غزوات النبي محمد كلها، وتوفي في المدينة سنة 30 هـ، وصلى عليه الخليفة يومها عثمان بن عفان، فيما قال صاحب الطبقات أنه قُتل يوم الحرَّة، والثاني عبد الرحمن أحد البكائين الذين لم يكونوا يملكون ما يجعلهم قادرين على المشاركة في غزوة تبوك، ونزل فيهم قوله تعالى:  وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ ، كما ولّاه النبي محمد هو وعبد الله بن سلام على قطع نخيل بني النضير، وشهد باقي الغزوات مع النبي محمد، وتوفي في آخر خلافة عمر بن الخطاب.

 

أم عمارة نسيبة بنت كعب الأنصارية (توفيت سنة 13 هـ) صحابية من الخزرج، شاركت في عدد من غزوات النبي محمد وبعض معارك حروب الردة.

تنتمي أم عمارة نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار إلى بني الخزرج وهي القبيلة التي سكنت يثرب قبل الإسلام، وبالتحديد من بطن بني النجار أخوال عبد المطلب بن هاشم جد النبي محمد. لا يُعلم إن كان أبوها كعب بن عمرو بن عوف قد أدرك الإسلام أم لا، وكذلك الحال بالنسبة لأمها الرباب بنت عبد الله بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جُشم بن الخزرج، وإن كان بعض المصنفين يرجحون إسلامها ومشاركتها في غزوة أحد، وتضميدها لجراح ابنتها نسيبة في تلك الغزوة. ولأم عمارة من الإخوة عبد الله وقد أسلم وشهد غزوات النبي محمد كلها، وتوفي في المدينة سنة 30 هـ، وصلى عليه الخليفة يومها عثمان بن عفان، فيما قال صاحب الطبقات أنه قُتل يوم الحرَّة، والثاني عبد الرحمن أحد البكائين الذين لم يكونوا يملكون ما يجعلهم قادرين على المشاركة في غزوة تبوك..

كانت أم عمارة من أوائل أهل يثرب دخولاً في الإسلام، فقد كانت إحدى امرأتان بايعتا النبي محمد في بيعة العقبة الثانية. ولما هاجر النبي محمد إلى يثرب، كانت أم عمارة من المخلصات في نشر الدين، فشاركت في غزوة أحد مع زوجها غزية بن عمرو وابنيها، لتسقى الجرحى وتطبّبهم، لكنها بعد أن دارت الدائرة على المسلمين قاتلت هي وزوجها وابناها دفاعًا عن النبي محمد، وأبلت بلاء حسنًا وجُرحت ثلاثة عشر جُرحاً بين طعنة برمح أو ضربة بسيف، فدعا لهم النبي محمد أن يكونوا رفقائه في الجنة. وحين نادى النبي محمد في أصحابه صبيحة يوم أُحد للخروج لمطاردة قريش، همّت أم عمارة للخروج معهم، لكنها لم تقو على المشاركة في تلك الغزوة بعد أن أثقلتها جراح يوم أحد. وحين عاد المسلمون من تلك الغزوة، أرسل أخاها عبد الله بن كعب ليُطمئنه على أم عمارة لما أبلته من بلاء في أحد، فطمئنه على سلامتها، فسُر النبي بذلك. ثم شاركت أم عمارة بعد ذلك في غزوة بني قريظة وغزوة خيبر. وفي سنة 6 هـ، خرجت أم عمارة مع النبي محمد وألف وخمسمائة من المسلمين لأداء العمرة. وقبل أن يدخل النبي محمد وأصحابه مكة، أرسل عثمان بن عفان ليبلغ قريش أنهم جاءوا للعمرة، تأخر عثمان في العودة بالرد، فظنّ المسلمون أن عثمان قُتل، فبايعوا النبي محمد بيعة الرضوان على الموت ثأرًا لعثمان، وكان فيهم أم عمارة، وهي البيعة التي نزل فيها الوحي بقوله تعالى: Ra bracket.png لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا Aya-18.png La bracket.png، كما قال النبي محمد عن من بايعه يومها: «لَا يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ»، وهو الحديث الذي رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال عنه أنه حديث حسن صحيح، وصححه الألباني، وقد شهدت أم عمارة بعدئذ صلح الحديبية الذي عُقد بين المسلمين وأهل مكة بعد عودة عثمان. ثم حضرت مع النبي محمد عمرة القضاء في العام التالي.

وبعد فتح مكة، بلغ النبي محمد أن هوازن قد جمعت لقتاله، فقرر الخروج لقتالهم بكامل الجيش الذي فتح مكة، وكان قوامه عشرة آلاف مقاتل. تقابل الفريقان في حنين ووقع المسلمون في بداية المعركة في كمين نصبته هوازن، ففر معظم جيش المسلمين. يومئذ، وقفت أم عمارة وفي يدها سيف تصيح في الأنصار: «أيَّة عادة هذه؟! ما لكم وللفِرار؟!» ووقفت تقاتل، ثم عاد المسلمون للقتال لمّا رأوا ثبات النبي محمد في قلة معه. وبعد وفاة النبي محمد، ارتدت بعض القبائل عن الإسلام، فقرر خليفته أبو بكر الصديق قتالهم، ودارت في معظم أركان الجزيرة العربية معارك عُرفت بحروب الردة. التحقت أم عمارة ببعث خالد بن الوليد الذي خرج لقتال بني تميم ومن بعدهم بني حنيفة ومتنبئهم مسيلمة بن حبيب الذي كان قتل ابنها حبيب ومثّل به. شاركت أم عمارة ومعها ابنها عبد الله بن زيد في قتال معركة اليمامة أعتى معارك حروب الردة وأبلت فيها بلاءً حسنًا، ونجح ابنها عبد الله في الثأر لأخيه، وقتل بسيفه مسيلمة. أصيبت أم عمارة في تلك المعركة بأحد عشر جرحًا، وقُطعت يدها فبعث إليها خالد بن الوليد بطبيب كوى لها القطع بالزيت المغلي.

توفيت أم عمارة بعد معركة اليمامة بعام متأثرة بجراحها في خلافة عمر بن الخطاب، ودفنت في البقيع.

تميزت أم عمارة بالإخلاص لدينها، وشجاعتها في الذود عنه، وهو ما تجلّى من قتالها في غزوتي أحد وحنين ومعركة اليمامة، كما عُرف عنها صبرها، فعندما جاءها الخبر بمقتل ابنها حبيب على يدي مسيلمة، قالت: «لمثل هذا أعددته وعند الله احتسبته.» ومن حرصها على ابتغاء ثواب عبادتها، أتت أم عمارة النبي محمد يومًا، فقالت: «ما أرى كل شيء إلا للرجال، وما أرى النساء يذكرن بشيء؟»

السيرة الكريمة مفعمة بنماذج مضيئة من نساء الصحابة تعطي المثل العظيم والبرهان الساطع للواتي عرفن واجبهن خير المعرفة , فبذلن وضحين بالكثير في سبيل الدعوة  .. ويتحدث الكتاب عن السيدة المجاهدة  ـ ام عمار ـ احدي الصحابيات المتميزات اللواتي انتسبن الي مدرسة النبوة ..وتخرجن في رحابها.



سنة النشر : 1998م / 1419هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 1.2 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة أم عمارة نسيبة بنت كعب الصحابية المجاهدة

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل أم عمارة نسيبة بنت كعب الصحابية المجاهدة
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
أمينة عمر الخراط - AMINH AMR ALKHRAT

كتب أمينة عمر الخراط ❰ لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أم عمارة نسيبة بنت كعب الصحابية المجاهدة ❝ ❞ أم المؤمنين زينب الصالحة العابدة أم المساكين ❝ ❞ أم سلمة العاقلة العالمة أم المؤمنين ❝ ❞ أم المؤمنين حفصة بنت عمر الصوامة القوامة ❝ ❞ أم عمارة نسيبة بنت كعب الصحابية المجاهدة ❝ ❞ أم سليم بنت ملحان داعية وهبت حياتها للدعوة ❝ الناشرين : ❞ دار القلم للنشر والتوزيع ❝ ❱. المزيد..

كتب أمينة عمر الخراط
الناشر:
دار القلم للنشر والتوزيع
كتب دار القلم للنشر والتوزيع بدأت دار القلم للنشر والتوزيع – دبي مشوارها مع النشر منذ سنوات عدة، وقدّمت للقارئ العربي في كل مكان إنتاجها المتجدد في مختلف فروع المعارف الإنسانية. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ التاريخ الأندلسي من الفتح الإسلامي حتى سقوط غرناطة ❝ ❞ العلاج السلوكي وتعديل السلوك ❝ ❞ الرجل الغامض ❝ ❞ تلبيس إبليس ❝ ❞ مختصر الصرف ❝ ❞ سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها ❝ ❞ الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي ❝ ❞ قواعد الخط العربي - الخط الديواني ❝ ❞ الطفل من الحمل إلى الرشد ❝ ❞ العقيدة الإسلامية وأسسها ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ أجاثا كريستي ❝ ❞ محمد ابن قيم الجوزية ❝ ❞ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ❝ ❞ محمد الغزالى السقا ❝ ❞ أبو الحسن علي الحسني الندوي ❝ ❞ شمس الدين الذهبي ❝ ❞ كاتب غير معروف ❝ ❞ ابن سينا ❝ ❞ عبد الكريم بكار ❝ ❞ حسان شمسي باشا ❝ ❞ خالد بن صالح المنيف ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ يوسف القرضاوي ❝ ❞ عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني ❝ ❞ صالح أحمد الشامي ❝ ❞ سيغموند فرويد ❝ ❞ أنور الجندي ❝ ❞ عبد العزيز بن محمد السدحان ❝ ❞ وهبة الزحيلي ❝ ❞ عبد الستار الشيخ الدمشقي ❝ ❞ هاشم محمد الخطاط ❝ ❞ محمد عبد الله دراز ❝ ❞ ماجد عرسان الكيلاني ❝ ❞ د.صلاح عبدالفتاح الخالدي ❝ ❞ محمود شيت خطاب ❝ ❞ د. محمد رجب البيومي ❝ ❞ إرنست همنغواي ❝ ❞ محمد علي الهاشمي ❝ ❞ أبو الأعلي المودودى ❝ ❞ زكي نجيب محمود ❝ ❞ قاسم عبده قاسم ❝ ❞ عبد الوهاب خلاف ❝ ❞ الراغب الأصفهاني ❝ ❞ سعد المرصفي ❝ ❞ فيكتور إميل فرانكل ❝ ❞ عبدالله خضر حمد ❝ ❞ ابوالحسن علي الحسني الندوي ❝ ❞ الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي أبو علي ❝ ❞ محمد علي البار ❝ ❞ محمد بن إدريس الشافعي ❝ ❞ محمد الخضري بك ❝ ❞ مصطفى أحمد الزرقا ❝ ❞ محمد عثمان شبير ❝ ❞ أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجري البغدادي ❝ ❞ إحسان عبد القدوس ❝ ❞ مشعل عبد العزيز الفلاحي ❝ ❞ د. عبد المجيد البيانوني ❝ ❞ لويس كامل مليكة ❝ ❞ محمد عماد ❝ ❞ عبدالحميد محمود طهماز ❝ ❞ مصطفى الخن / مصطفى البغا ❝ ❞ أبو حيان الأندلسي ❝ ❞ محمد حرب ❝ ❞ محمد جلاء إدريس ❝ ❞ عبد الهادى الفضلي ❝ ❞ محمد فتحي عثمان ❝ ❞ عبد الرحمن علي الحجي ❝ ❞ أبو إسحاق الشيرازي ❝ ❞ هدى درويش ❝ ❞ محمد مصطفى الزحيلي ❝ ❞ عبد الغني الدقر ❝ ❞ عمر بن أبي ربيعة ❝ ❞ محمد عبد الحميد الطرزى ❝ ❞ نزار أباظة ❝ ❞ عبد الوهاب عبد السلام طويلة ❝ ❞ سيد سليمان الندوي ❝ ❞ محمد العبده ❝ ❞ أحمد العلاونة ❝ ❞ سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني أبو داود ❝ ❞ مصطفى سعيد الخن ❝ ❞ محمد عيسى الحريري ❝ ❞ محمد تقي العثماني ❝ ❞ أمينة عمر الخراط ❝ ❞ محمد الدسوقي ❝ ❞ حسن ظاظا ❝ ❞ د.كمال إبراهيم مرسي ❝ ❞ محمد الزحيلي ❝ ❞ الإمام العز بن عبد السلام ❝ ❞ عبد الرزاق الكيلاني ❝ ❞ د أحمد عرفة ❝ ❞ أمين رويحه ❝ ❞ د.خلدون الأحدب ❝ ❞ عبد الحليم أبو شقة ❝ ❞ إياد خالد الطباع ❝ ❞ شاكر مصطفى ❝ ❞ محمد أبو الفتح البيانوني ❝ ❞ إبراهيم محمد العلي ❝ ❞ عبد الستار الشيخ ❝ ❞ فتيحة فرحاتي ❝ ❞ أحمد عبد الرحيم مصطفى ❝ ❞ عبد الله التل ❝ ❞ د. فاروق عمر فوزي ❝ ❞ محمد عبد الوهاب خلاف ❝ ❞ المستشار محمد عزت الطهطاوي ❝ ❞ د. يحى الخشاب ❝ ❞ محمد محمد حسن شراب ❝ ❞ صفوان بن عدنان داوودي ❝ ❞ جودة محمود الطحلاوي ❝ ❞ محيي الدين مستو ❝ ❞ حسين والي ❝ ❞ عبدالسلام عبدالعزيز فهمي ❝ ❞ أحمد بن عبد الله الباتلي ❝ ❞ محمد أكرم الندوي ❝ ❞ علي أحمد الندوي ❝ ❞ أبو منصور الجواليقي ❝ ❞ محمد عبد الله أبو صعيليك ❝ ❞ مغلطاي بن قليج ❝ ❞ مجاهد مأمون ديرانية ❝ ❞ سهير الدلال ❝ ❞ باسل شيخو ❝ ❞ نزيه حماد ❝ ❞ محمد نبيل النشواتي ❝ ❞ إبراهيم محمد الجرمي ❝ ❞ مفرح بن سليمان القوسي ❝ ❞ مشهور بن حسن آل سلمان أبو عبيدة ❝ ❞ محمد حسن بريغش ❝ ❞ فاروق حمادة ❝ ❞ سائد بكداش ❝ ❞ إبراهيم أمين الجاف الشهرزوري البغدادي ❝ ❞ د.محمد مطيع الحافظ ❝ ❞ ابو الحسن على الحسنى الندوى ❝ ❞ رفيق يونس المصري ❝ ❞ الرحبي المارديني البقري ❝ ❞ أحمد بن محمد بن أحمد السمرقندي الحدادي ❝ ❞ د. عزية على طه ❝ ❞ د. رؤوف شلبى ❝ ❞ طه عبد المقصود عبية ❝ ❞ وهبي سليمان غاوجي ❝ ❞ مازن صلاح مطبقاني ❝ ❞ عزية علي طه ❝ ❞ طه ياسين ❝ ❞ سامي مكي العاني ❝ ❞ د. عبد المنعم أبوبكر ❝ ❞ محمد رحمة الله الندوي ❝ ❞ قاسم بن قطلوبغا السودوني أبو الفداء ❝ ❞ محمد عثمان جمال ❝ ❞ د. محمد رزق سليم ❝ ❞ كامل بن حسين بن محمد بن مصطفى البالي الحلبي ❝ ❞ عدنان محمد زرزور ❝ ❞ العز بن عبد السلام ❝ ❞ عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان ❝ ❞ أد سلوى الملا ❝ ❞ الدكتور ف عبد الرحيم ❝ ❞ حامد محمد خليفة ❝ ❞ محمد بن محمد بن أحمد الغزال الدمشقي سبط المارديني ❝ ❞ عبد التواب هيكل ❝ ❞ د. بول غليونجى ❝ ❞ ذاكر الاعظمي ❝ ❞ عبد الحميد صديقى ❝ ❞ محمد عزت الطهطاوي ❝ ❞ سماء زكي المحاسني ❝ ❞ عصام تليمة ❝ ❞ بديع السيد اللحام ❝ ❞ مثنى أمين الكردستاني ❝ ❞ عبد العزيز سيد هاشم الغزولي ❝ ❞ سيد محمد عاشور ❝ ❞ باولو فرايرى ❝ ❞ رمزي نعناعة ❝ ❞ مازن المبارك ❝ ❞ إبراهيم باجس عبد المجيد المقدسي ❝ ❞ عمر بن علي بن سمرة الجعدي ❝ ❞ يوسف يوسف ❝ ❞ عبد الحميد طهماز ❝ ❞ محمد فوزي فيض الله ❝ ❞ سيف الله أحمد فاضل ❝ ❞ ليلى الخضري ❝ ❞ راشد المبارك ❝ ❞ د.عبدالله محمد الرشيد ❝ ❞ عبد المجيد محمد السوسوة ❝ ❞ محمد علي كاتبي ❝ ❞ هلا أمون ❝ ❞ تقي الدين الندوي المظاهري ❝ ❞ عبد الله نومسوك ❝ ❞ محمدعلي البركوي ❝ ❞ محمد اجتباء الندوي ❝ ❞ بسمة أحمد جستنية ❝ ❞ محمد ياسر القضماني ❝ ❞ د. زهير أحمد السباعى د. محمد على البار ❝ ❞ ولي الدين الندوي ❝ ❞ لقمان الحكيم ❝ ❞ جميل سلطان ❝ ❞ مشهور بن حسن محمود آل سلمان ❝ ❞ عائدة راغب الجراح ❝ ❞ عبد الله محمود ❝ ❞ إسرائيل بن شموئيل الأورشليمى ❝ ❞ حازم زكريا محيي الدين ❝ ❞ د. أحمد نصرى ❝ ❞ مصطفى كمال عبدالعليم وسيد فرج راشد ❝ ❞ عياده أيوب الكبيسي ❝ ❞ الحسين الشبوكي ❝ ❞ علي بن محمد بن عبد الملك ابن القطان أبو الحسن ❝ ❞ ماجد لحام ❝ ❞ عبد الوهاب عبد السلام طويلة و د. محمد أمين شاكر حلواني ❝ ❞ أبو الأعلى المودي ❝ ❞ محمد عطية خميس ❝ ❞ عبد الوهاب عبد السلام الطويلة ❝ ❞ عبد الناصر أبو البصل ❝ ❞ عبد الرازق عيسى ❝ ❞ عماد زكى ❝ ❞ إبراهيم محمد العلي، إبراهيم باجس عبد المجيد ❝ ❞ عبد الله محمود الطنطاوي ❝ ❞ عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف ❝ ❞ عصام الغمامي ❝ ❱.المزيد.. كتب دار القلم للنشر والتوزيع